أَحْمَدُ النُّورِيُّ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

أَحْمَدُ النُّورِيُّ وَمِنْهُمْ أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِالنُّورِيُّ أَحَدُ الْأَئِمَّةِ لَهُ اللِّسَانُ الْجَارِي بِالْبَيَانِ الصَّافِي فِي أَسْرَارِ الْمُتَوَجِّهِينَ إِلَى الْبَارِي لَقِيَ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي الْحَوَارِيِّ وَصَحِبَ سَرِيًّا السَّقَطِيَّ ، يُعْرَفُ بِابْنِ الْبَغَوِيِّ سَمِعْتُ عَبْدَ الْمُنْعِمِ بْنَ حَيَّانَ ، يَحْكِي عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْأَعْرَابِيِّ ، مِحْنَتَهُ وَغَيْبَتَهُ عَنْ إِخْوَانِهِ ، فِي أَيَّامِ مِحْنَةِ غُلَامِ الْخَلِيلِ وَأَنَّهُ أَقَامَ بِالرَّقَّةِ سِنِينَ مُتَخَلِّيًا عَنِ الْإِينَاسِ ثُمَّ عَادَ بَعْدَ الْمُدَّةِ الْمَدِيدَةِ إِلَى بَغْدَادَ وَفَقَدَ أُنَاسَهُ وَجُلَّاسَهُ وَأَشْكَالَهُ وَانْقَبَضَ عَنِ الْكَلَامِ ، لِضَعْفٍ فِي بَصَرِهِ وَانْحِلَالٍ فِي جِسْمِهِ وَقُوَّتِهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

15473 حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُثْمَانِيُّ ، قال حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَانَ ، قال حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ أَبِي سُفْيَانَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْقُحْطُبِيُّ قَالَا : قَدِمَ أَبُو الْحُسَيْنِ النُّورِيُّ وَكَانَ صُوفِيًّا مُتَكَلِّمًا فِي بَعْضِ قَدَمَاتِهِ مِنْ مَكَّةَ فِي غَيْرِ أَوَانِ الْحَجِّ فَخَرَجْنَا فَاسْتَقْبَلْنَاهُ فَوْقَ بَغْدَادَ فَرَأَيْنَا فِي وَجْهِهٍ تَغَيُّرًا فَقُلْنَا : يَا أَبَا الْحُسَيْنِ تَغَيُّرُ الْأَسْرَارِ مِنْ تَغَيُّرِ الْأَبْشَارِ فَقَالَ : لَا إِنَّ الْحَقَّ تَحَمَّلَ كُلَّ كَلٍّ وَثِقْلٍ عَنْ قُلُوبِ أَوْلِيَائِهِ ثُمَّ أَنْشَدَنِي :
أَخْرَجَنِي مِنْ وَطَنِي
كَمَا تَرَى صَيَّرَنِي

صَيَّرَنِي كَمَا تَرَى
أَسْكُنُ قَفْرَ الدِّمَنِ

إِذَا تَغَيَّبْتُ بَدَا
وَإِنْ بَدَا غَيَّبَنِي

وَافَقْتُهُ حَتَّى إِذَا
وَافَقَنِي خَالَفَنِي

يَقُولُ لَا تَشْهَدُ مَا
تَشْهَدُ أَوْ تَشْهَدُنِي

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

15474 سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ بْنَ مِقْسَمٍ ، يَقُولُ : رُئِيَ النُّورِيُّ فِي رُجُوعِهِ مِنَ الْحَرَمِ وَلَمْ يَبْقَ مِنْهُ إِلَّا خَاطِرُهُ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : هَلْ يَلْحَقُ الْأَسْرَارَ مَا يَلْحَقُ الصِّفَاتِ ؟ فَقَالَ : لَا إِنَّ الْحَقَّ أَقْبَلَ عَلَى الْأَسْرَارِ فَحَمَلَهَا وَأَعْرَضَ عَنِ الصِّفَاتِ فَمَحَقَهَا ، ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ :
هَكَذَا صَيَّرَنِي
أَزْعَجَنِي عَنْ وَطَنِي

غَرَّبَنِي شَرَّدَنِي
شَرَّدَنِي غَرَّبَنِي

حَتَّى إِذَا غِبْتُ
بَدَا وَإِنْ بَدَا غَيَّبَنِي

وَاصَلَنِي حَتَّى إِذَا
وَاصَلْتُهُ فَاصَلَنِي

يَقُولُ لَا تَشْهَدُ
مَا تَشْهَدُ أَوْ تَشْهَدُنِي

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

15475 سَمِعْتُ عُمَرَ الْبَنَّاءَ ، الْبَغْدَادِيُّ بِمَكَّةَ يَحْكِي : لَمَّا كَانَتْ مِحْنَةُ غُلَامِ الْخَلِيلِ وَنَسَبَ الصُّوفِيَّةَ إِلَى الزَّنْدَقَةِ أَمَرَ الْخَلِيفَةَ بِالْقَبْضِ عَلَيْهِمْ فَأُخِذَ فِي جُمْلَةِ مَنْ أُخِذَ النُّورِيُّ فِي جَمَاعَةٍ فَأُدْخِلُوا عَلَى الْخَلِيفَةِ فَأَمَرَ بِضَرْبِ أَعْنَاقِهِمْ فَتَقَدَّمَ النُّورِيُّ مُبْتَدِرًا إِلَى السَّيَّافِ لِيضْرَبَ عُنُقَهُ فَقَالَ لَهُ السَّيَّافُ : مَا دَعَاكَ إِلَى الِابْتِدَارِ إِلَى الْقَتْلِ مِنْ بَيْنِ أَصْحَابِكَ ؟ فَقَالَ : آثَرْتُ حَيَاتَهُمْ عَلَى حَيَاتِي هَذِهِ اللَّحْظَةَ ، فَتَوَقَّفَ السَّيَّافُ وَالْحَاضِرُونَ عَنْ قَتْلِهِ ، وَرُفِعَ أَمْرُهُ إِلَى الْخَلِيفَةِ ، فَرَدَّ أَمَرَهُمْ إِلَى قَاضِي الْقُضَاةِ وَكَانَ يَلِي الْقَضَاءَ يَوْمَئِذٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ فَقُدِّمَ إِلَيْهِ النُّورِيُّ فَسَأَلَهُ عَنْ مَسَائِلِ فِي الْعِبَادَاتِ وَالطَّهَارَةِ وَالصَّلَاةِ ، فَأَجَابَهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ : وَبَعْدَ هَذَا لِلَّهِ عِبَادٌ يَسْمَعُونَ بِاللَّهِ وَيَنْظُرُونَ بِاللَّهِ وَيَصْدُرُونَ باللهِ وَيَرُدُّونَ بِاللَّهِ وَيَأْكُلُونَ بِاللَّهِ وَيلْبَسُونَ بِاللَّهِ ، فَلَمَّا سَمِعَ إِسْمَاعِيلُ كَلَامَهُ بَكَى طَوِيلًا ثُمَّ دَخَلَ عَلَى الْخَلِيفَةِ فَقَالَ : إِنْ كَانَ هَؤُلَاءِ الْقَوْمُ زَنَادِقَةً فَلَيْسَ فِي الْأَرْضِ مُوَحِّدٌ فَأَمَرَ بِتَخْلِيَتِهِمْ وَسَأَلَهُ السُّلْطَانُ يَوْمَئِذٍ : مِنْ أَيْنَ يَأْكُلُونَ ؟ فَقَالَ : لَسْنَا نَعْرِفُ الْأَسْبَابَ الَّتِي نُسْتَجْلَبُ بِهَا الْأَرْزَاقُ نَحْنُ قَوْمٌ مُدَبِّرُونَ وَقَالَ : مَنْ وَصَلَ إِلَى وُدِّهِ أَنِسَ بِقُرْبِهِ وَمَنْ تُوَصَّلَ بِالْوِدَادِ فَقَدِ اصْطَفَاهُ مِنْ بَيْنِ الْعِبَادِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

15476 حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْهَرَوِيُّ قَالَ : حَكَى لِي عَنْ جَعْفَرَ بْنِ الزُّبَيْرِ الْهَاشِمِيِّ أَنَّ أَبَا الْحُسَيْنِ النُّورِيَّ ، دَخَلَ يَوْمًا الْمَاءَ فَجَاءَ لِصٌّ فَأَخَذَ ثِيَابَهُ فَبَقِيَ فِي وَسَطِ الْمَاءِ فَلَمْ يَلْبَثْ إِلَّا قَلِيلًا حَتَّى رَجَعَ إِلَيْهِ اللِّصُّ وَمَعَهُ ثِيَابُهُ فَوَضَعَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَقَدْ جَفَّتْ يَمِينُهُ فَقَالَ النُّورِيُّ : رَبِّ قَدْ رَدَّ عَلَيَّ ثِيَابِي فَرُدَّ عَلَيْهِ يَمِينَهُ ، فَرَدَّ اللَّهُ عَلَيْهِ يَدَهُ وَمَضَى

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

15477 سَمِعْتُ أَبَا الْفَرَجِ الْوَرَثَانِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، يَقُولُ : دَخَلْتُ عَلَى النُّورِيِّ ذَاتَ يَوْمٍ فَرَأَيْتُ رِجْلَيْهِ مُنْتَفِخَتَيْنِ فَسَأَلْتُهُ عَنْ أَمْرِهِ ، فَقَالَ : طَالَبَتْنِي نَفْسِي بِأَكْلِ التَّمْرِ فَجَعَلْتُ أُدَافِعُهَا فَتَأْبَى عَلَيَّ فَخَرَجْتُ فَاشْتَرَيْتُ فَلَمَّا أَنْ أَكَلْتُ قُلْتُ لَهَا : قَوْمِي حَتَّى تُصَلِّيَ فَأَبَتْ فَقُلْتُ : لِلَّهِ عَلَيَّ ، وَعَلَيَّ إِنْ قَعَدْتُ عَلَى الْأَرْضِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فَمَا قَعَدْتُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

15478 سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مُوسَى ، يَقُولُ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ بْنَ عَطَاءٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ النُّورِيَّ ، يَقُولُ : كَانَ فِي نَفْسِي مِنْ هَذِهِ الْآيَاتِ شَيْءٌ فَأَخَذْتُ مِنَ الصِّبْيَانِ قَصَبَةً وَقُمْتُ بَيْنَ زَوْرَقَيْنِ وَقُلْتُ : وَعِزَّتِكَ لَئِنْ لَمْ تَخْرُجْ لِي سَمَكَةً فِيهَا ثَلَاثَةُ أَرْطَالٍ لَأُغْرِقَنَّ نَفْسِي ، قَالَ : فَخَرَجَتْ لِي سَمَكَةٌ فِيهَا ثَلَاثَةُ أَرْطَالٍ قَالَ : فَبَلَغَ ذَلِكَ الْجُنَيْدَ فَقَالَ : كَانَ حُكْمُهُ أَنْ يَخْرُجَ لَهُ أَفْعَى فَتَلْدَغَهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

15479 سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مُوسَى ، يَقُولُ : حَكَى فَارِسٌ الْجَمَّالُ عَنِ النُّورِيِّ قَالَ : كَانَتِ الْمَرَاقِعُ ، أَيْ خِرْقَةُ الصُّوفِيَّةِ لَمَّا لَبِسَهَا غَيْرُ أَهْلِهَا ، غِطَاءً عَلَى الدُّرِّ فَصَارَتْ مَزَابِلَ عَلَى جِيَفٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

15480 سَمِعْتُ أَبَا الْفَضْلِ نَصْرَ بْنَ أَبِي نَصْرٍ الطُّوسِيَّ يَقُولُ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ فَارِسًا الْجَمَّالَ ، يَقُولُ : لَحِقَ أَبَا الْحُسَيْنِ النُّورِيَّ عِلَّةٌ وَالْجُنَيْدَ عِلَّةٌ فَالْجُنَيْدُ أَخْبَرَ عَنْ وَجْدِهِ ، وَالنُّورِيُّ كَتَمَ ، فَقِيلَ لِلنُّورِيِّ : لِمَ لَمْ تُخْبِرْ كَمَا أَخْبَرَ صَاحِبُكَ فَقَالَ : مَا كُنَّا نُبْتَلَى بِبَلْوَى فَنُوقِعَ عَلَيْهِ الشَّكْوَى ، ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ :
إِنْ كُنْتُ لِلسَّقَمِ أَهْلًا
فَأَنْتَ لِلشُّكْرِ أَهْلَا

عَذِّبْ فَلَمْ تُبْقِ قَلْبًا
يَقُولُ لِلسَّقْمِ مَهْلَا
فَأُعِيدَ عَلَى الْجُنَيْدِ ذَلِكَ فَقَالَ الْجُنَيْدُ : مَا كُنَّا شَاكِينَ وَلَكِنَّا أَرَدْنَا أَنْ نَكْشِفَ عَنْ عَيْنِ الْقُدْرَةِ فِينَا ، ثُمَّ بَدَأَ يَقُولُ :
أَجَلُّ مَا مِنْكَ يَبْدُو
لِأَنَّهُ عَنْكَ جَلَّا

وَأَنْتَ يَا أُنْسَ قَلْبِي
أَجَلُّ مِنْ أَنْ تُجَلَّا

أَفْنَيْتَنِي عَنْ جَمِيعِي
فَكَيْفَ أَرْعَى الْمَحِلَّا
قَالَ : فَبَلَغَ ذَلِكَ الشِّبْلِيَّ فَأَنْشَأَ يَقُولُ :
مِحْنَتِي فِيكَ أَنَّنِي
لَا أُبَالِي بِمِحْنَتِي

يَا شِفَائِي مِنَ السِّقَامِ
وَإِنْ كُنْتَ عِلَّتِي

تُبْتُ دَهْرًا فَمُذْ عَرَفْتُكَ
ضَيَّعْتُ فِيكَ تَوْبَتِي

قُرْبُكُمْ مِثْلُ بُعْدِكُمْ
فَمَتَى وَقْتُ رَاحَتِي ؟

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

15481 سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْجَهْضَمِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ الْخَيَّاطَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ الْمُرْتَعِشَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ النُّورِيَّ ، يَقُولُ وَيُوصِي بَعْضَ أَصْحَابِهِ : عَشَرَةٌ وَأَيُّ عَشَرَةٍ احْتَفِظْ بِهِنَّ وَاعْمَلْ عَلَيْهِنَّ جَهْدَكَ ، فَأُولَى ذَلِكَ مَنْ رَأَيْتَهُ يَدَّعِي مَعَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَالَةً تُخْرِجُهُ عَنْ حَدِّ عِلْمِ الشَّرْعِ فَلَا تَقْرَبَنَّ مِنْهُ ، وَالثَّانِيَةُ مَنْ رَأَيْتَهُ يَسْكُنُ إِلَى غَيْرِ أَبْنَاءِ جِنْسِهِ وَيُخَالِطُهُمْ فَلَا تَقْرَبَنَّ مِنْهُ ، وَالثَّالِثَةُ مَنْ رَأَيْتَهُ يَسْكُنُ إِلَى الرِّئَاسَةِ وَالتَّعْظِيمِ لَهُ فَلَا تَقْرَبَنَّ مِنْهُ وَلَا تَرْتَفِقْ بِهِ وَإِنْ أَرْفَقَكَ فَلَا تَرْجُ لَهُ فَلَاحًا ، وَالرَّابِعَةُ فَقِيرٌ رَجَعَ إِلَى الدُّنْيَا إِنْ مُتَّ جُوعًا فَلَا تَقْرَبَنَّ مِنْهُ وَلَا تَرْفُقْ بِهِ إِنْ أَرْفَقَكَ فَإِنَّ رِفْقَهُ يُقَسِّي قَلْبَكَ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا ، وَالْخَامِسَةُ مَنْ رَأَيْتَهُ مُسْتَغْنِيًا بِعِلْمِهِ فَلَا تَأْمَنْ جَهْلَهُ ، وَالسَّادِسَةُ مَنْ رَأَيْتَهُ مُدَّعِيًا حَالَةً بَاطِنَةً لَا يَدُلُّ عَلَيْهَا وَلَا يَشْهَدُ عَلَيْهَا حِفْظُ ظَاهِرِهِ فَاتَّهِمْهُ عَلَى دِينِهِ ، وَالسَّابِعَةُ مَنْ رَأَيْتَهُ يَرْضَى عَنْ نَفْسِهِ وَيَسْكُنُ إِلَى وَقْتِهِ فَاعْلَمْ أَنَّهُ مَخْدُوعٌ فَاحْذَرْهُ أَشَدَّ الْحَذَرِ ، وَالثَّامِنَةُ مُرِيدٌ يَسْمَعُ الْقَصَائِدُ وَيَمِيلُ إِلَى الرَّفَاهِيَةِ لَا تَرْجُوا خَيْرَهُ ، وَالتَّاسِعَةُ فَقِيرً لَا تَرَاهُ عِنْدَ السَّمَاعِ حَاضِرًا فَاتَّهِمْهُ وَاعْلَمْ أَنَّهُ مُنِعَ بَرَكَةَ ذَلِكَ لِتَشْوِيشِ سِرِّهِ وَتَبْدِيدِ هَمِّهِ ، وَالْعَاشِرَةُ مَنْ رَأَيْتَهُ مُطْمَئِنًا إِلَى أَصْدِقَائِهِ وَإِخْوَانِهِ وَأَصْحَابِهِ مُدَّعِيًا لِكَمَالِ الْخُلُقِ بِذَلِكَ فَاشْهَدْ بِسَخَافَةِ عَقْلِهِ وَوَهَنِ دِيَانَتِهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،