بَابُ تَجَنُّبِ الْإِفْضَاءِ إِلَى الْأَحْبَابِ مَخَافَةَ الْمَلَلِ وَالْإِعْرَاضِ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

بَابُ تَجَنُّبِ الْإِفْضَاءِ إِلَى الْأَحْبَابِ مَخَافَةَ الْمَلَلِ وَالْإِعْرَاضِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

578 حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ عَدِيٍّ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شُبْرُمَةَ , عَنِ الشَّعْبِيِّ : كُنَّا نَتَحَدَّثُ إِلَى خَارِجَةَ ابْنَةِ الصَّلْتِ التَّمِيمِيِّ , فَوَقَعَ فِي نَفْسِي مِنْهَا , وَمَا رَأَيْتُ أَجْزَلَ مِنْهَا وَلَا أَعْقَلَ وَلَا أَحْسَنَ لَفْظًا , فَأَتَيْتُهَا ذَاتَ يَوْمٍ فِي غَيْرِ الْوَقْتِ الَّذِي كُنْتُ آتِيهَا فِيهِ , فَتَحَدَّثْتُ أَنَا وَهِيَ سَاعَةً , ثُمَّ قُلْتُ لَهَا : يَا هَذِهِ , إِنَّ النَّفْسَ قَدْ عَلِقَتْ بِمَا تَعْلِقُ بِهِ نُفُوسُ النَّاسِ , فَهَلْ لَكِ فِيمَا أَحَلَّهُ اللَّهُ جَلَّ حدثناؤُهُ ؟ قَالَتْ : وَأَيْنَ الْمَذْهَبُ مِنْكَ يَا أَبَا عَمْرٍو ؟ وَلَكِنَّهُ مَا نُكِحَ حُبٌّ قَطُّ إِلَّا فَسَدَ حُكِيَ عَنْ بَعْضِ الْأَعْرَابِ أَنَّهُ عَشِقَ جَارِيَةً , فَلَمْ يَكُنْ مِنْهُ إِلَّا اللِّثَامُ وَالْعِنَاقُ حِفْظًا لِلْعِشْقِ وَخَوْفًا مِنْ تَغَيُّرِ الْحُبِّ بَعْدَ الِاجْتِمَاعِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

579 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي خُثَيْمَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ , عَنْ شُعْبَةَ , عَنْ قَتَادَةَ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ وَهُوَ يُكْتِبُ رَجُلًا شِعْرًا رَقِيقًا لِعَبْدِ بَنِي الْحَسْحَاسِ , قُلْتُ : أَتُكْتِبُهِ شِعْرًا رَقِيقًا قَالَ : إِنَّ هَذَا أَخْبَرَنِي أَنَّهُ كَانَ يُحِبُّ امْرَأَةً فَتَزَوَّجَهَا , وَأَنَّهُ لَمْ يُبَيِّنْ , وَلَسْتُ أَعُودُهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

580 حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : قِيلَ لِبَعْضِ الْأَعْرَابِ وَقَدْ طَالَ عِشْقُهُ بِجَارِيَةٍ : مَا أَنْتَ صَانِعٌ لَوْ ظَفِرْتَ بِهَا وَلَا يَرَاكُمَا غَيْرُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؟ قَالَ : إِذًا لَا وَاللَّهِ , لَا أَجْعَلُهُ أَهْوَنَ النَّاظِرِينَ , لَكِنْ أَفْعَلُ بِهَا مَا أَفْعَلُهُ بِحَضْرَةِ أَهْلِهَا . حَدِيثٌ طَوِيلٌ , وَلَحْظٌ مِنْ بَعِيدٍ , وَتَرْكُ مَا يَكْرَهُ الرَّبُّ وَيَقْطَعُ الْحُبَّ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

581 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَرَّمَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاهِرٍ الْقِيَانَ بِبَغْدَادَ وَجَلَسَ لِلْمَظَالِمِ , فَوَقَعَتْ فِي يَدِهِ رُقْعَةٌ فِيهَا مَكْتُوبٌ :
حُسْنُ رَأْيِ الْأَمِيرِ أَسْعَدَهُ اللَّـ
ـهُ بِحُسْنِ السَّدَادِ وَالتَّوْفِيقِ

حَالَ بَيْنَ الصَّفَا وَبَيْنَ عُجَابٍ
وَمُحِبٍّ وَمُنْصِفٍ وَصَدِيقِ
قَالَ : فَوَقَّعُ فِي ظَهْرِ الرُّقْعَةِ :
حُسْنُ رَأْيِ الْأَمِيرِ فِي الْعُشَّاقِ
جَدَّدَ الْوَصْلَ بَعْدَ طُولِ التَّلَاقِ

خَافَ أَنْ يُحْدِثَ الْوِصَالُ مَلَالًا
فَيُلَاقِي الْهَوَى بِبَعْضِ الْفِرَاقِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

582 حَدَّثَنِي أَخِي قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحَسَنِ الْجَوْهَرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْهَيْثَمِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الزَّاهِدُ قَالَ : كَانَتْ عِنْدِي جَارِيَةٌ فَبِعْتُهَا فَتَتَبَّعَتْهَا نَفْسِي , فَصِرْتُ إِلَى مَوْلَاهَا مَعَ جَمَاعَةٍ مِنْ إِخْوَانِي , فَسَأَلْتُهُ أَنْ يُقِيلَنِي وَيَرْبَحَ عِشْرِينَ دِينَارًا , فَأَبَى عَلَيَّ , فَانْصَرَفْتُ مِنْ عِنْدِهُ , فَرُمْتُ فِطْرِي فَلَمْ أَقْدِرْ عَلَيْهِ , فَبِتُّ سَاهِرًا لَا أَدْرِي مَا أَصْنَعُ , فَخَشِيَ أَنْ أُعَاوِدَهُ فِي غَدٍ فَأَخْرَجَهَا إِلَى الْمَدَائِنِ , فَلَمَّا رَأَيْتُ مَا بِي مِنَ الْجَهْدِ كَتَبْتُ اسْمَهَا فِي رَاحَتِي وَاسْتَقْبَلَتُ الْقِبْلَةَ , فَكُلَّمَا طَرَقَنِي طَارِقٌ مِنْ ذِكْرِهَا رَفَعْتُ يَدَيَّ إِلَى السَّمَاءِ , وَقُلْتُ : يَا سَيِّدِي , هَذِهِ قِصَّتِي , حَتَّى إِذَا كَانَ فِي السَّحَرِ مِنَ الْيَوْمِ الثَّانِي إِذَا أَنَا بِرَجُلٍ يَدُقُّ عَلَيَّ الْبَابَ , فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : أَنَا مَوْلَى الْجَارِيَةِ , فَنَزَلْتُ فَإِذَا أَنَا بِهِ قَالَ : خُذِ الْجَارِيَةَ , بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيهَا , فَقُلْتُ : خُذْ دَنَانِيرَكَ وَالرِّبْحَ . فَقَالَ : مَا كُنْتُ لِآخُذَ مِنْكَ دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا . قُلْتُ : وَلِمَ ذَلِكَ ؟ قَالَ : لِأَنَّهُ أَتَانِي آتٍ اللَّيْلَةَ فِي مَنَامِي فَقَالَ لِي : رُدَّ الْجَارِيَةَ عَلَى ابْنِ عُبَيْدٍ , وَلَكَ عَلَى اللَّهِ الْجَنَّةُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

583 أَنْشَدَنِي عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ :
كَتَبْتُ اسْمَ مَنْ أَهْوَاهُ فِي بَطْنِ رَاحَتِي
وَعَاتَبْتُهُ حَتَّى عَشِيتُ مِنَ النَّظَرْ

أُقَبِّلُهُ طَوْرًا وَطَوْرًا فَيَمْتَحِي
وَأَكْتُبُهُ بِالدَّمْعِ فِي ظُلْمَةِ السَّحَرْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

584 أَنْشَدَنِي عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ :
لَوْ تَرَانِي وَقَدْ هَدَأَتْ كُلُّ عَيْنٍ
وَدُمُوعِي تَجْرِي عَلَى الْخَدَّيْنِ

قَائِمًا قَاعِدًا فَرِيدًا وَحِيدًا
بَاسِطًا كَفَّهُ بِرَفْعِ الْيَدَيْنِ

رَبِّ يَا سَيِّدِي بِلُطْفِكَ وَالْقُدْ
رَةِ يَسِّرْ وِصَالَ قُرَّةِ عَيْنِي

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

585 حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ : حَدَّثَنَا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ قَالَ : أَخَذَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادِ ابْنَ أَخِي صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ الْمَازِنِيِّ فَحَبَسَهُ , فَتَحَمَّلَ صَفْوَانُ عَلَيْهِ بِالنَّاسِ فَلَمْ يَبْقَ أَحَدٌ إِلَّا كَلَّمَهُ , فَلَمْ يَرَ لِحَاجَتِهِ نَجَاةً , فَأَتَاهُ آتٍ فِي مَنَامِهِ فَقَالَ : يَا صَفْوَانَ , قُمْ فَاطْلُبْ حَاجَتَكَ مِنْ وَجْهِهَا , فَقَامَ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى وَدَعَا , فَنُبِّهَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ لِحَاجَةِ صَفْوَانَ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ , فَقَالَ عَلَيٌّ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَخِي صَفْوَانَ قَالَ : فَجَاءَ الْحَرَسُ وَالشُّرَطُ وَالنِّيرَانُ , وَفُتِحَتِ السُّجُونُ حَتَّى اسْتُخْرِجَ فَجِيءَ بِهِ إِلَى عُبَيْدِ اللَّهِ , فَقَالَ : أَنْتَ ابْنُ أَخِي صَفْوَانَ ؟ قَالَ : نَعَمْ , فَأَرْسَلَهُ , فَمَا شَعَرَ صَفْوَانُ حَتَّى ضَرَبَ عَلَيْهِ ابْنُ أَخِيهِ الْبَابَ قَالَ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : فُلَانٌ , نُبِّهَ الْأَمِيرُ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ فَجَاءَ الْحَرَسُ وَالشُّرَطُ وَجِيءَ بِالنِّيرَانِ وَفُتِحَتِ السُّجُونِ فَجِيءَ إِلَيْهِ فَخَلَّا عَنِّي بِغَيْرِ كَفَالَةٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

586 حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ النَّسَائِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ الطَّائِيُّ , عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ النَّيَّاحِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ هَاتِفًا , يَهْتِفُ : عَجَبًا لِمَنْ وَجَدَ حَاجَتَهُ عِنْدَ مَوْلَاهُ فَأَنْزَلَهَا بِالْعَبِيدِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،