فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب ما ينهى من سب الأموات

باب مَا يُنْهَى مِنْ سَبِّ الأَمْوَاتِ
( باب ما ينهى من سب الأموات) المسلمين.


[ قــ :1340 ... غــ : 1393 ]
- حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- «لاَ تَسُبُّوا الأَمْوَاتَ، فَإِنَّهُمْ قَدْ أَفْضَوْا إِلَى مَا قَدَّمُوا».
وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ عَنِ الأَعْمَشِ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَنَسٍ عَنِ الأَعْمَشِ.
تَابَعَهُ عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ وَابْنُ عَرْعَرَةَ وَابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ شُعْبَةَ.
[الحديث 1393 - طرفه في: 6516] .


وبالسند قال: ( حدّثنا آدم) بن أبي إياس، قال: ( حدّثنا شعبة) بن الحجاج ( عن الأعمش) سليمان بن مهران ( عن مجاهد) هو: ابن جبر المفسر ( عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) :
( لا تسبوا الأموات) أي: المسلمين ( فإنهم قد أفضوا) بفتح الهمزة والضاد، أي: وصلوا ( إلى ما قدموا) من خير أو شر فيجازى كل بعمله.
نعم يجوز ذكر مساوئ، الكفار والفساق للتحذير منهم، والتنفير عنهم، وقد أجمعوا على جواز جرح المجروحين من الرواة أحياء وأمواتًا.

( ورواه) أي: الحديث المذكور ( عبد الله بن عبد القدوس) السعدي الرازي ( عن الأعمش، ومحمد بن أنس عن الأعمش) أيضًا متابعين لشعبة، وليس لابن عبد القدوس في البخاري غير هذا الموضع.

( تابعه) أي: تابع آدم بن أبي إياس، مما وصله المؤلّف في الرقاق ( علي بن الجعد) بفتح الجيم، وسكون العين المهملة.
( و) كذا تابعه ( ابن عرعرة) بعينين مهملتين مفتوحتين بينهما راء ساكنة وبعد الثانية راء أخرى، واسمه: محمد ( و) كذا ( ابن أبي عدي) مما ذكره الإسماعيلي ( عن شعبة) .