فهرس الكتاب

عمدة القاري - باب: هل للإمام أن يمنع المجرمين وأهل المعصية من الكلام معه والزيارة ونحوه

( بابٌُ هَلْ لِلإمام أنْ يَمْنَعَ المُجْرِمِينَ وأهْلَ المَعْصِيَةِ مِنَ الكَلاَمِ مَعَهُ والزِّيارَةِ ونَحْوِهِ)

أَي: هَذَا بابُُ فِي: هَل يجوز للْإِمَام أَن يمْنَع الْمُجْرمين من الإجرام وَفِي رِوَايَة أبي أَحْمد الْجِرْجَانِيّ: المجنونين، وَالْأول أولى، لِأَن الْمَجْنُون لَا يتَحَقَّق عصيانه.
قَوْله: وَأهل الْمعْصِيَة، من عطف الْعَام على الْخَاص.



[ قــ :6836 ... غــ :7225 ]
- حدّثني يَحْياى بنُ بُكَيْررٍ حدّثنا اللَّيْثُ، عنْ عُقَيْلٍ، عنِ ابنِ شِهابٍ، عنْ عَبْدِ الرَّحْمانِ بنِ عَبْدِ الله بنِ كَعْبِ بنِ مالِكٍ أنَّ عَبْدَ الله بنَ كَعْبِ بنِ مالِكٍ، وَكَانَ قائِدَ كَعْبٍ بنِ مالِكٍ مِنْ بَنِيهِ حِينَ عَمِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ كَعْبَ بنَ مالِكٍ قَالَ: لمّا تَخَلَّفَ عنْ رسولِ الله فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَذَكَرَ حَدِيثَهُ: ونَهَى رسولُ الله المُسْلِمِينَ عنْ كَلاَمِنا، فَلَبثْنا عَلى ذَلِكَ خَمْسِينَ لَيْلَةً، وآذَنَ رسولُ الله بِتَوْبَةِ الله عَلَيْنا.

مطابقته للجزء الْأَخير للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة.
والْحَدِيث بِطُولِهِ قد مر فِي الْمَغَازِي فِي غَزْوَة تَبُوك، وَمضى الْكَلَام فِيهِ.

قَوْله: وآذن بِالْمدِّ أَي: أعلم بِأَن الله قد تَابَ علينا.
قَالَ الله تَعَالَى: { وعَلى الثَّلَاثَة الَّذين خلفوا} الْآيَة.