فهرس الكتاب

دليل الفالحـــين - باب مَا يقول إِذَا لبس ثوباً جديداً أَوْ نعلاً أَوْ نحوه

رقم الحديث 813 ( وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كان رسول الله إذا استجد ثوباً) أي لبس ثوباً جديداً وأصله على ما في «القاموس» صبره جديداً ( سماه) أي الثوب ( باسمه) أي المعين للشخص الموضوع له الثوب مما بينه بقوله ( عمامة) بكسر العين المهملة ( أو قميصاً أو رداء) أي أو غيرهما كسراويل وإزار: أي كان يقول: الحمد لله الذي رزتني أو كساني هذه العمامة أو القميص، وقيل بل المراد وضع لذلك الثوب اسماً يخصه، فقد كانت له عمامة تسمى السحاب ( ثم يقول) بعد لبسه ( اللهم لك الحمد كما كسوتنيه) الكاف فيه للتعليل وما مصدرية، والضمير يعود إلى مسمى الثوب من قميص وعمامة: أي لكسوتك إياي هذه العمامة منة، وأتى بذلك ليكون الحمد في مقابلة نعمة وهو في مقابلها أفضل بسبعين ضعفاً، وقيل الكاف للتشبيه: أي كما كسوتنيه في موضع الرفع مبتدأ خبره قوله ( أسألك خيره) هو المشبه: أي ما كسوتنيه من غير حول مني ولا قوة، وأسألك أن توصل إلى خيره ( وخير ما صنع) بالبناء للمفعول: أي خلق ( له) من الشكر بالجوارح والقلب والحمد لموليه باللسان ( وأعوذ بك) عطف على أسألك: أي أستعيذ بك ( من شره ومن شر ما صنع له) من الكفران اهـ.
ملخصاً من كلام الطيبي، وفيه وجوه أخر بينتها في غير هذا الكتاب.
( رواه أبو داود) في اللباس من سننه وقال: لم يذكر الثقفي أحد رواته فيه أبا سعيد، يعني أرسله ولم يجاوز فيه أبا نضرة ( والترمذي) في اللباس من «جامعه» ومن «شمائله» ( وقال) في «جامعه» ( حديث حسن) ورواه ابن السني في «اليوم والليلة» .
126