هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
2906 حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَأَلَ رَجُلٌ البَرَاءَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : يَا أَبَا عُمَارَةَ ، أَوَلَّيْتُمْ يَوْمَ حُنَيْنٍ ؟ قَالَ البَرَاءُ ، وَأَنَا أَسْمَعُ : أَمَّا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُوَلِّ يَوْمَئِذٍ ، كَانَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ الحَارِثِ آخِذًا بِعِنَانِ بَغْلَتِهِ ، فَلَمَّا غَشِيَهُ المُشْرِكُونَ نَزَلَ ، فَجَعَلَ يَقُولُ : أَنَا النَّبِيُّ لاَ كَذِبْ ، أَنَا ابْنُ عَبْدِ المُطَّلِبْ ، قَالَ : فَمَا رُئِيَ مِنَ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ أَشَدُّ مِنْهُ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
2906 حدثنا عبيد الله ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، قال : سأل رجل البراء رضي الله عنه ، فقال : يا أبا عمارة ، أوليتم يوم حنين ؟ قال البراء ، وأنا أسمع : أما رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يول يومئذ ، كان أبو سفيان بن الحارث آخذا بعنان بغلته ، فلما غشيه المشركون نزل ، فجعل يقول : أنا النبي لا كذب ، أنا ابن عبد المطلب ، قال : فما رئي من الناس يومئذ أشد منه
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated Abu 'Is-haq:

A man asked Al-Bara O Abu '`Umara! Did you flee on the day (of the battle) of Hunain? Al-Bara replied while I was listening, As for Allah's Messenger (ﷺ) he did not flee on that day. Abu Sufyan bin Al- Harith was holding the reins of his mule and when the pagans attacked him, he dismounted and started saying, 'I am the Prophet, and there is no lie about it; I am the son of `Abdul Muttalib.' On that day nobody was seen braver than the Prophet.

Abu Ishâq: «Un homme interrogea alBarâ' (): Ô Abu 'Umâra! Avezvous fui le jour de [la bataille] de Hunayn? A ces mots, alBarâ' répondit, quant à moi j'écoutais: Pour ce qui est du Messager d'Allah (), il n'a pas pris la fuite en ce jourlà. La bride de sa mule était tenue par Abu Sufyân ibn alHârith ;mais lorsque les Associants l'entourèrent, il descendit de sa monture et se mit à dire: Je suis le prophète, il n'y a aucun mensonge; je suis le fils de 'AbdulMuttalib. En fait, durant cette journéelà, on ne vit personne plus vaillant que lui (). »

":"ہم سے عبیداللہ بن موسیٰ نے ‘ ان سے اسرائیل نے ‘ ان سے ابواسحاق نے بیان کیا کہانہوں نے براء بن عازب رضی اللہ عنہ سے پوچھا تھا ‘ اے ابو عمارہ ! کیا آپ لوگ حنین کی جنگ میں واقعی فرار ہو گئے تھے ؟ ابواسحاق نے کہا میں سن رہا تھا ‘ براء رضی اللہ عنہ نے یہ جواب دیا کہ رسول کریم صلی اللہ علیہ وسلم اس دن اپنی جگہ سے بالکل نہیں ہٹے تھے ۔ ابوسفیان بن حارث بن عبدالمطلب آپ کے خچر کی لگام تھامے ہوئے تھے ‘ جس وقت مشرکین نے آپ کو چاروں طرف سے گھیر لیا تو آپ سواری سے اترے اور ( تنہا میدان میں آ کر ) فرمانے لگے میں اللہ کا نبی ہوں ‘ اس میں بالکل جھوٹ نہیں ۔ میں عبدالمطلب کا بیٹا ہوں ۔ براء نے کہا کہ آنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم سے زیادہ بہادر اس دن کوئی بھی نہیں تھا ۔

Abu Ishâq: «Un homme interrogea alBarâ' (): Ô Abu 'Umâra! Avezvous fui le jour de [la bataille] de Hunayn? A ces mots, alBarâ' répondit, quant à moi j'écoutais: Pour ce qui est du Messager d'Allah (), il n'a pas pris la fuite en ce jourlà. La bride de sa mule était tenue par Abu Sufyân ibn alHârith ;mais lorsque les Associants l'entourèrent, il descendit de sa monture et se mit à dire: Je suis le prophète, il n'y a aucun mensonge; je suis le fils de 'AbdulMuttalib. En fait, durant cette journéelà, on ne vit personne plus vaillant que lui (). »

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [3042] أَنا النَّبِي لَا كذب أَنا بن عَبْدِ الْمُطَّلِبْ وَسَيَأْتِي شَرْحُهُ فِي غَزْوَةِ حُنَيْنٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى ( قَولُهُ بَابُ إِذَا نَزَلَ الْعَدُوُّ عَلَى حُكْمِ رَجُلٍ) أَيْ فَأَجَازَهُ الْإِمَامُ نَفَذَ ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ أَبِي سَعِيدٍ فِي نُزُولِ بَنِي قُرَيْظَةَ عَلَى حُكْمِ سَعْدِ بْنِ مَعَاذٍ وَسَيَأْتِي شَرْحُهُ فِي غَزْوَةِ بَنِي قُرَيْظَةَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى قَالَ بن الْمُنِيرِ يُسْتَفَادُ مِنَ الْحَدِيثِ لُزُومُ حُكْمِ الْمُحَكَّمِ بِرِضا الْخَصْمَيْنِ قَولُهُ بَابُ قَتْلِ الْأَسِيرِ وَقَتْلِ الصَّبْرِ فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ قَتْلُ الْأَسِيرِ صَبْرًا وَهِيَ أَخْصَرُ أورد فِيهِ حَدِيث أنس فِي قتل بن خَطَلٍ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ فِي أَوَاخِرَ الْحَجِّ وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّ الْإِمَامَ يَتَخَيَّرُ مُتَّبِعًا مَا هُوَ الْأَحَظُّ لِلْإِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ بَيْنَ قَتْلِ الْأَسِيرِ أَوِ الْمَنِّ عَلَيْهِ بِفِدَاءٍ أَوْ بِغَيْرِ فَدَاءٍ أَو استرقاقهوَاسْمُ التَّبْدِيلِ يَشْمَلُ الصِّنْفَيْنِ .

     قَوْلُهُ  صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ( مابين لابتي حوضي) أي ناحيتيه والله أعلم( باب اكرامه صلى الله عليه وسلم) بقتال الملائكة معه صلى الله عليه وسلم .

     قَوْلُهُ 

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( قَوْله بَاب من قَالَ خُذْهَا وَأَنا بن فُلَانٍ)
هِيَ كَلِمَةٌ تُقَالُ عِنْدَ التَّمَدُّحِ قَالَ بن الْمُنِيرِ مَوْقِعُهَا مِنَ الْأَحْكَامِ أَنَّهَا خَارِجَةٌ عَنْ الِافْتِخَارِ الْمَنْهِيِّ عَنْهُ لِاقْتِضَاءِ الْحَالِ ذَلِكَ.

.

قُلْتُ وَهُوَ قَرِيبٌ مِنْ جَوَازِ الِاخْتِيَالِ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ فِي الْحَرْبِ دُونَ غَيْرِهَا .

     قَوْلُهُ .

     وَقَالَ  سَلَمَةُ خُذْهَا وَأَنا بن الْأَكْوَعِ هَذَا طَرَفٌ مِنْ حَدِيثِهِ الْمَذْكُورِ فِي الْبَابِ الَّذِي قَبْلَهُ لَكِنَّهُ بِمَعْنَاهُ وَقَدْ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ بِلَفْظِهِ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ.

     وَقَالَ  فِيهِ فَخَرَجْتُ فِي آثَارِ الْقَوْمِ وَأَلْحَقُ رَجُلًا مِنْهُمْ فَأَصُكُّهُ سَهْمًا فِي رِجْلِهِ حَتَّى خَلَصَ نَصْلُ السَّهْمِ مِنْ كَتِفِهِ قَالَ قلت خُذْهَا وَأَنا بن الْأَكْوَعِ وَالْيَوْمُ يَوْمُ الرُّضَّعِ الْحَدِيثَ ثُمَّ ذَكَرَ الْمُصَنِّفُ حَدِيثَ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ فِي ثَبَاتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ حُنَيْنٍ وَقَوله

[ قــ :2906 ... غــ :3042] أَنا النَّبِي لَا كذب أَنا بن عَبْدِ الْمُطَّلِبْ وَسَيَأْتِي شَرْحُهُ فِي غَزْوَةِ حُنَيْنٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  باب مَنْ قَالَ: خُذْهَا وَأَنَا ابْنُ فُلاَنٍ
وَقَالَ سَلَمَةُ: خُذْهَا وَأَنَا ابْنُ الأَكْوَعِ.

( باب من قال: خُذها) أي الرمية ( وأنا ابن فلان وقال سلمة) في حديثه السابق: ( خذها وأنا ابن الأكوع) .
المشهور في الرمي بالإصابة عن القوس وهذا على سبيل الفخر وهو منهي عنه إلا في هذه الحالة لاقتضاء الحال هنا فعله لتخويف الخصم.


[ قــ :2906 ... غــ : 3042 ]
- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: "سَأَلَ رَجُلٌ الْبَرَاءَ -رضي الله عنه- فَقَالَ: يَا أَبَا عُمَارَةَ، أَوَلَّيْتُمْ يَوْمَ حُنَيْنٍ؟ قَالَ الْبَرَاءُ وَأَنَا أَسْمَعُ: أَمَّا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَمْ يُوَلِّ يَوْمَئِذٍ، كَانَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ آخِذًا بِعِنَانِ بَغْلَتِهِ، فَلَمَّا غَشِيَهُ الْمُشْرِكُونَ نَزَلَ فَجَعَلَ يَقُولُ: أَنَا النَّبِيُّ لاَ كَذِبْ، أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبْ.
قَالَ: فَمَا رُئِيَ مِنَ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ أَشَدُّ مِنْهُ".

وبه قال: ( حدّثنا عبيد الله) بتصغير العبد ابن موسى بن باذام العبسي الكوفي ( عن إسرائيل) بن يونس ( عن) جده ( أبي إسحاق) عمرو بن عبد الله السبيعي أنه ( قال: سأل رجل) من قيس ( البراء) بن عازب ( -رضي الله عنه- فقال: يا أبا عمارة) بضم العين وهي كنية البراء ( أوليتم) أي أدبرتم منهزمين ( يوم) غزوة ( حنين) والهمزة للاستفهام الاستخباري ( قال البراء: وأنا أسمع) هو من
قول أبي إسحاق والواو للحال ( أما رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لم يول يومئذٍ) لفرط شجاعته وثقته بوعد الله ورغبته في الشهادة ولقاء ربه، ولا يجوز على نبي الانهزام ومن نسب أحدًا منهم لذلك قتل، وحذف الفاء من جواب أما في قوله: لم يول قال ابن مالك هو جائز نظمًا ونثرًا يعني فلا يختص بالضرورة.
( وكان أبو سفيان بن الحرث) بن عبد المطلب ( آخذًا بعنان بغلته) البيضاء يكفها عن الإسراع به إلى العدوّ ( فلما غشيه المشركون) أي أحاطوا به -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ( نزل) عن بغلته ( فجعل يقول) :
( أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب) بسكون الموحدة فيهما وفيه التنويه بشجاعته -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وثباته في الحرب وانتسب لجدّه لشهرته في العرب أو لغير ذلك مما سبق.
( قال) أي البراء ( فما رئي) بضم الراء وكسر الهمزة وفتح الياء ( من الناس يومئذٍ أشد منه) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

وقد سبق هذا الحديث في الجهاد في باب من قاد دابة غيره في الحرب.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( بابُُ مَنْ قالَ: خُذْهَا وَأَنا ابنُ فُلانٍ)

أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان ذكر من قَالَ عِنْد ملاقاته الْعَدو وَهُوَ يَرْمِي: خُذْهَا، أَي: الرَّمية، وتنوه باسمه، بقوله: وَأَنا ابْن فلَان،.

     وَقَالَ  ابْن التِّين: وَهِي كلمة يَقُولهَا الرَّامِي عِنْدَمَا يُصِيب فَرحا، وَكَانَ ابْن عمر إِذا رمى فَأصَاب يَقُول: خُذْهَا وَأَنا أَبُو عبد الرَّحْمَن.
وَرمى بَين الهدفين..
     وَقَالَ : أَنا بهَا، وَكَانَ رامياً يَرْمِي الطير على سَنَام الْبَعِير فَلَا يخْشَى أَن يُصِيب السنام، وَرُوِيَ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، قَالَ: أَنا ابْن العواتك.

وقالَ سلَمَةُ خُذْها وَأَنا ابنُ الأكْوَعِ

هَذَا مُطَابق للتَّرْجَمَة، وَبَيَان لَهَا وَقطعَة من الحَدِيث الْمَذْكُور قبله من حَيْثُ الْمَعْنى، وَقيل: موقع هَذَا من الْأَحْكَام أَنه خَارج عَن الافتخار الْمنْهِي عَنهُ، لِأَن الْحَال يَقْتَضِي ذَلِك،.

     وَقَالَ  ابْن بطال: معنى خُذْهَا وَأَنا ابْن الْأَكْوَع، أَنا ابْن الْأَكْوَع الْمَشْهُور فِي الرَّمْي بالإصابة عَن الْقوس، وَهَذَا على سَبِيل الْفَخر، لِأَن الْعَرَب تَقول: أَنا ابْن نجدتها، أَي: الْقَائِم بِالْأَمر، وَأَنا ابْن جلا، يُرِيد: المنكشف الْأَمر الْوَاضِح الْجَلِيّ، وَلَا يَقُول مثل هَذَا إلاَّ الشجاع البطل، وَالْعَادَة عِنْد الْعَرَب أَن يعلم الشجاع نَفسه بعلامة فِي الْحَرْب يتَمَيَّز بهَا من غَيره ليقصده من يَدعِي الشجَاعَة.



[ قــ :2906 ... غــ :3042 ]
- حدَّثنا عُبَيْدُ الله عنْ إسْرَائيلَ عنْ أبِي إسْحَاقَ قَالَ سألَ رَجُلٌ البرَاءَ رَضِي الله تَعَالَى عنهُ فقالَ يَا أَبَا عُمَارَةَ أوَلَّيْتُمْ يَوْمَ حُنَيْنٍ قَالَ البَرَاءُ وأنَا أسْمَعُ أمَّا رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَمْ يُوَلِّ يَوْمَئِذٍ كانَ أبُو سُفْيَانَ بنُ الحَارِثِ آخِذاً بِعِنَانِ بَغْلَتِهِ فلَمَّا غَشِيَهُ الْمُشْرِكُونَ نَزَلَ فجَعَلَ يَقُولُ:
( أَنا النَّبِيُّ لَا كَذِبْ ... أنَا ابْنُ عَبْدِ المُطَّلِبْ)

قالَ فَما رُئِيَ مِنَ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ أشَدُّ مِنْهُ..
مطابقته للتَّرْجَمَة تُؤْخَذ من قَوْله: ( أَنا النَّبِي لَا كذب) لِأَن فِيهِ تنويهاً بشجاعته وثباته فِي الْحَرْب، وَهَذَا أقوى من قَول الْقَائِل: خُذْهَا وَأَنا ابْن فلَان.

وَعبيد الله هُوَ ابْن مُوسَى بن باذام أَبُو مُحَمَّد الْعَبْسِي الْكُوفِي، وَإِسْرَائِيل هُوَ ابْن يُونُس بن أبي إِسْحَاق السبيعِي، وَأَبُو إِسْحَاق هُوَ عَمْرو بن عبد الله السبيعِي جد إِسْرَائِيل الْمَذْكُور.

والْحَدِيث مر فِي الْجِهَاد فِي: بابُُ من قاد دَابَّة غَيره فِي الْحَرْب، وَمر الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ.

قَوْله: ( يابا عمَارَة) ، هُوَ كنية الْبَراء.
قَوْله: ( وَأَنا أسمع) من كَلَام أبي إِسْحَاق وَالْوَاو فِيهِ للْحَال.
قَوْله: ( لم يول) ، ويروى: فَلم يول، على الأَصْل بِالْفَاءِ،.

     وَقَالَ  ابْن مَالك: حذف الْفَاء جَائِز نظماً ونثراً، يَعْنِي: لَا يخْتَص بِالضَّرُورَةِ.
قَوْله: ( فَلَمَّا غشيه الْمُشْركُونَ) ، أَي: أحاطوا بِهِ ( نزل) عَن بغلته.
قَوْله: ( فَمَا رئي) ، بِضَم الرَّاء وَكسر الْهمزَة وَفتح الْيَاء.
قَوْله: ( مِنْهُ) أَي: من الرَّسُول.

وَقَالَ الطَّبَرِيّ: إختلف السّلف: هَل يعلم الرجل الشجاع نَفسه عِنْد لِقَاء الْعَدو؟ فَقَالَ بَعضهم: ذَلِك جَائِز على مَا دلّ عَلَيْهِ هَذَا الحَدِيث، وَقد أعلم حَمْزَة بن عبد الْمطلب، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، نَفسه يَوْم بدر بريشة نعَامَة فِي صَدره، وَأعلم نَفسه أَبُو دُجَانَة بعصابة بِمحضر رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَكَانَ الزبير، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، يَوْم بدر معمماً بعمامة صفراء، فَنزلت الْمَلَائِكَة معتمين بعمائم صفر..
     وَقَالَ  ابْن عَبَّاس، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا، فِي قَوْله تَعَالَى: { بِخَمْسَة آلَاف من الْمَلَائِكَة مسومين} .
انهم أَتَوا مُحَمَّدًا، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، مسومين بالصوف، فسوم مُحَمَّد وَأَصْحَابه أنفسهم وخيلهم على سِيمَاهُمْ بالصوف.

وَكره آخَرُونَ التسويم والأعلام فِي الْحَرْب، وَقَالُوا: فعلُ ذَلِك من الشُّهْرَة، وَلَا يَنْبَغِي للْمُسلمِ أَن يشهر نَفسه فِي الْخَيْر وَلَا فِي الشَّرّ، قَالُوا: وَإِنَّمَا يَنْبَغِي لِلْمُؤمنِ إِذا فعل شَيْئا لله تَعَالَى أَن يخفيه عَن النَّاس: { إِن الله لَا يخفى عَلَيْهِ شَيْء} ( آل عمرَان: 5) .
رُوِيَ هَذَا عَن بُرَيْدَة الْأَسْلَمِيّ.

وَالصَّوَاب مَعَ الْفَرِيق الأول: أَنه لَا بَأْس بالتسويم والأعلام فِي الْحَرْب إِذا فعله من هُوَ من أهل الْبَأْس والشدة والنجدة، وَهُوَ قَاصد بذلك حث النَّاس على الثَّبَات وَالصَّبْر لِلْعَدو فِي الملاقاة، وَفِيه ترهيب الْعَدو إِذا عرفُوا مَكَانَهُ، وَأما إِذا لم يقْصد ذَلِك بل قصد بِهِ الافتخار فَهُوَ مَكْرُوه، لِأَنَّهُ لَيْسَ مِمَّن يُقَاتل لتَكون كلمة الله هِيَ الْعليا، وَإِنَّمَا يُقَاتل للذّكر.