بَابُ الرِّحْلَةِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

بَابُ الرِّحْلَةِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ وَقَالَ الْحُمَيْدِيُّ :حدثنا سُفْيَانُ ،حدثنا ابْنُ جُرَيْجٍ ، سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْأَعْمَى ، يُحَدِّثُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ يَقُولُ : خَرَجَ أَبُو أَيُّوبَ إِلَى عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ، وَهُوَ بِمِصْرَ ، يَسْأَلُهُ عَنْ حَدِيثِ ، رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ الْقِصَّةَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

3155 قَالَ أَبُو يَعْلَى : حدثنا هَارُونُ هُوَ ابْنُ مَعْرُوفٍ ، قال حدثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قال حدثنا سَعِيدٌ هُوَ ابْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ فَايِدٍ ، أَن أَبَا صَيَّادٍ ، حَدَّثَهُ أَنَّهُ ، كَانَ عِنْدَ مَسْلَمَةَ يَوْمًا نِصْفَ النَّهَارِ ، إِذَا دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ عَلَى رَاحِلَةٍ ، فَاسْتَأْذَنَ عَلَى مَسْلَمَةَ ، فَقَالَ يَا مَسْلَمَةُ , فَأَمَرَ مَسْلَمَةُ جَارِيَةً لَهُ , فَقَالَ : انْظُرِي مَنْ هَذَا ، فَقَالَتْ : شَيْخٌ قَدِمَ عَلَى رَاحِلَةٍ لَهُ فَقَالَ : ادْعُو لِي مَسْلَمَةَ ، فَقَالَ : أَدْعُو لَكَ الْأَمِيرُ ؟ فَدَخَلَتْ إِلَيْهِ فَأَخْبَرَتْهُ فَقَالَ : ارْجِعِي إِلَيْهِ فَسَلِيهِ مَنْ أَنْتَ ؟ فَقَالَ : أَنَا فُلَانٌ ، فَقَامَ مَسْلَمَةُ سَرِيعًا ، وَكَانَ الرَّجُلُ مِنَ الصَّحَابَةِ ، فَقَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا وَكَانَ أَقْرَبُ الْقَوْمِ يَوْمَئِذٍ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْهُ ، لِأَتَثَبَّتْ ، فَقُمْ مَعِي قَالَ مَسْلَمَةُ : بَلْ أُرْسِلُ إِلَيْهِ ، فَيَأْتِينِي ، فَقَالَ : قَدْ أَعْجَبَكَ سُلْطَانُكَ ، فَمُرْ أَبَا صَيَّادٍ فَلْيَنْطَلِقْ مَعِي إِلَى عُقْبَةَ ، فَلَمَّا رَآهُ عُقْبَةُ رَحَّبَ بِهِ وَأَخَذَ بِيَدِهِ فَقَالَ الرَّجُلُ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

3156 قَالَ الْحَارِثُ : حدثنا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ ، قال حدثنا جَعْفَرٌ هُوَ ابْنُ بُرْقَانَ ، حدثنا يَحْيَى بْنُ هِشَامٍ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ إِلَى مِصْرَ ، فَقَالَ لِحَاجِبِ أَمِيرِهَا : قُلْ لِلْأَمِيرِ يَخْرُجْ إِلَيَّ ، فَقَالَ الْحَاجِبُ : مَا قَالَ لَنَا أَحَدٌ هَذَا مُنْذُ نَزَلْنَا هَذَا الْبَلَدَ غَيْرُكَ ، إِنَّمَا كَانَ يُقَالُ : اسْتَأْذِنْ لَنَا الْأَمِيرَ ، فَقَالَ : ائْتِهِ فَقُلْ لَهُ : هَذَا فُلَانٌ بِالْبَابِ ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ الْأَمِيرُ ، فَقَالَ : إِنَّمَا أَتَيْتُكَ أَسْأَلُكَ عَنْ حَدِيثٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

3157 قَالَ أَبُو يَعْلَى : حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَقِيقٍ الْجَرْمِيُّ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، عَنْ جُنْدُبٍ قَالَ : أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ ابْتِغَاءَ الْعِلْمِ ، وَإِذَا النَّاسُ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِلَقٌ حِلَقٌ يَتَحَدَّثُونَ قَالَ : فَجَعَلْتُ أَمْضِيَ إِلَى الْحِلَقِ حَتَّى أَتَيْتُ حَلْقَةً ، فِيهَا رَجُلٌ شَاحِبٌ عَلَيْهِ ثَوْبَانِ كَأَنَّمَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : هَلَكَ أَصْحَابُ الْعِقْدِ ، وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ، لَا آسَى عَلَيْهِمْ قَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ ، فَتَحَدَّثَ بِمَا قُضِيَ لَهُ ، ثُمَّ قَامَ ، فَلَمَّا قَامَ سَأَلْتُ عَنْهُ ، قُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ قَالُوا : هَذَا أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ، سَيِّدُ الْمُسْلِمِينَ ، فَتَبِعْتُهُ حَتَّى أَتَى مَنْزِلَهُ ، فَإِذَا هُوَ رَثُّ الْهَيْئَةِ ، وَرَثُّ الْكِسْوَةِ ، يُشْبِهُ بَعْضُهُ بَعْضًا ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ ، ثُمَّ سَأَلَنِي : مِمَّنْ أَنْتَ ؟ قُلْتُ : مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ قَالَ : أَكْثَرُ شَيْءٍ سُؤَالًا ، فَلَمَّا قَالَ ذَلِكَ غَضِبْتُ ، فَجَثَوْتُ عَلَى رُكْبَتَيَّ ، وَاسْتَقْبَلْتُ الْقِبْلَةَ ، وَرَفَعْتُ يَدَيَّ ، فَقُلْتُ : اللَّهُمَّ إِنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ أَنَّا نُنْفِقُ نَفَقَاتِنَا ، وَنُنْصِبُ أَبْدَانَنَا ، وَنُرْحِلُ مَطَايَانَا ابْتِغَاءَ الْعِلْمِ فَإِذَا لَقِينَاهُمْ تَجَهَّمُونَا وَقَالُوا لَنَا ، فَبَكَى أُبَيُّ وَجَعَلَ يَتَرَضَّانِي ، وَقَالَ : وَيْحَكَ لَمْ أَذْهَبْ هُنَا ، ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أُعَاهِدُكَ لَئِنْ أَبْقَيْتَنِي إِلَى يَوْمِ الْجُمُعَةِ لَأَتَكَلَّمَنَّ بِمَا سَمِعْتُ مِنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَا أَخَافُ فِيهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ ، ثُمَّ أُرَاهُ قَامَ ، فَلَمَّا قَالَ ذَلِكَ انْصَرَفْتُ عَنْهُ ، وَجَعَلْتُ أَنْتَظِرُ الْجُمُعَةَ ، لِأَسْمَعَ كَلَامَهُ قَالَ : فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ ، خَرَجْتُ لِبَعْضِ حَاجَاتِي ، فَإِذَا السِّكَكُ غَاصَّةٌ مِنَ النَّاسِ ، لَا آخُذُ فِي سِكَّةٍ إِلَّا تَلَقَّانِي النَّاسُ ، قُلْتُ : مَا شَأْنُ النَّاسِ ؟ قَالُوا : نَحْسَبُكَ غَرِيبًا ؟ قُلْتُ : أَجَلْ ، قَالُوا : مَاتَ سَيِّدُ الْمُسْلِمِينَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ قَالَ : فَلَقِيتُ أَبَا مُوسَى بِالْعِرَاقِ فَحَدَّثْتُهُ بِالْحَدِيثِ ، فَقَالَ : وَالَهْفَاهُ أَلَا كَانَ بَقِيَ ، حَتَّى يُبَلِّغَنَا مَقَالَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،