أَحْمَدُ بْنُ الْغَمْرِ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

أَحْمَدُ بْنُ الْغَمْرِ وَمِنْهُمْ أَحْمَدُ بْنُ الْغَمْرِ الْمَحْفُوظُ مِنَ اللَّهْوِ وَالزَّمْرِ وَالْمُؤَيَّدُ بِالثَّبَاتِ وَالصَّبْرِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

15104 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْآجُرِّيُّ ، قال حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَطَشِيُّ ، قال حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ ، قال حدثنا عَوْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الصَّلْتِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْغَمْرِ الْحِمْصِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُبَارَكِ الصُّورِيَّ قَالَ : قُلْتُ لِرَاهِبٍ : مَتَى يَبْلُغُ الرَّجُلُ حَقِيقَةَ الْأُنْسِ بِاللَّهِ ؟ قَالَ : إِذَا صَفَا الْوُدُّ فِيهِ وَخَلُصَتِ الْمُعَامَلَةُ فِيمَا بَيْنَ الْعَبْدِ وَبَيْنَ اللَّهِ ، قَالَ : قُلْتُ : فَمَتَى يَصْفُوُ الْوُدُّ وَتَخْلُصُ الْمُعَامَلَةُ ؟ قَالَ : إِذِ اجْتَمَعَ الْهَمُّ فَصَارَ فِي الطَّاعَةِ ، قُلْتُ : وَمَتَى يَجْتَمِعُ الْهَمُّ فَيَصِيرُ فِي الطَّاعَةِ ؟ قَالَ : إِذَا اجْتَمَعَتِ الْهُمُومُ فَصَارَتْ هَمًّا وَاحِدًا ، قُلْتُ : يَا رَاهِبُ ، بِمَ يُسْتَعَانُ عَلَى قِلَّةِ الْمَطْعَمِ ؟ قَالَ : بِالتَّحَرِّي فِي الْمَكْسَبِ وَالنَّظَرِ فِي الْكِسْوَةِ ، قُلْتُ : عِظْنِي وَأَوْجِزْ ، قَالَ : كُلْ مِنْ حَلَالٍ وَارْقُدْ حَيْثُ شِئْتَ . قَالَ : قُلْتُ لَهُ : فَأَيْنَ طَرِيقُ الرَّاحَةِ ؟ قَالَ : فِي خِلَافِ الْهَوَى قُلْتُ : فَمَتَى يَجِدُ الرَّجُلُ الرَّاحَةَ ؟ قَالَ : عِنْدَ أَوَّلِ قَدَمٍ يَضَعُهَا فِي الْجَنَّةِ ، قُلْتُ : بِمَاذَا أَقْطَعُ الطَّرِيقَ إِلَى اللَّهِ ؟ قَالَ : بِالسَّهَرِ الدَّائِمِ وَالظَّمَأِ فِي الْهَوَاجِرِ ، قُلْتُ : مَا عَلَامَةُ الْعِلْمِ ؟ قَالَ : الْخَوْفُ وَالشَّفَقَةُ ، قُلْتُ : مَا عَلَامَةُ الْجَهْلِ ؟ قَالَ : الْحِرْصُ وَالرَّغْبَةُ ، قُلْتُ : مَا عَلَامَةُ الْوَرَعِ ؟ قَالَ : الْهَرَبُ مِنْ مَوَاطِنِ الشُّبْهَةِ ، قُلْتُ : فَمَا الَّذِي عَقَّلَكَ فِي هَذِهِ الْبَيْعَةِ ؟ قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّهُ مَنْ مَشَى عَلَى الْأَرْضِ عَثَرَ ، فَفَزِعْتُ فَزْعَةَ الْأَكْيَاسِ فَتَحَصَّنْتُ بِمَنْ فِي السَّمَاءِ مِنْ فِتْنَةِ مَنْ فِي الْأَرْضِ وَذَلِكَ أَنَّهُمْ سُرَّاقُ الْعُقُولِ فَخَشِيتُ أَنْ يَسْرِقُوا عَقْلِي ، قُلْتُ : فَمِنْ أَيْنَ تَأْكُلُ فِي هَذِهِ الصَّوْمَعَةِ ؟ قَالَ : بِذْرٌ أَبْذُرُهُ مِنْ بَذْرِ اللَّطِيفِ الْخَبِيرِ ثُمَّ قَالَ : إِنَّ الَّذِي خَلَقَ الرَّحَا يَجِيءُ بِالطَّحِينِ ، قَالَ : وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى ضِرْسِهِ ثُمَّ قَالَ : مَنْ رُزِقَ حُسْنَ الظَّنِّ بِاللَّهِ أُفِيدَ الرَّاحَةَ ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ : وَأَنْشَدَنِي شَيْخٌ مِنْ طَلَبَةِ الْعِلْمِ لِبَعْضِهِمْ :
وَمَا عَاشِقُ الدُّنْيَا بِنَاجٍ مِنَ الرَّدَى
وَلَا خَارِجٌ مِنْهَا بِغَيْرِ غَلِيلِ

وَكَمْ مَلِكٍ قَدْ صَغَّرَ الْمَوْتُ قَدْرَهُ
فَأُخْرِجَ مِنْ ظِلٍّ عَلَيْهِ ظَلِيلِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،