فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب من تسحر، ثم قام إلى الصلاة فلم ينم حتى صلى الصبح

باب مَنْ تَسَحَّرَ فَلَمْ يَنَمْ حَتَّى صَلَّى الصُّبْحَ
( باب من تسحر فلم) بالفاء، وللكشميهني: ولم ( ينم حتى صلّى الصبح) وللحموي والمستملي: من تسحر ثم قام إلى الصلاة.


[ قــ :1095 ... غــ : 1134 ]
- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا رَوْحٌ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه- "أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَزَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ -رضي الله عنه- تَسَحَّرَا.
فَلَمَّا فَرَغَا مِنْ سَحُورِهِمَا قَامَ نَبِيُّ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى الصَّلاَةِ فَصَلَّى.
قُلْنَا لأَنَسٍ -كَمْ كَانَ بَيْنَ فَرَاغِهِمَا مِنْ سَحُورِهِمَا وَدُخُولِهِمَا فِي الصَّلاَةِ؟ قَالَ: كَقَدْرِ مَا يَقْرَأُ الرَّجُلُ خَمْسِينَ آيَةً".


وبه قال: ( حدّثنا يعقوب بن إبراهيم) الدورقي ( قال: حدّثنا روح) بفتح الراء، ابن عبادة بضم العين وتخفيف الموحدة ( قال: حدّثنا سعيد) ولأبي ذرة سعيد بن أبي عروبة، بفتح العين وضم الراء مخففًا ( عن قتادة) بن دعامة ( عن أنس بن مالك، رضي الله عنه) :
( أن نبي الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وزيد بن ثابت، رضي الله عنه، تسحرا) أكلا السحور ( فلما فرغا من سحورهما) بفتح السين، اسم لما يتسحر به، وقد تضم كالوُضوء والوَضوء ( قام نبي الله، -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، إلى الصلاة) أي: صلاة الصبح ( فصلّى.
قلنا)
ولأبوي ذر، والوقت، والأصيلي: فقلنا ( لأنس: كم كان بين فراغهما من سحورهما ودخولهما في الصلاة؟ قال: كقدر ما يقرأ الرجل خمسين آية) .

قال التوربشتي: هذا تقدير لا يجوز لعموم المسلمين الأخذ به، وإنما أخذ به عليه الصلاة والسلام لاطلاع الله إياه، وقد كان عليه الصلاة والسلام معصومًا من الخطأ في أمر الدين، وسبق هذا الحديث في باب: وقت الفجر.