فهرس الكتاب

شرح النووى على مسلم - بَابُ فَضْلِ الضُّعَفَاءِ وَالْخَامِلِينَ

باب فَضْلِ الضُّعَفَاءِ وَالْخَامِلِينَ
[ سـ :4883 ... بـ :2622]
حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ عَنْ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رُبَّ أَشْعَثَ مَدْفُوعٍ بِالْأَبْوَابِ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ

قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( رُبَّ أَشْعَثَ مَدْفُوعٍ بِالْأَبْوَابِ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ ) ( الْأَشْعَثُ ) الْمُلَبَّدُ الشَّعْرِ الْمُغَبَّرُ غَيْرُ مَدْهُونٍ وَلَا مُرَجَّلٍ وَ ( مَدْفُوعٍ بِالْأَبْوَابِ ) أَيْ لَا قَدْرَ لَهُ عِنْدَ النَّاسِ فَهُمْ يَدْفَعُونَهُ عَنْ أَبْوَابِهِمْ ، وَيَطْرُدُونَهُ عَنْهُمْ احْتِقَارًا لَهُ ، ( لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ ) أَيْ حَلَفَ عَلَى وُقُوعِ شَيْءٍ أَوْقَعَهُ اللَّهُ إِكْرَامًا لَهُ بِإِجَابَةِ سُؤَالِهِ ، وَصِيَانَتِهِ مِنَ الْحِنْثِ فِي يَمِينِهِ ، وَهَذَا لِعِظَمِ مَنْزِلَتِهِ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى ، وَإِنْ كَانَ حَقِيرًا عِنْدَ النَّاسِ . وَقِيلَ : مَعْنَى الْقَسَمِ هُنَا الدُّعَاءُ ، وَإِبْرَارُهُ إِجَابَتُهُ . وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .