فهرس الكتاب

شرح النووى على مسلم - بَابُ قُرْبِ السَّاعَةِ


[ سـ :5378 ... بـ :2950]
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ح وَحَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَاللَّفْظُ لَهُ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ عَنْ أَبِي حَازِمٍ أَنَّهُ سَمِعَ سَهْلًا يَقُولُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُشِيرُ بِإِصْبَعِهِ الَّتِي تَلِي الْإِبْهَامَ وَالْوُسْطَى وَهُوَ يَقُولُ بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ هَكَذَا

قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ هَكَذَا ) وَفِي رِوَايَةٍ : ( كَهَاتَيْنِ ، وَضَمَّ السَّبَّابَةَ وَالْوُسْطَى ) ، وَفِي رِوَايَةٍ : ( قَرَنَ بَيْنَهُمَا ) . قَالَ قَتَادَةُ : كَفَضْلِ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى . رُوِيَ بِنَصْبِ السَّاعَةِ وَرَفْعِهَا . وَأَمَّا مَعْنَاهُ فَقِيلَ : الْمُرَادُ بَيْنَهُمَا شَيْءٌ يَسِيرٌ كَمَا بَيْنَ الْأُصْبُعَيْنِ فِي الطُّولِ ، وَقِيلَ ، هُوَ إِشَارَةٌ إِلَى قُرْبِ الْمُجَاوَزَةِ .




[ سـ :5382 ... بـ :2952]
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو كُرَيْبٍ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ الْأَعْرَابُ إِذَا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلُوهُ عَنْ السَّاعَةِ مَتَى السَّاعَةُ فَنَظَرَ إِلَى أَحْدَثِ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ فَقَالَ إِنْ يَعِشْ هَذَا لَمْ يُدْرِكْهُ الْهَرَمُ قَامَتْ عَلَيْكُمْ سَاعَتُكُمْ

قَوْلُهُ : ( سَأَلُوهُ عَنِ السَّاعَةِ مَتَى هِيَ ؟ فَنَظَرَ إِلَى أَحْدَثِ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ فَقَالَ : إِنْ يَعِشْ هَذَا لَمْ يُدْرِكْهُ الْهَرَمُ قَامَتْ عَلَيْكُمْ سَاعَتُكُمْ ) وَفِي رِوَايَةٍ : ( إِنْ يَعِشْ هَذَا الْغُلَامُ فَعَسَى أَلَّا يُدْرِكَهُ الْهَرَمُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ ) وَفِي رِوَايَةٍ ( إِنَّ عُمِّرَ هَذَا لَمْ يُدْرِكْهُ الْهَرَمُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ ) وَفِي رِوَايَةٍ ( إِنْ يُؤَخَّرْ هَذَا ) قَالَ الْقَاضِي : هَذِهِ الرِّوَايَاتِ كُلُّهَا مَحْمُولَةٌ عَلَى مَعْنَى الْأَوَّلِ ، وَالْمُرَادُ ( بِسَاعَتِكُمْ ) مَوْتِهِمْ ، وَمَعْنَاهُ يَمُوتُ ذَلِكَ الْقَرْنُ ، أَوْ أُولَئِكَ الْمُخَاطَبُونَ .

قُلْتُ وَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ عَلِمَ أَنَّ ذَلِكَ الْغُلَامَ لَا يَبْلُغُ الْهَرَمَ ، وَلَا يُعَمَّرُ ، وَلَا يُؤَخَّرُ .




[ سـ :5386 ... بـ :2954]
حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ تَقُومُ السَّاعَةُ وَالرَّجُلُ يَحْلُبُ اللِّقْحَةَ فَمَا يَصِلُ الْإِنَاءُ إِلَى فِيهِ حَتَّى تَقُومَ وَالرَّجُلَانِ يَتَبَايَعَانِ الثَّوْبَ فَمَا يَتَبَايَعَانِهِ حَتَّى تَقُومَ وَالرَّجُلُ يَلِطُ فِي حَوْضِهِ فَمَا يَصْدُرُ حَتَّى تَقُومَ

قَوْلُهُ : ( وَالرَّجُلُ يَلِطُ فِي حَوْضِهِ ) هَكَذَا هُوَ فِي مُعْظَمِ النُّسَخِ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَكَسْرِ اللَّامِ وَتَخْفِيفِ الطَّاءِ ، وَفِي بَعْضِهَا ( يَلِيطُ ) بِزِيَادَةِ يَاءٍ ، وَفِي بَعْضِهَا ، ( يَلُوطُ ) ، وَمَعْنَى الْجَمِيعِ وَاحِدٌ ، وَهُوَ أَنَّهُ يُطَيِّنُهُ وَيُصْلِحُهُ .