فهرس الكتاب

فتح الباري لابن حجر - باب إذا قال أحدكم: آمين والملائكة في السماء، آمين فوافقت إحداهما الأخرى، غفر له ما تقدم من ذنبه



[ قــ :3081 ... غــ :3227] .

     قَوْلُهُ  حَدَّثَنِي عَمْرٌو كَذَا لِلْأَكْثَرِ وَظَنَّ بَعضهم أَنه بن الْحَارِثِ وَهُوَ خَطَأٌ لِأَنَّهُ لَمْ يُدْرِكْ سَالِمًا وَالصَّوَابُ عُمَرُ بِضَمِّ الْعَيْنِ بِغَيْرِ وَاوٍ وَهُوَ بْنِ مُحَمَّدَ بْنَ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَثَبَتَ كَذَلِكَ فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ وَكَذَا وَقَعَ فِي اللِّبَاسِ عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمَانَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَقَولُهُ وَعَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِبْرِيلَ فَقَالَ إِنَّا لَا نَدْخُلُ كَذَا أَوْرَدَهُ هُنَا مُخْتَصَرًا وَسَاقَهُ فِي اللِّبَاسِ بِتَمَامِهِ وَسَيَأْتِي شَرْحُهُ هُنَاكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى الْحَدِيثُ الرَّابِع وَالْعشْرُونَ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ إِذَا قَالَ الْإِمَامُ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ تَقَدَّمَ مَشْرُوحًا فِي صِفَةِ الصَّلَاةِ الحَدِيث الْخَامِس وَالْعشْرُونَ حَدِيثه أَحَدُكُمْ فِي صَلَاةٍ مَا دَامَتِ الصَّلَاةُ تَحْبِسُهُ وَقَدْ تَقَدَّمَ مَشْرُوحًا أَيْضًا فِي صِفَةِ الصَّلَاةِ وبن فُلَيْحٍ هُوَ مُحَمَّدٌ وَوَقَعَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ بن أَفْلح وَهُوَ تَصْحِيف الحَدِيث السَّادِس وَالْعِشْرُونَ حَدِيثُ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ





[ قــ :3084 ... غــ :330] .

     قَوْلُهُ  حَدَّثَنَا سُفْيَان هُوَ بن عُيَيْنَة وَعَمْرو هُوَ بن دِينَار وَعَطَاء هُوَ بن أبي رَبَاح وَصَفوَان بن يعلى أَي بْنِ أُمَيَّةَ وَفِي الْإِسْنَادِ ثَلَاثَةٌ مِنَ التَّابِعِينَ فِي نَسَقٍ وَهُمْ مَكِّيُّونَ .

     قَوْلُهُ  يَقْرَأُ عَلَى الْمِنْبَرِ وَنَادَوْا يَا مَالُ فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ وَنَادَوْا يَا مَالِكُ وَسَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَيْهِ فِي التَّفْسِيرِ قَوْله قَالَ سُفْيَان هُوَ بن عُيَيْنَة فِي قِرَاءَة عبد الله أَي بن مَسْعُودٍ وَنَادَوْا يَا مَالُ يَعْنِي بِغَيْرِ كَافٍ الْحَدِيثُ السَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ حَدِيثُ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَلْ أَتَى عَلَيْكُمْ يَوْمٌ أَشَدُّ مِنْ يَوْمِ أُحُدٍ الْحَدِيثَ





[ قــ :3085 ... غــ :331] قَوْله بن عبد يَا ليل بِتَحْتَانِيَّةٍ وَبَعْدَ الْأَلِفِ لَامٌ مَكْسُورَةٌ ثُمَّ تَحْتَانِيَّةٌ سَاكِنة ثمَّ لَام بن عَبْدِ كُلَالٍ بِضَمِّ الْكَافِ وَتَخْفِيفِ اللَّامِ وَآخِرُهُ لَامٌ وَاسْمُهُ كِنَانَةُ وَالَّذِي فِي الْمَغَازِي أَنَّ الَّذِي كَلمه هُوَ عبد يَا ليل نَفْسُهُ وَعِنْدَ أَهْلِ النَّسَبِ أَنَّ عَبْدَ كُلَالٍ أَخُوهُ لَا أَبوهُ وَأَنه عبد يَا ليل بْنُ عَمْرِو بْنِ عُمَيْرِ بْنِ عَوْفٍ وَيُقَالُ اسْم بن عَبْدِ يَالِيلَ مَسْعُودٌ وَلَهُ أَخٌ أَعْمَى لَهُ ذِكْرٌ فِي السِّيرَةِ فِي قَذْفِ النُّجُومِ عِنْدَ المبعث النَّبَوِيّ وَكَانَ بن عَبْدِ يَالِيلَ مِنْ أَكَابِرِ أَهْلِ الطَّائِفِ مِنْ ثَقِيفٍ وَقَدْ رَوَى عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ فِي تَفْسِيرِهِ مِنْ طَرِيقِ بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيم قَالَ نزلت فِي عتبَة بن ربيعَة وبن عَبْدِ يَالِيلَ الثَّقَفِيِّ وَمِنْ طَرِيقِ قَتَادَةَ قَالَ هُمَا الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ وَعُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ وَرَوَاهُ بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ مُجَاهِدٍ.

     وَقَالَ  فِيهِ يَعْنِي كِنَانَةَ وَرَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ السُّدِّيِّ قَالَ هُمَا الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ وَكِنَانَةُ بْنُ عَبْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُمَيْرٍ عَظِيمُ أَهْلِ الطَّائِفِ وَقَدْ ذَكَرَ مُوسَى بْنُ عقبَة وبن إِسْحَاقَ أَنَّ كِنَانَةَ بْنَ عَبْدِ يَالِيلَ وَفَدَ مَعَ وَفْدِ الطَّائِفِ سَنَةَ عَشْرٍ فَأَسْلَمُوا وَذَكَرَهُ بن عَبْدِ الْبَرِّ فِي الصَّحَابَةِ لِذَلِكَ لَكِنْ ذَكَرَ الْمَدِينِيُّ أَنَّ الْوَفْدَ أَسْلَمُوا إِلَّا كِنَانَةَ فَخَرَجَ إِلَى الرُّومِ وَمَاتَ بِهَا بَعْدَ ذَلِكَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَذَكَرَ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ فِي الْمَغَازِي عَنِ بن شِهَابٍ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا مَاتَ أَبُو طَالِبٍ تَوَجَّهَ إِلَى الطَّائِفِ رَجَاءَ أَن يؤوه فَعَمَدَ إِلَى ثَلَاثَةِ نَفَرٍ مِنْ ثَقِيفٍ وَهُمْ سَادَتُهُمْ وَهُمْ إِخْوَةُ عَبْدِ يَالِيلَ وَحَبِيبٌ وَمَسْعُودٌ بَنو عَمْرو فَعرض عَلَيْهِم نَفسه وشكى إِلَيْهِمْ مَا انْتَهَكَ مِنْهُ قَوْمُهُ فَرَدُّوا عَلَيْهِ أقبح رد وَكَذَا ذكره بن إِسْحَاق بِغَيْر إِسْنَاد مطولا وَذكر بن سَعْدٍ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ عَشْرٍ مِنَ الْمَبْعَثِ وَأَنَّهُ كَانَ بَعْدَ مَوْتِ أَبِي طَالِبٍ وَخَدِيجَةَ .

     قَوْلُهُ  عَلَى وَجْهِي أَيْ عَلَى الْجِهَةِ الْمُوَاجِهَةِ لِي .

     قَوْلُهُ  بِقَرْنِ الثَّعَالِبِ هُوَ مِيقَاتُ أَهْلِ نَجْدٍ وَيُقَالُ لَهُ قَرْنُ الْمَنَازِلِ أَيْضًا وَهُوَ عَلَى يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ مِنْ مَكَّةَ وَقَرْنٌ كُلُّ جَبَلٍ صَغِيرٍ مُنْقَطِعٍ مِنْ جَبَلٍ كَبِيرٍ وَحَكَى عِيَاضٌ أَنَّ بَعْضَ الرُّوَاةِ ذَكَرَهُ بِفَتْحِ الرَّاءِ قَالَ هُوَ غَلَطٌ وَحَكَى الْقَابِسِيُّ أَنَّ مَنْ سَكَّنَ الرَّاءَ أَرَادَ الْجَبَلَ وَمَنْ حَرَّكَهَا أَرَادَ الطَّرِيق الَّتِي بِقرب مِنْهُ وَأفَاد بن سَعْدٍ أَنَّ مُدَّةَ إِقَامَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالطَّائِفِ كَانَتْ عَشَرَةَ أَيَّامٍ .

     قَوْلُهُ  مَلَكُ الْجِبَالِ أَيِ الْمُوَكَّلُ بِهَا .

     قَوْلُهُ  فَسَلَّمَ عَلَيَّ ثُمَّ قَالَ يَا مُحَمَّدُ فَقَالَ ذَلِكَ فِيمَا شِئْتَ إِنْ شِئْتَ كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ عَنْ شَيْخَيْهِ وَلَهُ عَنِ الْكُشْمِيهَنِيِّ مِثْلُهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ فَمَا شِئْتَ وَقَدْ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ عَنْ مِقْدَامِ بْنِ دَاوُدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ شَيْخِ الْبُخَارِيِّ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي إِلَيْكَ وَأَنَا مَلَكُ الْجِبَالِ لِتَأْمُرَنِي بِأَمْرِكَ فِيمَا شِئْتَ إِنْ شِئْتَ .

     قَوْلُهُ  ذَلِكَ مُبْتَدَأٌ وَخَبَرُهُ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ كَمَا عَلِمْتَ أَوْ كَمَا قَالَ جِبْرِيلُ وَقَولُهُ مَا شِئْتَ اسْتِفْهَامٌ وَجَزَاؤُهُ مُقَدَّرٌ أَيْ إِنْ شِئْتَ فَعَلْتُ .

     قَوْلُهُ  الْأَخْشَبَيْنِ بِالْمُعْجَمَتَيْنِ هُمَا جَبَلَا مَكَّةَ أَبُو قُبَيْسٍ وَالَّذِي يُقَابِلُهُ وَكَأَنَّهُ قُعَيْقِعَانَ وَمَالَ الصَّغَانِيُّ بَلْ هُوَ الْجَبَلُ الْأَحْمَرُ الَّذِي يُشْرِفُ عَلَى قُعَيْقِعَانَ وَوَهِمَ مَنْ قَالَ هُوَ ثَوْرٌ كَالْكِرْمَانِيِّ وَسُمِّيَا بِذَلِكَ لِصَلَابَتِهِمَا وَغِلَظِ حِجَارَتِهِمَا وَالْمُرَادُ بِإِطْبَاقِهِمَا أَنْ يَلْتَقِيَا عَلَى مَنْ بِمَكَّةَ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يُرِيدَ أَنَّهُمَا يَصِيرَانِ طَبَقًا وَاحِدًا .

     قَوْلُهُ  بَلْ أَرْجُو كَذَا لِأَكْثَرِهِمْ وَلِلْكُشْمِيهَنِيِّ أَنَا أَرْجُو وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ بَيَانُ شَفَقَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَوْمِهِ وَمَزِيدِ صَبْرِهِ وَحِلْمِهِ وَهُوَ مُوَافِقٌ لِقَوْلِهِ تَعَالَى فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لنت لَهُم وَقَوله وَمَا أَرْسَلْنَاك الا رَحْمَة للْعَالمين الحَدِيث الثَّامِن وَالْعشْرُونَ حَدِيث بن مَسْعُودَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى





[ قــ :3086 ... غــ :33] فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ وَسَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَيْهِ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ النَّجْمِ الْحَدِيثُ التَّاسِعُ وَالْعِشْرُونَ حَدِيثُهُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى وَسَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَيْهِ أَيْضًا فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ النَّجْمِ وَقَولُهُ فِيهِ رَأَى رَفْرَفًا أَخْضَرَ كَذَا لِلْأَكْثَرِ وَفِي رِوَايَةِ الْحَمَوِيِّ وَالْمُسْتَمْلِي خَضِرًا وَهُوَ بِفَتْحِ أَوَّلِهِ وَكَسْرِ ثَانِيهِ مَصْرُوفًا يَقُولُونَ أَخْضَرُ خَضِرٌ كَمَا قَالُوا أَعْوَرُ عَوِرٌ وَلِبَعْضِهِمْ بِسُكُونِ ثَانِيهِ بِلَفْظِ التَّأْنِيثِ وَيَحْتَاجُ إِلَى ثُبُوتِ أَنَّ الرَّفْرَفَ يُؤَنَّثُ وَقَدْ زَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّهُ جَمْعُ رَفْرَفَةٍ فَعَلَى هَذَا فَيُتَّجَهُ.

     وَقَالَ  الْكِرْمَانِيُّ تَبَعًا لِلْخَطَّابِيِّ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ جِبْرِيلُ بَسَطَ أَجْنِحَتَهُ كَمَا يُبْسَطُ الثَّوْبُ وَهَذَا لَا يَخْفَى بُعْدُهُ الحَدِيث الثَّلَاثُونَ حَدِيث عَائِشَة ذكره من وَجْهَيْنِ أَحَدُهُمَا مِنْ رِوَايَةِ الْقَاسِمِ عَنْهَا قَالَتْ مَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ أَعْظَمَ أَيْ دَخَلَ فِي أَمْرٍ عَظِيمٍ أَوِ الْخَبَر مَحْذُوف وَالثَّانِي مِنْ رِوَايَةِ مَسْرُوقٍ قَالَ.

قُلْتُ لِعَائِشَةَ فَأَيْنَ





[ قــ :3089 ... غــ :335] قَوْله ثمَّ دنى فَتَدَلَّى الْحَدِيثَ نَحْوَهُ وَمُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ شَيْخُهُ فِيهِ هُوَ الْبِيكَنْدِيُّ كَمَا جَزَمَ بِهِ أَبُو عَلِيٍّ الجياني وبن أَشْوَعَ بِالْمُعْجَمَةِ وَزْنُ أَحْمَدَ وَاسْمُهُ سَعِيدُ بْنُ عَمْرو بن أَشوع نِسْبَة لجده وللأكثر بن الْأَشْوَعِ وَوَهِمَ مَنْ قَالَ هُنَا عَنْ أَبِي الْأَشْوَعِ فَإِنَّهَا لَيْسَتْ كُنْيَتَهُ وَسَيَأْتِي شَرْحُهُ أَيْضًا فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ النَّجْمِ الْحَدِيثُ الْحَادِي وَالثَّلَاثُونَ حَدِيثُ سَمُرَةَ رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ رَجُلَيْنِ أَتَيَانِي ذَكَرَهُ مُخْتَصَرًا جِدًّا وَقَدْ مَضَى مُطَوَّلًا فِي أَوَاخِرِ الْجَنَائِزِ وَالْمَقْصُودُ مِنْهُ ذِكْرُ مَالِكٍ خَازِنِ النَّارِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ الْحَدِيثُ الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ الحَدِيث





[ قــ :3091 ... غــ :337] قَوْله تَابعه شُعْبَة وَأَبُو حَمْزَة وبن دَاوُدَ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ أَيْ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فَأَمَّا مُتَابَعَةُ شُعْبَةَ فَوَصَلَهَا الْمُؤَلِّفُ فِي النِّكَاحِ وَسَيَأْتِي شَرْحُ الْمَتْنِ هُنَاكَ.
وَأَمَّا مُتَابَعَةُ أَبِي حَمْزَةَ فَلَمْ اجدها وَأما مُتَابعَة بن دَاوُدَ وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ الْخُرَيْبِيُّ بِالْمُعْجَمَةِ وَالرَّاءِ وَالْمُوَحَّدَةِ مُصَغَّرٌ فَوَصَلَهَا مُسَدَّدٌ فِي مُسْنَدِهِ الْكَبِيرِ عَنْهُ.
وَأَمَّا مُتَابَعَةُ أَبِي مُعَاوِيَةَ فَوَصَلَهَا مُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ مِنْ طَرِيقِهِ الْحَدِيثُ الثَّالِثُ وَالثَّلَاثُونَ حَدِيثُ جَابِرٍ فِي فَتْرَةِ الْوَحْيِ وَقَدْ تَقَدَّمَ مَشْرُوحًا فِي بَدْءِ الْوَحْيِ الْحَدِيثُ الرَّابِعُ وَالثَّلَاثُونَ حَدِيث بن عَبَّاسٍ فِي رُؤْيَةِ الْأَنْبِيَاءِ وَمَالِكٍ خَازِنِ النَّارِ وَغَيْرِ ذَلِكَ وَسَيَأْتِي شَرْحُهُ فِي أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى قَالَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ جَمَعَ الْبُخَارِيُّ بَيْنَ رِوَايَتَيْ شُعْبَةَ وَسَعِيدٍ وَسَاقَهُ عَلَى لَفْظِ سَعِيدٍ وَفِي رِوَايَتِهِ زِيَادَةٌ ظَاهِرَةٌ عَلَى رِوَايَةِ شُعْبَةَ.

قُلْتُ سَأُبَيِّنُ ذَلِكَ هُنَاكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى الْحَدِيثُ الْخَامِسُ وَالثَّلَاثُونَ وَالسَّادِسُ وَالثَّلَاثُونَ





[ قــ :3093 ... غــ :339] .

     قَوْلُهُ  قَالَ أَنَسٌ وَأَبُو بَكْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَحْرُسُ الْمَلَائِكَةُ الْمَدِينَةَ مِنَ الدَّجَّالِ أَمَّا حَدِيثُ أَنَسٍ فَوَصَلَهُ الْمُؤَلِّفُ فِي فَضْلِ الْمَدِينَةِ أَوَاخِرَ الْحَجِّ وَتَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَيْهِ هُنَاكَ وَكَذَا حَدِيثُ أَبِي بَكْرَةَ وَقَدْ وَصَلَهُ الْمُؤَلِّفُ أَيْضًا فِي الْفِتَنِ وَيَأْتِي الْإِلْمَامُ بِمَا يَتَعَلَّقُ بِهِ هُنَاكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَقَولُهُ آدَمُ طُوَالًا هُوَ بِمَدِّ أَلِفِ آدَمَ كَلَفْظِ جَدِّ الْبَشَرِ وَالْمُرَادُ هُنَا وَصْفُ مُوسَى بِالْأَدَمَةِ وَهِيَ لَوْنٌ بَيْنَ الْبَيَاضِ والسواد عُقُولهمْ.

     وَقَالَ  بن عَبَّاس دهاقا ممتلئا كواعب نواهد الرَّحِيق الْخمر التسنيم يَعْلُو شراب أهل الْجنَّة ختامه طينه مسك نضاختان فياضتان يُقَال موضونة منسوجة مِنْهُ وضين النَّاقة وَالْكُوبُ مَا لَا أُذُنَ لَهُ وَلَا عُرْوَةَ والأباريق ذَوَات الآذان والعرا عُرُبًا مُثْقَلَةً وَاحِدُهَا عَرُوبٌ مِثْلُ صَبُورٍ وَصُبُرٍ يُسَمِّيهَا أَهْلُ مَكَّةَ الْعَرِبَةَ وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ الْغَنِجَةَ وَأهل الْعرَاق الشكلة.

     وَقَالَ  مُجَاهِدٌ رَوْحٌ جَنَّةٌ وَرَخَاءٌ وَالرَّيْحَانُ الرِّزْقُ وَالْمَنْضُودُ الْمَوْزُ وَالْمَخْضُودُ الْمُوقَرُ حَمْلًا وَيُقَالُ أَيْضًا لَا شَوْكَ لَهُ وَالْعرب المحببات إِلَى أَزوَاجهنَّ وَيُقَال مسكوب جَار وفرش مَرْفُوعَة بَعْضهَا فَوق بعض لَغوا بَاطِلا تأثيما كذبا أفنان أَغْصَان وجنى الجنتين دَان مَا يجتنى قريب مدهامتان سوداوان من الرّيّ وَرجح