5680 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا عَارِمٌ ، حَدَّثَنَا المُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا تَمِيمَةَ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، - يُحَدِّثُهُ أَبُو عُثْمَانَ - عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْخُذُنِي فَيُقْعِدُنِي عَلَى فَخِذِهِ ، وَيُقْعِدُ الحَسَنَ عَلَى فَخِذِهِ الأُخْرَى ، ثُمَّ يَضُمُّهُمَا ، ثُمَّ يَقُولُ : اللَّهُمَّ ارْحَمْهُمَا فَإِنِّي أَرْحَمُهُمَا وَعَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، قَالَ التَّيْمِيُّ : فَوَقَعَ فِي قَلْبِي مِنْهُ شَيْءٌ ، قُلْتُ : حَدَّثْتُ بِهِ كَذَا وَكَذَا ، فَلَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ أَبِي عُثْمَانَ ، فَنَظَرْتُ فَوَجَدْتُهُ عِنْدِي مَكْتُوبًا فِيمَا سَمِعْتُ |
Narrated Usama bin Zaid:
Allah's Messenger (ﷺ) used to put me on (one of) his thighs and put Al-Hasan bin `Ali on his other thigh, and then embrace us and say, O Allah! Please be Merciful to them, as I am merciful to them.
":"ہم سے عبداللہ بن محمد مسندی نے بیان کیا ، انہوں نے کہا ہم سے عارم محمد بن فضل نے بیان کیا ، کہا ہم سے معتمر بن سلیمان نے بیان کیا ، کہا کہ ا ن سے ان کے والد نے بیان کیا ، کہا کہ میں نے ابو تمیمہ سے سنا ، وہ ابوعثمان نہدی سے بیان کرتے تھے اورابوعثمان نہدی نے کہا کہ ان سے حضرت اسامہ بن زید رضی اللہ عنہما نے بیان کیا کہرسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم مجھے اپنی ایک ران پر بٹھا تے تھے اور حضرت حسن رضی اللہ عنہ کو دوسری ران پر بٹھلا تے تھے ۔ پھر دونو ں کو ملاتے اور فرماتے ، اے اللہ ! ان دونوں پر رحم کر کہ میں بھی ان پر رحم کرتا ہوں اور علی بن عبداللہ مدینی نے بیان کیا کہ ہم سے یحییٰ نے بیان کیا ، کہا ہم سے سلیمان تیمی نے بیان کیا ، ان سے ابوعثمان نہدی نے اسی حدیث کو بیان کیا ۔ سلیمان تیمی نے کہا جب ابو تمیمہ نے یہ حدیث مجھ سے بیان کی ابوعثمان نہدی سے تو میرے دل میں شک پیدا ہوا ۔ میں نے ابوعثمان سے بہت سی احادیث سنی ہیں پر یہ حدیث کیوں نہیں سنی پھر میں نے اپنی احادیث کی کتاب دیکھی تو اس میں یہ حدیث ابوعثمان نہدی سے لکھی ہوئی تھی ۔
شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث
[6003] .
قَوْلُهُ عَنْ أَبِيهِ هُوَ سُلَيْمَانُ بْنُ طَرْخَانَ التَّيْمِيُّ وَأَبُو تَمِيمَةَ هُوَ طريف بِمُهْملَة بِوَزْن عَظِيم بن مُجَالِدٍ بِالْجِيمِ الْهُجَيْمِيُّ بِالْجِيمِ مُصَغَّرٌ .
قَوْلُهُ فَيُقْعِدُنِي عَلَى فَخِذِهِ وَيُقْعِدُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ عَلَى فَخذه الآخر استشكله الدَّاودِيّ فِيمَا نَقله بن التِّينِ فَقَالَ لَا أَدْرِي ذَلِكَ وَقَعَ فِي وَقْتٍ وَاحِدٍ لِأَنَّ أُسَامَةَ أَكْبَرُ مِنَ الْحَسَنِ ثُمَّ أَخَذَ يَسْتَدِلُّ عَلَى ذَلِكَ وَالْأَمْرُ فِيهِ أَوْضَحُ مِنْ أَنْ يَحْتَاجَ إِلَى دَلِيلٍ فَإِنَّ أَكْثَرَ مَا قِيلَ فِي عُمْرِ الْحَسَنِ عِنْدَ وَفَاةِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَمَانُ سِنِينَ.
.
وَأَمَّا أُسَامَةُ فَكَانَ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا وَقَدْ أَمَّرَهُ عَلَى الْجَيْشِ الَّذِي اشْتَمَلَ عَلَى عَدَدٍ كَثِيرٍ مِنْ كِبَارِ الْمُسْلِمِينَ كَعُمَرَ كَمَا تَقَدَّمَ بَيَانُهُ فِي تَرْجَمَتِهِ فِي الْمَنَاقِبِ وَصَرَّحَ جَمَاعَةٌ بِأَنَّهُ كَانَ عِنْدَ مَوْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم بن عِشْرِينَ سَنَةً وَذَكَرَ الْوَاقِدِيُّ فِي الْمَغَازِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أُسَامَةَ عَنْ أَهْلِهِ قَالُوا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُسَامَة بن تِسْعَ عَشَرَةَ سَنَةً فَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ وَقَعَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُسَامَة مراهق وَالْحسن بن سَنَتَيْنِ مَثَلًا وَيَكُونُ إِقْعَادُهُ أُسَامَةَ فِي حِجْرِهِ لِسَبَبٍ اقْتَضَى ذَلِكَ كَمَرَضٍ مَثَلًا أَصَابَ أُسَامَةَ فَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَحَبَّتِهِ فِيهِ وَمَعَزَّتِهِ عِنْدَهُ يُمَرِّضُهُ بِنَفْسِهِ فَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ أَقْعَدَهُ فِي تِلْكَ الْحَالَةِ وَجَاءَ الْحَسَنُ بن ابْنَتِهِ فَأَقْعَدَهُ عَلَى الْفَخِذِ الْأُخْرَى.
وَقَالَ مُعْتَذِرًا عَنْ ذَلِكَ إِنِّي أُحِبُّهُمَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
قَوْلُهُ وَعَنْ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ أَمَّا عَلِيٌّ فَهُوَ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيّ وَأما يحيى فَهُوَ بن سَعِيدٍ الْقَطَّانُ.
.
وَأَمَّا سُلَيْمَانُ فَهُوَ التَّيْمِيُّ الْمَذْكُورُ قَبْلُ ثُمَّ هُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى السَّنَدِ الَّذِي قَبْلَهُ وَهُوَ .
قَوْلُهُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ فَيَكُونُ مِنْ رِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ عَنْ عَلِيٍّ وَلَكِنَّهُ عَبَّرَ عَنْهُ بِصِيغَةِ عَنْ فَقَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ إِلَخْ وَعَنْ عَلِيٍّ إِلَخْ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ مَعْطُوفًا عَلَى قَوْلِهِ حَدَّثَنَا عَارِمٌ فَيَكُونُ مِنْ رِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ عَنْ شَيْخِهِ بِوَاسِطَةِ قَرِينِهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَلَا يُسْتَغْرَبُ ذَلِكَ مِنْ رِوَايَةِ الْأَقْرَانِ وَلَا مِنَ الْبُخَارِيِّ فَقَدْ حَدَّثَ بِالْكَثِيرِ عَنْ كَثِيرٍ مِنْ شُيُوخِهِ وَيُدْخِلُ أَحْيَانًا بَيْنَهُمُ الْوَاسِطَةَ وَقَدْ حَدَّثَ عَنْ عَارِمٍ بِالْكَثِيرِ بِغَيْرِ وَاسِطَةٍ مِنْهَا مَا سَيَأْتِي قَرِيبًا فِي بَابِ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلميَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا وَأَدْخَلَ هُنَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيِّ وَوَقَعَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ فِي آخِرِ هَذَا الْحَدِيثِ قِيلَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَنْ يَقُولُ عَنْ عَلِيٍّ فَقَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ انْتَهَى فَإِنْ كَانَ مَحْفُوظًا صَحَّ الِاحْتِمَالُ الْأَخِيرُ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ .
قَوْلُهُ قَالَ التَّيْمِيُّ هُوَ مَوْصُولٌ بِالسَّنَدِ الْمَذْكُورِ .
قَوْلُهُ فَوَقَعَ فِي قَلْبِي مِنْهُ شَيْءٌ يَعْنِي شَكَّ هَلْ سَمِعَهُ مِنْ أَبِي تَمِيمَةَ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ أَوْ سَمِعَهُ مِنْ أَبِي عُثْمَانَ بِغَيْرِ وَاسِطَةٍ وَفِي السَّنَدِ عَلَى الْأَوَّلِ ثَلَاثَةُ بَصْرِيُّونَ مِنَ التَّابِعِينَ فِي نَسَقٍ مِنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ فَصَاعِدًا وَلَيْسَ لِأَبِي تَمِيمَةَ فِي الْبُخَارِيِّ إِلَّا هَذَا الْحَدِيثُ وَآخَرُ سَيَأْتِي فِي كِتَابِ الْأَحْكَامِ مِنْ رِوَايَتِهِ عَنْ جُنْدُبٍ الْبَجَلِيِّ .
قَوْلُهُ فَوَجَدْتُهُ عِنْدِي مَكْتُوبًا فِيمَا سَمِعْتُ أَيْ مِنْ أَبِي عُثْمَانَ فَكَأَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ أَبِي تَمِيمَةَ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ثُمَّ لَقِيَ أَبَا عُثْمَانَ فَسَمِعَهُ مِنْهُ أَوْ كَانَ سَمِعَهُ مِنْ أَبِي عُثْمَانَ فَثَبَّتَهُ فِيهِ أَبُو تَمِيمَةَ وَانْتَزَعَ مِنْهُ بَعْضُهُمْ جَوَازَ الِاعْتِمَادِ فِي تَحْدِيثِهِمْ عَلَى خَطِّهِ وَلَوْ لَمْ يَتَذَكَّرِ السَّمَاعَ وَلَا حُجَّةَ فِيهِ لِاحْتِمَالِ التَّذَكُّرِ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ وَقَدْ ذكر بن الصَّلَاحِ الْمَسْأَلَةَ وَنَقَلَ الْخِلَافَ فِيهَا وَالرَّاجِحُ فِي الرِّوَايَة الِاعْتِمَاد
( قَولُهُ بَابُ حُسْنِ الْعَهْدِ مِنَ الْإِيمَانِ)
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الْعَهْدُ هُنَا رِعَايَةُ الْحُرْمَةِ.
وَقَالَ عِيَاضٌ هُوَ الِاحْتِفَاظُ بِالشَّيْءِ وَالْمُلَازَمَةُ لَهُ.
وَقَالَ الرَّاغِبُ حِفْظُ الشَّيْءِ وَمُرَاعَاتُهُ حَالًا بَعْدَ حَالٍ وَعَهْدُ اللَّهِ تَارَةً يَكُونُ بِمَا رَكَزَهُ فِي الْعَقْلِ وَتَارَةً بِمَا جَاءَتْ بِهِ الرُّسُلُ وَتَارَةً بِمَا يَلْتَزِمُهُ الْمُكَلَّفُ ابْتِدَاءً كَالنَّذْرِ وَمِنْهُ .
قَوْلُهُ تَعَالَى وَمِنْهُم من عَاهَدَ الله.
.
وَأَمَّا لَفْظُ الْعَهْدِ فَيُطْلَقُ بِالِاشْتِرَاكِ بِإِزَاءِ مَعَانٍ أُخْرَى مِنْهَا الزَّمَانُ وَالْمَكَانُ وَالْيَمِينُ وَالذِّمَّةُ وَالصِّحَّةُ وَالْمِيثَاقُ وَالْإِيمَانُ وَالنَّصِيحَةُ وَالْوَصِيَّةُ وَالْمَطَرُ وَيُقَالُ لَهُ الْعِهَادُ أَيْضًا
( .
قَوْلُهُ بَابٌ وَضْعُ الصَّبِيِّ فِي الْحِجْرِ)
ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَضَعَ صَبِيًّا فِي حِجْرِهِ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ فِي كِتَابِ الطَّهَارَةِ وَتَقَدَّمَ أَيْضًا قَرِيبًا فِي الْعَقِيقَةِ وَيُسْتَفَادُ مِنْهُ الرِّفْقُ بِالْأَطْفَالِ وَالصَّبْرُ عَلَى مَا يَحْدُثُ مِنْهُمْ وَعَدَمُ مُؤَاخَذَتِهِمْ لعدم تكليفهم قَولُهُ بَابُ وَضْعِ الصَّبِيِّ عَلَى الْفَخِذِ هَذِهِ التَّرْجَمَةُ أَخَصُّ مِنَ الَّتِي قَبْلَهَا وَذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ
[ قــ
:5680 ... غــ
:6003] .
قَوْلُهُ عَنْ أَبِيهِ هُوَ سُلَيْمَانُ بْنُ طَرْخَانَ التَّيْمِيُّ وَأَبُو تَمِيمَةَ هُوَ طريف بِمُهْملَة بِوَزْن عَظِيم بن مُجَالِدٍ بِالْجِيمِ الْهُجَيْمِيُّ بِالْجِيمِ مُصَغَّرٌ .
قَوْلُهُ فَيُقْعِدُنِي عَلَى فَخِذِهِ وَيُقْعِدُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ عَلَى فَخذه الآخر استشكله الدَّاودِيّ فِيمَا نَقله بن التِّينِ فَقَالَ لَا أَدْرِي ذَلِكَ وَقَعَ فِي وَقْتٍ وَاحِدٍ لِأَنَّ أُسَامَةَ أَكْبَرُ مِنَ الْحَسَنِ ثُمَّ أَخَذَ يَسْتَدِلُّ عَلَى ذَلِكَ وَالْأَمْرُ فِيهِ أَوْضَحُ مِنْ أَنْ يَحْتَاجَ إِلَى دَلِيلٍ فَإِنَّ أَكْثَرَ مَا قِيلَ فِي عُمْرِ الْحَسَنِ عِنْدَ وَفَاةِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَمَانُ سِنِينَ.
.
وَأَمَّا أُسَامَةُ فَكَانَ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا وَقَدْ أَمَّرَهُ عَلَى الْجَيْشِ الَّذِي اشْتَمَلَ عَلَى عَدَدٍ كَثِيرٍ مِنْ كِبَارِ الْمُسْلِمِينَ كَعُمَرَ كَمَا تَقَدَّمَ بَيَانُهُ فِي تَرْجَمَتِهِ فِي الْمَنَاقِبِ وَصَرَّحَ جَمَاعَةٌ بِأَنَّهُ كَانَ عِنْدَ مَوْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم بن عِشْرِينَ سَنَةً وَذَكَرَ الْوَاقِدِيُّ فِي الْمَغَازِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أُسَامَةَ عَنْ أَهْلِهِ قَالُوا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُسَامَة بن تِسْعَ عَشَرَةَ سَنَةً فَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ وَقَعَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُسَامَة مراهق وَالْحسن بن سَنَتَيْنِ مَثَلًا وَيَكُونُ إِقْعَادُهُ أُسَامَةَ فِي حِجْرِهِ لِسَبَبٍ اقْتَضَى ذَلِكَ كَمَرَضٍ مَثَلًا أَصَابَ أُسَامَةَ فَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَحَبَّتِهِ فِيهِ وَمَعَزَّتِهِ عِنْدَهُ يُمَرِّضُهُ بِنَفْسِهِ فَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ أَقْعَدَهُ فِي تِلْكَ الْحَالَةِ وَجَاءَ الْحَسَنُ بن ابْنَتِهِ فَأَقْعَدَهُ عَلَى الْفَخِذِ الْأُخْرَى.
وَقَالَ مُعْتَذِرًا عَنْ ذَلِكَ إِنِّي أُحِبُّهُمَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
قَوْلُهُ وَعَنْ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ أَمَّا عَلِيٌّ فَهُوَ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيّ وَأما يحيى فَهُوَ بن سَعِيدٍ الْقَطَّانُ.
.
وَأَمَّا سُلَيْمَانُ فَهُوَ التَّيْمِيُّ الْمَذْكُورُ قَبْلُ ثُمَّ هُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى السَّنَدِ الَّذِي قَبْلَهُ وَهُوَ .
قَوْلُهُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ فَيَكُونُ مِنْ رِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ عَنْ عَلِيٍّ وَلَكِنَّهُ عَبَّرَ عَنْهُ بِصِيغَةِ عَنْ فَقَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ إِلَخْ وَعَنْ عَلِيٍّ إِلَخْ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ مَعْطُوفًا عَلَى قَوْلِهِ حَدَّثَنَا عَارِمٌ فَيَكُونُ مِنْ رِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ عَنْ شَيْخِهِ بِوَاسِطَةِ قَرِينِهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَلَا يُسْتَغْرَبُ ذَلِكَ مِنْ رِوَايَةِ الْأَقْرَانِ وَلَا مِنَ الْبُخَارِيِّ فَقَدْ حَدَّثَ بِالْكَثِيرِ عَنْ كَثِيرٍ مِنْ شُيُوخِهِ وَيُدْخِلُ أَحْيَانًا بَيْنَهُمُ الْوَاسِطَةَ وَقَدْ حَدَّثَ عَنْ عَارِمٍ بِالْكَثِيرِ بِغَيْرِ وَاسِطَةٍ مِنْهَا مَا سَيَأْتِي قَرِيبًا فِي بَابِ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم
يَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا وَأَدْخَلَ هُنَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيِّ وَوَقَعَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ فِي آخِرِ هَذَا الْحَدِيثِ قِيلَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَنْ يَقُولُ عَنْ عَلِيٍّ فَقَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ انْتَهَى فَإِنْ كَانَ مَحْفُوظًا صَحَّ الِاحْتِمَالُ الْأَخِيرُ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ .
قَوْلُهُ قَالَ التَّيْمِيُّ هُوَ مَوْصُولٌ بِالسَّنَدِ الْمَذْكُورِ .
قَوْلُهُ فَوَقَعَ فِي قَلْبِي مِنْهُ شَيْءٌ يَعْنِي شَكَّ هَلْ سَمِعَهُ مِنْ أَبِي تَمِيمَةَ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ أَوْ سَمِعَهُ مِنْ أَبِي عُثْمَانَ بِغَيْرِ وَاسِطَةٍ وَفِي السَّنَدِ عَلَى الْأَوَّلِ ثَلَاثَةُ بَصْرِيُّونَ مِنَ التَّابِعِينَ فِي نَسَقٍ مِنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ فَصَاعِدًا وَلَيْسَ لِأَبِي تَمِيمَةَ فِي الْبُخَارِيِّ إِلَّا هَذَا الْحَدِيثُ وَآخَرُ سَيَأْتِي فِي كِتَابِ الْأَحْكَامِ مِنْ رِوَايَتِهِ عَنْ جُنْدُبٍ الْبَجَلِيِّ .
قَوْلُهُ فَوَجَدْتُهُ عِنْدِي مَكْتُوبًا فِيمَا سَمِعْتُ أَيْ مِنْ أَبِي عُثْمَانَ فَكَأَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ أَبِي تَمِيمَةَ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ثُمَّ لَقِيَ أَبَا عُثْمَانَ فَسَمِعَهُ مِنْهُ أَوْ كَانَ سَمِعَهُ مِنْ أَبِي عُثْمَانَ فَثَبَّتَهُ فِيهِ أَبُو تَمِيمَةَ وَانْتَزَعَ مِنْهُ بَعْضُهُمْ جَوَازَ الِاعْتِمَادِ فِي تَحْدِيثِهِمْ عَلَى خَطِّهِ وَلَوْ لَمْ يَتَذَكَّرِ السَّمَاعَ وَلَا حُجَّةَ فِيهِ لِاحْتِمَالِ التَّذَكُّرِ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ وَقَدْ ذكر بن الصَّلَاحِ الْمَسْأَلَةَ وَنَقَلَ الْخِلَافَ فِيهَا وَالرَّاجِحُ فِي الرِّوَايَة الِاعْتِمَاد
( باب وضع الصبي على الفخذ) .
[ قــ
:5680 ... غــ
: 6003 ]
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَارِمٌ حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا تَمِيمَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِى عُثْمَانَ النَّهْدِىِّ يُحَدِّثُهُ أَبُو عُثْمَانَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ -رضى الله عنهما- كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَأْخُذُنِى فَيُقْعِدُنِى عَلَى فَخِذِهِ وَيُقْعِدُ الْحَسَنَ عَلَى فَخِذِهِ الأُخْرَى ثُمَّ يَضُمُّهُمَا ثُمَّ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ ارْحَمْهُمَا فَإِنِّى أَرْحَمُهُمَا».
وَعَنْ عَلِىٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنْ أَبِى عُثْمَانَ، قَالَ التَّيْمِىُّ: فَوَقَعَ فِى قَلْبِى مِنْهُ شَىْءٌ، قُلْتُ: حَدَّثْتُ بِهِ كَذَا وَكَذَا، فَلَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ أَبِى عُثْمَانَ فَنَظَرْتُ فَوَجَدْتُهُ عِنْدِى مَكْتُوبًا فِيمَا سَمِعْتُ.
وبه قال: ( حدثني) بالإفراد لأبي ذر ولغيره بالجمع ( عبد الله بن محمد) المسندي قال: ( حدّثنا عارم) بالعين المهملة وبعد الألف راء مكسورة فميم محمد بن الفضل السدوسي وهو من
مشايخ المؤلّف روى عنه هنا بالواسطة قال: ( حدّثنا المعتمر بن سليمان يحدث عن أبيه) سليمان بن طرخان التيمي أنه ( قال: سمعت أبا تميمة) بفتح الفوقية طريف بفتح المهملة وكسر الراء آخره فاء ابن مجالد بالجيم الهجيمي بضم الهاء وفتح الجيم ( يحدث عن أبي عثمان) عبد الرحمن بن مل ( النهدي) بفتح النون وسكون الهاء ( يحدثه) أي يحدث أبا تميمة ( أبو عثمان) النهدي ( عن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما-) أنه قال: ( كان رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يأخذني فيقعدني على فخذه) بالمعجمتين ( ويقعد الحسن) بن علي ( على فخذه الأخرى) بالتأنيث، ولأبي ذر: الآخر بالتذكير.
واستشكل بأن أسامة أسنّ من الحسن بكثير لأنه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أمره على جيش عند وفاته الشريفة وكان عمره فيما قيل عشرين سنة حينئذٍ وكان سن الحسن إذ ذاك ثمان سنين.
وأجيب: باحتمال أن يكون أقعد أسامة على فخذه لنحو مرض أصابه فمرّضه بنفسه الشريفة لمزيد محبته له، وجاء الحسن فأقعده على الآخر أو أن إقعادهما ليس في وقت واحد أو عبّر عن إقعاده بحذاء فخذه لينظر في مرضه بقوله فيقعدني على فخذه مبالغة في شدة قربه منه ( ثم يضمهما ثم يقول) :
( اللهم ارحمهما) بسكون الميم على الجزم أي صل خيرك إليهما ( فإني أرحمهما) بضم الميم أي أرق لهما وأتعطف عليهما.
والحديث سبق في فضائل أسامة وفضائل الحسن.
( و) به قال: البخاري ( عن علي) هو ابن المديني أنه ( قال: حدّثنا يحيى) بن سعيد القطان قال: ( حدّثنا سليمان) بن طرخان ( عن أبي عثمان) عبد الرحمن بن مل ( قال التيمي) سليمان بن طرخان أبو المعتمر بالسند السابق ( فوقع) أي لما حدثني به أبو تميمة وقع ( في قلبي منه شيء) من شك هل سمعته من أبي تميمة عن أبي عثمان النهدي أو سمعته من أبي عثمان بغير واسطة ( قلت) في نفسي ( حدثت) بفتح الحاء والدال كذا في الفرع وأصله وفي نسخة حدثت بضم أوله وكسر ثانيه ( به) بهذا الحديث ( كذا وكذا) أي كثيرًا
( فلم أسمعه من أبي عثمان) النهدي ( فنظرت) في كتابي ( فوجدته) أي الحديث ( عندي مكتوبًا) فيه ( فيما سمعت) منه فزال الشك من عندي أي اعتمادًا على خطه وإن لم يتذكر، وهذا هو الراجح في الرواية.
قال في فتح الباري فكأنه سمعه من أبي تميمة عن أبي عثمان، ثم لقي أبا عثمان فسمعه منه أو كان سمعه من أبي عثمان فثبته فيه أبو تميمة.
( بابُُ وَضْعِ الصَّبِيِّ عَلَى الفَخْذِ)
أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان وضع الصَّبِي على الْفَخْذ.
[ قــ
:5680 ... غــ
:6003 ]
- حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ مُحَمَّدٍ حَدثنَا عارِمٌ حدّثنا المُعْتَمِرُ بنُ سُلَيْمانَ يُحَدِّثُ عَنْ أبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا تَمِيمَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أبي عُثْمانَ النَّهْدِيِّ يُحَدِّثُهُ أبُو عُثْمانَ عَنْ أُسامَةَ بنِ زَيْدٍ رَضِي الله عَنْهُمَا
: كَانَ رسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَأْخُذُنِي فَيُقْعِدُنِي عَلَى وَيقْعد الحَسَنَ عَلَى فَخذِهِ الأُخْرَى ثُمَّ يَضمُّهُما، ثُمَّ يَقولُ: اللَّهُمَّ ارْحَمْهُما فإنِّي أرْحَمُهُما.
( انْظُر الحَدِيث 3735 وطرفه) .
مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة.
وَعبد الله بن مُحَمَّد هُوَ السندي، وعارم بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وَكسر الرَّاء لقب مُحَمَّد بن الْفضل السدُوسِي وَهُوَ من مَشَايِخ البُخَارِيّ روى عَنهُ فِي الْإِيمَان بِدُونِ الْوَاسِطَة، والمعتمر بن سُلَيْمَان بن طرخان يروي عَن أَبِيه، وَأَبُو تَمِيمَة بِفَتْح التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق طريف بِفَتْح الطَّاء الْمُهْملَة وَكسر الرَّاء ابْن مجَالد بِالْجِيم الهجمي بِضَم الْهَاء وَفتح الْجِيم، وَلَيْسَ لَهُ فِي البُخَارِيّ إلاَّ هَذَا الحَدِيث وَآخر سَيَأْتِي فِي كتاب الْأَحْكَام من رِوَايَته عَن جُنْدُب البَجلِيّ، وَأَبُو عُثْمَان عبد الرَّحْمَن بن مل النَّهْدِيّ بِفَتْح النُّون وَسُكُون الْهَاء.
وَسليمَان وَأَبُو تَمِيمَة وَأَبُو عُثْمَان كلهم من التَّابِعين.
والْحَدِيث مضى فِي فَضَائِل أُسَامَة بن زيد عَن مُوسَى بن إِسْمَاعِيل، وَفِي فَضَائِل الْحسن عَن مُسَدّد، وَمضى الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ.
قَوْله: ( يحدثه أَبُو عُثْمَان) أَي: يحدث أَبَا تَمِيمَة أَبُو عُثْمَان عبد الرَّحْمَن.
قَوْله: ( فيقعدني) بِضَم الْيَاء من الإقعاد.
قَوْله: ( أللهم ارحمهما) الرَّحْمَة من الله إِيصَال الْخَيْر، وَمن الْعباد الرأفة والتعطف،.
وَقَالَ الدَّاودِيّ: لَا أرى ذَلِك وَقع فِي وَقت وَاحِد، لِأَن أُسَامَة أكبر من الْحسن، لِأَن عمره عِنْد وَفَاة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ ثَمَان سِنِين، وَأُسَامَة كَانَ فِي حَيَاة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجلا وَقد أمره على جَيش وَفِيه عدد كثير فيهم عمر بن الْخطاب، وَأخْبر جمَاعَة أَن عمره عِنْد وَفَاة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ عشْرين سنة، وَأجَاب بَعضهم عَن هَذَا بِالِاحْتِمَالِ مَا ملخصه: أَنه أقعده على فَخذه لمَرض مثلا أَصَابَهُ، فَفِي تِلْكَ الْحَالة جَاءَ الْحسن فأقعده على فَخذه الْأُخْرَى،.
وَقَالَ معتذراً عَن ذَلِك: إِنِّي أحبهما، وَفِيه تَأمل.
قلت: إِن كَانَ الْخصم يرضى بِالْجَوَابِ الاحتمالي فَأَقُول أَيْضا: يحْتَمل أَن يكون أقعده بحذاء فَخذه لينْظر فِي مَرضه، فَعبر أُسَامَة بقوله: ( يقعدني على فَخذه) إِظْهَار للْمُبَالَغَة فِي محبَّة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِيَّاه، وَالله أعلم.
وعَنْ عَلِيّ قَالَ: حَدثنَا يَحْيَّى حَدثنَا سُلَيْمانُ عَنْ أبي عُثْمانَ قَالَ التَّيْمِيُّ: فَوَقَعَ فِي قَلْبِي مِنْهُ شَيْءٌ.
قُلْتُ: حَدَّثْتُ بِهِ كَذَا وكَذَا فَلَمْ أسْمَعْهُ مِنْ أبي عُثْمانَ، فَنَظَرْتُ فَوَجَدْتُهُ عِنْدِي مَكْتُوباً فِيما سَمِعْتُ.
عَليّ هُوَ ابْن الْمَدِينِيّ، وَيحيى هُوَ ابْن سعيد الْقطَّان، وَسليمَان بن طرخان التَّيْمِيّ هُوَ الْمَذْكُور فِيمَا قبله، وَأَبُو عُثْمَان هُوَ عبد الرَّحْمَن النَّهْدِيّ، ثمَّ أعلم أَن قَوْله: ( وَعَن عَليّ) ، مَعْطُوف على السَّنَد الَّذِي قبله وَهُوَ قَوْله: حَدثنَا بعد الله بن مُحَمَّد، وَعَن عَليّ إِلَى آخِره.
قَوْله: ( قَالَ التَّيْمِيّ) هُوَ مَوْصُول بالنسد الْمَذْكُور وَهُوَ سُلَيْمَان.
قَوْله: ( فَوَقع فِي قلبِي مِنْهُ شَيْء) أَي: دغدغة: هَل سَمعه من أبي تَمِيمَة عَن أبي عُثْمَان، أَو سَمعه من أبي عُثْمَان بِغَيْر وَاسِطَة؟ قَوْله: ( قلت: حدثت) بِضَم الْحَاء على صِيغَة الْمَجْهُول بِهِ أَي: بِهَذَا الحَدِيث.
قَوْله: ( كَذَا وَكَذَا) يَعْنِي: كثيرا فَلم أسمعهُ من أبي عُثْمَان فَنَظَرت فِي كتابي فَوَجَدته مَكْتُوبًا فِيمَا سمعته مِنْهُ فَزَالَتْ الدغدغة.