فهرس الكتاب

فتح الباري لابن حجر - باب الذريرة

( قَولُهُ بَابُ الذَّرِيرَةِ)
بِمُعْجَمَةٍ وَرَاءَيْنِ بِوَزْنِ عَظِيمَةٍ وَهِيَ نَوْعٌ مِنَ الطِّيبِ مُرَكَّبُ قَالَ الدَّاوُدِيُّ تُجْمَعُ مُفْرَدَاتُهُ ثُمَّ تُسْحَقُ وَتُنْخَلُ ثُمَّ تُذَرُّ فِي الشَّعْرِ وَالطَّوْقِ فَلِذَلِكَ سُمِّيَتْ ذَرِيرَةً كَذَا قَالَ وَعَلَى هَذَا فَكُلُّ طِيبٍ مُرَكَّبٍ ذَرِيرَةٌ لَكِنِ الذَّرِيرَةُ نَوْعٌ مِنَ الطِّيبِ مَخْصُوصٌ يَعْرِفُهُ أَهْلُ الْحِجَازِ وَغَيْرُهُمْ وَجَزَمَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْهُمُ النَّوَوِيُّ بِأَنَّهُ فُتَاتُ قَصَبِ طِيبٍ يُجَاءُ بِهِ مِنَ الْهِنْدِ



[ قــ :5610 ... غــ :5930] .

     قَوْلُهُ  حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ أَوْ مُحَمَّدٌ عَنهُ أما مُحَمَّد فَهُوَ بن يَحْيَى الذُّهْلِيُّ.
وَأَمَّا عُثْمَانُ فَهُوَ مِنْ شُيُوخِ الْبُخَارِيِّ وَقَدْ أَخْرَجَ عَنْهُ عِدَّةَ أَحَادِيثَ بِلَا وَاسِطَةٍ مِنْهَا فِي أَوَاخِرِ الْحَجِّ وَفِي النِّكَاحِ وَأَخْرَجَ عَنْهُ فِي الْأَيْمَانِ وَالنُّذُورِ كَمَا سَيَأْتِي حَدِيثا آخَرُ بِمِثْلِ هَذَا التَّرَدُّدِ .

     قَوْلُهُ  أَخْبَرَنِي عُمَرُ بن عبد الله بن عُرْوَة أَي بن الزُّبَيْرِ وَهُوَ مَدَنِيٌّ ثِقَةٌ قَلِيلُ الْحَدِيثِ مَا لَهُ فِي الْبُخَارِيِّ إِلَّا هَذَا الْحَدِيثُ الْوَاحِدُ وَقد ذكره بن حِبَّانَ فِي أَتْبَاعِ التَّابِعِينَ مِنَ الثِّقَاتِ .

     قَوْلُهُ  سمع عُرْوَة هُوَ جده وَالقَاسِم هُوَ بن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ .

     قَوْلُهُ  بِذَرِيرَةٍ كَأَنَّ الذَّرِيرَةَ كَانَ فِيهَا مِسْكٌ بِدَلِيلِ الرِّوَايَةِ الْمَاضِيَةِ .

     قَوْلُهُ  لِلْحِلِّ وَالْإِحْرَامِ كَذَا وَقَعَ مُخْتَصَرًا هُنَا وَكَذَا لِمُسْلِمٍ وَأَخْرَجَهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ مِنْ رِوَايَةِ رَوْحِ بن عبَادَة عَن بن جُرَيْجٍ بِلَفْظِ حِينَ أَحْرَمَ وَحِينَ رَمَى الْجَمْرَةَ يَوْم النَّحْر قبل أَن يطوف بِالْبَيْتِ