هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
2753 حَدَّثَنَا عَبْدَانُ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ ثَعْلَبَةُ بْنُ أَبِي مَالِكٍ : إِنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَسَمَ مُرُوطًا بَيْنَ نِسَاءٍ مِنْ نِسَاءِ المَدِينَةِ ، فَبَقِيَ مِرْطٌ جَيِّدٌ ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ مَنْ عِنْدَهُ : يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ ، أَعْطِ هَذَا ابْنَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّتِي عِنْدَكَ ، يُرِيدُونَ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ عَلِيٍّ ، فَقَالَ عُمَرُ : أُمُّ سَلِيطٍ أَحَقُّ ، وَأُمُّ سَلِيطٍ مِنْ نِسَاءِ الأَنْصَارِ ، مِمَّنْ بَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ عُمَرُ : فَإِنَّهَا كَانَتْ تَزْفِرُ لَنَا القِرَبَ يَوْمَ أُحُدٍ ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : تَزْفِرُ : تَخِيطُ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
2753 حدثنا عبدان ، أخبرنا عبد الله ، أخبرنا يونس ، عن ابن شهاب ، قال ثعلبة بن أبي مالك : إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قسم مروطا بين نساء من نساء المدينة ، فبقي مرط جيد ، فقال له بعض من عنده : يا أمير المؤمنين ، أعط هذا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي عندك ، يريدون أم كلثوم بنت علي ، فقال عمر : أم سليط أحق ، وأم سليط من نساء الأنصار ، ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال عمر : فإنها كانت تزفر لنا القرب يوم أحد ، قال أبو عبد الله : تزفر : تخيط
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated Tha`laba bin Abi Malik:

`Umar bin Al-Khattab distributed some garments amongst the women of Medina. One good garment remained, and one of those present with him said, O chief of the believers! Give this garment to your wife, the (grand) daughter of Allah's Messenger (ﷺ). They meant Um Kulthum, the daughter of `Ali. `Umar said, Um Salit has more right (to have it). Um Salit was amongst those Ansari women who had given the pledge of allegiance to Allah's Messenger (ﷺ).' `Umar said, She (i.e. Um Salit) used to carry the water skins for us on the day of Uhud.

Tha'iaba ibn Mâlik rapporte que 'Umar ibn alKhattâb () distribua des vêtements entre quelques femmes de Médine et qu'à la fin du partage, il resta un beau vêtement. Quelquesuns, de ceux qui étaient chez lui, lui dirent alors: Ô Commandeur des croyants! donnele à la [petite] fille du Messager d'Allah  avec qui tu es marié! (Ils faisaient allusion à Um Kalthûm bent 'Ali).

":"ہم سے عبدان نے بیان کیا ، کہا ہم کو عبداللہ بن مباک نے خبر دی ، کہا ہم کو یونس نے خبر دی ، انہیں ابن شہاب نے ، ان سے ثعلبہ بن ابی مالک نے کہا کہعمر بن خطاب رضی اللہ عنہ نے مدینہ کی خواتین میں کچھ چادریں تقسیم کیں ۔ ایک نئی چادر بچ گئی تو بعض حضرات نے جو آپ کے پاس ہی تھے کہا یا امیرالمؤمنین ! یہ چادر رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کی نواسی کو دے دیجئیے ، جو آپ کے گھر میں ہیں ۔ ان کی مراد ( آپ کی بیوی ) ام کلثوم بنت علی رضی اللہ عنہ سے تھی لیکن عمر رضی اللہ عنہ نے جواب دیا کہ ام سلیط رضی اللہ عنہا اس کی زیادہ مستحق ہیں ۔ یہ ام سلیط رضی اللہ عنہا ان انصاری خواتین میں سے تھیں جنہوں نے رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم سے بیعت کی تھی ۔ عمر رضی اللہ عنہ نے فرمایا کہ آپ احد کی لڑائی کے موقع پر ہمارے لیے مشکیزے ( پانی کے ) اٹھا کر لاتی تھیں ۔ ابوعبداللہ ( امام بخاری رحمہ اللہ ) نے کہا ( حدیث میں ) لفظ تزفر کا معنی یہ ہے کہ سیتی تھی ۔

Tha'iaba ibn Mâlik rapporte que 'Umar ibn alKhattâb () distribua des vêtements entre quelques femmes de Médine et qu'à la fin du partage, il resta un beau vêtement. Quelquesuns, de ceux qui étaient chez lui, lui dirent alors: Ô Commandeur des croyants! donnele à la [petite] fille du Messager d'Allah  avec qui tu es marié! (Ils faisaient allusion à Um Kalthûm bent 'Ali).

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [2881] .

     قَوْلُهُ  قَالَ ثَعْلَبَة بن أبي مَالك فِي رِوَايَة بْنُ وَهْبٍ عَنْ يُونُسَسُكْنَاهَا سَبَبًا لِلضَّرَرِ أَوِ الْهَلَاكِ وَكَذَا اتِّخَاذُ الْمَرْأَةِ الْمُعَيَّنَةِ أَوِ الْفَرَسِ أَوِ الْخَادِمِ قَدْ يَحْصُلُ الْهَلَاكُ عِنْدَهُ بِقَضَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَمَعْنَاهُ قَدْ يَحْصُلُ الشُّؤْمُ فِي هَذِهِ الثَّلَاثَةِ كَمَا صَرَّحَ بِهِ فِي رِوَايَةِ إِنْ يَكُنِ الشُّؤْمُ فِي شَيْءٍ.

     وَقَالَ  الْخَطَّابِيُّ وَكَثِيرُونَ هُوَ فِي معنى الاستثناء من الطيرةأى الطِّيَرَةُ مَنْهِيٌّ عَنْهَا إِلَّا أَنْ يَكُونَ لَهُ دار يكره سكناها أوامرأة يكره صحبتها أو فرس أوخادم فَلْيُفَارِقِ الْجَمِيعَ بِالْبَيْعِ وَنَحْوِهِ وَطَلَاقِ الْمَرْأَةِ.

     وَقَالَ  آخَرُونَ شُؤْمُ الدَّارِ ضِيقُهَا وَسُوءُ جِيرَانِهَا وَأَذَاهُمْ وَشُؤْمُ الْمَرْأَةِ عَدَمُ وِلَادَتِهَاوَسَلَاطَةُ لِسَانِهَا وَتَعَرُّضُهَا لِلرَّيْبِ وَشُؤْمُ الْفَرَسِ أَنْ لايغزى عَلَيْهَا وَقِيلَ حِرَانُهَا وَغَلَاءُ ثَمَنِهَا وَشُؤْمُ الْخَادِمِ سوءخلقه وَقِلَّةُ تَعَهُّدِهِ لِمَا فُوِّضَ إِلَيْهِ وَقِيلَ الْمُرَادُ بِالشُّؤْمِ هُنَا عَدَمُ الْمُوَافَقَةِ وَاعْتَرَضَ بَعْضُ الْمَلَاحِدَةِ بحديث لاطيرة على هذا فأجاب بن قُتَيْبَةَ وَغَيْرُهُ بِأَنَّ هَذَا مَخْصُوصٌ مِنْ حَدِيثِ لَا طِيَرَةَ إِلَّا فِي هَذِهِ الثَّلَاثَةِ قَالَ الْقَاضِي قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ الْجَامِعُ لِهَذِهِ الْفُصُولِ السابقة فى الأحاديث ثلاثة أقسام أحدها مالم يَقَعِ الضَّرَرُ بِهِ وَلَا اطَّرَدَتْ عَادَةٌ خَاصَّةٌ ولاعامة فهذا لايلتفت إِلَيْهِ وَأَنْكَرَ الشَّرْعُ الِالْتِفَاتَ إِلَيْهِ وَهُوَ الطِّيَرَةُ والثانى ما يقع عنده الضرر عموما الايخصه وزاد لامتكرا كالو باء فلايقدم عليه ولايخرج مِنْهُ وَالثَّالِثُ مَا يَخُصُّ وَلَا يَعُمُّ كَالدَّارِ وَالْفَرَسِ وَالْمَرْأَةِ فَهَذَا يُبَاحُ الْفِرَارُ مِنْهُ وَاللَّهُ أعلم( باب تحريم الكهانة وإتيان الكهان) .

     قَوْلُهُ  صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( قَولُهُ بَابُ حَمْلِ النِّسَاءِ الْقِرَبِ إِلَى النَّاسِ)
فِي الْغَزْوِ أَيْ جَوَازِ ذَلِكَ

[ قــ :2753 ... غــ :2881] .

     قَوْلُهُ  قَالَ ثَعْلَبَة بن أبي مَالك فِي رِوَايَة بْنُ وَهْبٍ عَنْ يُونُسَ عِنْدَ أَبِي نُعَيْمٍ فِي الْمُسْتَخْرَجِ عَنْ ثَعْلَبَةَ الْقُرَظِيِّ بِضَمِّ الْقَافِ وَفَتْحِ الرَّاءِ بَعْدَهَا مُعْجَمَةٌ مُخْتَلف فِي صحبته قَالَ بن معِين لَهُ رِوَايَة.

     وَقَالَ  بن سَعْدٍ قَدِمَ أَبُو مَالِكٍ وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَامٍ مِنَ الْيَمَنِ وَهُوَ مِنْ كِنْدَةَ فَتَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ فَعُرِفَ بِهِمْ وَحَالَفَ الْأَنْصَارَ.

.

قُلْتُ وَكَانَتِ الْيَهُودِيَّةُ قَدْ فَشَتْ فِي الْيَمَنِ فَلِذَلِكَ صَاهَرَهُمْ أَبُو مَالِكٍ وَكَأَنَّهُ قُتِلَ فِي بَنِي قُرَيْظَةَ فَقَدْ ذَكَرَ مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ أَنَّ ثَعْلَبَةَ مِمَّنْ لَمْ يَكُنْ أُثْبِتَ .

     قَوْلُهُ  فَتُرِكَ وَكَانَ ثَعْلَبَةُ إِمَامَ قَوْمِهِ وَلَهُ حَدِيث مَرْفُوع عِنْد بن مَاجَهْ لَكِنْ جَزَمَ أَبُو حَاتِمٍ بِأَنَّهُ مُرْسَلٌ وَقَدْ صَرَّحَ الزُّهْرِيُّ عَنْهُ بِالْإِخْبَارِ فِي حَدِيثٍ آخَرَ سَيَأْتِي فِي بَابِ لِوَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

     قَوْلُهُ  فَقَالَ لَهُ بَعْضُ مَنْ عِنْدَهُ لَمْ أَقِفْ عَلَى اسْمِهِ .

     قَوْلُهُ  يُرِيدُونَ أُمَّ كُلْثُومٍ كَانَ عُمَرُ قَدْ تَزَوَّجَ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ عَلِيٍّ وَأُمُّهَا فَاطِمَةُ وَلِهَذَا قَالُوا لَهَا بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَتِ قَدْ وَلَدَتْ فِي حَيَاتِهِ وَهِيَ أَصْغَرُ بَنَاتِ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَامُ .

     قَوْلُهُ  أُمُّ سَلِيطٍ كَذَا فِيهِ بِفَتْحِ الْمُهْمِلَةِ وَكَسْرِ اللَّامِ وَزْنُ رَغِيفٍ وَلَمْ أَرَ لَهَا فِي كُتُبِ مَنْ صَنَّفَ فِي الصَّحَابَةِ ذِكْرًا إِلَّا فِي الِاسْتِيعَابِ فَذَكَرَهَا مُخْتَصَرَةً بِالَّذِي هُنَا وَقَدْ ذكرهَا بن سَعْدٍ فِي طَبَقَاتِ النِّسَاءِ.

     وَقَالَ  هِيَ أُمُّ قَيْسٍ بِنْتُ عُبَيْدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ ثَعْلَبَةَ مِنْ بَنِي مَازِنٍ تَزَوَّجَهَا أَبُو سَلِيطِ بْنُ أَبِي حَارِثَةَ عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ مَنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ فَوَلَدَتْ لَهُ سَلِيطًا وَفَاطِمَةَ يَعْنِي فَلِذَلِكَ يُقَالُ لَهَا أُمُّ سَلِيطٍ وَذُكِرَ أَنَّهَا شَهِدَتْ خَيْبَرَ وَحُنَيْنًا وَغَفَلَ عَنْ ذِكْرِ شُهُودِهَا أُحُدًا وَهُوَ ثَابِتٌ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَذُكِرَ فِي تَرْجَمَةِ أُمِّ عِمَارَةَ الْأَنْصَارِيَّةِ شَبِيهًا بِهَذِهِ الْقِصَّةِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ عُمَرَ لَكِنْ فِيهِ فَقَالَ بَعْضُهُمْ أَعْطِهِ صَفِيَّةَ بِنْتَ أَبِي عُبَيْدٍ زَوْجِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ.

     وَقَالَ  فِيهِ أَيْضًا لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَا الْتَفَتُّ يَمِينًا وَلَا شِمَالًا يَوْمَ أُحُدٍ إِلَّا وَأَنَا أَرَاهَا تُقَاتِلُ دُونِي فَهَذَا يُشْعِرُ بِأَنَّ الْقِصَّةَ تَعَدَّدَتْ .

     قَوْلُهُ  تَزْفِرُ بِفَتْحِ أَوَّلَهُ وَسُكُونِ الزَّايِ وَكَسْرِ الْفَاءِ أَيْ تَحْمِلُ وَزْنًا وَمَعْنَى .

     قَوْلُهُ  قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ تَزْفِرُ تَخِيطُ كَذَا فِي رِوَايَةِ الْمُسْتَمْلِي وَحْدَهُ وَتُعُقِّبَ بِأَنَّ ذَلِكَ لَا يُعْرَفُ فِي اللُّغَةِ وَإِنَّمَا الزَّفْرُ الْحَمْلُ وَهُوَ بِوَزْنِهِ وَمَعْنَاهُ قَالَ الْخَلِيلُ زَفَرَ بِالْحَمْلِ زَفْرًا نَهَضَ بِهِ وَالزَّفْرُ أَيْضًا الْقِرْبَةُ نَفْسُهَا وَقِيلَ إِذَا كَانَتْ مَمْلُوءَةً مَاءً وَيُقَالُ لِلْإِمَاءِ إِذَا حَمَلْنَ الْقِرَبَ زَوَافِرُ وَالزَّفْرُ أَيْضًا الْبَحْرُ الْفَيَّاضُ وَقِيلَ الزَّافِرُ الَّذِي يُعِيِنُ فِي حَمْلِ الْقِرْبَةِ.

.

قُلْتُ وَقَعَ عِنْدَ أَبِي نُعَيْمٍ فِي الْمُسْتَخْرَجِ بَعْدَ أَنْ أَخْرَجَهُ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ يُونُسَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ تَزْفِرُ تَحْمِلُ.

     وَقَالَ  أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ تَزْفِرُ تَخْرِزُ.

.

قُلْتُ فَلَعَلَّ هَذَا مُسْتَنَدُ الْبُخَارِيِّ فِي تَفْسِيرِهِ وَسَيَأْتِي بَقِيَّةُ الْكَلَامِ عَلَى فَوَائِدِ هَذَا الْحَدِيثِ فِي غَزْوَةِ أُحُدٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  باب حَمْلِ النِّسَاءِ الْقِرَبَ إِلَى النَّاسِ فِي الْغَزْوِ

[ قــ :2753 ... غــ : 2881 ]
- حَدَّثَنَا عَبْدَانُ أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ ثَعْلَبَةُ بْنُ أَبِي مَالِكٍ: "إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ -رضي الله عنه- قَسَمَ مُرُوطًا بَيْنَ نِسَاءٍ الْمَدِينَةِ، فَبَقِيَ مِرْطٌ جَيِّدٌ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ مَنْ عِنْدَهُ: يَا
أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَعْطِ هَذَا ابْنَةَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الَّتِي عِنْدَكَ -يُرِيدُونَ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ عَلِيٍّ- فَقَالَ عُمَرُ: أُمُّ سَلِيطٍ أَحَقُّ.
وَأُمُّ سَلِيطٍ مِنْ نِسَاءِ الأَنْصَارِ مِمَّنْ بَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قَالَ عُمَرُ: فَإِنَّهَا كَانَتْ تَزْفِرُ لَنَا الْقِرَبَ يَوْمَ أُحُدٍ" قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: تَزْفِرُ تَخِيطُ.
[الحديث 2881 - طرفه في: 4071] .

( باب حمل النساء القرب إلى الناس في الغزو) .

وبه قال: ( حدّثنا عبدان) هو عبد الله بن عثمان بن جبلة قال: ( أخبرنا عبد الله) بن المبارك قال: ( أخبرنا يونس) بن يزيد الأيلي ( عن ابن شهاب) محمد بن مسلم الزهري ( قال ثعلبة بن أبي مالك) أبو يحيى القرظي إمام بني قريظة ولد في عهده -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وله رؤية وطال عمره قاله الذهبي وقال غيره: اختلف في صحبته وله حديث مرفوع لكن جزم أبو حاتم بأنه مرسل وصرح الزهري عنه بالإخبار في حديث آخر سيأتي إن شاء الله تعالى في باب لواء النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ( أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قسم مروطًا) أي أكسية من صوف أو خز كان يؤتزر بها ( بين نساء من نساء المدينة فبقي) منها ( مرط جيد) بكسر الميم وسكون الراء ( فقال له بعض من عنده) : قال الحافظ ابن حجر: لم أقف على اسمه ( يا أمير المؤمنين أعط) بهمزة قطع مفتوحة ( هذا ابنة رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- التي عندك يريدون) زوجته ( أم كلثوم) بضم الكاف والمثلثة ( بنت عليّ) وكانت أصغر بنات فاطمة الزهراء وأولاد بناته عليه السلام ينسبون إليه ( فقال عمر أم سليط) بفتح السين المهملة وكسر اللام ( أحق) به ( وأم سليط) هي كما ذكره ابن سعد أم قيس بنت عبيد بن زياد بن ثعلبة من بني مازن تزوجها أبو سليط بن أبي حارثة عمرو بن قيس من بني عديّ بن النجار فولدت سليطًا وفاطمة فكنيت بأم سليط لذا فهي ( من نساء الأنصار ممن بايع رسول الله قال عمر: فإنها كانت تزفر) بفتح المثناة الفوقية وسكون الزاي وبعد الفاء المكسورة راء أي تحمل ( لنا القرب يوم أُحد) وشهدت أيضًا خيبر وحنينًا.

( قال أبو عبد الله) أي البخاري ( تزفر) أي ( تخيط) .
قال عياض: وهذا غير معروف في اللغة، ولعل البخاري إنما تبع في ذلك ما روي عن أبي صالح كاتب الليث حيث قال فيما رواه أبو نعيم عنه تزفر تخرز وسقط قوله قال أبو عبد الله إلخ من رواية الحموي والكشميهني، وحديث الباب أخرجه أيضًا في المغازي.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( بابُُ حَمْلِ النِّسَاءِ القِرَبَ إلَى النَّاسِ فِي الغَزْوِ)

أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان مَشْرُوعِيَّة حمل النِّسَاء ... إِلَى آخِره.



[ قــ :2753 ... غــ :2881 ]
- حدَّثنا عَبْدَانُ قَالَ أخبرنَا عبْدُ الله قَالَ أخبرنَا يُوُنُسُ عنِ ابنِ شِهابٍ قَالَ ثَعْلَبَةُ بنُ أبِي مالِكٍ إنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّبِ رَضِي الله تَعَالَى عنهُ قَسَمُ مُرُوطاً بَيْنَ نِساءٍ مِنْ نِساءِ المَدِينَةِ فَبَقِيَ مِرْطٌ جَيِّدٌ فَقَالَ لَهُ بَعْضُ مَنْ عِنْدَهُ يَا أمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أعْطِ هَذَا ابْنَةَ رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الَّتي عِنْدَكَ يُرِيدُونَ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ عَلِيٍّ فَقَالَ عُمَرُ أُمُّ سَلِيطٍ نِساءِ الأنْصَارِ مِمَّنْ بايَعَ رَسولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ عُمَرُ فإنَّهَا كانَتْ تَزْفِرُ لَنَا القِرَبَ يَوْمَ أُحُدٍ.

( الحَدِيث 1882 طرفه فِي: 1704) .

مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: ( فَإِنَّهَا كَانَت تزفر لنا الْقرب) أَي: تحمل إِلَيْهِم يَوْم أحد، وعبدان لقب عبد الله بن عُثْمَان بن جبلة الْمروزِي، وَعبد الله هُوَ ابْن الْمُبَارك، وَيُونُس هُوَ ابْن يزِيد الْأَيْلِي، وَابْن شهَاب مُحَمَّد بن مُسلم الزُّهْرِيّ، وثعلبة بن أبي مَالك قَالَ الذَّهَبِيّ: ثَعْلَبَة بن أبي مَالك أَبُو يحيى الْقرظِيّ إِمَام بني قُرَيْظَة، ولد فِي عهد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَله رُؤْيَة، وَطَالَ عمره، روى عَنهُ ابْنه أَبُو مَالك وَصَفوَان بن سليم، لَهُ حديثان مرسلان،.

     وَقَالَ  ابْن سعد: قدم أَبُو مَالك من الْيمن وَهُوَ على دين الْيَهُودِيَّة، فَتزَوج امْرَأَة من بني قُرَيْظَة فنسب إِلَيْهِم وَهُوَ من كِنْدَة فَأسلم.
وثعلبة روى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعَن جمَاعَة من الصَّحَابَة وروى عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم الزُّهْرِيّ،.

     وَقَالَ  أَبُو عمر: اسْم أبي مَالك عبد الله، والأثر الْمَذْكُور من أَفْرَاده.
وَأخرجه أَيْضا فِي الْمَغَازِي عَن يحيى بن بكير عَن اللَّيْث عَن يُونُس عَن الزُّهْرِيّ بِهِ.

قَوْله: ( مروطاً) جمع مرط، وَهُوَ كسَاء من صوف أَو خَز يؤتزر بِهِ.
قَوْله: ( يُرِيدُونَ أم كُلْثُوم) ، بِضَم الْكَاف والثاء الْمُثَلَّثَة: هِيَ بنت فَاطِمَة بنت رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، ولدت فِي حَيَاة رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، خطبهَا عمر إِلَى عَليّ، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم، فَقَالَ: أَنا أبعثها إِلَيْك فَإِن رضيتها فقد زوجتكها، فبعثها إِلَيْهِ بِبرد.

     وَقَالَ  لَهَا: قولي لَهُ هَذَا الْبرد الَّذِي قلت لَك، فَقَالَت: ذَلِك لعمر، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، فَقَالَ لَهَا: قولي لَهُ قد رضيت، رَضِي الله تَعَالَى عَنْك.
وَوضع يَده على سَاقهَا، فَقَالَت: أتفعل هَذَا؟ لَوْلَا أَنَّك أَمِير الْمُؤمنِينَ لكسرت أَنْفك، ثمَّ جَاءَت أَبَاهَا، فَقَالَت: بعثتني إِلَى شيخ سوء، وأخبرته، فَقَالَ لَهَا: يَا بنية إِنَّه زَوجك.
قَوْله: ( أم سليط) ، بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة وَكسر اللَّام، قَالَ أَبُو عمر فِي ( الِاسْتِيعَاب) : أم سليط امْرَأَة من المبايعات حضرت مَعَ رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم أحد،.

     وَقَالَ  غَيره: وَلَا يعرف اسْمهَا، وَلَيْسَ فِي الصحابيات من يشاركها فِي هَذِه الكنية.
قلت: ذكرهَا ابْن سعد فِي ( طَبَقَات النِّسَاء) ،.

     وَقَالَ : هِيَ أم قيس بنت عبيد بن زِيَاد بن ثَعْلَبَة من بني مَازِن تزَوجهَا أَبُو سليط بن أبي حَارِثَة عَمْرو بن قيس من بني عدي بن النجار، فَولدت لَهُ سليطاً، وَفَاطِمَة فَلذَلِك كَانَ يُقَال لَهَا: أم سليط، وَذكر أَنَّهَا شهِدت خَيْبَر وحنيناً وغفل عَن ذكر شهودها خَيْبَر.
قَوْله: ( تزفر لنا الْقرب) ، بِفَتْح أَوله وَسُكُون الزَّاي وَكسر الْفَاء: أَي: تحمل لنا الْقرب، جمع: قربَة المَاء، وَقد مر عَن قريب مَا جَاءَ من هَذِه الْمَادَّة.

وَفِيه: أَن الأولى برَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أَتْبَاعه السَّابِقَة إِلَيْهِ والنصرة لَهُ والمعونة بِالْمَالِ وَالنَّفس، ألاَ ترى أَن عمر، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، جعل أم سليط أَحَق بِالْقِسْمَةِ لَهَا من المروط من حفيدة رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لتقدم أم سليط بِالْإِسْلَامِ والنصرة والتأييد، وَكَذَلِكَ يجب أَن لَا يسْتَحق الْخلَافَة بعده ببنوة وَلَا قرَابَة، وَإِنَّمَا يسْتَحق بِمَا ذكر الله بالسابقة والإنفاق والمقاتلة.
وَفِيه: الْإِشَارَة بِالرَّأْيِ على الإِمَام، وَإِنَّمَا ذَلِك للوزير وَالْكَاتِب وَأهل النَّصِيحَة والبطانة لَهُ، وَلَيْسَ ذَلِك لغَيرهم إلاَّ أَن يكون من أهل الْعلم والبروز فِي الْإِمَامَة، فَلهُ الْإِشَارَة على الإِمَام وَغَيره.

قَالَ أَبُو عبْدِ الله تَزْفِرُ تَخِيطُ

أَبُو عبد الله هُوَ البُخَارِيّ نَفسه، يَعْنِي: قَالَ: إِن معنى تزفر الْقرب أَي تخيطها، وَورد عَلَيْهِ بِأَن ذَلِك لَا يعرف فِي اللُّغَة، وَهَذَا وَقع فِي رِوَايَة الْمُسْتَمْلِي وَحده.
قلت:.

     وَقَالَ  أَبُو صَالح، كَاتب اللَّيْث: تزفر تخرز، وَيُمكن أَن يكون هَذَا مُسْتَند البُخَارِيّ فِي تَفْسِيره.