فهرس الكتاب

دليل الفالحـــين - باب الأكل مِمَّا يليه ووعظه وتأديبه من يُسيء أكله

رقم الحديث 740 ( عن عمر بن أبي سلمة رضي الله عنهما قال: كنت غلاماً) لأن النبي دخل بأمه وهو ابن ست سنين ( في حجر) بكسر المهملة وفتحها: أي تحت نظر ( رسول الله وكانت يدي) بالإفراد ( تطيش في الصحفة، فقال لي رسول الله: يا غلام) بضم الميم ( سمّ الله تعالى) أي اذكر اسمه أوّل أكلك بأن تقول بسم الله، وتقدم أكملها وما فيه ( وكل بيمينك) إن كان الطعام لوناً واحداً وإلا فلا بأس بالأكل من جهة صاحبه ( وكل ما يليك) والأمر في الثلاث للندب.
والحديث قد تقدم بشرحه في باب التسمية على الطعام، ولعله كان يأكل باليسرى أو تارة بها وأخرى باليمين ( متفق عليه.
قوله تطيش)
بفتح الفوقية ( وبكسر الطاء المهملة وبعدها ياء مثناة من تحت) وآخره شين معجمة ( معناه تتحرك وتمتد) من الامتداد ( إلى نواحي) أطراف ( الصحفة) وهو مأخوذ من الطيش وهو الخفة.


رقم الحديث 741 ( وعن سلمة) بفتح أوله ( ابن الأكوع رضي الله عنه أن رجلاً أكل عند رسول الله بشماله فقال) إرشاداً له لللأفضل ( كل بيمينك) الأمر فيه للندب ( قال) أي الرجل مخبراًبخلاف الواقع ( لا أستطيع، قال) داعياً عليه لما ظهر له من عناده وكبره عن الانقياد للحق ( لا استطعت) وقوله ( ما منعه إلا الكبر) جملة مستأنفة من الراوي مبينة للمقتضى لدعائه مع كمال رحمته ومزيد رأفته وتجاوزه عن أكثر من ذلك خصوصاً والأمر على سبيل الندب، وقوله ( فما رفعها) أي فما رفع المدعو عليه يمينه ( إلى فيه) أشار به إلى حصول الإجابة حالاً ( رواه مسلم) في الأشربة من «صحيحه» .
15