البيان | القيمة |
---|---|
رقم الرواي : | 1314 |
اسم الراوي : | حسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف |
الكنية : | أبو عبد الله |
اسم الشهرة | الحسين بن علي السبط |
النسب | |
اللقب | السبط |
الوصف | |
اللقب | |
الرتبة | صحابي |
الطبقة | 1 |
سنة الوفاة | |
سنة الميلاد | |
عمر الراوي | |
الاقامة | |
بلد الوفاة | |
الاقرباء | |
الموالي | |
روي له |
# | العالم | القول |
1 | أبو حاتم الرازي | له صحبة |
2 | ابن حجر العسقلاني | صحابي سبط النبي |
3 | ابن عساكر الدمشقي | كان ممن غزا القسطنطينية |
# | التلميذ | الكنية | النسب | اللقب |
1 | آمنة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب | الكوفي, القرشي, الهاشمي | سكينة | |
2 | أبو سعد | أبو سعد | الميثمي | |
3 | أبو غالب | أبو غالب | ||
4 | أبو هشام | أبو هشام | ||
5 | بشر بن غالب | الكوفي | ||
6 | بشر بن غالب بن بشر | أبو مالك | الأسدي | |
7 | ثعلبة بن أبي مالك | أبو مالك, أبو يحيى, أبو جعفر | القرظي, المدني, الكندي | ابن أبي مالك |
8 | جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب | أبو عبد الله | المدني, القرشي, الهاشمي | الصادق |
9 | حبيب بن قيس بن دينار | أبو يحيى | الأسدي, الكوفي | ابن أبي ثابت |
10 | حجاج بن مالك | البصري, البهزي, المهري | ||
11 | حسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب | أبو محمد | المدني, القرشي, الهاشمي | |
12 | دينار | أبو سعيد | التميمي, الكوفي | عقيصا, صاحب الكراش |
13 | ربيعة بن شيبان | أبو الحوراء | البصري, السعدي | |
14 | رجاء بن ربيعة | أبو إسماعيل | الزبيدي, الكوفي | |
15 | زياد | أبو يحيى | المكي, الكوفي, القرشي | |
16 | زياد بن النضر | أبو الأوبر, أبو عائشة, أبو عمر | الحارثي, المدني, الكوفي | |
17 | زيد بن أسلم | أبو خالد, أبو أسامة, أبو عبد الله | المدني, القرشي, العدوي | |
18 | زيد بن حسن بن علي بن أبي طالب | المدني, القرشي, الهاشمي | ||
19 | زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب | أبو الحسين | المدني, القرشي, الهاشمي | إمام الزيدية |
20 | سعيد بن جبير بن هشام | أبو محمد, أبو عبد الله | الوالبي, الأسدي, الكوفي | ابن أم دهناء |
21 | سنان بن يزيد بن أمية | المدني, الديلي, الدئلي, الجدري, الدؤلي | ابن أبي سنان, حليف بني دئل | |
22 | شعيب بن خالد | البجلي, الرازي | ||
23 | طرماح بن حكيم بن الحكم بن نفر بن قيس بن جحدر بن ثعلبة بن عبد بن رضا بن مالك | أبو نقر, أبو ضبينة | الشامي, الكوفي, الطائي | |
24 | طلحة بن عبيد الله | العقيلي | ||
25 | طلحة بن عبيد الله بن كريز بن جابر بن ربيعة | أبو المطرف | البصري, الخزاعي, الكوفي, الكعبي | |
26 | عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج بن رافع بن عدي بن يزيد بن جشم | أبو رفاعة | الأنصاري, الحارثي, المدني, الزرقي | |
27 | عبد الرحمن بن يسار | أبو عيسى | الأنصاري, المدني, الكوفي | ابن أبي ليلى |
28 | عبد الكريم | |||
29 | عبد الله بن الحسين بن علي بن أبي طالب | المدني, القرشي, الهاشمي | ابن أبي طالب | |
30 | عبد الله بن وهب بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزي بن قصي | الزمعي, الأسدي, القرشي | عبد الله الأصغر | |
31 | عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب | أبو عبد الله | المدني, الأسدي, القرشي | |
32 | عكرمة | أبو مجالد, أبو عبد الله | المدني, البربري, القرشي, الهاشمي | |
33 | علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب | أبو الحسن, أبو الحسين | القرشي, الهاشمي | أبو تراب |
34 | علي بن حسين بن علي بن أبي طالب | أبو محمد, أبو الحسن, أبو الحسين | العلوي, المدني, القرشي, الهاشمي | ذو الثفنات, زين العابدين |
35 | علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب | أبو محمد, أبو عبد الله, أبو الفضل | المدني, القرشي, الحجازي, الهاشمي | السجاد |
36 | عمرو بن عبد الله بن عبيد | أبو إسحاق | السبيعي, الكوفي, الهمداني | ابن أبي شعيرة |
37 | عمير بن سعيد | أبو يحيى | الصهباني, النخعي, الكوفي | |
38 | فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب | العلوي, المدني, القرشي, الهاشمي | ||
39 | فاطمة بنت علي بن أبي طالب | القرشي, الهاشمي | الصغري | |
40 | فضالة بن عمير | البصري, الزهراني | ||
41 | لاحق بن حميد بن سعيد بن خالد بن كثير بن حبيش | أبو مجلز | البصري, السدوسي | |
42 | محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب | أبو جعفر | المدني, القرشي, الهاشمي | سجادة, الباقر |
43 | مسيب بن نجبة | الكوفي, الفزاري | ||
44 | مطلب بن عبد الله بن حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم | أبو الحكم | المدني, المخزومي, القرشي, الحجازي | |
45 | مقسم | أبو المغيرة | الضبي, الكوفي | |
46 | يزيد بن عمر | أبو عبد الله | التميمي, الأسيدي | ابن أبي هالة |
47 | يعلى بن أبي يحيى | المدني, الحجازي | ابن أبي يحيى | |
48 | يوسف بن ميمون | أبو خريم, أبو خزيمة | الحنفي, البصري, المخزومي, الكوفي, القرشي |
[1323] ع الحسين بن عَلِيّ بن أبي طَالِب القرشي الهاشمي أَبُو عَبْد اللَّه المدني سبط رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وريحانته من الدنيا وأحد سيدي شباب أهل الجنة روى عن 1- جده رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ د س ق 2- وأبيه عَلِيّ بْن أبي طَالِب ع 3- وعمر بْن الخطاب 4- وخاله هند بْن أبي هالة تم 5- وأمه فاطمة بنت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ق روى عنه 1- بشر بْن غالب الأسدي 2- وثوير بْن أبي فاختة 3- وأخوه الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أبي طَالِب تم 4- وابنه زيد بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أبي طَالِب 5- وسعيد بْن خالد الكوفي 6- وسنان بْن أبي سنان الدؤلي 7- وطلحة بْن عبيد اللَّه العقيلي 8- وعامر الشعبي 9- وعبد اللَّه بْن عمرو بْن عثمان بْن عفان 10- وعبيد بْن حنين 11- وعكرمة مولى ابْن عَبَّاس 12- وابنه عَلِيّ بْن الحسين بْن عَلِيّ زين العابدين ع 13- والعيزار بْن حريث 14- وكرز التيمي عس 15- وابن ابنه أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الحسين بْن عَلِيّ الباقر تم 16- وهمام بْن غالب الفرزدق الشاعر 17- ويوسف بْن ميمون الصباغ 18- وابنتاه سكينة بنت الحسين 19- وفاطمة بنت الحسين د عس ق علماء الجرح والتعديل $ قال الزُّبَيْدِيُّ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّائِيِّ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ أُمِّ الْفَضْلِ بَنْتِ الْحَارِثِ: رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ أَنْ عُضْوًا مِنْ أَعْضَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي بَيْتِي، وفِي رِوَايَةٍ: فِي حِجْرِي، فَقَصَصْتُهَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَقَالَ: " خَيْرًا رَأَيْتِ، تَلِدُ فَاطِمَةُ غُلامًا، فَتُرْضِعِيهِ بِلَبَنِ قُثَمٍ " . فَوَلَدَتْ فَاطِمَةُ غُلامًا، فَسَّمَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حُسَيْنًا، ودَفَعَهُ إِلَى أُمِّ الْفَضْلِ، وكَانَتْ تُرْضِعُهُ بِلَبَنِ قُثَمٍ * وقال خليفة بْن خياط: وفي سنة أربع ولد الحسين بْن عَلِيّ بْن أبي طَالِب وقال الزبير بْن بكار: ولد لخمس ليال خلون من شعبان سنة أربع وقال حفص بْن غياث، عَنْ جعفر بْن مُحَمَّد: كَانَ بين الْحَسَن والحسين طهر واحد . وقال عَبْد اللَّه بْن ميمون القداح، عَنْ جعفر بْن مُحَمَّد، عَنْ أبيه، مثل ذلك وقال مُحَمَّد بْن سعد: علقت فاطمة بالحسين لخمس ليال خلون من ذي القعدة سنة ثلاث من الهجرة، وكان بين ذلك وبين ولادة الْحَسَن خمسون ليلة، وولد الحسين في ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة وقال زهير بْن العلاء، عَنْ سعيد بْن أبي عروبة، عَنْ قتادة: ولدت فاطمة حسينا بعد حسن بسنة وعشرة اشهر، فمولده لست سنين وخمسة أشهر ونصف من التاريخ $ وقال عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: إِنَّهُ سَمَّى ابْنَهُ الأَكْبَرَ حَمْزَةَ، وسَمَّى حُسَيْنًا بِعَمِّهِ جَعْفَرٍ، قال: فَدَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَقَالَ: " إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أُغَيِّرَ اسْمَ ابْنَيَّ هَذَيْنِ "، فَقُلْتُ: اللَّهُ ورَسُولُهُ أَعْلَمْ، فَسَمَّاهُمَا حَسَنًا وحُسَيْنًا * وقد تقدم حديث أبي إسحاق، عَنْ هانئ بْن هانئ، عَنْ عَلِيّ، في ترجمة الْحَسَن بْن عَلِيّ في ذكر شبر وشبير ومشبر، وفي شبه الْحَسَن والحسين للنبي صلى اللَّه عليه وسلم، وحديث عمرو بْن دينار، عَنْ عكرمة، أنه شق اسم حسين من حسن وقال هشام بْن حسان، عَنْ حفصة بنت سيرين، عَنْ أنس بْن مالك، كنت عند ابْن زياد، فجيئ برأس الحسين، فجعل يقول بقضيب في أنفه، ويقول: ما رأيت مثل هذا حسنا، قلت: أما إنه كَانَ أشبههم برَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وقال سفيان بْن عيينة: قلت لعبيد اللَّه بْن أبي يزيد: رأيت حسين بْن عَلِيّ ؟ قال: نعم، أسود الرأس واللحية، إلا شعيرات ها هنا في مقدم لحيته، فلا أدري أخضب، وترك ذلك المكان شبها برَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، أو لم يكن شاب منه غير ذلك . $ وقال إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ الرَّافِعِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدَّتِهِ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي رَافِعٍ: أَتَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِابْنِيهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي شَكْوَاهُ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَانِ ابْنَاكَ، فَوَرِّثْهُمَا شَيْئًا، قال: " أَمَّا حَسَنٌ فَإِنَّ لَهُ هَيْبَتِي وسُؤْدَدِي، وأَمَّا حُسَيْنٌ فَإِنَّ لَهُ جَرْأَتِي وجُودِي " * وروي عَنْ مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن أبي رافع، عَنْ أبيه، وعمه، عَنْ جده، نحو ذلك . $ وقال عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي نُعْمٍ: كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ، فَسَأَلْهُ رَجُلٌ عَنْ دَمِ الْبَعُوضِ، فَقَالَ: مَمَّنْ أَنْتَ ؟ قال: مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ، قال: انْظُرُوا إِلَى هَذَا يَسْأَلُنِي عَنْ دَمِ الْبَعُوضِ، وقَدْ قَتَلُوا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، يَقُولُ: " هُمَا رَيْحَانَتَاي مِنَ الدُّنْيَا " وقد تقدم في ترجمة الْحَسَن بْن عَلِيّ أنه صلى اللَّه عليه وسلم أخذ الْحَسَن والحسين فقال: " من أحبني، وأحب هذين، وأباهما، وأمهما، كَانَ معي في درجتي يوم القيامة " * وقوله: " من أحبهما فقد أحبني، ومن أبعضهما فقد أبغضني " . وقوله: " الْحَسَن والحسين سيدا شباب أهل الجنة " . وحديث الكساء، وحديث أبي هريرة صلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ العشاء، فجعل الْحَسَن والحسين يثبان على ظهره، فلما قضى الصلاة، قال: يا رسول اللَّه، ألا أذهب بهما إلى أمهما ؟ قال: " لا "، فبرقت برقة فلم يزالا في ضوئها حتى دخلا على أمهما، وغير ذلك . $ وقال عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ: أَنَّهُ خَرَجَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى طَعَامٍ دُعُوا لَهُ، فَاسْتَنْتَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَمَامَ الْقَوْمِ، وحُسَيْنٌ مَعَ غِلْمَانٍ يَلْعَبُ، فَأَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ يَأْخُذَهُ، قال: فَطَفِقَ الصَّبِيُّ يَفِرُّ هَا هُنَا مَرَّةً، وهَا هُنَا مَرَّةً، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُضَاحِكَهُ حَتَّى أَخَذَهُ، فَوَضَعَ إِحْدَى يَدَيْهِ تَحْتَ قَفَاهُ، والأُخْرَى تَحْتَ ذَقْنِهِ، فَوَضَعَ فَاهُ عَلَى فِيهِ، فَقَبَّلَهُ، وقال: " حُسَيْنٌ مِنِّي، وأَنَا مِنْ حُسَيْنٍ، أَحَبَّ اللَّهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنًا، حُسَيْنٌ سِبْطٌ مِنَ الأَسْبَاطِ " * $ وقال مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ، عَنْ أَبِيهِ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي إِحْدَى صَلاتَيِ الْعَشِيِّ الظُّهْرِ، أَوِ الْعَصْرِ، وهُوَ حَامِلٌ حَسَنًا، أَوْ حُسَيْنًا، فَتَقَدَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَوَضَعَهُ، ثُمَّ كَبَّرَ لِلصَّلاةِ، فَصَلَّى فَسَجَدَ بَيْنَ ظَهْرِي صَلاتِهِ سَجْدَةً أَطَالَهَا، قال أَبِي: فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فَإِذَا الصَّبِيُّ عَلَى ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وهُوَ سَاجِدٌ، فَرَجَعْتُ فِي سُجُودِي، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الصَّلاةَ، قال النَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ سَجَدْتَ بَيْنَ ظَهْرِي الصَّلاةِ سَجْدَةً أَطَلْتَهَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ، أَوْ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيْكَ، قال: " كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ، ولَكِنَّ ابْنِيَ ارْتَحَلَنِي، فَكَرِهْتُ أَنْ أَعْجَلَهُ حَتَّى يَقْضِي حَاجَتِهِ " أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْحَسَن بْن الْبُخَارِيّ، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شيبان، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبْد اللَّه، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد، قال: حدثني أبي، قال: حَدَّثَنَا يزيد بْن هارون، قال: أَخْبَرَنَا جرير بْن حازم، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أبي يعقوب، فذكره * $ وقال زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ: حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ واقِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ واقِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَخْطُبُنَا، فَجَاءَ الْحَسَنُ والْحُسَيْنُ، وعَلَيْهُمَا قَمِيصَانِ أَحْمَرَانِ، يَمْشِيَانِ ويَعْثُرَانِ، فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنَ الْمِنْبَرِ، فَحَمَلَهُما فَوَضَعَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ قال: " صَدَقَ اللَّهُ ورَسُولَهُ ( إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ ) نَظَرْتُ إِلَى هَذَيْنِ الصَّبِيَّينِ يَمْشِيَانِ ويَعْثُرَانِ، فَلَمْ أَصْبِرْ حَتَّى قَطَعْتُ حَدِيثِي ورَفَعْتُهُمَا " أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الفرج بْن أبي عُمَر بْن قدامة، وابن علان، وابن شيبان، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل، قال: أَخْبَرَنَا ابْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا ابْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا ابْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد، قال: حدثني أبي، قال: حَدَّثَنَا زيد بْن الحباب، فذكره * $ وقال أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي فَاخِتَةَ، قال: قال عَلِيٌّ: زَارَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَبَاتَ عِنْدَنَا، والْحَسَنُ والْحُسَيْنُ نَائِمَانِ، فَاسْتَسْقَى الْحَسَنُ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى قِرْبَةٍ لَنَا، فَجَعَلَ يَعْصِرُهَا فِي الْقَدَحِ، ثُمَّ جَاءَ لِسَقْيِهِ، فَتَنَاوَلَ الْحُسَيْنُ لِيَشْرَبَ، فَمَنَعَهُ، وبَدَأَ بِالْحَسَنِ، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَأَنَّهُ أَحَبُّهُمَا إِلَيْكَ ؟ فَقَالَ: " لا، ولَكِنَّهُ اسْتَسْقَى أَوَّلَ مَرَّةٍ "، ثُمَّ قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: " إِنِّي وإِيَّاكِ وهَذَيْنِ، وأَحْسَبُهُ قال: وهَذَا الرَّاقِدُ، يَعْنِي عَلِيًّا، يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي مَكَانٍ واحِدٍ " أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْحَسَن بْن الْبُخَارِيّ، قال: أنبأنا أَبُو المكارم اللبان، وأبو جعفر الصيدلاني، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم، قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا يونس بْن حبيب، قال: حَدَّثَنَا أَبُو داود، فذكره وقال حماد بْن زيد: حَدَّثَنَا يحيى بْن سعيد، عَنْ عبيد بْن حنين، قال: حدثني الحسين بْن عَلِيّ، قال: أتيت على عُمَر بْن الخطاب، وهو على المنبر، فصعدت إليه فقلت له: انزل عَنْ منبر أبي، واذهب إلى منبر أبيك فقال عُمَر: " لم يكن لأبي منبر، وأخذني فأجلسني معه، فجعلت أقلب حصى بيدي، فلما نزل انطلق بي إلى منزله فقال لي: من علمك ؟ فقلت: والله ما علمنيه أحد، قال: يا بني لو جعلت تغشانا، قال: فأتيته يوما وهو خال بمعاوية، وابن عُمَر بالباب، فرجع ابْن عُمَر، ورجعت معه، فلقيني بعد فقال: لم أرك فقلت: يا أمير المؤمنين، إني جئت وأنت خال بمعاوية، وابن عُمَر بالباب، فرجع ابْن عُمَر، ورجعت معه فقال: أنت أحق بالإذن من ابْن عُمَر، وإنما أنبت ما ترى في رءوسنا اللَّه، ثم أنتم " . أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو العز الشيباني، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليمن الكندي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو منصور بْن زريق، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر الحافظ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قال: أَخْبَرَنَا دعلج بْن أَحْمَد المعدل، قال: حَدَّثَنَا موسى بْن هارون، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الربيع، قال: حَدَّثَنَا حماد بْن زيد، فذكره . * وقال الدراوردي، عَنْ جعفر بْن مُحَمَّد، عَنْ أبيه: إن عُمَر بْن الخطاب جعل عطاء حسن وحسين مثل عطاء أبيهما وقال سليمان بْن بلال، عَنْ جعفر بْن مُحَمَّد، عَنْ أبيه: قدم على عُمَر حلل من اليمن، فكسا الناس، فراحوا في الحلل، وهو جالس بين القبر والمنبر، والناس يأتونه، فيسلمون عليه ويدعون، فخرج الْحَسَن والحسين ابنا عَلِيّ من بيت أمهما فاطمة بنت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، يتخطيان الناس، وكان بيت فاطمة في جوف المسجد، ليس عليهما من تلك الحلل شيء، وعمر قاطب، صار بين عينيه، ثم قال: والله ما هنأني ما كسوتكم، قَالُوا: لم يا أمير المؤمنين كسوت رعيتك وأحسنت، قال: من أجل الغلامين يتخطيان الناس ليس عليهما منها شيء، كبرت عنهما وصغرا عنها، ثم كتب إلى صاحب اليمن أن ابعث إلي بحلتين لحسن وحسين، وعجل، فبعث إليه بحلتين، فكساهما . وقال عَلِيّ بْن مُحَمَّد المدائني، عَنْ جويرية بْن أسماء، عَنْ مسافع بْن شيبة: قال: حج معاوية، فلما كَانَ عند الردم أخذ حسين بخطامه، فأناخ بِهِ، ثم ساره طويلا، ثم انصرف وزجر معاوية راحلته، فسار فقال عمرو بْن عثمان: يتيح بك حسين، وتكف عنه، وهو ابْن أبي طَالِب ؟ فقال معاوية: دعني من عَلِيّ، فوالله ما فارقني حتى خفت أن يقتلني، ولو قتلني ما أفلحتم، وإن لكم من بني هاشم ليوما وقال حبيب بْن أبي ثابت، عَنْ أبي إدريس، عَنِ المسيب بْن نجبة: قال عَلِيّ: ألا أحدثكم عَنْ خاصة نفسي، وأهل بيتي، قلنا: بلى، قال: أما حسن فصاحب جفنة وخوان، فتى من فتيان قريش، ولو قد التقت حلقتا البطان لم يغن عنكم في الحرب حبالة عصفور، وأما عَبْد اللَّه بْن جعفر فصاحب لهو وباطل، ولا يغرنكم ابنا عَبَّاس، وأما أنا وحسين فإنا منكم وأنتم منا . وقال سليمان بْن أبي شيخ، عَنْ خالد بْن سعيد بْن عمرو بْن سعيد بْن العاص، عَنْ أبيه: كَانَ الْحَسَن يقول للحسين: أي أخ، والله لوددت أن لي بعض شدة قلبك، فيقول له الحسين: وأنا والله وددت أن لي بعض ما بسط لك من لسانك . وقال يونس بْن أبي إسحاق، عَنِ العيزار بْن حريث: بينما عمرو بْن العاص جالس في ظل الكعبة، إذ رأى الحسين بْن عَلِيّ مقبلا فقال: هذا أحب أهل الأرض إلى أهل السماء اليوم . وقال الزبير بْن بكار، عَنْ عمه مصعب بْن عَبْد اللَّه حج الحسين خمسا وعشرين حجة ماشيا وقال مُحَمَّد بْن يونس الكديمي، عَنِ الأصمعي، عَنِ ابْن عون: كتب الْحَسَن إلى الحسين يعيب عليه إعطاء الشعراء، فكتب إليه إن خير المال ما وقي العرض . رواها يحيى بْن معين، عَنِ الأصمعي، قال: بلغنا عَنِ ابْن عون وقال المدائني: عَنْ أبي الأسود العبدي، عَنِ الأسود بْن قيس، قيل لمحمد بْن بشير الحضرمي: قد أسر ابنك بثغر الري، قال: عند اللَّه أحتسبه، ونفسي ما كنت أحب أن يؤسر، ولا أن أبقى بعده، فسمع الحسين قوله فقال له: رحمك اللَّه أنت في حل من بيعتي، فاعمل في فكاك ابنك، قال: أكلتني السباع حيا إن فارقتك، قال: فاعط ابنك هذه الأثواب البرود يستعين بها في فداء أخيه، فأعطاه خمسة أثواب ثمنها ألف دينار . $ وقال مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ الطَّنَافِسِيُّ: حَدَّثَنَا شُرَحْبَيِلُ بْنُ مُدْرِكٍ الْجَعْفِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَجِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَافَرَ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وكَانَ صَاحِبُ مَطْهَرَتِهِ، فَلَمَّا حَاذُوا نَيْنَوَى، وهُوَ مُنْطَلِقٌ إِلَى صِفِّينَ، نَادَى عَلِيٌّ: صَبْرًا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، صَبْرًا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بِشَطِّ الْفُرَاتِ، قُلْتُ: ومَنْ ذَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ؟ قال: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وعَيْنَاهُ تَفِيضَانِ، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَغْضَبُكَ أَحَدٌ، مَا شَأْنُ عَيْنَيْكَ تَفِيضَانِ ؟ قال: بَلى، قَامَ مِنْ عِنْدِي جِبْرِيلُ قَبْلُ، فَحَدَّثَنِي أَنَّ الْحُسَيْنَ يُقْتَلُ بِشَطِّ الْفُرَاتِ، وقال: هَلْ لَكَ أَنْ أُشِمَّكَ مِنْ تُرْبَتِهِ، قُلْتُ: نَعَمْ، فَمَدَّ يَدَهُ، فَقَبَضَ قَبْضَةً مِنْ تُرَابٍ، فَأَعْطَانِيهَا، فَلَمْ أَمْلُكُ عَيْنِي أَنْ فَاضَتَا " أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو العباس أَحْمَد بْن أبي الخير، قال: أنبأنا أَبُو الْقَاسِم يحيى بْن أسعد بْن بوش، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو غالب بْن البناء، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الغنائم بْن المأمون، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم بْن حبابة، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم البغوي، قال: حدثني يوسف بْن موسى القطان، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبيد، فذكره * $ وقال أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ الْحَبَطِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ، قال: حَدَّثَنَا ثَابِتُ، عَنْ أَنَسٍ، قال: " اسْتَأْذَنَ مَلَكُ الْقَطْرِ رَبَّهُ عَزَّ وجَلَّ أَنْ يَزُورَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَذِنَ لَهُ، وكَانَ فِي يَوْمِ أُمِّ سَلَمَةَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: يَا أُمَّ سَلَمَةَ، احْفَظِي عَلَيْنَا الْبَابَ، لا يَدْخُلُ عَلَيْنَا أَحَدٌ، قال: فَبَيْنَمَا هِي عَلَى الْبَابِ، إِذْ جَاءَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ فَطَفَرَ واقْتَحَمَ، فَدَخَلَ فَوَثَبَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَلْثَمُهُ ويُقَبِّلَهُ، فَقَالَ لَهُ الْمَلَكُ: أَتُحِبَّهُ، قال: نَعَمْ، قال: أَمَا إِنَّ أُمَّتَكَ سَتَقْتُلُهُ، وإِنْ شِئْتَ أَرَيْتُكَ الْمَكَانَ الَّذِي يُقْتَلُ فِيهِ، فَأَرَاهُ إِيَّاهُ، فَجَاءَ بِسَهْلَةٍ، أَوْ تُرَابٍ أَحْمَرَ، فَأَخَذَتْهُ أُمُّ سَلَمَةَ، فَجَعَلْتُهُ فِي ثَوْبِهَا " قال ثَابِتٌ: كُنَّا نَقُولُ إِنَّهَا كَرْبَلاءُ * $ وقال عَبَّادُ بْنُ زِيَادٍ الأَسَدِيُّ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وائِلٍ شَقِيقُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: كَانَ الْحَسَنُ والْحُسَيْنُ يَلْعَبَانِ بَيْنَ يَدِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي بَيْتِي، فَنَزَلَ جِبْرِيلُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدٌ، إِنَّ أُمَّتَكَ تَقْتُلُ ابْنَكَ هَذَا مِنْ بَعْدِكَ، وأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى الْحُسَيْنِ، فَبَكَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وضَمَّهُ إِلَى صَدْرِهِ، ثُمَّ قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: " وضَعْتُ عِنْدَكِ هَذِهِ التُّرْبَةَ "، فَشَمَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وقال: " رِيحُ كَرْبٍ وبَلاءٍ "، وقال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: " يَا أُمَّ سَلَمَةَ، إِذَا تَحَوَّلَتْ هَذِهِ التُّرْبَةُ دَمًا، فَاعْلَمِي أَنَّ ابْنِي قَدْ قُتِلَ " . فَجَعَلَتْهَا أُمُّ سَلَمَةَ فِي قَارُورَةٍ، ثُمَّ جَعَلَتْ تَنْظُرُ إِلَيْهَا كُلَّ يَوْمٍ، وتَقُولُ: إِنَّ يَوْمًا تُحَوَّلِينَ دَمًا لَيَوْمٌ عَظِيمٌ أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو إسحاق بْن الدرجي، قال: أنبأنا أَبُو جعفر الصيدلاني، في جماعة، قَالُوا: أخبرتنا فاطمة بنت عَبْد اللَّه، قالت: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر بْن ريذة، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم الطبراني، قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حدثني عباد بْن زياد الأسدي، فذكره * $ وقال عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الأَزْدِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ دَاوُدَ: قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: دَخَلَ الْحُسَيْنُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَفَزِعَ، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: مَا لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قال: " إِنَّ جِبْرِيلَ أَخْبَرَنِي أَنَّ ابْنِي هَذَا يُقْتَلُ، وأَنَّهُ اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى مَنْ يَقْتُلُهُ " * وفي الباب عَنْ عائشة، وزينب بنت جحش، وأم الفضل بنت الحارث، وأبي أمامة الباهلي، وأنس بْن الحارث، وغيرهم . وقال عَبْد الجبار بْن العباس، عَنْ عمار الدهني: مر عَلِيّ على كعب، فقال: يقتل من ولد هذا رجل في عصابة لا يجف عرق خيولهم حتى يردوا على مُحَمَّد صلى اللَّه عليه وسلم، فمر حسن فقالوا: هذا يا أبا إسحاق ؟ قال: لا، فمر حسين فقالوا: هذا ؟ قال: نعم . وقال مُحَمَّد بْن سعد: أَخْبَرَنَا يحيى بْن حماد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عوانة، عَنْ سليمان يعني الأعمش، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الضبي، قال: دخلنا علي بْن هرثم الضبي حين أقبل من صفين، وهو مع عَلِيّ، وهو جالس على دكان له، وله امرأة، يقال لها: خرداء، هي أشد حبا لعلي، وأشد لقوله تصديقا، جاءت شاة فبعرت فقال: لقد ذكرني بعر هذه الشاة حديثا لعلي، قَالُوا: وما علم عَلِيّ بهذا ؟ قال: أقبلنا مرجعنا من صفين، فنزلنا كربلاء، فنزل، فصلى بنا عَلِيّ صلاة الفجر بين شجيرات ودوحات حرمل، ثم أخذ كفا من بعر الغزلان، فشمه، ثم قال: أوه أوه، يقتل بهذا الغائط قوم يدخلون الجنة بغير حساب، قال: فقالت خرداء وما ينكر من هذا ؟ هو أعلم بما قال منك، نادت بذلك، وهي في جوف البيت . وقال أَبُو الْحَسَن الدارقطني: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نوح الجنديسابوري، قال: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن حرب الجنديسابوري، قال: حَدَّثَنَا إسحاق بْن سليمان، قال: حَدَّثَنَا عمرو بْن أبي قيس، عَنْ يحيى بْن سعيد أبي حيان، عَنْ قدامة الضبي، عَنْ خرداء بنت سمير، عَنْ زوجها هرثمة بْن سلمى، قال: خرجنا مع عَلِيّ في بعض غزوة، فسار حتى انتهى إلى كربلاء، فنزل إلى شجرة يصلي إليها، فأخذ تربة من الأرض، فشمها، ثم قال: " واها لك تربة، ليقتلن بك قوم يدخلون الجنة بغير حساب "، قال: فقفلنا من غزاتنا، وقتل عَلِيّ، ونسيت الحديث، قال: فكنت في الجيش الذين ساروا إلى الحسين، فلما انتهيت إليه نظرت إلى الشجرة، فذكرت الحديث، فتقدمت على فرس لي فقلت: أبشرك ابْن بنت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وحدثته الحديث، قال: معنا أو علينا، قلت: لا معك ولا عليك، تركت عيالا وتركت، قال: أما لا، فول في الأرض، فوالذي نفس حسين بيده لا يشهد قتلنا اليوم رجل إلا دخل جهنم، قال: فانطلقت هاربا موليا في الأرض حتى خفي على مقتله . وقال مُحَمَّد بْن سعد، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: حَدَّثَنَا ابْن أبي ذئب، قال: حدثني عَبْد اللَّه بْن عمير مولى أم الفضل . قال مُحَمَّد بْن عُمَر: وأخبرنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَلِيّ، عَنْ أبيه . قال: وأخبرنا يحيى بْن سعيد بْن دينار السعدي، عَنْ أبيه . قال: وحدثني عَبْد الرحمن بْن أبي الزناد، عن أبي وجزة السعدي، عن علي بن حسين . قال مُحَمَّد بْن عُمَر: وغير هؤلاء أيضا قد حدثني . قال: مُحَمَّد بْن سعد، وأخبرنا عَلِيّ بْن مُحَمَّد، عَنْ يحيى بْن إِسْمَاعِيل بْن عبيد اللَّه بْن أبي المهاجر، عَنْ أبيه، وعن لوط بْن يحيى الغامدي، عَنْ مُحَمَّد بْن نشر الهمداني، وغيره، وعن مُحَمَّد بْن الحجاج، عَنْ عَبْد الملك بْن عمير، وعن هارون بْن عيسى، عَنْ يونس بْن أبي إسحاق، عَنْ أبيه، وعن يحيى بْن زكريا بْن أبي زائدة، عَنْ مجالد، عَنِ الشعبي . قال مُحَمَّد بْن سعد: وغير هؤلاء أيضا قد حدثني في هذا الحديث مطابقة، فكتبت جوامع حديثهم في مقتل الحسين رحمه اللَّه عليه ورضوانه وصلواته وبركاته . قال: لما بايع الناس ليزيد بْن معاوية، كَانَ حسين بْن عَلِيّ بْن أبي طَالِب ممن لم يبايع له، وكان أهل الكوفة يكتبون إلى حسين يدعونه إلى الخروج إليهم في خلافة معاوية، كل ذلك يأبى، فقدم منهم قوم إلى مُحَمَّد ابْن الحنفية، فطلبوا إليه أن يخرج معهم، فأبى، وجاء إلى الحسين، فأخبره
121 الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.
ولد في شعبان سنه أربعٍ من الهجرة وله من الولد: عليّ الأكبر، وعليّ الأصغر، وله العقب، وجعفر، وفاطمة، وسكينة. عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هما ريحانتاي من الدنيا" 1 "يعني الحسن والحسين عليهما السلام انفرد باخراجه البخاري. وعن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة" قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح2. وعن زِرّ، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هذان ابناي فمن أحبَّهما فقد أحبَّني" 3، يعني الحسن والحسين عليهما السلام. وعن علي عليه السلام قال: الحسن أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين الصدر إلى الرأس، والحسين أشبه الناس بالنبي صلى الله عليه وسلم، ما كان أسفل من ذلك. وعن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: حجّ الحسين بن علي رضي الله عنه خمساً وعشرين حجَّةً ماشياً ونجائبُه تُقاد معه. قتل الحسين صلوات الله عليه يوم الجمعة يوم عاشوراء في محرم سنة إحدى وستين، وهو ابن ستٍ وخمسين سنة وخمسة أشهر وقيل: كان ابن ثمان وخمسين رضي الله عنه. |