فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب من أجاب الفتيا بإشارة اليد والرأس

باب مَنْ أَجَابَ الْفُتْيَا بِإِشَارَةِ الْيَدِ وَالرَّأْسِ
هذا ( باب من أجاب الفتيا) أي في بيان المفتي الذي أجاب المستفتي فيما سأله عنه ( بإشارة اليد والرأس) وسقط لفظ باب للأصيلي.


[ قــ :84 ... غــ : 84 ]
- حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سُئِلَ فِي حَجَّتِهِ فَقَالَ: ذَبَحْتُ قَبْلَ أَنْ أَرْمِيَ، فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ قَالَ: وَلاَ حَرَجَ.
وقَالَ: حَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ أَذْبَحَ، فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ: وَلاَ حَرَجَ.
[الحديث 84 - أطرافه في: 1721، 1722، 1723، 1734، 1735، 6666] .


وبالسند إلى المؤلف قال: ( حدّثنا موسى بن إسماعيل) التبوذكي البصري ( قال: حدّثنا وهيب) بضم الواو وفتح الهاء وسكون المثناة التحتية آخره موحدة ابن خالد الباهلي البصري، المتوفى سنة خمس أو تسع وستين لا سنة ست وخمسين ( قال: حدّثنا أيوب) السختياني ( عن عكرمة) مولى ابن عباس ( عن ابن عباس) عبد الله رضي الله عنهما:
( أن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سئل) بضم السين ( في حجته) أي الوداع ( فقال) أي السائل ( ذبحت) هديي ( قبل أن أرمي) الجمرة فهل يصح وهل عليّ حرج؟ ( فأومأ) أي أشار -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وفي رواية الأصيلي وأبي الوقت قال: فأومأ ( بيده) الكريمة حال كونه قد ( قال) وفي رواية أبي ذر فقال: ( لا حرج) عليك، وللأصيلي ولا حرج بالواو أي صح فعلك ولا حرج عليك وهي ساقطة في رواية لأبي ذر وعلى حالية قال يكون جمع بين الإشارة والنطق، ويحتمل أن يكون قال بيانًا لقوله: فأومأ ويكون من إطلاق القول على الفعل وهذا هو الأحسن.
( وقال) ذلك السائل أو غيره ( حلقت) رأسي ( قبل أن أذبح) هديي أي قبل ذبحه ( فأومأ) فأشار رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ( بيده) الشريفة ( ولا حرج) أي صح فعلك

ولا إثم عليك، ولم يحتج إلى ذكر قال هنا لأنه أشار بيده بحيث فهم من تلك الإشارة أنه لا حرج.

ورجال هذا الحديث كلهم بصريون، وفيه رواية تابعي عن تابعي، والتحديث والعنعنة، وأخرجه المؤلف أيضًا في الحج من طريقين، ومسلم والنسائي فيه أيضًا.




[ قــ :85 ... غــ : 85 ]
- حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ سَالِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «يُقْبَضُ الْعِلْمُ، وَيَظْهَرُ الْجَهْلُ وَالْفِتَنُ، وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ».
قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْهَرْجُ؟ فَقَالَ هَكَذَا بِيَدِهِ فَحَرَّفَهَا، كَأَنَّهُ يُرِيدُ الْقَتْلَ.
[الحديث 85 - أطرافه في: 1036، 141، 3608، 3609، 4635، 4636، 6037، 6506، 6935، 7061، 7115، 711] .

وبه قال: ( حدّثنا المكي بن إبراهيم) بن بشير بفتح الموحدة وكسر المعجمة آخره راء البلخي، المتوفى ببلخ سنة أربع عشرة ومائتين ( قال: أخبرنا حنظلة) زاد الأصيلي ابن أبي سفيان ( عن سالم) هو ابن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( قال: سمعت أبا هريرة) عبد الرحمن بن صخر أي كلامه ( عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال) :
( يقبض العلم) أي بموت العلماء ويقبض بضم أوّله على صيغة المجهول وهو تفسير لقوله في الرواية السابقة يرفع العلم.
( وبظهر الجهل) بفتح المثناة التحتية على صيغة المعلوم وذكر هذه لزيادة التأكيد والإيضاح وإلاّ فظهور الجهل من لازم قبض العلم ( والفتن) بالرفع عطفًا على الجهل وللأصيلي وابن عساكر ونظهر الفتن بإسقاط الجهل ( ويكثر الهرج) بفتح الهاء وسكون الراء آخره جيم الفتنة والاختلاط، وأصله كثرة الشر وهو بلسان الحبشة القتل كما عند المصنف في كتاب الفتن.
( قيل: يا رسول الله وما الهرج؟ فقال: هكذا بيده فحرّفها كأنه يريد القتل) فهمه الراوي من تحريف يده الكريمة وحركتها كالضارب، وفي إطلاق القول على الفعل والفاء في قوله: فحرّفها تفسيرية فهى مفسرة لقوله هكذا.




[ قــ :86 ... غــ : 86 ]
- حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ فَاطِمَةَ عَنْ أَسْمَاءَ قَالَتْ: أَتَيْتُ عَائِشَةَ وَهِيَ تُصَلِّي، فَقُلْتُ: مَا شَأْنُ؟ النَّاسِ فَأَشَارَتْ إِلَى السَّمَاءِ، فَإِذَا النَّاسُ قِيَامٌ فَقَالَتْ: سُبْحَانَ اللَّهِ.
قُلْتُ: آيَةٌ.
فَأَشَارَتْ بِرَأْسِهَا -أَىْ نَعَمْ- فَقُمْتُ حَتَّى عَلاني الْغَشْيُ، فَجَعَلْتُ أَصُبُّ عَلَى رَأْسِي الْمَاءَ.
فَحَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: مَا مِنْ شَىْءٍ لَمْ أَكُنْ أُرِيتُهُ إِلاَّ رَأَيْتُهُ فِي مَقَامِي، حَتَّى الْجَنَّةَ وَالنَّارَ.
فَأُوحِيَ إِلَىَّ أَنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي قُبُورِكُمْ مِثْلَ، أَوْ قَرِيبَ -لاَ أَدْرِي أَىَّ ذَلِكَ قَالَتْ أَسْمَاءُ- مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، يُقَالُ: مَا عِلْمُكَ بِهَذَا الرَّجُلِ؟ فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ، أَوِ الْمُوقِنُ -لاَ أَدْرِي بِأَيِّهِمَا قَالَتْ أَسْمَاءُ- فَيَقُولُ هُوَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ جَاءَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى، فَأَجَبْنَا وَاتَّبَعْنَا، هُوَ مُحَمَّدٌ ( ثَلاَثًا) ، فَيُقَالُ: نَمْ صَالِحًا، قَدْ عَلِمْنَا إِنْ كُنْتَ لَمُوقِنًا بِهِ،.
وَأَمَّا

الْمُنَافِقُ، أَوِ الْمُرْتَابُ- لاَ أَدْرِي أَىَّ ذَلِكَ قَالَتْ أَسْمَاءُ- فَيَقُولُ: لاَ أَدْرِي، سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ شَيْئًا فَقُلْتُهُ.
[الحديث 86 - أطرافه في: 184، 9، 1053، 1054، 1061، 135، 1373، 519، 50، 787] .

وبه قال: ( حدّثنا موسى بن إسماعيل) التبوذكي ( قال: حدّثنا وهيب) أي ابن خالد ( قال: حدّثنا هشام) أي ابن عروة بن الزبير بن العوام ( عن فاطمة) بنت المنذر بن الزبير بن العوام وهي زوجة هشام هذا وبنت عمه ( عن أسماء) بنت أبي بكر الصديق ذات النطاقين زوج الزبير، المتوفاة بمكة سنة ثلاث وسبعين وقد بلغ المائة ولم يسقط لها سن ولم يتغير لها عقل أنها ( قالت) :
( أتيت عائشة) أم المؤمنين رضي الله عنها ( وهي تصلي) أي حال كون عائشة تصلي ( فقلت: ما شأن الناس) قائمين مضطربين فزعين ( فأشارت) عائشة ( إلى السماء) تعني انكسفت الشمس ( فإذا الناس) أي بعضهم ( قيام) لصلاة الكسوف ( فقالت) أي ذكرت عائشة رضي الله عنها ( سبحان الله، قلت: آية) هي أي علامة لعذاب الناس لأنها مقدمة له قال تعالى: { وَمَا نُرْسِلُ بِالْآَيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا} [الإسراء: 59] أو علامة لقرب زمان قيام الساعة ( فأشارت) عائشة ( برأسها أي نعم) قالت أسماء ( فقمت) في الصلاة ( حتى علاني) بالعين المهملة من علوت الرجل غلبته، ولكريمة تجلاني بفتح المثناة الفوقية والجيم وتشديد اللام وضبب عليه في الفرع أي علاني ( الغشي) بفتح الغين وسكون الشين
المعجمتين آخره مثناة تحتية مخففة وبكسر الشين وتشديد الياء أيضًا بمعنى الغشاوة وهي الغطاء، وأصله مرض معروف يحصل بطول القيام في الحر ونحوه وهو طرف من الإغماء، والمراد به هنا الحالة القريبة منه فأطلقته مجازًا ولهذا قالت: ( فجعلت أصب على رأسي الماء) أي في تلك الحالة ليذهب ( فحمد الله عز وجل النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أثنى عليه) عطف على حمد من باب عطف العام على الخاص، لأن الثناء أعمّ من الحمد والشكر والمدح أيضًا ( ثم قال) عليه الصلاة والسلام: ( ما من شيء لم أكن أريته) بضم الهمزة أي مما يصح رؤيته عقلاً كرؤية الباري تعالى ويليق عرفًا مما يتعلق بأمر الدين وغيره ( إلا رأيته) رؤية عين حقيقة حال كوني ( في مقامي) بفتح الميم الأولى وكسر الثانية.

زاد في رواية الكشميهني والحموي هذا خبر مبتدأ محذوف أي هو هذا، ويؤوّل بالمشار إليه والاستثناء مفرغ متصل فتلغى فيه إلا من حيث العمل لا من حيث المعنى كسائر الحروف نحو: ما جاءني إلا زيد وما رأيت إلا زيدًا وما مررت إلا بزيد ( حتى الجنة والنار) بالرفع فيهما على أن حتى ابتدائية والجنة مبتدأ محذوف الخبر أي حتى الجنة مرئية والنار عطف عليه والنصب على أنها عاطفة عطفت الجنة على الضمير المنصوب في رأيته، والجر على أنها جارّة.
وكذا قرّروه بالثلاثة وهي ثابتة في فرع اليونينية كهي.
وقال الحافظ ابن حجر: رويناه بالحركات الثلاث فيهما، لكن استشكل البدر الدماميني بالجر بأنه لا وجه له إلا العطف على المجرور المتقدم وهو ممتنع لما يلزم عليه من زيادة من مع المعرفة والصحيح منعه.
( فأوحي) بضم الهمزة وكسر الحاء ( إليّ أنكم) بفتح الهمزة مفعول أوحي

ناب عن الفاعل ( تفتنون) تمتحنون وتختبرون ( في قبوركم مثل أو قريبًا) بحذف التنوين في مثل وإثباته في تاليه ( لا أدري أي ذلك) لفظ مثل أو قريبًا.

( قالت أسماء) رضي الله عنها: ( من فتنة المسيح) بالحاء المهملة لمسحه الأرض أو لأنه ممسوح العين ( الدجال) الكذاب، والتقدير مثل فتنة المسيح أو قريبًا منها فحذف ما كان مثل مضافًا إليه لدلالة ما بعده وترك هو على هيئته قبل الحذف كذا وجهه ابن مالك وقال: إنه الرواية المشهورة.

وقال عياض: الأحسن تنوين الثاني وتركه في الأوّل، وفي رواية في الفرع وأصله مثل أو قريب بالنصب من غير ألف بغير تنوين فيهما.

قال الزركشي: المشهور في البخاري أي تفتنون مثل فتنة الدجال أو قريب الشبه من فتنة الدجال، فكلاهما مضاف، وجملة لا أدري إلى آخرها اعتراض بين المضاف والمضاف إليه مؤكدة لمعنى الشك المستفاد من كلمة أو لا يقال كيف فصل بين المضافين وبين ما أضيفا إليه، لأن الجملة المؤكدة للشيء لا تكون أجنبية منه، وإثبات من كما في بعض النسخ وهو الذي في فرع اليونينية بين المضاف والمضاف إليه لا يمتنع عند جماعة من النحاة ولا يخرج بذلك عن الإضافة، وفي رواية مثلاً أو قريبًا بإثبات التنوين فيهما أي تفتنون في قبوركم فتنة مثلاً من فتنة المسيح أو فتنة قريبًا من فتنة المسيح، وحينئذ فالأوّل صفة لمصدر محذوف، والثاني عطف عليه، وأي مرفوع على الأشهر بالابتداء والخبر.


قالت أسماء: وضمير المفعول محذوف أي قالته وفعل الدراية معلق بالاستفهام لأنه من أفعال القلوب وبالنصب مفعول أدري إن جعلت موصولة، أو قالت إن جعلت استفهامية أو موصولة ( يقال) للمفتون: ( ما علمك) مبتدأ وخبره ( بهذا الرجل) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ولم يعبر بضمير المتكلم لأنه حكاية قول الملكين، ولم يقل رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لأنه يصير تلقينًا لحجته وعدل عن خطاب الجمع في أنكم تفتنون إلى المفرد في قوله ما علمك لأنه تفصيل.
أي كل واحد يقال له ذلك لأن السؤال عن العلم يكون لكل واحد، وكذا الجواب بخلاف الفتنة، ( فأما المؤمن أو الموقن) أي المصدق بنبوّته -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ( لا أدري بأيهما) وفي رواية الأربعة أيهما المؤمن أو الموقن.

( قالت أسماء) والشك من فاطمة بنت المنذر ( فيقول) الفاء جواب أما لما في أما من معنى الشرط ( هو محمد رسول الله) هو ( جاءنا بالبينات) بالمعجزات الدالّة على نبوّته ( والهدى) أي الدلالة الموصلة إلى البغية ( فأجبنا واتبعنا) وفي رواية أبي ذر فأجبناه واتبعناه بالهاء فيهما فحذف ضمير المفعول في الرواية الأولى للعلم به أي قبلنا نبوّته معتقدين مصدّقين واتّبعناه فيما جاء به إلينا أو الإجابة تتعلق بالعلم والاتباع بالعمل.
يقول المؤمن: ( هو محمد) وفي رواية أبي ذر وأبي الوقت وهو محمد-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قولاً ( ثلاثًا) أي ثلاث مرات ( فيقال) له: ( نم) حال كونك ( صالحًا) منتفعًا بأعمالك إذ الصلاح كون الشيء في حدّ الانتفاع ( قد علمنا إن كنت) بكسر الهمزة أي الشأن كنت ( لموقنًا به) أي إنك موقن كقوله تعالى: { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ} [آل عمران: 110] أي أنتم أو تبقى على بابها.
قال

القاضي: وهو الأظهر واللام في قوله لموقنًا عند البصريين للفرق بين إن المخففة وإن النافية، وأما الكوفيون فهي عندهم بمعنى "ما" واللام بمعنى "إلا" كقوله تعالى: { إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} [الطارق: 4] أي ما كل نفس إلا عليها حافظ والتقدير ما كنت إلا موقنًا.
وحكى السفاقسي فتح همزة أن على جعلها مصدرية أي علمنا كونك موقنًا به، وردّه بدخول اللام انتهى.
وتعقبه البدر الدماميني فقال: إنما تكون اللام مانعة إذا جعلت لام الابتداء على رأي سيبويه ومن تابعه، وأما على رأي الفارسي وابن جني وجماعة أنها لام غير لام الابتداء اجتلبت للفرق فيسوغ الفتح بل يتعين حينئذ لوجود المقتضى وانتفاء المانع.

( وأما المنافق) أي غير المصدق بقلبه لنبوّته ( أو المرتاب) الشاك قالت فاطمة ( لا أدري أيّ ذلك قالت أسماء فيقول لا أدري سمعت الناس يقولون شيئًا فقلته) أي قلت ما كان الناس يقولونه وفي رواية وذكر الحديث أي الخ الآتي إن شاء الله تعالى.
وفي هذا الحديث إثبات عذاب القبر وسؤال الملكين وأنّ من ارتاب في صدق الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وصحة رسالته فهو كافر وأنّ الغشي لا ينقض الوضوء ما دام العقل باقيًا إلى غير ذلك مما لا يخفى.