فهرس الكتاب

عمدة القاري - باب {ولقد أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا لا تخاف دركا ولا تخشى، فأتبعهم فرعون بجنوده فغشيهم من اليم ما غشيهم وأضل فرعون قومه وما هدى} [طه: 78] «اليم البحر»

(بابُُ قَوْلِهِ: { وأوْحَيْنا إِلَى مُوسَى أنْ أسْرِ بِعِبادِي فاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي البَحْرِ يَبَساً لَا تَخَافُ دَرَكاً وَلَا تَخْشَى فأتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ اليَمِّ مَا غَشِيَهُمْ وأضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى} (طه: 77 97)

أَي: هَذَا بابُُ فِي قَوْله عز وَجل: { وَلَقَد أَوْحَينَا} وَالْقُرْآن هَكَذَا وَوَقع هُنَا: وأوحينا، بِدُونِ لفظ: لقد، وَقد وَقع فِي رِوَايَة أبي ذَر مثل مَا فِي الْقُرْآن.
قَوْله: (أَن أسر بعبادي) أَي: أسر بهم فِي اللَّيْل من أَرض مصر.
قَوْله: (يبساً) أَي: يَابسا لَيْسَ فِيهِ مَاء وَلَا طين.
قَوْله: (لَا تخَاف) أَي: من فِرْعَوْن خَلفك.
قَوْله: (دركاً) ، أَي: إدراكاً مِنْهُم.
قَوْله: (وَلَا تخشى) أَي: غرقاً من الْبَحْر أمامك.
قَوْله: (فاتبعهم) ، أَي: فلحقهم فِرْعَوْن بجُنُوده.
قَوْله: (فغشيهم) ، أَي: أَصَابَهُم.
قَوْله: (وَمَا هدى) أَي: وَمَا هدَاهُم إِلَى مراشدهم.



[ قــ :4481 ... غــ :4737 ]
- حدَّثني يَعْقُوبُ بنُ إبْرَاهِيمَ حَدثنَا رَوْحٌ حدَّثنا شُعْبَةُ حَدثنَا أبُو بِشْرٍ عنْ سعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ عنِ ابنِ عَبَّاسٍ رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ لمَّا قَدِمَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم المدِينَةَ واليَهُودُ تَصُومُ عاشُورَاءَ فَسألَهُمْ فقالُوا هاذا اليَوْمُ الَّذِي ظَهَرَ فِيهِ مُوسَى عَلَى فِرْعَوْنَ فَقَالَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَحْنُ أوْلَى بِمُوسَى مِنْهُمْ فَصُومُوهُ..
مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة، يُمكن أَخذهَا من مَضْمُون التَّرْجَمَة، وروح، بِفَتْح الرَّاء: ابْن عبَادَة، وَأَبُو بشر، بِكَسْر الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الْمُعْجَمَة: جَعْفَر بن أبي وحشية.
والْحَدِيث قد مضى فِي كتاب الصّيام فِي: بابُُ صِيَام عَاشُورَاء، فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ عَن أبي معمر عَن عبد الْوَارِث عَن أَيُّوب عَن عبد الله بن سعيد بن جُبَير عَن أَبِيه عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا، وَقد مضى الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ، وَالله أعلم.