هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
2762 حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ أَبُو الرَّبِيعِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ زَكَرِيَّاءَ ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ ، عَنْ مُوَرِّقٍ العِجْلِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَكْثَرُنَا ظِلًّا الَّذِي يَسْتَظِلُّ بِكِسَائِهِ ، وَأَمَّا الَّذِينَ صَامُوا فَلَمْ يَعْمَلُوا شَيْئًا ، وَأَمَّا الَّذِينَ أَفْطَرُوا فَبَعَثُوا الرِّكَابَ وَامْتَهَنُوا وَعَالَجُوا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ذَهَبَ المُفْطِرُونَ اليَوْمَ بِالأَجْرِ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
2762 حدثنا سليمان بن داود أبو الربيع ، عن إسماعيل بن زكرياء ، حدثنا عاصم ، عن مورق العجلي ، عن أنس رضي الله عنه ، قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ، أكثرنا ظلا الذي يستظل بكسائه ، وأما الذين صاموا فلم يعملوا شيئا ، وأما الذين أفطروا فبعثوا الركاب وامتهنوا وعالجوا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ذهب المفطرون اليوم بالأجر
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated Anas:

We were with the Prophet (ﷺ) (on a journey) and the only shade one could have was the shade made by one's own garment. Those who fasted did not do any work and those who did not fast served the camels and brought the water on them and treated the sick and (wounded). So, the Prophet (ﷺ) said, Today, those who were not fasting took (all) the reward.

'Anas () dit: «Nous étions avec le Prophète  et la majorité d'entre nous cherchait l'ombre: qui de son manteau,... «Ceux qui jeûnaient ne firent rien, tandis que ceux qui n'observaient pas le jeûne s'occupaient des chameaux et des membres de l'expédition. Alors, le Prophète  dit:

":"ہم سے سلیمان بن داود ابوالربیع نے بیان کیا ، کہا ہم سے اسماعیل بن زکریا نے ، ان سے عاصم بن سلیمان نے ، ان سے مورق عجلی نے اور ان سے انس رضی اللہ عنہ نے بیان کیا کہہم نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کے ساتھ ( ایک سفر میں ) تھے ۔ کچھ صحابہ کرام رضی اللہ عنہم روزے سے تھے اور کچھ نے روزہ نہیں رکھا تھا ۔ موسم گرمی کا تھا ، ہم میں زیادہ بہتر سایہ جو کوئی کرتا ، اپنا کمبل تان لیتا ۔ خیر جو لوگ روزے سے تھے وہ کوئی کام نہ کر سکے تھے اور جن حضرات نے روزہ نہیں رکھا تھا تو انہوں نے ہی اونٹوں کو اٹھایا ( پانی پلایا ) اور روزہ داروں کی خوب خوب خدمت بھی کی ۔ اور ( دوسرے تمام ) کام کئے ۔ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا آج اجر و ثواب کو روزہ نہ رکھنے والے لوٹ کر لے گئے ۔

'Anas () dit: «Nous étions avec le Prophète  et la majorité d'entre nous cherchait l'ombre: qui de son manteau,... «Ceux qui jeûnaient ne firent rien, tandis que ceux qui n'observaient pas le jeûne s'occupaient des chameaux et des membres de l'expédition. Alors, le Prophète  dit:

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [2890] .

     قَوْلُهُ  كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَادَ مُسْلِمٌ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ عَاصِمٍ فِي سَفَرٍ فَمِنَّا الصَّائِمُ وَمِنَّا الْمُفْطِرُ قَالَ فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا فِي يَوْمٍ حَارٍّ .

     قَوْلُهُ  أَكْثَرُنَا ظِلًّا مَنْ يَسْتَظِلُّ بِكِسَائِهِ فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ وَأَكْثَرُنَا ظِلًّا صَاحِبُ الْكِسَاءِ وَزَادَ وَمِنَّا مَنْ يَتَّقِي الشَّمْسَ بِيَدِهِ .

     قَوْلُهُ  فَأَمَّا الَّذِينَ صَامُوا فَلَمْ يَصْنَعُوا شَيْئًا فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ فَسَقَطَ الصُّوَّامُ أَيْ عَجَزُوا عَنِ الْعَمَلِ .

     قَوْلُهُ .

.
وَأَمَّا الَّذِينَ أَفْطَرُوا فَبَعَثُوا الرِّكَابَ أَيْ أَثَارُوا الْإِبِلَ لِخِدْمَتِهَا وَسَقْيِهَا وَعَلَفِهَا وَفِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ فَضَرَبُوا الْأَخْبِيَةَ وَسَقُوا الرِّكَابَ .

     قَوْلُهُ  بِالْأَجْرِ أَيِ الْوَافِرِ وَلَيْسَ الْمُرَادُ نَقْصَ أَجْرِ الصُّوَّامِ بَلِ الْمُرَادُ أَنَّ الْمُفْطِرِينَ حَصَلَ لَهُمْ أَجْرُ عَمَلِهِمْ وَمِثْلُ أَجْرِ الصُّوَّامِ لِتَعَاطِيهِمْ أَشْغَالَهَمْ وَأَشْغَالَ الصُّوَّامِ فَلِذَلِكَ قَالَ بِالْأَجْرِ كُلِّهِ لِوُجُودِ الصِّفَاتِ الْمُقْتَضِيَةِ لِتَحْصِيلِ الْأَجْرِ مِنْهُم قَالَ بن أَبِي صُفْرَةَ فِيهِ أَنَّ أَجْرَ الْخِدْمَةِ فِي الْغَزْوِ أَعْظَمُ مِنْ أَجْرِ الصِّيَامِ.

.

قُلْتُ وَلَيْسَ ذَلِكَ عَلَى الْعُمُومِ وَفِيهِ الْحَضُّ عَلَى الْمُعَاوَنَةِ فِي الْجِهَادِ وَعَلَى أَنَّ الْفِطْرَ فِي السَّفَرِ أَوْلَى مِنَ الصِّيَامِ وَأَنَّ الصِّيَامَ فِي السَّفَرِ جَائِزٌ خِلَافًا لِمَنْ قَالَ لَا يَنْعَقِدُ وَلَيْسَ فِي الْحَدِيثِ بَيَانُ كَوْنِهِ( قَولُهُ بَابُ الْخِدْمَةِ فِي الْغَزْوِ) أَيْ فَضْلِهَا سَوَاءٌ كَانَتْ مِنْ صَغِيرٍ لِكَبِيرٍ أَوْ عَكْسِهِ أَوْ مَعَ الْمُسَاوَاةِ وَأَحَادِيثُ الْبَابِ الثَّلَاثَةِ يُؤْخَذُ مِنْهَا حُكْمُ هَذِهِ الْأَقْسَامِ وَثَلَاثَتُهَا عَنْ أَنَسٍ الْأَوَّلُ

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [ قــ :2762 ... غــ :2890] .

     قَوْلُهُ  كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَادَ مُسْلِمٌ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ عَاصِمٍ فِي سَفَرٍ فَمِنَّا الصَّائِمُ وَمِنَّا الْمُفْطِرُ قَالَ فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا فِي يَوْمٍ حَارٍّ .

     قَوْلُهُ  أَكْثَرُنَا ظِلًّا مَنْ يَسْتَظِلُّ بِكِسَائِهِ فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ وَأَكْثَرُنَا ظِلًّا صَاحِبُ الْكِسَاءِ وَزَادَ وَمِنَّا مَنْ يَتَّقِي الشَّمْسَ بِيَدِهِ .

     قَوْلُهُ  فَأَمَّا الَّذِينَ صَامُوا فَلَمْ يَصْنَعُوا شَيْئًا فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ فَسَقَطَ الصُّوَّامُ أَيْ عَجَزُوا عَنِ الْعَمَلِ .

     قَوْلُهُ .

.
وَأَمَّا الَّذِينَ أَفْطَرُوا فَبَعَثُوا الرِّكَابَ أَيْ أَثَارُوا الْإِبِلَ لِخِدْمَتِهَا وَسَقْيِهَا وَعَلَفِهَا وَفِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ فَضَرَبُوا الْأَخْبِيَةَ وَسَقُوا الرِّكَابَ .

     قَوْلُهُ  بِالْأَجْرِ أَيِ الْوَافِرِ وَلَيْسَ الْمُرَادُ نَقْصَ أَجْرِ الصُّوَّامِ بَلِ الْمُرَادُ أَنَّ الْمُفْطِرِينَ حَصَلَ لَهُمْ أَجْرُ عَمَلِهِمْ وَمِثْلُ أَجْرِ الصُّوَّامِ لِتَعَاطِيهِمْ أَشْغَالَهَمْ وَأَشْغَالَ الصُّوَّامِ فَلِذَلِكَ قَالَ بِالْأَجْرِ كُلِّهِ لِوُجُودِ الصِّفَاتِ الْمُقْتَضِيَةِ لِتَحْصِيلِ الْأَجْرِ مِنْهُم قَالَ بن أَبِي صُفْرَةَ فِيهِ أَنَّ أَجْرَ الْخِدْمَةِ فِي الْغَزْوِ أَعْظَمُ مِنْ أَجْرِ الصِّيَامِ.

.

قُلْتُ وَلَيْسَ ذَلِكَ عَلَى الْعُمُومِ وَفِيهِ الْحَضُّ عَلَى الْمُعَاوَنَةِ فِي الْجِهَادِ وَعَلَى أَنَّ الْفِطْرَ فِي السَّفَرِ أَوْلَى مِنَ الصِّيَامِ وَأَنَّ الصِّيَامَ فِي السَّفَرِ جَائِزٌ خِلَافًا لِمَنْ قَالَ لَا يَنْعَقِدُ وَلَيْسَ فِي الْحَدِيثِ بَيَانُ كَوْنِهِ إِذْ ذَاكَ كَانَ صَوْمُ فَرْضٍ أَوْ تَطَوُّعٍ وَهَذَا الْحَدِيثُ مِنَ الْأَحَادِيثِ الَّتِي أَوْرَدَهَا الْمُصَنِّفُ أَيْضًا فِي غَيْرِ مَظِنَّتِهَا لِكَوْنِهِ لَمْ يَذْكُرْهُ فِي الصِّيَامِ وَاقْتَصَرَ عَلَى إِيرَادِهِ هُنَا وَاللَّهُ أعلم

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
[ قــ :2762 ... غــ : 2890 ]
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ أَبُو الرَّبِيعِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ زَكَرِيَّاءَ حَدَّثَنَا عَاصِمٌ عَنْ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيِّ عَنْ أَنَسٍ -رضي الله عنه- قَالَ: "كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَكْثَرُنَا ظِلاًّ الَّذِي يَسْتَظِلُّ بِكِسَائِهِ،.

.
وَأَمَّا
الَّذِينَ صَامُوا فَلَمْ يَعْمَلُوا شَيْئًا،.

.
وَأَمَّا الَّذِينَ أَفْطَرُوا فَبَعَثُوا الرِّكَابَ.
وَامْتَهَنُوا وَعَالَجُوا، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ذَهَبَ الْمُفْطِرُونَ الْيَوْمَ بِالأَجْرِ".

وبه قال: ( حدّثنا سليمان بن داود أبو الربيع) بفتح الراء وكسر الموحدة العتكي الزهراني البصري ( عن إسماعيل بن زكريا) الخلقاني بضم المعجمة وسكون اللام بعدها قاف أبي زياد الكوفي الملقب بشقوصا بفتح الشين المعجمة وضم القاف الخفيفة وبالصاد المهملة قال: ( حدّثنا عاصم) هو ابن سليمان الأحول ( عن مورق) بضم الميم وفتح الواو وكسر الراء المشددة آخره قاف ابن مشمرج بضم الميم وفتح الشين المعجمة وسكون الميم وكسر الراء بعدها جيم ابن عبد الله ( العجلي) بكسر العين المهملة وسكون الجيم البصري ( عن أنس -رضي الله عنه-) أنه ( قال: كنا مع النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) زاد مسلم من وجه آخر عن عاصم في سفر فمنا الصائم ومنا المفطر قال: فنزلنا منزلاً في يوم حار ( أكثرنا ظلاًّ من) وفي الفرع وأصله الذي ( يستظل) من الشمس ( بكسائه) ، وزاد مسلم ومنا من يتقي الشمس بيده ( وأما الذين صاموا فلم يعملوا شيئًا) لعجزهم ( وأما الذين أفطروا فبعثوا الركاب) .
بكسر الراء الإبل التي يسار عليها واحدها راحلة ولا واحد لها من لفظها أي أثاروها إلى الماء للسقي وغيره ( وامتهنوا) بفتح الفوقية والهاء ( وعالجوا) أي خدموا الصائمين وتناولوا السقي والعلف وفي رواية مسلم فضربوا الأبنية أي البيوت التي يسكنها العرب في الصحراء كالخباء والقبة وسقوا الركاب ( فقال النبي) وفي نسخة فقال رسول الله ( -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) :
( ذهب المفطرون اليوم بالأجر) الوافر وهو أجر ما فعلوه من خدمة الصائمين بضرب الأبنية والسقي وغير ذلك لما حصل منهم من النفع المتعدى ومثل أجر الصوام لتعاطيهم أشغالهم وأشغال الصوام، وأما الصائمون فحصل لهم أجر صومهم القاصر عليهم ولم يحصل لهم من الأجر ما حصل للمفطرين من ذلك.
ولم تظهر لي المطابقة بين الترجمة والحديث.
نعم يحتمل أن تكون مما زاده مسلم حيث قال في سفر الشامل لسفر الغزو وغيره مع قوله فبعثوا الركاب وامتهنوا وعالجوا المفسر بالخدمة.

وهذا الحديث أخرجه مسلم في الصوم وكذا النسائي.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
[ قــ :2762 ... غــ :2890 ]
- حدَّثنا سُلَيْمَانُ بنُ دَاوُدَ أَبُو الرَّبِيعِ عنْ إسْمَاعِيلَ بنَ زَكَرِيَّاءَ قَالَ حَدثنَا عاصِمٌ عنْ مُورِّقٍ العِجْلِيِّ عنْ أنَسٍ رَضِي الله تَعَالَى عنهُ قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أكْثَرُنَا ظِلاًّ الَّذِي يَسْتَظِلُّ بِكِسَائِهِ وأمَّا الَّذِينَ صامُوا فلَمْ يَعْمَلُوا شَيْئَاً وأمَّا الَّذِينَ أفْطَرُوا فَبَعَثُوا الرِّكَابَ وامْتَهَنُوهَا وعالَجُوا فَقَالَ النبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذَهَبَ الْمُفْطِرُونَ الْيَوْم بالأجْرِ.

قيل: هَذَا الحَدِيث من الْأَحَادِيث الَّتِي أوردهَا فِي غير مظانها لكَونه لم يذكرهُ فِي الصّيام، وَاقْتصر على إِيرَاده هُنَا.
قلت: يُمكن أَن يُقَال: إِن لَهُ بعض مَظَنَّة هُنَا، وَهُوَ أَن قَوْله: ( فبعثوا الركاب وامتهنوا وعالجوا) عبارَة عَن الْخدمَة لِأَن معنى قَوْله: ( بعثوا الركاب) أَي: إِلَى المَاء للسقي، والركاب، بِالْكَسْرِ الْإِبِل الَّتِي يسَار عَلَيْهَا، وَمعنى قَوْله: ( وامتهنوا) أَي: خدموا، لِأَن الامتهان: الْخدمَة والابتذال، وَمعنى قَوْله: ( وعالجوا) أَي: تناولوا الطَّبْخ والسقي، وكل هَذَا عبارَة عَن الْخدمَة وَهِي أَعم من أَن يخدموا أنفسهم أَو يخدموا غَيرهم، أَو يخدموا أنفسهم وَغَيرهم، بل هم خدموا الصائمين لأَنهم سقطوا على مَا يَجِيء من رِوَايَة مُسلم، وَكَانَ ذَلِك فِي السّفر، لِأَن فِي رِوَايَة مُسلم عَن مُورق عَن أنس، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.
فِي السّفر ... الحَدِيث، فَحِينَئِذٍ يُطَابق الحَدِيث التَّرْجَمَة من هَذَا الْوَجْه، وَسليمَان بن دَاوُد أَبُو الرّبيع الْعَتكِي الزهْرَانِي الْبَصْرِيّ وَإِسْمَاعِيل بن زَكَرِيَّاء أَبُو زِيَاد الخلقاني الْكُوفِي وَعَاصِم هُوَ ابْن سُلَيْمَان الْأَحول، ومورق بِكَسْر الرَّاء الْمُشَدّدَة وبالقاف: الْعجلِيّ وهما تابعيان فِي نسق،.

     وَقَالَ  بَعضهم: والإسناد كُله بصريون.
قلت: لَيْسَ كَذَلِك، وَإِسْمَاعِيل ومورق كوفيان.

والْحَدِيث أخرجه مُسلم فِي الصَّوْم عَن أبي بكر بن أبي شيبَة، وَعَن أبي كريب، وَأخرجه النَّسَائِيّ فِيهِ عَن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم.

قَوْله: ( أكثرنا ظلاً من يستظل بكسائه) يُرِيد: لم يكن لَهُم أخبية، وَذَلِكَ لما كَانُوا عَلَيْهِ من الْقلَّة، وَفِي رِوَايَة مُسلم: فنزلنا منزلا فِي يَوْم حَار أكثرنا ظلاً صَاحب الكساء، فمنا من يَتَّقِي الشَّمْس بِيَدِهِ، وَأما الَّذين صَامُوا فَلم يعملوا شَيْئا، يَعْنِي: لعجزهم، وَفِي رِوَايَة مُسلم: فَسقط الصوامون.
قَوْله: ( وَأما الَّذين أفطروا) إِلَى قَوْله: ( وعالجوا) قد ذَكرْنَاهُ الْآن، وَفِي رِوَايَة مُسلم: وَقَامَ المفطرون فَضربُوا الْأَبْنِيَة وَسقوا الركاب.
قَوْله: ( ذهب المفطرون) بِالْأَجْرِ، أَي: بِالْأَجْرِ الْأَكْمَل الوافر، لِأَن نفع صَوْم الصائمين قَاصِر على أنفسهم وَلَيْسَ المُرَاد نقص أجرهم، بل المُرَاد أَن المفطرين حصل لَهُم أجر عَمَلهم وَمثل أجر الصوام لتعاطيهم اشغالهم واشغال الصوام.

قيل: فِيهِ: أَن أجر الْخدمَة فِي الْغَزْو أعظم من أجر الصّيام.
وَفِيه: أَن التعاون فِي الْجِهَاد وَفِي خدمَة الْمُجَاهدين فِي حل وارتحال وَاجِب على جَمِيع الْمُجَاهدين.
وَفِيه: جَوَاز خدمَة الرجل لمن يُسَاوِيه، لِأَن الْخدمَة أَعم كَمَا ذكرنَا.