فهرس الكتاب

دليل الفالحـــين - باب إصغاء الجليس لحديث جليسه الذي ليس بحرام واستنصات العالِم والواعظ حاضِرِي مجلِسِه

رقم الحديث -90 أي إمالة ( الجليس) رأسه أو سمعه ( لحديث جليسه الذي ليس بحرام) كأن يقول مطلوباً أو مباحاً ( واستنصات العالم والواعظ حاضري مجلسه) بكسر الراء جمع مذكر مفعول المصدر أي طلبهما الحاضرين أن ينصتوا، والوعظ غلب في المخوف من عذاب الله المرغب في ثوابه بذكر ما جاء في ذلك.


رقم الحديث 698 ( وعن جرير بن عبد الله) البجلي تقدمت ترجمته ( رضي الله عنه) في باب من سن سنة حسنة وشرح حديثه هذا في باب تحريم الظلم في أثناء حديث ابن عمر وحديث أبي بكرة ( قال: قال لي رسول الله في حجة الوداع) بفتح أوليهما على الأفصح والأشهر ( استنصت الناس) أي مرهم بالإنصات فهو استفعال من أنصت الرباعي.
قال لبرماوي: وهو قليل، وذلك لأنه سبب لتيسر وصول المسموع إليهم ( ثم قال) أتى بثم كأنه لتراخي مدة المعطوفبها عن أمر جرير وذلك لكثرة الجمع فإنصاتهم يحتاج لمدة، ويحتمل أن تكون وضعت ثم موضع الفاء: أي ( لا ترجعوا) أي تصيروا ( بعدي كفاراً) أي كالكفار في الفعل الآتي أو كفاراً لنعمة الآخرة المقتضية لضد ذلك أو كفراً ضد الإيمان إن اعتقد حل ذلك ( يضرب) بالرفع والجزم كما تقدما بتوجيههما ( بعضكم رقاب بعض) والمراد النهي عن الأسباب المؤدية إلى التقاطع والتقاتل من التحاسد والتناجش والتباغض والتدابر، وقد قدر الله وقوعهم فيما نهوا عنه ولا معقب لما أراده سبحانه ( متفق عليه) .
91