بَابُ تَأْدِيبِ الْأَمِيرِ عَامِلَهُ إِذَا احْتَجَبَ عَنِ الرَّعِيَّةِ أَوْ تَرَفَّعَ عَلَيْهِمْ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

بَابُ تَأْدِيبِ الْأَمِيرِ عَامِلَهُ إِذَا احْتَجَبَ عَنِ الرَّعِيَّةِ أَوْ تَرَفَّعَ عَلَيْهِمْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2172 قَالَ إِسْحَاقُ : أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , حدثنا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ , عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ , قَالَ : بَلَغَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَنَّ سَعْدًا اتَّخَذَ بَابًا ثُمَّ قَالَ : انْقَطَعَ الصَّوِيتُ . فَبَعَثَ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ فَأَتَاهُ فَقَالَ : انْطَلِقْ عَلَى سَعْدٍ فَأَحْرِقْ بَابَهُ , ثُمَّ خُذْ بِيَدِهِ فَأَخْرِجْهُ عَلَى النَّاسِ وَقُلْ : هَاهُنَا فَاقْعُدْ لِلنَّاسِ . فَبَعَثَ مُحَمَّدٌ غُلَامَهُ مَكَانَهُ إِلَى مَنْزِلِهِ فَأَمَرَهُ أَنْ يَأْتِيَهَ بِرَاحِلَتَيْنِ وَزَادٍ مِنْ عِنْدِ أَهْلِهِ , وَانْطَلَقَ يَمْشِي قِبَلَ الْكُوفَةِ حَتَّى قَدِمَ جَبَّانَةَ الْكُوفَةِ , فَرَأَى نَبَطِيًّا يَدْخُلُ الْكُوفَةَ بِقَصَبٍ عَلَى حِمَارٍ يَبِيعُهُ , فَابْتَاعَهُ مِنْهُ وَشَرَطَ عَلَيْهِ أَنْ يُلْقِيَهُ عِنْدَ بَابِ الْأَمِيرِ , فَجَاءَ حَتَّى أَلْقَى قَصَبَهُ عِنْدَ بَابِ الْأَمِيرِ فَأَرْوَى زَنْدَهُ فَأَتَى سَعْدٌ فَقِيلَ : إِنَّ هَاهُنَا رَجُلًا أَسْوَدَ طَوِيلًا عَظِيمًا بَيْنَ إِزَارٍ وَرِدَاءٍ عَلَيْهِ عِمَامَةٌ خُرْقَانِيَّةٌ عَلَى غَيْرِ قَلَنْسِيَةٍ . فَقَالَ : ذَاكَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ دَعُوهُ حَتَّى يَبْلُغَ حَاجَتَهُ لَا يَعْتَرِضُ لَهُ إِنْسَانٌ بِشَيْءٍ . فَأَحْرَقَ الْبَابَ حَتَّى صَارَ فَحْمًا ثُمَّ خَرَجَ إِلَيْهِ سَعْدٌ , فَسَأَلَهُ وَحَلَّفَهُ بِاللَّهِ مَا تَكَلَّمَ بِالْكَلِمَةِ الَّتِي بَلَغَتْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , وَلَقَدْ بَلَّغَهُ كَاذِبٌ . قَالَ : فَعَرَضَ عَلَيْهِ الْمَنْزِلَ لِيَدْخُلَ بِشَيْءٍ , فَأَبَى وَانْصَرَفَ مَكَانَهُ رَاجِعًا , فَاتَّبَعَهُ سَعْدٌ بِزَادِهِ فَرَدَّهُ مَعَ رَسُولِهِ وَقَالَ : ارْجِعْ بِطَعَامِكَ إِلَى صَاحِبِكَ فَإِنَّ لَهُ عِيَالًا وَإِنَّ مَعَنَا فَضْلَةً مِنْ زَادِنَا . قَالَ : فَسَارَ فَأَرْمَلَا أَيَّامًا , فَكَانَ أَوَّلُ مَا أَدْرَكَا مِنَ الْإِنْسِ امْرَأَةً فِي غَنَمٍ فَقَامَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ يُصَلِّي , وَانْطَلَقَ الْغُلَامُ حَتَّى بَايَعَ صَاحِبَةَ الْغَنَمِ شَاةً صَغِيرَةً مِنْ غَنَمِهَا بِعِصَابَةٍ كَانَتْ عَلَيْهٍ , قَالَ : فَصَرَعَهَا يُرِيدُ أَنْ يَذْبَحَهَا , وَمُحَمَّدٌ قَائِمٌ يُصَلِّي فَأَشَارَ إِلَيْهِ أَنْ يَدَعَهَا فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ : مَا هَذِهِ الشَّاةُ ؟ فَإِنْ كَانَ فِي الْغَنَمِ صَاحِبُهَا فَبَايِعْهُ أَوْ سَلِّمْ بَيْعَ الْأَمَةِ فَأَقْبِلْ بِهَا , وَإِنْ كَانَتْ إِنَّمَا هِيَ رَعِيَّةٌ فَرُدَّهَا , فَإِنَّ الْجُوعَ خَيْرٌ مِنْ مَأْكَلِ السُّوءِ . قَالَ : ثُمَّ سَارَ حَتَّى قَدِمَ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي كَانَ وَبِمَا أَتْبَعَهُ بِهِ سَعْدٌ فَرَدَّهُ مَعَ رَسُولِهِ . قَالَ عُمَرُ : مَا مَنَعَكَ أَنْ تَقْبَلَ مِنْهُ ؟ قُلْتُ : رِجَالُهُ ثِقَاتٌ وَلَكِنَّهُ فِيهِ انْقِطَاعٌ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2173 وَقَالَ مُسَدَّدٌ : حَدَّثَنَا يَحْيَى , عَنْ أَبِي حَيَّانَ , قَالَ : سَمِعْتُ عَبَايَةَ بْنَ رِفَاعَةَ يَقُولُ : بَلَغَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ سَعْدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ اتَّخَذَ بَابًا ثُمَّ قَالَ : انْقَطَعَ الصُّوْتُ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَحَرَّقَهُ , ثُمَّ أَخَذَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِيَدِهِ فَأَخْرَجَهُ وَقَالَ : هَاهُنَا اجْلِسْ لِلنَّاسِ . فَاعْتَذَرَ إِلَيْهِ سَعْدٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَحَلَفَ لَهُ مَا تَكَلَّمْتُ الْكَلِمَةَ الَّتِي بَلَغَتْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2174 وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الْوَكِيعِيُّ , حدثنا عَلِيُّ بْنُ آدَمَ , حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ , عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ عِمْرَانَ , عَنْ كَعْبِ بْنِ عَلْقَمَةَ : أَنَّ غَرْفَةَ بْنَ الْحَارِثِ , وَكَانَتْ , لَهُ صُحْبَةٌ . فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ : وَقَالَ غَرْفَةُ لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ : إِنَّكَ إِذَا جَلَسْتَ مَعَنَا اتَّكَأْتَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا فَلَا تَفْعَلْ ؛ فَإِنَّكَ إِنْ عُدْتَ كَتَبْتُ إِلَى عُمَرَ , فَعَادَ عَمْرٌو فَكَتَبَ غَرْفَةُ فَجَاءَ قَاصِدُ عُمَرَ إِلَى عَمْرٍو : بَلَغَنِي أَنَّكَ إِذَا جَلَسْتَ مَعَ أَصْحَابِكَ اتَّكَأْتَ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ كَمَا يَفْعَلُ الْأَعَاجِمُ , فَلَا تَفْعَلْ , اجْلِسْ مَعَهُمْ مَا جَلَسْتَ , فَإِذَا دَخَلْتَ بَيْتَكَ فَافْعَلْ مَا بَدَا لَكَ . فَقَالَ عَمْرٌو لِغَرْفَةَ : قَدْ أُثْبِتَ عَلَيَّ عِنْدَ عُمَرَ قَالَ غَرْفَةُ : مَا عَهِدْتَنِي كَذَّابًا . قَالَ : فَكَانَ عَمْرٌو بَعْدَ ذَلِكَ يُرِيدُ أَنْ يَتَّكِئَ فَيَذْكُرُ فَيَجْلِسُ وَيَقُولُ : اللَّهُ بَيْنِي وَبَيْنَ غَرْفَةَ . قَالَ : وَخَرَجُوا ذَاتَ يَوْمٍ فَكَانَ ذَا ضَبَابٍ فَتَقَدَّمَ فَرَسُ غَرْفَةَ فَرَسَ عَمْرٍو . فَقَالَ عَمْرٌو : مَا يُؤْتَى مِنْ غَرْفَةَ مُؤَاخَذٌ . فَقِيلَ لِغَرْفَةَ : إِنَّ الْأَمِيرَ قَالَ : كَذَا وَكَذَا . قَالَ : إِنِّي لَمْ أُبْصِرْهُ مِنَ الضَّبَابِ قِيلَ : فَاعْتَذِرْ لَهُ قَالَ : لَا تُعَوِّدُهُمْ هَذَا , فَلَمْ يَزَالُوا بِهِ حَتَّى أَتَاهُ فَقَالَ : إِنِّي لَمْ أُبْصِرْكَ مِنَ الضَّبَابِ قَالَ : اللَّهُمَّ غُفْرًا ، لَوْ شِئْتَ أَمْسَكْتَ فَرَسَكَ . قَالَ : وَاللَّهِ لَوَدِدْتُ لَوْ رَمَى بِكَ فِي أَقْصَى حَجَرٍ فِي الْمَرْجِ أَعْتَذِرُ إِلَيْكَ بِالضَّبَابِ , وَإِنِّي لَمْ أُبْصِرْكَ وَتَقُولُ : اللَّهُمَّ غُفْرًا ؟ فَقَالَ عَمْرٌو : يَا أَبَا الْحَارِثِ قَدْ رَأَيْتُكَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا عَلَى فَرَسٍ ذَلُولٍ أَفَلَا نَحْمِلُكَ عَلَى فَرَسٍ ؟ قَالَ : مَا عَهِدْتُكَ يَا عَمْرُو تَحْمِلُ عَلَى الْخَيْلِ فَمِنْ أَيْنَ هَذَا ؟

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

بَابُ مُشَاطَرَةِ الْعَامِلِ إِذَا اتَّجَرَ فِي مَالِ الرَّعِيَّةِ فِيهِ حَدِيثُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ فِي قِصَّةِ مُعَاذٍ مَعَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا تَقَدَّمَ فِي التَّفْلِيسِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،