بَابُ تَرْكِ الْبَحْثِ وَالتَّنْقِيرِ عَنِ النَّظَرِ فِي أَمْرِ الْمُقَدَّرِ كَيْفَ ؟ وَلِمَ ؟ بَلِ الْإِيمَانُ بِهِ وَالتَّسْلِيمُ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

بَابُ تَرْكِ الْبَحْثِ وَالتَّنْقِيرِ عَنِ النَّظَرِ فِي أَمْرِ الْمُقَدَّرِ كَيْفَ ؟ وَلِمَ ؟ بَلِ الْإِيمَانُ بِهِ وَالتَّسْلِيمُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

537 حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ سَهْلُ بْنُ أَبِي سَهْلٍ الْوَاسِطِيُّ قَالَ : نا أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ : نا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ الْقُرَشِيُّ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَمِائَةٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ قَالَ : نا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مِنْ تَكَلَّمَ فِي الْقَدَرِ سُئِلَ عَنْهُ ، وَمَنْ لَمْ يُتَكَلَّمْ فِيهِ لَمْ يُسْأَلْ عَنْهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

538 حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلِ بْنُ أَبِي سَهْلٍ أَيْضًا قَالَ : نا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ : نا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ قَالَ : حَدَّثَنِي زِيَادٌ أَبُو عَمْرٍو قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقُرَشِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ فَسُئِلَ عَنِ الْقَدَرِ ؟ فَقَالَ : شَيْءٌ أَرَادَ اللَّهُ تَعَالَى أَلَّا يُطْلِعَكُمْ عَلَيْهِ ، فَلَا تُرِيدُوا مِنَ اللَّهِ تَعَالَى مَا أَبَى عَلَيْكُمْ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رَحِمَهُ اللَّهُ : هَذَا مَعْنَى مَا قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي رِسَالَتِهِ لِأَهْلِ الْقَدَرِ ، قَوْلُهُ : فَلَئِنْ قُلْتُمْ : قَدْ قَالَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ كَذَا وَكَذَا ، يُقَالُ لَهُمْ : لَقَدْ قَرَءُوا مِنْهُ يَعْنِي الصَّحَابَةَ مَا قَدْ قَرَأْتُمْ وَعَلِمُوا مِنْ تَأْوِيلِهِ مَا جَهِلْتُمْ ، ثُمَّ قَالُوا بَعْدَ ذَلِكَ كُلِّهِ : كُلُّهُ كِتَابٌ وَقَدَرٌ ، وَكَتَبَ الشِّقْوَةَ ، وَمَا قُدِّرَ يَكُنْ ، وَمَا شَاءَ كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ ، وَلَا نَمْلِكُ لِأَنْفُسِنَا ضَرًّا وَلَا نَفْعًا ، ثُمَّ رَغِبُوا بَعْدَ ذَلِكَ وَرَهِبُوا وَالسَّلَامُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

539 أَخْبَرَنَا الْفِرْيَابِيُّ قَالَ : نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ : نا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ : أَنَّ عُزَيْرًا سَأَلَ رَبَّهُ تَعَالَى عَنِ الْقَدَرِ ؟ فَقَالَ : سَأَلْتَنِي عَنْ عِلْمِي ، عُقُوبَتُكَ أَنْ لَا أُسَمِّيكَ فِي الْأَنْبِيَاءِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

540 أَخْبَرَنَا الْفِرْيَابِيُّ قَالَ : نا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، عَنْ نَوْفٍ قَالَ : قَالَ عُزَيْرٌ فِيمَا يُنَاجِي بِهِ رَبَّهُ : يَا رَبِّ تَخْلِقُ خَلْقًا فَتُضِلُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُهْدِي مَنْ تَشَاءُ قَالَ : قِيلَ لَهُ : يَا عُزَيْرُ ، أَعْرِضْ عَنْ هَذَا قَالَ : فَعَادَ فَقَالَ : يَا رَبِّ تَخْلِقُ خَلْقًا ، فَتُضِلُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُهْدِي مَنْ تَشَاءُ قَالَ : قِيلَ لَهُ : يَا عُزَيْرُ ، أَعْرِضْ عَنْ هَذَا ، { وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا } فَعَادَ فَقَالَ : يَا عُزَيْرُ ، لَتُعْرِضَنَّ عَنْ هَذَا أَوْ لَمَحَوْتُكَ مِنَ النُّبُوَّةِ ، إِنِّي لَا أُسْأَلُ عَمَّا أَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

541 حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ إِدْرِيسَ الْقَزْوِينِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَزْوِينِيُّ الصَّوَّافُ قَالَ : نا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ الْعَسْكَرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ النُّعْمَانِ ، عَنْ نَهْشَلٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ : وَافَيْتُ الْمَوْسِمَ ، فَلَقِيتُ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ ذِكْرَ الْجَمَاعَةِ قَالَ : وَرَأَيْتُ طَاوُسًا الْيَمَانِيَّ ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ لِرَجُلٍ : إِنَّ الْقَدَرَ سِرُّ اللَّهِ تَعَالَى ، فَلَا تَدْخُلَنَّ فِيهِ ، وَلَقَدْ سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يُحَدِّثُ عَنْ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمَّا خَرَجَ مِنْ عِنْدِ فِرْعَوْنَ مُتَغَيِّرَ الْوَجْهِ ، إِذِ اسْتَقْبَلَهُ مَلَكٌ مِنْ خَزَّانِ النَّارِ ، وَهُوَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ مُتَعَجِّبًا لِمَا قَالَ لِهُ الرُّوحُ الْأَمِينُ : إِنَّ رَبَّكَ عَزَّ وَجَلَّ أَرْسَلَكَ إِلَى فِرْعَوْنَ مَعَ أَنَّهُ قَدْ طُبِعَ عَلَى قَلْبِهِ فَلَنْ يُؤْمِنَ قَالَ : يَا جِبْرِيلُ ، فَدُعَائِي مَا هُوَ ؟ قَالَ : امْضِ لِمَا أُمِرْتَ قَالَ صَدَقْتَ ، ثُمَّ قَالَ : يَا مُوسَى اثْنَا عَشَرَ مَلَكًا مِنْ خَزَّانِ النَّارِ ، وَقَدْ جَهَدْنَا عَلَى أَنْ نَسْأَلَ فِي هَذَا الْأَمْرِ ، فَأَوْحَى إِلَيْنَا أَنَّ الْقَدَرَ سِرُّ اللَّهِ ، فَلَا تَدْخُلُوا فِيهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

542 وَأَخْبَرَنَا الْفِرْيَابِيُّ قَالَ : نا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ قَالَ : نَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ : أنا كُلْثُومُ بْنُ جَبْرٍ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ أَنَّهُ قَالَ : أَجِدُ فِي التَّوْرَاةِ ، أَوْ فِي الْكِتَابِ : أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا خَالِقُ الْخَلْقِ ، خَلَقْتُ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ ، وَخَلَقْتُ مَنْ يَكُونُ الْخَيْرُ عَلَى يَدَيْهِ ، فَطُوبَى لِمَنْ خَلَقْتُهُ لِيَكُونَ الْخَيْرُ عَلَى يَدَيْهِ ، وَوَيْلٌ لِمَنْ خَلَقْتُهُ لِيَكُونَ الشَّرُّ عَلَى يَدَيْهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

543 وَأَخْبَرَنَا الْفِرْيَابِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ : نا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ عَقِيلٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ مُسَافِعَ الْحَاجِبِ أَنَّهُ قَالَ وَجَدُوا حَجَرًا حِينَ نَقَضُوا الْبَيْتَ فِيهِ ثَلَاثَةُ صُفُوحٍ ، فِيهَا كِتَابٌ مِنْ كُتُبِ الْأُوَلِ ، فَدَعَى لَهَا رَجُلٌ فَقَرَأَهَا , فَإِذَا فِي صَفْحٍ مِنْهَا : أَنَا اللَّهُ ذُو بَكَّةَ صُغْتُها يَوْمَ صُغْتُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حَفَفْتُهَا بِسَبْعَةِ أَمْلَاكٍ ، وَبَارَكْتُ لِأَهْلِهَا فِي اللَّحْمِ وَالْمَاءِ ، وَفِي الصَّفْحِ الْآخَرِ : أَنَا اللَّهُ ذُو بَكَّةَ ، خَلَقْتُ الرَّحِمَ ، وَاشْتَقَقْتُ لَهَا مِنِ اسْمِي ، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ ، وَمَنْ قَطَعَهَا بَتَتُّهُ ، وَفِي الصَّفْحِ الثَّالِثِ : أَنَا اللَّهُ ذُو بَكَّةَ خَلَقْتُ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ ، فَطُوبَى لِمَنْ كَانَ الْخَيْرُ عَلَى يَدَيْهِ ، وَوَيْلٌ لِمَنْ كَانَ الشَّرُّ عَلَى يَدَيْهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

544 وَأَخْبَرَنَا الْفِرْيَابِيُّ قَالَ : نا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ : يُوسُفُ بْنُ سَهْلٍ الْوَاسِطِيُّ قَالَ : حَجَجْتُ فَسَمِعْتُ رَجُلًا ، يُلَبِّي يَقُولُ فِي تَلْبِيَتِهِ : لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ ، فَلَمَّا دَخَلْتُ مَكَّةَ لَقِيتُ سُفْيَانَ ، فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي سَمِعْتُ ، فَمَا زَادَنِي عَلَى أَنْ قَالَ : { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ، مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ }

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

545 وَأَخْبَرَنَا الْفِرْيَابِيُّ قَالَ : نا قَطَنُ بْنُ نَسِيرٍ قَالَ : نا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : نا أَبُو سِنَانٍ قَالَ : اجْتَمَعَ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ ، وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيُّ بِمَكَّةَ فَقَالَ عَطَاءٌ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَا كُتُبٌ بَلَغَنِي أَنَّهَا كُتِبَتْ عَنْكَ فِي الْقَدَرِ ؟ فَقَالَ وَهْبٌ : وَمَا كَتَبْتُ كُتُبًا ، وَلَا تَكَلَّمْتُ فِي الْقَدَرِ ، ثُمَّ قَالَ وَهْبٌ : قَرَأْتُ نَيِّفًا وَسَبْعِينَ مِنْ كُتُبِ اللَّهِ تَعَالَى ، مِنْهَا نَيِّفٌ وَأَرْبَعُونَ ظَاهِرَةٌ فِي الْكَنَائِسِ ، وَمِنْهَا نَيِّفُ وَعِشْرُونَ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا قَلِيلٌ مِنَ النَّاسِ ، فَوَجَدْتُ فِيهَا كُلَّهَا : أَنْ مَنْ وَكَّلَ إِلَى نَفْسِهِ شَيْئًا مِنَ الْمَشِيئَةِ فَقَدْ كَفَرَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،