فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب السلق والشعير

باب السِّلْقِ وَالشَّعِيرِ
( باب السلق) بكسر السين بقلة معروفة تجلو وتحلل وتلين وتفتح السدد وتسر النفس نافع للنقرس والمفاصل وعصير أصله سعوطًا ترياق وجع السن والأُذن والشقيقة ( والشعير) بالجرّ عطفًا على السلق.


[ قــ :5111 ... غــ : 5403 ]
- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: إِنْ كُنَّا لَنَفْرَحُ بِيَوْمِ الْجُمُعَةِ، كَانَتْ لَنَا عَجُوزٌ تَأْخُذُ أُصُولَ السِّلْقِ فَتَجْعَلُهُ فِي قِدْرٍ لَهَا، فَتَجْعَلُ فِيهِ حَبَّاتٍ مِنْ شَعِيرٍ، إِذَا صَلَّيْنَا زُرْنَاهَا فَقَرَّبَتْهُ إِلَيْنَا، وَكُنَّا نَفْرَحُ بِيَوْمِ الْجُمُعَةِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ، وَمَا كُنَّا نَتَغَدَّى وَلاَ نَقِيلُ إِلاَّ بَعْدَ الْجُمُعَةِ، وَاللَّهِ مَا فِيهِ شَحْمٌ وَلاَ وَدَكٌ.

وبه قال: ( حدّثنا يحيى بن بكير) هو يحيى بن عبد الله بن بكير ونسبه لجده لشهرته به قال: ( حدّثنا يعقوب بن عبد الرحمن) الفارسي المدني نزيل الإسكندرية ( عن أبي حازم) سلمة بن دينار ( عن سهل بن سعد) الساعدي أنه ( قال: إن كنّا لنفرح بيوم الجمعة كانت لنا عجوز) أي أقف على اسمها ( تأخذ أصول السلق فتجعله في قدر لها فتجعل فيه حبات من شعير) فكنا ( إذا صلينا) الجمعة ( زرناها فقربته) أي ذلك المطبوخ ( إلينا وكنا نفرح بيوم الجمعة من أجل ذلك) الطعام ( وما كنا نتغذى) بالعين المعجمة والدال المهملة ( ولا نقيل) بفتح النون وكسر القاف أي نستريح نصف النهار ( إلا بعد) صلاة ( الجمعة والله ما فيه) أي الطعام المذكور ( شحم ولا ودك) بفتح الواو والدال المهملة الدسم من عطف الأعم على الأخص.