فهرس الكتاب

دليل الفالحـــين - باب تحريم قوله شاهِنشاه للسلطان وغيره لأن معناه ملك الملوك، ولا يوصف بذلك غير الله سبحانه وتعالى

رقم الحديث 1724 ( عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إن أخنع) بالمعجمة والنون والمهملة: من الخنوع وهو الذل أي: أدل ( اسم عند الله عز وجل رجل) أي: اسم رجل ( تسمى) بالفوقية ( ملك الأملاك) أي: سمى نفسه ملك الأملاك ( متفق عليه، قال سفيان بن عيينة) تقدم أن الأشهر، ضم كل من السين والعين المهملتين ( ملك الأملاك) في التحريم المدلول عليه بالحديث ( مثل شاهان شاه) من عكس التشبيه وذلك لأن ملك الأملاك هو المنصوص عليه، وشاهانشاه؛ هو المشبه والمقيس.
قال السيوطي وشاه: هو الملك، وشاهان جمعه.
وقدم على قاعدة العجم من تقديم المضاف إليه على المضاف.
باب النهي عن مخاطبة الفاسق من أصر على معصية صغيرة أو أتى كبيرة ( والمبتاع) أي: ذي البدعة، بالخروج عن اعتقاد الحق، الذي جاء به الكتاب والسنة إلى ما يزينه الشيطان ( ونحوهما) من الظلمة وأعوانهم ( بسيد ونحوه) مما يدل على تعظيمه، وذلك قياساً على ما في الحديث الآتي، لأن المعنى فيه تعظيم من أهانه الله، وذلك قدر مشترك بين المذكور فيه والمقيس عليه.