فهرس الكتاب

عمدة القاري - باب الركاب والغرز للدابة

( بابُُ الرِّكَابِ والغَرْزِ للدَّابَّةِ)

أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان الركاب والغرز الكائنين للدابة، فالركاب، بِكَسْر الرَّاء وَتَخْفِيف الْكَاف، قَالَ الْجَوْهَرِي: ركاب السرج مَعْرُوف، والركاب أَيْضا الْإِبِل الَّتِي يسَار عَلَيْهَا الْوَاحِدَة رَاحِلَة وَلَا وَاحِدَة لَهَا من لَفظهَا.
قَوْله: ( والغرز) ، بِفَتْح الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَسُكُون الرَّاء وَفِي آخِره زَاي: وَهُوَ الركاب الَّذِي يركب بِهِ الْإِبِل إِذا كَانَ من جلد، وَالْفرق بَينهمَا أَن الرِّكاب يكون من الْحَدِيد أَو الْخشب، والغرز لَا يكون إلاَّ من الْجلد، وَقيل: هما مُتَرَادِفَانِ، والغرز للجمل والركاب للْفرس.



[ قــ :2738 ... غــ :2865 ]
- حدَّثني عُبَيْدُ بنُ إسْمَاعِيلَ عنْ أبِي أُسَامَةَ عنْ عُبَيْدِ الله عنْ نافِعٍ عنِ ابنِ عُمَرَ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا عنِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أنَّهُ كانَ إذَا أدْخَلَ رِجْلَهُ فِي الغَرْزِ واسْتَوَتْ بِهِ ناقَتُهُ قائِمَةً أهَلَّ مِنْ عِنْدِ مَسْجِدِ ذِي الحُلَيْفَةِ..
مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: ( إِذا أَدخل ررجه فِي الغرز) فَإِن قلت: لفظ الركاب لَيْسَ فِي الحَدِيث قلت ألحقهُ بِهِ لِأَنَّهُ فِي مَعْنَاهُ، أَو أَشَارَ بِهِ إِلَى أَنَّهُمَا وَاحِد من الْأَسْمَاء المترادفة.
وَعبيد بن إِسْمَاعِيل قد مر عَن قريب، وَأَبُو أُسَامَة حَمَّاد بن أُسَامَة، وَعبيد الله بن عمر الْعمريّ.
وَهَذَا الْإِسْنَاد بِعَيْنِه قد مر فِي أول: بابُُ سِهَام الْفرس.
قَوْله: ( قَائِمَة) ، نصب على الْحَال، ومباحثه مرت فِي أَوَائِل كتاب الْحَج.