342 حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، قَالَ : سَمِعْتُ شَقِيقَ بْنَ سَلَمَةَ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ ، وَأَبِي مُوسَى ، فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى : أَرَأَيْتَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِذَا أَجْنَبَ فَلَمْ يَجِدْ مَاءً ، كَيْفَ يَصْنَعُ ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : لاَ يُصَلِّي حَتَّى يَجِدَ المَاءَ ، فَقَالَ أَبُو مُوسَى : فَكَيْفَ تَصْنَعُ بِقَوْلِ عَمَّارٍ حِينَ قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَانَ يَكْفِيكَ قَالَ : أَلَمْ تَرَ عُمَرَ لَمْ يَقْنَعْ بِذَلِكَ ، فَقَالَ أَبُو مُوسَى : فَدَعْنَا مِنْ قَوْلِ عَمَّارٍ كَيْفَ تَصْنَعُ بِهَذِهِ الآيَةِ ؟ فَمَا دَرَى عَبْدُ اللَّهِ مَا يَقُولُ ، فَقَالَ : إِنَّا لَوْ رَخَّصْنَا لَهُمْ فِي هَذَا لَأَوْشَكَ إِذَا بَرَدَ عَلَى أَحَدِهِمُ المَاءُ أَنْ يَدَعَهُ وَيَتَيَمَّمَ فَقُلْتُ لِشَقِيقٍ فَإِنَّمَا كَرِهَ عَبْدُ اللَّهِ لِهَذَا ؟ قَالَ : نَعَمْ |
342 حدثنا عمر بن حفص ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا الأعمش ، قال : سمعت شقيق بن سلمة ، قال : كنت عند عبد الله ، وأبي موسى ، فقال له أبو موسى : أرأيت يا أبا عبد الرحمن إذا أجنب فلم يجد ماء ، كيف يصنع ؟ فقال عبد الله : لا يصلي حتى يجد الماء ، فقال أبو موسى : فكيف تصنع بقول عمار حين قال له النبي صلى الله عليه وسلم : كان يكفيك قال : ألم تر عمر لم يقنع بذلك ، فقال أبو موسى : فدعنا من قول عمار كيف تصنع بهذه الآية ؟ فما درى عبد الله ما يقول ، فقال : إنا لو رخصنا لهم في هذا لأوشك إذا برد على أحدهم الماء أن يدعه ويتيمم فقلت لشقيق فإنما كره عبد الله لهذا ؟ قال : نعم |
عن شَقِيقَ بْنَ سَلَمَةَ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ ، وَأَبِي مُوسَى ، فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى : أَرَأَيْتَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِذَا أَجْنَبَفَلَمْ يَجِدْ مَاءً ، كَيْفَ يَصْنَعُ ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : لاَ يُصَلِّي حَتَّى يَجِدَ المَاءَ ، فَقَالَ أَبُو مُوسَى : فَكَيْفَ تَصْنَعُ بِقَوْلِ عَمَّارٍ حِينَ قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَانَ يَكْفِيكَ قَالَ : أَلَمْ تَرَ عُمَرَ لَمْ يَقْنَعْ بِذَلِكَ ، فَقَالَ أَبُو مُوسَى : فَدَعْنَا مِنْ قَوْلِ عَمَّارٍ كَيْفَ تَصْنَعُ بِهَذِهِ الآيَةِ ؟ فَمَا دَرَى عَبْدُ اللَّهِ مَا يَقُولُ ، فَقَالَ : إِنَّا لَوْ رَخَّصْنَا لَهُمْ فِي هَذَا لَأَوْشَكَ إِذَا بَرَدَ عَلَى أَحَدِهِمُ المَاءُ أَنْ يَدَعَهُ وَيَتَيَمَّمَ فَقُلْتُ لِشَقِيقٍ فَإِنَّمَا كَرِهَ عَبْدُ اللَّهِ لِهَذَا ؟ قَالَ : نَعَمْ.
Narrated Shaqiq bin Salama:
I was with `Abdullah and Abu Musa; the latter asked the former, O Abu `Abdur-Rahman! What is your opinion if somebody becomes Junub and no water is available? `Abdullah replied, Do not pray till water is found. Abu Musa said, What do you say about the statement of `Ammar (who was ordered by the Prophet (ﷺ) to perform Tayammum). The Prophet (ﷺ) said to him: Perform Tayammum and that would be sufficient. `Abdullah replied, Don't you see that `Umar was not satisfied by `Ammar's statement? Abu- Musa said, All right, leave `Ammar's statement, but what will you say about this verse (of Tayammum)? `Abdullah kept quiet and then said, If we allowed it, then they would probably perform Tayammum even if water was available, if one of them found it (water) cold. The narrator added, I said to Shaqiq, Then did `Abdullah dislike to perform Tayammum because of this? He replied, Yes.
0346 Al-Amach dit : J’ai entendu Chaqiq ben Salama dire : J’étais chez Abd-ul-Lâh et Abu Mûsa lorsque celui-ci dit : « O Abu Abd-ar-Rahmân ! que doit faire celui qui est en état de janaba et ne trouve pas d’eau ? » « Il ne doit prier », répondit Abd-ul-Lâh, « que lorsqu’il trouve de l’eau » « Et que Fais-tu des propos de Ammar lorsque le prophète lui avait dit : Cela t’aurais suffit ? » « N’as-tu pas remarqué que Umar ne fut pas convaincu par cela ? » « Laisse les paroles de Ammar à part ! mais que feras-tu du verset des ablutions sèches. » Et Abd-ul-Lâh ne sut quoi dire; cependant il reprit : « Si nous permettrons cela aux gens, on ne tardera pas à voir quelques-uns d’entre eux laisser l’eau qu’ils croient froide pour faire des ablutions sèches. » Al-A’mach : Je dis alors à chaqiq : « Ce n’est qu’à cause de cela que Abd-ul-Lâh manifesta sa réserve ? » « Oui », dit chaqiq.
":"ہم سے عمر بن حفص نے بیان کیا کہ کہا ہم سے میرے والد حفص بن غیاث نے ، کہا کہ ہم سے اعمش نے بیان کیا ، کہا کہ میں نے شقیق بن سلمہ سے سنا ، انھوں نے کہا کہمیں عبداللہ ( بن مسعود ) اور ابوموسیٰ اشعری کی خدمت میں تھا ، ابوموسیٰ نے پوچھا کہ ابوعبدالرحمن ! آپ کا کیا خیال ہے کہ اگر کسی کو غسل کی حاجت ہو اور پانی نہ ملے تو وہ کیا کرے ۔ عبداللہ نے فرمایا کہ اسے نماز نہ پڑھنی چاہیے ۔ جب تک اسے پانی نہ مل جائے ۔ ابوموسیٰ نے کہا کہ پھر عمار کی اس روایت کا کیا ہو گا جب کہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے ان سے کہا تھا کہ تمہیں صرف ( ہاتھ اور منہ کا تیمم ) کافی تھا ۔ ابن مسعود رضی اللہ عنہما نے فرمایا کہ تم عمر رضی اللہ عنہ کو نہیں دیکھتے کہ وہ عمار کی اس بات پر مطمئن نہیں ہوئے تھے ۔ پھر ابوموسیٰ نے کہا کہ اچھا عمار کی بات کو چھوڑو لیکن اس آیت کا کیا جواب دو گے ( جس میں جنابت میں تیمم کرنے کی واضح اجازت موجود ہے ) عبداللہ بن مسعود رضی اللہ عنہما اس کا کوئی جواب نہ دے سکے ۔ صرف یہ کہا کہ اگر ہم اس کی بھی لوگوں کو اجازت دے دیں تو ان کا حال یہ ہو جائے گا کہ اگر کسی کو پانی ٹھنڈا معلوم ہوا تو اسے چھوڑ دیا کرے گا ۔ اور تیمم کر لیا کرے گا ۔ ( اعمش کہتے ہیں کہ ) میں نے شقیق سے کہا کہ گویا عبداللہ نے اس وجہ سے یہ صورت ناپسند کی تھی ۔ تو انھوں نے جواب دیا کہ ہاں ۔
0346 Al-Amach dit : J’ai entendu Chaqiq ben Salama dire : J’étais chez Abd-ul-Lâh et Abu Mûsa lorsque celui-ci dit : « O Abu Abd-ar-Rahmân ! que doit faire celui qui est en état de janaba et ne trouve pas d’eau ? » « Il ne doit prier », répondit Abd-ul-Lâh, « que lorsqu’il trouve de l’eau » « Et que Fais-tu des propos de Ammar lorsque le prophète lui avait dit : Cela t’aurais suffit ? » « N’as-tu pas remarqué que Umar ne fut pas convaincu par cela ? » « Laisse les paroles de Ammar à part ! mais que feras-tu du verset des ablutions sèches. » Et Abd-ul-Lâh ne sut quoi dire; cependant il reprit : « Si nous permettrons cela aux gens, on ne tardera pas à voir quelques-uns d’entre eux laisser l’eau qu’ils croient froide pour faire des ablutions sèches. » Al-A’mach : Je dis alors à chaqiq : « Ce n’est qu’à cause de cela que Abd-ul-Lâh manifesta sa réserve ? » « Oui », dit chaqiq.
شرح الحديث من إرشاد الساري
[ قــ :342 ... غــ : 346 - 346 ]
- حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ قَالَ سَمِعْتُ شَقِيقَ بْنَ سَلَمَةَ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ وَأَبِي مُوسَى فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى أَرَأَيْتَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِذَا أَجْنَبَ
فَلَمْ يَجِدْ، مَاءً كَيْفَ يَصْنَعُ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: لاَ يُصَلِّي حَتَّى يَجِدَ الْمَاءَ.
فَقَالَ أَبُو مُوسَى فَكَيْفَ تَصْنَعُ بِقَوْلِ عَمَّارٍ حِينَ قَالَ لَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- «كَانَ يَكْفِيكَ» قَالَ: أَلَمْ تَرَ عُمَرَ لَمْ يَقْنَعْ بِذَلِك؟ فَقَالَ أَبُو مُوسَى: فَدَعْنَا مِنْ قَوْلِ عَمَّارٍ، كَيْفَ تَصْنَعُ بِهَذِهِ الآيَةِ؟ فَمَا دَرَى عَبْدُ اللَّهِ مَا يَقُولُ.
فَقَالَ إِنَّا لَوْ رَخَّصْنَا لَهُمْ فِي هَذَا لأَوْشَكَ إِذَا بَرَدَ عَلَى أَحَدِهِمُ الْمَاءُ أَنْ يَدَعَهُ وَيَتَيَمَّمَ.
فَقُلْتُ لِشَقِيقٍ فَإِنَّمَا كَرِهَ عَبْدُ اللَّهِ لِهَذَا قَالَ نَعَمْ.
[الحديث 346 - أطرافه في: 338، 339، 340، 341، 342، 343، 345، 347] .
وبه قال: ( حدّثنا عمر بن حفص) بضم العين ( قال: حدّثنا أبي) حفص بن غياث ( عن
الأعمش) سليمان بن مهران ولغير أبوي ذر والوقت حدّثنا الأعمش ( قال: سمعت شقيق بن سلمة)
هو أبو وائل ( قال) :
( كنت عند عبد الله) بن مسعود ( وأبي موسى) الأشعري رضي الله عنهما ( فقال له) أي لابن
مسعود ( أبو موسى: أرأيت) أي أخبرني ( يا أبا عبد الرحمن) هي كنية ابن مسعود ( إذا أجنب) الرجل
( فلم يجد ماء كيف يصنع) ؟ ولابن عساكر: فلم يجد الماء، وفي رواية: إذا أجنبت فلم تجد الماء كيف
تصنع بتاء الخطاب في الثلاثة؟ ( فقال عبد الله: لا يصلي حتى) أي لا يصلي الرجل إلى أن ( يجد
الماء) ، وللأصيلي حتى تجد بتاء الخطاب وسقط عنده، وابن عساكر لفظة الماء فاقتصرا على حتى تجد
( فقال أبو موسى: فكيف تصنع بقول عمار حين قال له النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كان يكفيك) أي مسح الوجه
والكفّين؟ ( قال) ابن مسعود: ( ألم تر عمر لم يقنع بذلك) زاد في رواية أبي ذر عن المستملي والأصيلي
وابن عساكر منه أي من عمار ( فقال أبو موسى) له ( فدعنا) أي اتركنا ( من قول عمار) واقطع النظر
عنه، ( كيف تصنع بهذه الآية) أي قوله تعالى: ( فلم يجدوا ماء فتيمموا) فانتقل في المحاجّة من دليل
إلى آخر مما فيه الخلاف إلى ما عليه الاتفاق تعجيلاً لقطع خصمه وإفحامه، ( فما درى) أي فلم يعرف
( عبد الله) بن مسعود ( ما يقول) في توجيه الآية على وفق فتواه، واستشكل ما ذهب إليه ابن مسعود
كعمر رضي الله عنهما من إبطال هذه الرخصة مع ما فيها من إسقاط الصلاة عمن خوطب بها وهو
مأمور بها، وأجيب: بأنهما إنما تأوّلا الملامسة في الآية، وهي قوله تعالى ( أو لامستم النساء)
[المائدة: 6] على مماسة البشرتين من غير جماع، إذ لو أراد الجماع لكان فيه مخالفة الآية صريحة لأنه
تعالى قال: ( وإن كنتم جنبًا فاطهروا) أي اغتسلوا ثم قال: ( أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء
فتيمموا) فجعل التيمم به بدلاً عن الوضوء، فلا يدل على جواز التيمم للجنب، ولعل مجلس
المناظرة بين أبي موسى وابن مسعود ما كان يقتضي تطويل المناظرة، وإلاّ فكان لابن مسعود أن يجيب
أبا موسى بأن الملامسة في الآية المراد بها تلاقي البشرتين بلا جماع كما مرّ والحاصل أن عمر وابن
مسعود رضي الله عنهما لا يريان تيمم الجنب لآية ( وإن كنتم جنبًا فاطهروا) وآية ( ولا جنبًا إلا
عابري سبيل حتى تغتسلوا) [النساء: 43] ( فقال) أي ابن مسعود ( إنّا لو رخصنا لهم في هذا) أي
في التيمم للجنب ( لأوشك) بفتح الهمزة أي قرب وأسرع ( إذا برد على أحدهم الماء) بفتح الراء
وضمها كذا ضبطه في الفرع كأصله، لكن قال الجوهري الفتح أشهر ( أن يدعه ويتيمم) .
قال
الأعمش: ( فقلت لشقيق) أبي وائل ( فإنما كره عبد الله) بن مسعود التيمم للجنب ( لهذا) أي لأجل
احتمال أن يتيمم للبرد ( قال) شقيق ولأبوي ذر والوقت فقال: ( نعم) كرهه لذلك.