فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب السرعة والركض في الفزع

باب السُّرْعَةِ وَالرَّكْضِ فِي الْفَزَعِ
( باب السرعة والركض) وهو ضرب من السير ( في الفزع) .


[ قــ :2836 ... غــ : 2969 ]
- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه- قَالَ: "فَزِعَ النَّاسُ فَرَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَرَسًا لأَبِي طَلْحَةَ بَطِيئًا، ثُمَّ خَرَجَ يَرْكُضُ وَحْدَهُ، فَرَكِبَ النَّاسُ يَرْكُضُونَ خَلْفَهُ فَقَالَ: لَمْ تُرَاعُوا، إِنَّهُ لَبَحْرٌ.
فَمَا سُبِقَ بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ".

وبه قال: ( حدّثنا الفضل بن سهل) بفتح السين المهملة وسكون الهاء الأعرج البغدادي قال: ( حدّثنا حسين بن محمد) هو ابن بهرام التميمي قال: ( حدّثنا جرير بن حازم) بفتح الجيم في الأول وبالحاء المهملة والزاي في الآخر ابن زيد الأزدي البصري ( عن محمد) هو ابن سيرين ( عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: فزع الناس فركب رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فرسًا لأبي طلحة بطيئًا ثم خرج) عليه الصلاة والسلام ( يركض) الفرس ( وحده) من غير رفيق ( فركب الناس يركضون خلفه فقال) عليه الصلاة والسلام:
( لم تراعوا) أي لا تراعوا فلم بمعنى لا أي لا تخافوا وهو مجزوم بحذف النون ( إنه) أي الفرس ( لبحر) أي كالبحر في سرعة سيره ( فما سبق) بضم السين مبنيًّا للمفعول، ولأبي الوقت قال فما سبق ( بعد ذلك اليوم) .