بَابُ ذِكْرِ الْغَيْرَةِ عَلَى النِّسَاءِ
730 حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ الْغِفَارِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ قَالَ : قَالَ جَمِيلُ بُثَيْنَةَ : مَا رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ بْنِ عُثْمَانَ يُخْطِرُ بِالْبَلَاطِ إِلَّا أَخَذَتْنِي عَلَيْكِ الْغَيْرَةُ وَأَنْتِ بِالْجَنَابِ |
731 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيُّ , حَدَّثَنِي أَبِي , عَنْ خَالِهِ , عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجَعْفَرِيِّ , وَكَانَ شَاعِرًا أَدِيبًا قَالَ : حَجَّ أَبُو نُوَاسٍ , فَلَمَّا صَارَ إِلَى الْمَدِينَةِ , وَكُنْتُ أَجْلِسُ بِالْمَدِينَةِ فِي الْمَسْجِدِ فَأُنْشِدُ أَشَعْارِي , فَبَيْنَا أَنَا ذَاتَ يَوْمٍ أُنْشِدُ وَالنَّاسُ مُجْتَمِعُونَ عَلَيَّ إِذْ أَدْخَلَ أَبُو نُوَاسٍ رَأْسَهُ مِنْ بَيْنِ النَّاسِ ثُمَّ قَالَ : يَا هَذَا , أَلَا تُنْشِدُنَا بَيْتَيْكَ اللَّذَيْنِ تَنْكَشِحَنَّ فِيهِمَا , فَقُلْتُ : وَمَا هُمَا ؟ قَالَ : اللَّذَانِ تَقُولُ فِيهِمَا : وَلَمَّا بَدَا لِي أَنَّهَا لَا تَوَدُّنِي وَأَنَّ هَوَاهَا لَيْسَ عَنِّي بِمُنْجَلِي تَمَنَّيْتُ أَنْ تُبْلَى بِغَيْرِي لَعَلَّهَا تَذُوقُ حَرَارَتِ الْهَوَى فَتَرِقَّ لِي فَقُلْتُ لَهُ : أَفَلَا أُنْشِدُكَ بَيْتِيَّ اللَّذَيْنِ أَتَغَايَرُ فِيهِمَا قَالَ : بَلَى , فَأَنْشَدْتُهُ : رُبَّمَا سَرَّنِي صُدُودُكِ عَنِّي وَطِلَابَيْكِ وَامْتِنَاعُكِ مِنِّي حَذَرًا أَنْ يَكُونَ مِفْتَاحُ غَيْرِي فَإِذَا مَا خَلَوْتُ كُنْتِ التَّمَنِّي قَالَ خَالِي : فَسَأَلْتُ عَنْهُ , فَقِيلَ : هَذَا أَبُو نُوَاسٍ |
733 وَأَنْشَدَنِي أَبُو بَكْرٍ النَّحْوِي لِابْنِ طَبْسَلَةَ : يَا مَنْ لَذَذْتُ بِقُرْبِهِ فِي مَجْلِسٍ لَذَّ الْحَدِيثُ بِهِ وَطَابَ الْمَجْلِسُ إِنِّي لَمِنْ نَظَرِي أَغَارُ وَإِنَّنِي بِكَ عَنْ سِوَايَ مِنَ الْأَنَامِ لَأَنْفَسُ نَفْسِي فِدَاؤُكِ لَوْ رَأَيْتَ تَلَذُّذِي خَضِلَ الْمَدَامِعِ مُطْرِقًا أَتَنَفَّسُ لَعَلِمْتِ أَنِّي فِي هَوَاكَ مُعَذَّبٌ وَمِنَ الْحَيَاةِ وَرَوْحِهَا مُسْتَيْأِسُ |
734 وَأَنْشَدَنَا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى لِعَلِيِّ بْنِ نَصْرٍ : أَفَاتِكُ أَنْتِ فَاتِكَةٌ بِقَلْبِي وَحُسْنُ الْوَجْهِ يَفْتِكُ بِالْقُلُوبِ أَصُونُكِ عَنْ جَمِيعِ النَّاسِ يَا مَنْ يَبِيتُ بِهَا وَعَلَّامِ الْغُيُوبِ وَعَنْ نَفْسِي أَصُونُكِ لَيْتَ نَفْسِي تَقِيكِ مِنَ الْحَوَادِثِ وَالْخُطُوبِ فَمَا حَقُّ الْمِلَاحِ عَلَيَّ إِلَّا صِيَانَتُهُنَّ عَنْ دَنَسِ الذُّنُوبِ |