فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب ذكر طلحة بن عبيد الله

باب ذِكْرِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ.
.

     وَقَالَ  عُمَرُ: تُوُفِّيَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهْوَ عَنْهُ رَاضٍ
( باب ذكر طلحة) ولأبي ذر عن الكشميهني مناقب طلحة ( بن عبيد الله) وسقط باب لأبي ذر وعبيد الله بضم العين وفتح الموحدة ابن عثمان بن عمير بن عمرو بن عامر بن عثمان بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب، يجتمع مع النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في مرة بن كعب، ومع أبي بكر الصديق -رضي الله عنهما- في كعب بن سعد بن تيم، وكان يقال له طلحة الخير وطلحة الجود، وأمه الصعبة بنت الحضرمي أخت العلاء أسلمت وهاجرت وعاشت بعد ابنها قليلاً، وقتل طلحة يوم الجمل سنة ست وثلاثين وذكر أن عليًّا -رضي الله عنه- لما وقف على مصرع طلحة بكى حتى اخضلّت لحيته بدموعه ثم قال: إني لأرجو أن أكون أنا وأنت ممن قال الله تعالى فيهم: { ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانًا على سرر متقابلين} [الحجر: 47] .
( وقال عمر) -رضي الله عنه- في
طلحة ( توفي النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وهو عنه راض) وهذا وصله المؤلّف مطوّلاً في مقتل عمر السابق.

3722 و 3723 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ: "لَمْ يَبْقَ مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي بَعْضِ تِلْكَ الأَيَّامِ الَّتِي قَاتَلَ فِيهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- غَيْرُ طَلْحَةَ وَسَعْدٍ، عَنْ حَدِيثِهِمَا".
[الحديث 3722 - طرفه في: 4060] .
[الحديث 3723 - طرفه في: 4061] .

وبه قال: ( حدّثني) بالإفراد، ولأبي ذر: حدّثنا ( محمد بن أبي بكر المقدمي) بضم الميم وفتح
القاف والدال المهملة المشدّدة والميم المكسورة قال: ( حدّثنا معتمر عن أبيه) سليمان التيمي ( عن أبي
عثمان)
عبد الرحمن النهدي أنه ( قال: لم يبق مع النبي) ولأبي ذر: نبي الله ( -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في بعض تلك
الأيام)
أيام وقعة أُحُد ( التي قاتل فيهن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) المشركين ( غير طلحة) برفع غير على الفاعلية ( وسعد عن حديثهما) أي عن حديث طلحة وسعد.
حدّث بذلك أبو عثمان.


[ قــ :3551 ... غــ : 3724 ]
- حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا خَالِدٌ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: "رَأَيْتُ يَدَ طَلْحَةَ الَّتِي وَقَى بِهَا النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَدْ شَلَّتْ".
[الحديث 3724 - طرفه في: 4063] .

وبه قال: ( حدّثنا مسدد) هو ابن مسرهد قال: ( حدّثنا خالد) هو ابن عبد الله الواسطي قال: ( حدّثنا ابن أبي خالد) إسماعيل واسم أبي خالد سعد ( عن قيس بن أبي حازم) بالحاء المهملة والزاي واسمه عوف الأحمسي البجلي قدم المدينة بعد وفاته -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه ( قال: رأيت يد طلحة التي وقى) بفتح الواو والقاف المخففة ( بها النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) لما أراد بعض المشركين أن يضربه يوم أُحُد ( قد شلّت) بفتح المعجمة واللام المشددة وضم الشين خطأ أو قليل أو لغة رديئة، والشلل نقص في الكف وبطلان لعملهما وليس معناه القطع كما زعم بعضهم.

وفي الترمذي عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- سمعت رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول: "من سرّه أن ينظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله".
وكان ممن أنزل الله عز وجل فيه: { فمنهم من قضى نحبه} [الأحزاب: 23] .
رواه الترمذي، وعنده أيضًا من حديث علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: سمعت أذني من فيّ رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وهو يقول: "طلحة والزبير جاراي في الجنة".