فهرس الكتاب

دليل الفالحـــين - باب فضل صوم يوم عرفة وعاشوراء وتاسوعاء

رقم الحديث -225 ممدودان على وزن فاعولاء، والصحيح أن عاشوراء هو اليوم العاشر من المحرم وتاسوعاء اليوم الذي قبله، كما بينته في كتابي في فضل عاشوراء وبيان أعماله.


رقم الحديث 1250 ( عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن صوم يوم عرفة) أي: ما له من الفضل بدليل قوله: ( قال: يكفر السنة الماضية) أي: التي آخرها سلخ ذي الحجة ( والباقية) أي: الآتية وأولها المحرم حملاً على المعنى المتعارف في السنة، والمكفر صغائر الذنوب المتعلقة بحق الله، والمراد بغفران ما سيأتي.
أما العصمة عن ملابسته، أو وقوعه مغفوراً إن وقع ثم صومه إنما يندب لغير الحاج الواقف بعرفة نهاراً، أما هو فالأفضل له الفطر، اتباعاً لفعله - صلى الله عليه وسلم -، وهل صومه له مكروه أو خلاف الأولى قولان مبنيان على أن حديث النهي عن صومه للحاج هل هو ثابت أو لا؟ ( رواه مسلم) .


رقم الحديث 1251 ( وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صام عاشوراء) وفي نسخة بزيادة يوم ( وأمر بصيامه) وهل كان الأمر به قبل فرضية رمضان على سبيل الوجوب أو الندب؟ الصحيح عند الجمهور أنه على سبيل الندب المؤكد أكمل التأكد، وأنه بعدها بقي أصل التأكد؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - ما زال يصومه، وعزم أن يضم إليه التاسع في العام المقبل وقد بينته ثمة ( متفق عليه) .


رقم الحديث 1252 ( وعن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل عن صوم يوم عاشوراء) أي: عما فيه من الفضل ( فقال: يكفر السنة الماضية) ينبغي أن يكون هو آخرها، لا آخر ذي الحجة؛ لئلا يلزم الفصل بين المكفر والمكفر.
والله أعلم.
وإنما فضل يوم عرفة فكفر سنتين؛ لأنه يوم محمدي وعاشوراء يوم موسوي؛ ولأن يوم عرفة سيد الأيام فاقتضى فضل في الجامع الصغير، وفيه من صام رمضان وشوالاً والأربعاء والخميس، دخل الجنة.
رواه أحمد عن رجل، وفي الجامع الكبير رواه البغوي والبيهقي في الشعب عن عكرمة بن خالد عن عريف من عرفاء قريش عن أبيه.
باب استحباب صوم الاثنين والخميس سميا بذلك بناث على أن أول الأسبوع الأحد.