فهرس الكتاب

دليل الفالحـــين - باب التحذير من ارتكاب ما نهى الله عزَّ وجلَّ أَو رسوله صلى الله عليه وسلم عنه

رقم الحديث 1806 ( وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إن الله تعالى يغار) المراد من الغيرة بالنسبة إليه تعالى غايتها من المنع كما قال ( وغيرة الله) بفتح المعجمة وسكون التحتية ( أن يأتي العبد ما حرم الله) أي: منع إتيان العبد ما حرمه ( متفق عليه) .


رقم الحديث -365 باب التحذير من ارتكاب ما نهى الله عز وجل أو رسوله - صلى الله عليه وسلم - عنه سواء كان النهي على وجه الجزم والاقتضاء، فيكون للتحريم.
أولاً، وسواء كان الثاني بنهي مقصود، وهو المكروه أو غير مقصود.
وهو خلاف الأولى، وذلك لشمول النيه لكلٍ وإن كان الأول أغلظ لحصول الإِثم بفعل المنهى عنه فيه لا في الثاني ( قال الله تعالى: فليحذر الذين يخالفون) معرضين ( عن أمره أن تصيبهم فتنة) في الدنيا ( أو يصيبهم عذاب أليم) في الآخرة وإذا ورد هذا الوعيد في مخالفة أمر الرسول والإعراض عنه، فعن أمر الحق أحق ( وقال تعالى: ويحذركم الله نفسه) أي: عن عقاب يصدر عن نفسه، وهذا غاية التحذير.
كما يقال: احذر غضب السلطان نفسه ( وقال تعالى: إن بطش ربك) أي: أخذه بالعنف لأعدائه ( لشديد) مضاعف ( وقال تعالى: وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى) أي: أهلها ( وهي ظالمة) أسند إليها ما هو لأهلها مجازاً عقلياً من الإِسناد للمكان نحو نهر جار ( إن أخذه أليم شديد) وجيع صعب.