فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب إذا غنم المشركون مال المسلم ثم وجده المسلم


[ قــ :2930 ... غــ : 3068 ]
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ أَنَّ عَبْدًا لاِبْنِ عُمَرَ أَبَقَ فَلَحِقَ بِالرُّومِ، فَظَهَرَ عَلَيْهِ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ فَرَدَّهُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ.
وَأَنَّ فَرَسًا لاِبْنِ عُمَرَ عَارَ فَلَحِقَ بِالرُّومِ، فَظَهَرَ عَلَيْهِ فَرَدُّوهُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ".

قَالَ أَبُو عَبْدُ اللهِ: عَارَ مُشْتَق مِنْ العَير، وهوَ حِمَارُ وَحش، أيْ هَرَب.

وبه قال: ( حدّثنا محمد بن بشار) بندار العبدي البصري قال: ( حدّثنا بحيى) بن سعيد القطان ( عن عبيد الله) العمري أنه ( قال: أخبرني) بالإفراد ( نافع أن عبدًا لابن عمر) -رضي الله عنهما- ( أبق فلحق بالروم، فظهر عليه) أي على الآبق ( خالد بن الوليد فردّه على عبد الله.
وأن فرسًا لابن عمر)
أيضًا ( عار) بعين وراء مخففة مهملتين بينهما ألف أي انطلق هاربًا على وجهه ( فلحق بالروم فظهر عليه) خالد ( فردّوه) وفي نسخة فردّه ( على عبد الله) .
أي بعد موت النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ( قال أبو عبد الله)
البخاري: ( عار مشتق من العير) ، بفتح العين وسكون التحتية ( وهو حمار وحش، أي هرب) .
يريد أنه فعل فعله من النفار والهرب وقال الطبري يقال ذلك للفرس إذا فعله مرة بعد مرة وسقط لغير أبوي ذر والوقت قوله قال أبو عبد الله إلخ.




[ قــ :931 ... غــ : 3069 ]
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما-: "أَنَّهُ كَانَ عَلَى فَرَسٍ يَوْمَ لَقِيَ الْمُسْلِمُونَ، وَأَمِيرُ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ بَعَثَهُ أَبُو بَكْرٍ، فَأَخَذَهُ الْعَدُوُّ، فَلَمَّا هُزِمَ الْعَدُوُّ رَدَّ خَالِدٌ فَرَسَهُ".

وبه قال: ( حدّثنا أحمد بن يونس) التميمي اليربوعي الكوفي قال: ( حدّثنا زهير) هو ابن معاوية الجعفي الكوفي ( عن موسى بن عقبة) صاحب المغازي ( عن نافع عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه كان على فرس يوم لقي المسلمون) بحذف المفعول.
قال الكرماني: أي كفار الروم، وعند الإسماعيلي في روايته عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة وأبي نعيم من طريق أحمد بن يحيشى الحلواني كلاهما عن أحمد بن يونس شيخ البخاري فيه بلفظ يوم لقي المسلمون ظبيًا وأسدًا فاقتحم الفرس بعبد الله بن عمر جرفًا فصرعه وسقط عبد الله فعار الفرس فأخذه العدوّ، ( وأمير المسلمين يومئذٍ خالد بن الوليد) -رضي الله عنه- ( بعثه أبو بكر) الصديق -رضي الله عنه- في زمن خلافته ( فأخذه) أي الفرس ( العدوّ فلما هزم العدوّ) بضم الهاء مبنيًّا للمفعول والعدوّ رفع نائب عن الفاعل، وفي نسخة: هزم العدوّ بفتح الهاء مبنيًّا للفاعل أي هزم الله العدو ( ردّ خالد فرسه) عليه.
وقد صرّح في هذه الرواية بأن قصة الفرس كانت في زمن أبي بكر، وفي رواية ابن نمير الأولى أنها كانت في زمن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وقصة العبد بعده، وخالفه يحيى القطان فجعلهما معًا بعده -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، لكن وافق ابن نمير إسماعيل بن زكريا كما عند الإسماعيلي وصححه الداودي وأنه كان في غزوة مؤتة.
قال: وعبيد الله أثبت في نافع من موسى بن عقبة.