[سنن الدارمي]

اسم الكتاب ومؤلفه:
هو أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ولقد ورد لكتابه عدة تسميات منها الصحيح والمسند ولقد شاعت تسمية المسند على كتاب الدارمي أكثر من غيرها من الأسماء وعلماء آخرين أطلقوا عليه اسم السنن كما سماه بعض العلماء المتأخرين اسما مركبا فقد سماه عبد الصاحب الدجيلي "الجامع الصحيح في السنن".

عدد حديثه:
اشتمل سنن الدارمي على أحاديث كثيرة عدها بعضهم (3455) نصا مسندا في مختلف الأبواب الفقهية وعدد الكتب لديه (24) كتابا وعدد الأبواب (1582).

موضوع الكتاب ومنهجه:
1- بدأ الإمام الدارمي كتابه بمقدمة اشتملت من المعجزات التي أكرم بها النبي r ، كما اشتملت على موضوعات أخرى تتعلق بالعلم بشكل عام وبما يتعلق بعلوم الحديث بشكل خاص من حيث تدوينه وروايته وفضل علماء الحديث على غيرهم، وغير ذلك من الموضوعات التي لها علاقة بعلم الحديث.
2- رتب الإمام الدارمي كتابه المسند على الأبواب الفقهية على خلاف ظاهر اسمه وقسم كتابه المسند إلى مقدمة وثلاثة وعشرين كتابا وقد سمى المواضيع الرئيسة بالكتب على عادة المصنفين في العهود السابقة – ثم قسم الموضوع الرئيس إلى أجزاء وسمى كل جزء منها بابا.
3- لقد دمج الإمام الدارمي في مسنده الكتب بعضها في بعض ولهذا نجد أن عدد الكتب في مسنده أقل منها في أي من الكتب الستة.
4- لقد أكثر الإمام الدارمي في مسنده من تفريع الأبواب فنجدها في بعض الكتب بالمئات وانعكس هذا على عدد من الأحاديث في الباب الواحد فتجدها قليلة وكثيرا ما تكون الترجمة لحديث واحد.
5- كان مقصد الإمام الدارمي في مسنده الاستنباط الفقهي ويلاحظ ذلك من التكرار بين الأبواب.
6- لقد جمع الإمام الدارمي في مسنده بين الغرض الفقهي والفرضي الإسنادي فنجده كثيرا ما يسرد الطرق المتعددة للحديث وكذلك نجده أيضا يتتبع الآراء المختلفة في المسألة الواحدة سعيا وراء الحكم الفقهي فيها.
7- لقد تميز منهج الإمام الدارمي في كتابه بتكراره للأحاديث واختصارها وتقطيعها على الأبواب المختلفة والتكرار إما يكون لغرض إسنادي أو لغرض يتعلق بالمتن أو لغرض يتعلق بالاستنباط والاستدلال الفقهي.

ثناء العلماء على الكتاب:
لقد أثنى كثير من العلماء على مسند الدارمي ووصفوه بأنه عالي الإسناد وكما امتدحوه بكثرة ثلاثياته وقالوا أنها أكثر من ثلاثيات البخاري وممن أثنى عليه الإمام الذهبي حيث قال في ترجمة الدارمي:
" الدارمي السمرقندي صاحب المسند العالي الذي في طبقة منتخب مسند عبد بن حميد" وقد عده بعض العلماء سادسا للكتب الستة مقدما له على سنن ابن ماجه كالحافظ ابن حجر، وصلاح الدين العلائي وابن الصلاح والنووي وغيرهم.

شروح الكتاب:
فتح المنان شرح كتاب الدارمي لنبيل هاشم الغمري.
[التعريف بالكتاب ، نقلا عن موقع :
داريا]