فهرس الكتاب

فتح الباري لابن حجر - باب قوله: (كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين)

( قَولُهُ بَابُ قَوْلِهِ كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ الْآيَةَ)
كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَسَاقَ غَيْرُهُ إِلَى حِينٍ وَسَقَطَ عِنْدَهُمْ بَابُ قَوْلِهِ ثُمَّ ذَكَرَ حَدِيث بن عُمَرَ



[ قــ :4442 ... غــ :4698] .

     قَوْلُهُ  تُشْبِهُ أَوْ كَالرَّجُلِ الْمُسْلِمِ شَكٌّ مِنْ أَحَدِ رُوَاتِهِ وَأَخْرَجَهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ مِنَ الطَّرِيقِ الَّتِي أَخْرَجَهَا مِنْهَا الْبُخَارِيُّ بِلَفْظِ تُشْبِهُ الرَّجُلَ الْمُسْلِمَ وَلَمْ يَشُكَّ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُ الْحَدِيثِ مُسْتَوْفًى فِي كِتَابِ الْعِلْمِ وَقَدْ تَقَدَّمَ هُنَاكَ الْبَيَانُ الْوَاضِحُ بِأَنَّ الْمُرَادَ بِالشَّجَرَةِ فِي هَذِهِ الْآيَةِ النَّخْلَةُ وَفِيهِ رَدٌّ عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْمُرَادَ بِهَا شَجَرَةُ الْجَوْزِ الْهِنْدِيِّ وَقَدْ أخرجه بن مرْدَوَيْه من حَدِيث بن عَبَّاسٍ بِإِسْنَادٍ ضَعِيفٍ فِي قَوْلِهِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كل حِين قَالَ هِيَ شَجَرَةُ جَوْزِ الْهِنْدِ لَا تَتَعَطَّلُ مِنْ ثَمَرَةٍ تَحْمِلُ كُلَّ شَهْرٍ وَمَعْنَى .

     قَوْلُهُ  طَيِّبَةٌ أَيْ لَذِيذَةُ الثَّمَرِ أَوْ حَسَنَةُ الشَّكْلِ أَوْ نَافِعَةٌ فَتَكُونُ طَيِّبَةٌ بِمَا يَئُولُ إِلَيْهِ نَفعهَا وَقَوله أَصْلهَا ثَابت أَيْ لَا يَنْقَطِعُ وَقَولُهُ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ أَيْ هِيَ نِهَايَةٌ فِي الْكَمَالِ لِأَنَّهَا إِذَا كَانَتْ مُرْتَفِعَةٌ بَعُدَتْ عَنْ عُفُونَاتِ الْأَرْضِ وَلِلْحَاكِمِ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ الشَّجَرَةُ الطَّيِّبَةُ النَّخْلَةُ وَالشَّجَرَةُ الخبيثة الحنظلة