فهرس الكتاب

دليل الفالحـــين - باب مَا يُقَالُ عِنْدَ رُؤْيَةِ الهِلالِ

رقم الحديث 1228 ( عن طلحة بن عبيد الله) التيمي أحد العشرة المبشرة بالجنة ( رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رأى الهلال قال:) أي: مستقبلاً للقبلة، كما هو شأنه حال الدعاء؛ ولأنها أشرف الجهات ( اللهم) أي: يا الله ( أهله علينا بالأمن) أي: من المخاوف الدينية والدنيوية ( والإِيمان) أي: بدوامه، وثباته، ودفع ما يزيغ عنه ( والسلامة) عطف عام على خاص؛ لشموله للأمراض والأعراض البدنية، وفقد الأحباء ( والإسلام) وفيه جناس الاشتقاق أولاً وثانياً، ثم خاطب القمر بقوله ( ربي وربك الله) أي: كلانا مربوبان له نافذ فينا أمره؛ لدفع توهم أن الهلال بذاته له إحداث نفع أو ضر، بل هو تحت جري الأقدار، كغيره من المكونات ( هلال رشد) بالرفع، أي: هذا هلال رشد، والرشد بضم، فسكون وبفتحتين ضد الغي ( وخير) مصدر كالمعطوف عليه ( رواه الترمذي وقال: حديث حسن) قال ابن حجر الهيثمي في الأمداد: ويزيد بعد قوله: وربك الله، قوله: ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم إني أسألك خير هذا الشهر، وأعوذ بك من شر القدر، ومن شر المحشر، هلال رشد وخير، ثلاثاً، آمنت بالذي خلقك ثلاث مرات، ثم يقول: الحمد لله الذي أذهب شهر كذا، وجاء بشهر كذا، للإِتباع في كل ذلك.
اهـ وقد ذكر مخرجيه ابن همام في السلاح وابن الجزري في الحصن.


رقم الحديث -218 أي من الأذكار والدعوات.
في المصباح: الهلال الأكثر أنه القمر في حالة مخصوصة.
قال الأزهري: يسمى القمر هلالاً لليلتين من أول الشهر، وفي ليلة ست وعشرين وما بعدها، وما بين ذلك قمراً، وقال الفارابي وتبعه الجوهري: الهلال لثلاث ليال من أوله، ثم هو قمر بعد ذلك، والجمع أهلة، كسلاح وأسلحة.