فهرس الكتاب

شرح الزرقاني - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْخَلِيَّةِ وَالْبَرِيَّةِ وَأَشْبَاهِ ذَلِكَ

رقم الحديث 1162 حَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّهُ كُتِبَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ مِنَ الْعِرَاقِ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِامْرَأَتِهِ: حَبْلُكِ عَلَى غَارِبِكِ، فَكَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى عَامِلِهِ أَنْ مُرْهُ يُوَافِينِي بِمَكَّةَ فِي الْمَوْسِمِ، فَبَيْنَمَا عُمَرُ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ إِذْ لَقِيَهُ الرَّجُلُ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ عُمَرُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ: أَنَا الَّذِي أَمَرْتَ أَنْ أُجْلَبَ عَلَيْكَ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَسْأَلُكَ بِرَبِّ هَذِهِ الْبَنِيَّةِ، مَا أَرَدْتَ بِقَوْلِكَ: حَبْلُكِ عَلَى غَارِبِكِ؟ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: لَوِ اسْتَحْلَفْتَنِي فِي غَيْرِ هَذَا الْمَكَانِ، مَا صَدَقْتُكَ؟ أَرَدْتُ بِذَلِكَ الْفِرَاقَ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: هُوَ مَا أَرَدْتَ.


( ما جاء في الخلية والبرية وأشباه ذلك)

( مالك أنه بلغه أنه كتب) بالبناء للمفعول ( إلى عمر بن الخطاب من العراق أن رجلاً قال لامرأته حبلك على غاربك فكتب عمر بن الخطاب إلى عامله) على العراق ( أن مره يوافيني) بمكة ( في الموسم فبينما عمر يطوف بالبيت إذ لقيه الرجل فسلم عليه فقال عمر من أنت؟ فقال: أنا الذي أمرت أن أجلب) بضم الهمزة وإسكان الجيم ( عليك فقال له عمر أسألك برب هذه البنية) قال الجوهري: على فعيلة الكعبة وقال المجد: البنية كعنية الكعبة لشرفها شرفها الله ( ما أردت بقولك حبلك على غاربك فقال له الرجل: لو استحلفتني في غير هذا المكان ما صدقتك أردت بذلك الفراق فقال عمر بن الخطاب هو ما أردت) فنواه.
وفي المدونة عن مالك يلزمه الثلاث ولا ينوي، وظاهره مدخولاً بها أم لا؟ وفي الموازية عنه ينوي في غير المدخول بها ويحلف.
وفي النوادر عن أشهب عن مالك لو ثبت عندي أن عمر قال ينوي ما خالفته، وقال بعض البغداديين يحتمل أن ما جاء عن عمر لم يدخل بها إذ ليس في أثره أنه بنى أو لم يبن فهو محتمل.

( مالك أنه بلغه) مما صح من طرق ( أن علي بن أبي طالب كان يقول في الرجل يقول لامرأته أنت علي حرام أنها ثلاث تطليقات.
قال مالك وذلك أحسن ما سمعت في ذلك)
.
قال في المدونة هي ثلاث في المدخول بها ولا ينوي وله نيته في التي لم يدخل بها ثم كلامه يقتضي أنه سمع غيره وقد روى عبد الرزاق عن الحسن البصري له نيته وقد حكى أبو عمر ثمانية أقوال أشدها قول مالك وقاله علي وزيد بن ثابت وجماعة من التابعين.

( مالك عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يقول في الخلية والبرية إنها ثلاث تطليقات كل واحدة منهما) أي اللفظتين.

( مالك عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد أن رجلاً كانت تحته وليدة) أمة ( لقوم فقال لأهلها شأنكم بها) أي خذوها ( فرأى الناس أنها تطليقة واحدة) لأنها كناية خفية فإذا أراد بها الطلاق وقع واحدة إلا لنية أكثر.

( مالك أنه سمع ابن شهاب يقول في الرجل يقول لامرأته برئت) بكسر التاء، خطابًا لها ( مني وبرئت) بضمها للمتكلم ( منك إنها ثلاث تطليقات بمنزلة البتة) وفيه أن الزهري يرى البتة ثلاثًا ( قال مالك في الرجل يقول لامرأته أنت خلية أو برية أو بائنة إنها ثلاث تطليقات للمرأة التي قد دخل بها ويدين) أي يوكل إلى دينه ( في التي لم يدخل بها) فيقبل منه ( أواحدة أراد أم ثلاثًا فإن قال واحدة حلف على ذلك) بالله الذي لا إله إلا هو ( وكان خاطبًا من الخطاب) لا يملك رجعتها لأن الطلاق قبل الدخول بائن ووجه الفرق بينهما ( لأنه لا يخلي) بضم فسكون فكسر ( المرأة التي قد دخل بها زوجها ولا يبينها ولا يبريها) بضم أولهما، من زوجها ( إلا ثلاث تطليقات والتي لم يدخل بها تخليها وتبريها وتبينها الواحدة) بضم الفوقية في الثلاث ( قال مالك وهذا أحسن ما سمعت في ذلك) ولذا ذهب إليه وفي هذه المسائل أقوال أخر.



رقم الحديث 1163 وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ أَنَّهُ بَلَغَهُ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ كَانَ يَقُولُ فِي الرَّجُلِ يَقُولُ لِامْرَأَتِهِ: أَنْتِ عَلَيَّ حَرَامٌ، إِنَّهَا ثَلَاثُ تَطْلِيقَاتٍ قَالَ مَالِكٌ وَذَلِكَ أَحْسَنُ مَا سَمِعْتُ فِي ذَلِكَ.


( ما جاء في الخلية والبرية وأشباه ذلك)

( مالك أنه بلغه أنه كتب) بالبناء للمفعول ( إلى عمر بن الخطاب من العراق أن رجلاً قال لامرأته حبلك على غاربك فكتب عمر بن الخطاب إلى عامله) على العراق ( أن مره يوافيني) بمكة ( في الموسم فبينما عمر يطوف بالبيت إذ لقيه الرجل فسلم عليه فقال عمر من أنت؟ فقال: أنا الذي أمرت أن أجلب) بضم الهمزة وإسكان الجيم ( عليك فقال له عمر أسألك برب هذه البنية) قال الجوهري: على فعيلة الكعبة وقال المجد: البنية كعنية الكعبة لشرفها شرفها الله ( ما أردت بقولك حبلك على غاربك فقال له الرجل: لو استحلفتني في غير هذا المكان ما صدقتك أردت بذلك الفراق فقال عمر بن الخطاب هو ما أردت) فنواه.
وفي المدونة عن مالك يلزمه الثلاث ولا ينوي، وظاهره مدخولاً بها أم لا؟ وفي الموازية عنه ينوي في غير المدخول بها ويحلف.
وفي النوادر عن أشهب عن مالك لو ثبت عندي أن عمر قال ينوي ما خالفته، وقال بعض البغداديين يحتمل أن ما جاء عن عمر لم يدخل بها إذ ليس في أثره أنه بنى أو لم يبن فهو محتمل.

( مالك أنه بلغه) مما صح من طرق ( أن علي بن أبي طالب كان يقول في الرجل يقول لامرأته أنت علي حرام أنها ثلاث تطليقات.
قال مالك وذلك أحسن ما سمعت في ذلك)
.
قال في المدونة هي ثلاث في المدخول بها ولا ينوي وله نيته في التي لم يدخل بها ثم كلامه يقتضي أنه سمع غيره وقد روى عبد الرزاق عن الحسن البصري له نيته وقد حكى أبو عمر ثمانية أقوال أشدها قول مالك وقاله علي وزيد بن ثابت وجماعة من التابعين.

( مالك عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يقول في الخلية والبرية إنها ثلاث تطليقات كل واحدة منهما) أي اللفظتين.

( مالك عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد أن رجلاً كانت تحته وليدة) أمة ( لقوم فقال لأهلها شأنكم بها) أي خذوها ( فرأى الناس أنها تطليقة واحدة) لأنها كناية خفية فإذا أراد بها الطلاق وقع واحدة إلا لنية أكثر.

( مالك أنه سمع ابن شهاب يقول في الرجل يقول لامرأته برئت) بكسر التاء، خطابًا لها ( مني وبرئت) بضمها للمتكلم ( منك إنها ثلاث تطليقات بمنزلة البتة) وفيه أن الزهري يرى البتة ثلاثًا ( قال مالك في الرجل يقول لامرأته أنت خلية أو برية أو بائنة إنها ثلاث تطليقات للمرأة التي قد دخل بها ويدين) أي يوكل إلى دينه ( في التي لم يدخل بها) فيقبل منه ( أواحدة أراد أم ثلاثًا فإن قال واحدة حلف على ذلك) بالله الذي لا إله إلا هو ( وكان خاطبًا من الخطاب) لا يملك رجعتها لأن الطلاق قبل الدخول بائن ووجه الفرق بينهما ( لأنه لا يخلي) بضم فسكون فكسر ( المرأة التي قد دخل بها زوجها ولا يبينها ولا يبريها) بضم أولهما، من زوجها ( إلا ثلاث تطليقات والتي لم يدخل بها تخليها وتبريها وتبينها الواحدة) بضم الفوقية في الثلاث ( قال مالك وهذا أحسن ما سمعت في ذلك) ولذا ذهب إليه وفي هذه المسائل أقوال أخر.



رقم الحديث 1164 وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: فِي الْخَلِيَّةِ وَالْبَرِيَّةِ، إِنَّهَا ثَلَاثُ تَطْلِيقَاتٍ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا.


( ما جاء في الخلية والبرية وأشباه ذلك)

( مالك أنه بلغه أنه كتب) بالبناء للمفعول ( إلى عمر بن الخطاب من العراق أن رجلاً قال لامرأته حبلك على غاربك فكتب عمر بن الخطاب إلى عامله) على العراق ( أن مره يوافيني) بمكة ( في الموسم فبينما عمر يطوف بالبيت إذ لقيه الرجل فسلم عليه فقال عمر من أنت؟ فقال: أنا الذي أمرت أن أجلب) بضم الهمزة وإسكان الجيم ( عليك فقال له عمر أسألك برب هذه البنية) قال الجوهري: على فعيلة الكعبة وقال المجد: البنية كعنية الكعبة لشرفها شرفها الله ( ما أردت بقولك حبلك على غاربك فقال له الرجل: لو استحلفتني في غير هذا المكان ما صدقتك أردت بذلك الفراق فقال عمر بن الخطاب هو ما أردت) فنواه.
وفي المدونة عن مالك يلزمه الثلاث ولا ينوي، وظاهره مدخولاً بها أم لا؟ وفي الموازية عنه ينوي في غير المدخول بها ويحلف.
وفي النوادر عن أشهب عن مالك لو ثبت عندي أن عمر قال ينوي ما خالفته، وقال بعض البغداديين يحتمل أن ما جاء عن عمر لم يدخل بها إذ ليس في أثره أنه بنى أو لم يبن فهو محتمل.

( مالك أنه بلغه) مما صح من طرق ( أن علي بن أبي طالب كان يقول في الرجل يقول لامرأته أنت علي حرام أنها ثلاث تطليقات.
قال مالك وذلك أحسن ما سمعت في ذلك)
.
قال في المدونة هي ثلاث في المدخول بها ولا ينوي وله نيته في التي لم يدخل بها ثم كلامه يقتضي أنه سمع غيره وقد روى عبد الرزاق عن الحسن البصري له نيته وقد حكى أبو عمر ثمانية أقوال أشدها قول مالك وقاله علي وزيد بن ثابت وجماعة من التابعين.

( مالك عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يقول في الخلية والبرية إنها ثلاث تطليقات كل واحدة منهما) أي اللفظتين.

( مالك عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد أن رجلاً كانت تحته وليدة) أمة ( لقوم فقال لأهلها شأنكم بها) أي خذوها ( فرأى الناس أنها تطليقة واحدة) لأنها كناية خفية فإذا أراد بها الطلاق وقع واحدة إلا لنية أكثر.

( مالك أنه سمع ابن شهاب يقول في الرجل يقول لامرأته برئت) بكسر التاء، خطابًا لها ( مني وبرئت) بضمها للمتكلم ( منك إنها ثلاث تطليقات بمنزلة البتة) وفيه أن الزهري يرى البتة ثلاثًا ( قال مالك في الرجل يقول لامرأته أنت خلية أو برية أو بائنة إنها ثلاث تطليقات للمرأة التي قد دخل بها ويدين) أي يوكل إلى دينه ( في التي لم يدخل بها) فيقبل منه ( أواحدة أراد أم ثلاثًا فإن قال واحدة حلف على ذلك) بالله الذي لا إله إلا هو ( وكان خاطبًا من الخطاب) لا يملك رجعتها لأن الطلاق قبل الدخول بائن ووجه الفرق بينهما ( لأنه لا يخلي) بضم فسكون فكسر ( المرأة التي قد دخل بها زوجها ولا يبينها ولا يبريها) بضم أولهما، من زوجها ( إلا ثلاث تطليقات والتي لم يدخل بها تخليها وتبريها وتبينها الواحدة) بضم الفوقية في الثلاث ( قال مالك وهذا أحسن ما سمعت في ذلك) ولذا ذهب إليه وفي هذه المسائل أقوال أخر.



رقم الحديث 1166 وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ شِهَابٍ يَقُولُ فِي الرَّجُلِ يَقُولُ لِامْرَأَتِهِ: بَرِئْتِ مِنِّي وَبَرِئْتُ مِنْكِ، إِنَّهَا ثَلَاثُ تَطْلِيقَاتٍ بِمَنْزِلَةِ الْبَتَّةِ قَالَ مَالِكٌ: فِي الرَّجُلِ يَقُولُ لِامْرَأَتِهِ: أَنْتِ خَلِيَّةٌ أَوْ بَرِيَّةٌ، أَوْ بَائِنَةٌ، إِنَّهَا ثَلَاثُ تَطْلِيقَاتٍ لِلْمَرْأَةِ الَّتِي قَدْ دَخَلَ بِهَا، وَيُدَيَّنُ فِي الَّتِي لَمْ يَدْخُلْ بِهَا أَوَاحِدَةً أَرَادَ أَمْ ثَلَاثًا، فَإِنْ قَالَ وَاحِدَةً أُحْلِفَ عَلَى ذَلِكَ، وَكَانَ خَاطِبًا مِنَ الْخُطَّابِ، لِأَنَّهُ لَا يُخْلِي الْمَرْأَةَ الَّتِي قَدْ دَخَلَ بِهَا زَوْجُهَا، وَلَا يُبِينُهَا، وَلَا يُبْرِيهَا إِلَّا ثَلَاثُ تَطْلِيقَاتٍ، وَالَّتِي لَمْ يَدْخُلْ بِهَا تُخْلِيهَا، وَتُبْرِيهَا، وَتُبِينُهَا الْوَاحِدَةُ قَالَ مَالِكٌ: وَهَذَا أَحْسَنُ مَا سَمِعْتُ فِي ذَلِكَ.


( ما جاء في الخلية والبرية وأشباه ذلك)

( مالك أنه بلغه أنه كتب) بالبناء للمفعول ( إلى عمر بن الخطاب من العراق أن رجلاً قال لامرأته حبلك على غاربك فكتب عمر بن الخطاب إلى عامله) على العراق ( أن مره يوافيني) بمكة ( في الموسم فبينما عمر يطوف بالبيت إذ لقيه الرجل فسلم عليه فقال عمر من أنت؟ فقال: أنا الذي أمرت أن أجلب) بضم الهمزة وإسكان الجيم ( عليك فقال له عمر أسألك برب هذه البنية) قال الجوهري: على فعيلة الكعبة وقال المجد: البنية كعنية الكعبة لشرفها شرفها الله ( ما أردت بقولك حبلك على غاربك فقال له الرجل: لو استحلفتني في غير هذا المكان ما صدقتك أردت بذلك الفراق فقال عمر بن الخطاب هو ما أردت) فنواه.
وفي المدونة عن مالك يلزمه الثلاث ولا ينوي، وظاهره مدخولاً بها أم لا؟ وفي الموازية عنه ينوي في غير المدخول بها ويحلف.
وفي النوادر عن أشهب عن مالك لو ثبت عندي أن عمر قال ينوي ما خالفته، وقال بعض البغداديين يحتمل أن ما جاء عن عمر لم يدخل بها إذ ليس في أثره أنه بنى أو لم يبن فهو محتمل.

( مالك أنه بلغه) مما صح من طرق ( أن علي بن أبي طالب كان يقول في الرجل يقول لامرأته أنت علي حرام أنها ثلاث تطليقات.
قال مالك وذلك أحسن ما سمعت في ذلك)
.
قال في المدونة هي ثلاث في المدخول بها ولا ينوي وله نيته في التي لم يدخل بها ثم كلامه يقتضي أنه سمع غيره وقد روى عبد الرزاق عن الحسن البصري له نيته وقد حكى أبو عمر ثمانية أقوال أشدها قول مالك وقاله علي وزيد بن ثابت وجماعة من التابعين.

( مالك عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يقول في الخلية والبرية إنها ثلاث تطليقات كل واحدة منهما) أي اللفظتين.

( مالك عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد أن رجلاً كانت تحته وليدة) أمة ( لقوم فقال لأهلها شأنكم بها) أي خذوها ( فرأى الناس أنها تطليقة واحدة) لأنها كناية خفية فإذا أراد بها الطلاق وقع واحدة إلا لنية أكثر.

( مالك أنه سمع ابن شهاب يقول في الرجل يقول لامرأته برئت) بكسر التاء، خطابًا لها ( مني وبرئت) بضمها للمتكلم ( منك إنها ثلاث تطليقات بمنزلة البتة) وفيه أن الزهري يرى البتة ثلاثًا ( قال مالك في الرجل يقول لامرأته أنت خلية أو برية أو بائنة إنها ثلاث تطليقات للمرأة التي قد دخل بها ويدين) أي يوكل إلى دينه ( في التي لم يدخل بها) فيقبل منه ( أواحدة أراد أم ثلاثًا فإن قال واحدة حلف على ذلك) بالله الذي لا إله إلا هو ( وكان خاطبًا من الخطاب) لا يملك رجعتها لأن الطلاق قبل الدخول بائن ووجه الفرق بينهما ( لأنه لا يخلي) بضم فسكون فكسر ( المرأة التي قد دخل بها زوجها ولا يبينها ولا يبريها) بضم أولهما، من زوجها ( إلا ثلاث تطليقات والتي لم يدخل بها تخليها وتبريها وتبينها الواحدة) بضم الفوقية في الثلاث ( قال مالك وهذا أحسن ما سمعت في ذلك) ولذا ذهب إليه وفي هذه المسائل أقوال أخر.