فهرس الكتاب

دليل الفالحـــين - باب كراهية الأكل متكئا

رقم الحديث 746 ( عن أبي جحيفة) بضم الجيم وفتح الحاء المهملة الخفيفة وسكون التحتية بعدها فاء: وهب بن عبد الله السوائي، بضم المهملة وتخفيف الواو بعدها همزة نسبة إلى سوء بن عامر ابن صعصعة، توفي رسول الله وأبو جحيفة مراهق، وولى بيت المال لعليّ ( رضي الله عنه قال: قال رسول الله «لا آكل متكئاً» رواه البخاري) وأبو داود ( قال) أحمد بن محمد بن إبراهيم ( الخطابي) بفتح الخاء المعجمة وتشديد الطاء المهملة وبعد الألف موحدة نسبة إلى الخطاب البستي الإمام المشهور صاحب «معالم السنن» على أبي داود ( المتكىء ها هنا) أي في هذا الحديث وما شابهه ( هو الجالس معتمداً على وطاء تحته، قال.
وأراد أنه لا يقعد على وطاء)
بكسر الواو وتخفيف المهملة والألف ممدودة، قال في «المصباح» : هو المهاد الوطىء ( والوسائد) جمع وسادة بالكسر: هي المخدة ( كفعل من يريدالإكثار من الطعام) أي فإنه يجلس كذلك ( بل يقعد مستوفزاً) أي غير مطمئن للجلوس ولذا قال ( لا مطمئناً ويأكل بلغة) بضم الموحدة وسكون اللام: أي يكتفي ويجترىء به ( هذا كلام الخطابي، وأشار غيره إلى أن المتكىء في الخبر هو المائل على جنبه والله أعلم) وعلله بأن ذلك فعل المتجبرين المتكبرين، ولأنه يمنع نزول الطعام وانحداره في مجاري الأكل وإساغته هنيئاً.


رقم الحديث 747 ( وعن أنس رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله جالساً مقعياً يأكل تمراً) زاد الترمذي في «الشمائل» قوله «وهو مقع من الجوع» ( رواه مسلم) ورواه الترمذي في «الشمائل» ( والمقعي هو الذي يلصق ألييه بالأرض وينصب ساقيه) زاد الجوهري ويتساند ظهره: وهو الاحتباء الذي هو جلوس الأنبياء وأكثر جلوسه، وإنما كره هذا الإقعاء في الصلاة للنهي عنه، لأن فيه تشبهاً بالكلاب وطلب في الأكل لما فيه من الاستيفاز وعدم التقعد المشعر بأن أكله بقدر الحاجة مع ما فيه من التشبه بالأرقاء ففيه غاية التواضع.
19