فهرس الكتاب

فتح الباري لابن حجر - باب: هل يدرأ المعتكف عن نفسه

( .

     قَوْلُهُ  بَابٌ هَلْ يَدْرَأُ)

بِفَتْحِ أَوَّلِهِ وَسُكُونِ الدَّالِ بَعْدَهَا رَاءٌ ثُمَّ هَمْزَةٌ مَضْمُومَةٌ أَيْ يَدْفَعُ وَقَولُهُ عَنْ نَفْسِهِ أَيْ بِالْقَوْلِ وَالْفِعْلِ وَقَدْ دَلَّ الْحَدِيثُ عَلَى الدَّفْعِ بِالْقَوْلِ فَيُلْحَقُ بِهِ الْفِعْلُ وَلَيْسَ الْمُعْتَكِفُ بِأَشَدَّ فِي ذَلِكَ مِنَ الْمُصَلِّي ثُمَّ أَوْرَدَ الْمُصَنِّفُ فِيهِ حَدِيثَ صَفِيَّةَ أَيْضًا مِنْ وَجْهَيْنِ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَحَدُهُمَا طَرِيق بن أَبِي عَتِيقٍ وَهِيَ مَوْصُولَةٌ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الله شَيْخه هُوَ بن أَبِي أُوَيْسٍ وَأَخُوهُ أَبُو بَكْرٍ وَسُلَيْمَانُ هُوَ بن بِلَالٍ وَالْإِسْنَادُ كُلُّهُ مَدَنِيُّونَ وَالْأُخْرَى طَرِيقُ سُفْيَانَ وَهِيَ مُرْسَلَةٌ وَسَاقَهُ عَلَى لَفْظِ سُفْيَانَ وَأَعَادَهُ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُور هُنَا من طَرِيق بن أَبِي عَتِيقٍ فِي الْأَدَبِ عَلَى لَفْظِهِ وَقَدْ بَيَّنْتُ مَا فِيهِ أَيْضًا



[ قــ :1955 ... غــ :2039] .

     قَوْلُهُ .

قُلْتُ لِسُفْيَانَ وَهُوَ بن عُيَيْنَةَ الْقَائِلُ هُوَ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمَدِينِيِّ شَيْخِ الْبُخَارِيِّ وَقَولُهُ وَهَلْ هُوَ إِلَّا لَيْلًا أَيْ وَهَلْ وَقَعَ الْإِتْيَانُ إِلَّا فِي اللَّيْلِ وَلَيْسَ الْمُرَادُ نَفْيَ إِمْكَانِهِ بَلْ نَفْيَ وُقُوعِهِ وَقَدْ وَقَعَ عِنْدَ النَّسَائِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ فِي نَفْسِ الْحَدِيثِ أَنَّ صَفِيَّةَ أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَة