فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب فداء المشركين

باب فِدَاءِ الْمُشْرِكِينَ
( باب فداء المشركين) بمال يؤخذ منهم.


[ قــ :2912 ... غــ : 3048 ]
- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ -رضي الله عنه- "أَنَّ رِجَالاً مِنَ الأَنْصَارِ اسْتَأْذَنُوا رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ فَلْنَتْرُكْ لاِبْنِ أُخْتِنَا عَبَّاسٍ فِدَاءَهُ.
فَقَالَ: لاَ تَدَعُونَ مِنْهَا دِرْهَمًا".

وبه قال: ( حدّثنا إسماعيل بن أبي أويس) قال: ( حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة) الأسدي مولاهم أبو إسحاق المدني ( عن موسى بن عقبة) صاحب المغازي ( عن ابن شهاب) الزهري أنه ( قال: حدّثني) بالإفراد ( أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن رجالاً من الأنصار) لم يسموا ( استأذنوا رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقالوا: يا رسول الله ائذن) زاد في رواية أبي ذر في باب إذا أسر أخو الرجل من كتاب العتق لنا ( فلنترك لابن أختنا) بضم الهمزة وبالفوقية ( عباس) هو ابن عبد المطلب وليسوا بأخواله بل أخوال أبيه عبد المطلب لأن أمه سلمى بنت عمرو من بني النجار وليست نتيلة أم عباس
أنصارية اتفاقًا وقالوا: ابن أختنا لتكون المنّة عليهم في إطلاقه بخلاف ما لو قالوا ائذن لنا فلنترك لعمك ( فداءه) أي المال الذي تستنقذ به نفسه من الأسر ( فقال) عليه الصلاة والسلام:
( لا تدعون منها) أي لا تتركون من فديته ( درهمًا) وإنما لم يجبهم -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إلى الترك لئلا يكون في الدين نوع محاباة، وكان العباس ذا مال فاستوفيت منه الفدية وصرفت إلى الغانمين، ولأبي ذر عن الكشميهني: لا تدعوا بحذف النون مجزوم على النهي، ولأبوي ذر والوقت والأصيلي وابن عساكر: منه أي من الفداء، وعند ابن إسحاق أنه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال يا عباس افدِ نفسك وابن أخيك عقيل بن أبي طالب ونوفل بن الحرث وحليفك عتبة بن عمرو، وعند موسى بن عقبة أن فداءهم كان أربعين أوقية ذهبًا.




[ قــ :91 ... غــ : 3049 ]
- وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بنُ طهْمانَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: "أن النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أُتِيَ بِمَالٍ مِنَ الْبَحْرَيْنِ، فَجَاءَهُ الْعَبَّاسُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَعْطِنِي فَإِنِّي فَادَيْتُ نَفْسِي، وَفَادَيْتُ عَقِيلاً.
فَقَالَ: خُذْ.
فَأَعْطَاهُ فِي ثَوْبِهِ".

( وقال إبراهيم) : ولأبي ذر: إبراهيم بن طهمان ( عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال: أُتي النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) ولأبي ذر أن النبي أُتي ( بمال) وكان مائة ألف كما رواه ابن أبي شيبة مرسلاً وكان خراجًا ( من البحرين) بلدة بين البصرة وعمان ( فجاءه العباس) عمه ( فقال: يا رسول الله أعطني) منه ( فإني فاديت نفسي) يوم بدر ( وفاديت عقيلاً) بفتح العين وكسر القاف ابن أبي طالب ( فقال) له عليه الصلاة والسلام:
( خذ فأعطاه) عليه الصلاة والسلام ( في ثوبه) .
أي في ثوب العباس من ذلك المال.

وهذا التعليق سبق في باب القسمة وتعلق القنو في المسجد في أبواب المساجد من الصلاة.




[ قــ :913 ... غــ : 3050 ]
- حَدَّثَنِي مَحْمُودٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ -وَكَانَ جَاءَ فِي أُسَارَى بَدْرٍ- قَالَ: "سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِالطُّورِ".

وبه قال: ( حدّثني) بالإفراد، ولأبي ذر: حدّثنا ( محمود) هو ابن غيلان العدوي مولاهم المروزي قال: ( حدّثنا عبد الرزاق) بن همام قال: ( أخبرنا معمر) بميمين مفتوحتين بينهما عين مهملة ساكنة آخره راء هو ابن راشد الأزدي مولاهم البصري ( عن الزهري) محمد بن مسلم بن شهاب ( عن محمد بن جبير عن أبيه) جبير بن مطعم -رضي الله عنه- ( وكان جاء في) طلب فداء ( أسارى بدر) وفكاكهم كافرًا أنه ( قال) : ( سمعت النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقرأ في) صلاة ( المغرب بالطور) أي بسورة الطور زاد في التفسير فلما بلغ هذه الآية { أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون} الآيات إلى قوله: { المسيطرون} كاد قلبي يطير.

ومطابقة الحديث للترجمة وكان جاء في أسارى بدر، وقد سبق هذا الحديث في باب الجهر في المغرب من كتاب الصلاة.