أَبُو إِسْحَاقَ الْآجُرِّيُّ
15369 أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ الْخَلَدِيُّ ، فِي كِتَابِهِ , وَحَدَّثَنِي عَنْهُ أَبُو عُمَرَ الْعُثْمَانِيُّ ، قال حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ مَسْرُوقٍ ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْجُرَيْرِيُّ ، وَأَبُو أَحْمَدَ الْمَغَازِلِيُّ وَغَيْرُهُمْ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْآجُرِّيِّ ، قَالُوا : جَاءَ يَهُودِيٌّ يَقْتَضِيهِ شَيْئًا مِنْ ثَمَنِ قَصَبٍ فَكَلَّمَهُ فَقَالَ لَهُ : أَرِنِي شَيْئًا أَعْرِفُ بِهِ شَرَفَ الْإِسْلَامِ وَفَضْلَهُ عَلَى دِينِي حَتَّى أُسْلِمَ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ : وَتَفْعَلُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَقَالَ لَهُ : هَاتِ رِدَاءَكَ ، قَالَ فَأَخَذَهُ فَجَعَلَهُ فِي رِدَاءِ نَفْسِهِ وَلَفَّ رِدَاءَهُ عَلَيْهِ وَرَمَى بِهِ فِي النَّارِ نَارُ تَنُّورِ الْآجُرِّ وَدَخَلَ فِي أَثَرِهِ فَأَخَذَ الرِّدَاءَ وَخَرَجَ مِنَ الْبَابِ فَفَتَحَ رِدَاءَ نَفْسِهِ وَهُوَ صَحِيحٌ وَأَخْرَجَ رِدَاءَ الْيَهُودِيِّ حَرِقًا أَسْوَدَ مِنْ جَوْفِ رِدَاءِ نَفْسِهِ فَأَسْلَمَ الْيَهُودِيُّ |
15370 أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، فِي كِتَابِهِ قَالَ : سَمِعْتُ الْجُنَيْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدُونَ الزُّجَاجَ ، يَقُولُ : قَالَ لِي إِبْرَاهِيمُ الْآجُرِّيُّ : يَا غُلَامُ ، لَأَنْ تَرُدَّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ هَمِّكَ ذَرَّةً خَيْرٌ لَكَ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ |
الْقَاسِمُ الْجُرَيْرِيُّ وَمِنْهُمُ الْقَاسِمُ الْجُرَيْرِيُّ كَانَ فِي حَالِهِ مُسَدَّدًا وَمِنْ أَسْبَابِ الدُّنْيَا مُجَرَّدًا كَانَ بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ يَزُورُهُ فِيمَا أُخْبِرْتُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ : دَخَلَ بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ عَلَى الْقَاسِمِ الْجُرَيْرِيِّ عَائِدًا فِي مَرَضِهِ فَوَجَدَ تَحْتَ رَأْسِهِ لَبِنَةً طَارِحًا نَفْسَهُ عَلَى قِطْعَةٍ بِازِيَّةٍ خَلِقَةٍ فَلَمَّا خَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ قَالَ جِيرَانُهُ : قَدْ جَاوَرَنَا ثَلَاثِينَ سَنَةً فَمَا سَأَلَنَا حَاجَةً قَطُّ |