فهرس الكتاب

فتح الباري لابن حجر - باب: لا يدخل الدجال المدينة

( .

     قَوْلُهُ  بَابٌ لَا يَدْخُلُ الدَّجَّالُ الْمَدِينَةَ)

أَوْرَدَ فِيهِ أَرْبَعَةَ أَحَادِيثَ الْأَوَّلُ حَدِيثُ أَبِي بَكْرَةَ وَسَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَيْهِ مُسْتَوْفًى فِي كِتَابِ الْفِتَنِ



[ قــ :1793 ... غــ :1879] .

     قَوْلُهُ  عَنْ جَدِّهِ هُوَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ .

     قَوْلُهُ  عَلَى كُلِّ بَابٍ فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ لِكُلِّ بَابٍ الثَّانِي حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ





[ قــ :1794 ... غــ :1880] .

     قَوْلُهُ  عَلَى أَنْقَابِ الْمَدِينَةِ جَمْعُ نَقَبٍ بِفَتْحِ النُّونِ وَالْقَافِ بَعْدَهَا مُوَحَّدَةٌ وَوَقَعَ فِي حَدِيثِ أَنَسٍ وَأَبِي سَعِيدٍ اللَّذَيْنِ بَعْدَهُ عَلَى نِقَابِهَا جَمْعُ نَقْبٍ بِالسُّكُونِ وَهُمَا بِمَعْنى قَالَ بن وَهْبٍ الْمُرَادُ بِهَا الْمَدَاخِلُ وَقِيلَ الْأَبْوَابُ وَأَصْلُ النَّقْبِ الطَّرِيقُ بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ وَقِيلَ الْأَنْقَابُ الطُّرُقُ الَّتِي يَسْلُكُهَا النَّاسُ وَمِنْهُ .

     قَوْلُهُ  تَعَالَى فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَاد .

     قَوْلُهُ  لَا يَدْخُلُهَا الطَّاعُونُ وَلَا الدَّجَّالُ سَيَأْتِي فِي الطِّبِّ بَيَانُ مَنْ زَادَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ مَكَّةَ الثَّالِثُ حَدِيثُ أَنَسٍ .

     قَوْلُهُ  حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو هُوَ الْأَوْزَاعِيّ وَإِسْحَاق هُوَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ .

     قَوْلُهُ  لَيْسَ مِنْ بَلَدٍ إِلَّا سَيَطَؤُهُ الدَّجَّالُ هُوَ عَلَى ظَاهره وعمومه عِنْد الْجُمْهُور وشذ بن حَزْمٍ فَقَالَ الْمُرَادُ إِلَّا يَدْخُلُهُ بَعْثُهُ وَجُنُودُهُ وَكَأَنَّهُ اسْتَبْعَدَ إِمْكَانَ دُخُولِ الدَّجَّالِ جَمِيعَ الْبِلَادِ لِقِصَرِ مُدَّتِهِ وَغَفَلَ عَمَّا ثَبَتَ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ أَنَّ بَعْضَ أَيَّامِهِ يَكُونُ قَدْرَ السَّنَةِ .

     قَوْلُهُ  ثُمَّ تَرْجُفُ الْمَدِينَةُ أَيْ يَحْصُلُ لَهَا زَلْزَلَةٌ بَعْدَ أُخْرَى ثُمَّ ثَالِثَةٌ حَتَّى يَخْرُجُ مِنْهَا مَنْ لَيْسَ مُخْلِصًا فِي إِيمَانِهِ وَيَبْقَى بِهَا الْمُؤْمِنُ الْخَالِصُ فَلَا يُسَلَّطُ عَلَيْهِ الدَّجَّالُ وَلَا يُعَارِضُ هَذَا مَا فِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرَةَ الْمَاضِي أَنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْمَدِينَةَ رُعْبُ الدَّجَّالِ لِأَنَّ الْمُرَادَ بِالرُّعْبِ مَا يَحْدُثُ مِنَ الْفَزَعِ مِنْ ذِكْرِهِ وَالْخَوْفِ مِنْ عُتُوِّهُ لَا الرَّجْفَةُ الَّتِي تَقَعُ بِالزَّلْزَلَةِ لِإِخْرَاجِ مَنْ لَيْسَ بِمُخْلِصٍ وَحَمَلَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ الْحَدِيثَ الَّذِي فِيهِ أَنَّهَا تَنْفِي الْخَبَثَ عَلَى هَذِهِ الْحَالَةِ دُونَ غَيْرِهَا وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّ الصَّحِيحَ فِي مَعْنَاهُ أَنَّهُ خَاصٌّ بِنَاسٍ وَبِزَمَانٍ فَلَا مَانِعَ أَنْ يَكُونَ هَذَا الزَّمَانُ هُوَ الْمُرَادَ وَلَا يَلْزَمُ مِنْ كَوْنِهِ مُرَادًا نَفْيُ غَيْرِهِ الْحَدِيثُ الرَّابِعُ حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ





[ قــ :1796 ... غــ :188] .

     قَوْلُهُ  بَعْضُ السِّبَاخِ بِكَسْرِ الْمُهْمَلَةِ وَبِالْمُوَحَّدَةِ الْخَفِيفَةِ وَآخِرُهُ مُعْجَمَةٌ وَسَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَيْهِ أَيْضًا فِي الْفِتَنِ وَحَاصِلُ مَا فِي هَذِهِ الْأَحَادِيثِ إِعْلَامُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ الدَّجَّالَ لَا يَدْخُلُ الْمَدِينَةَ وَلَا الرُّعْبُ مِنْهُ كَمَا مضى