تشاهد الان : ربيع بن خثيم بن عائذ بن عبد الله بن موهبة بن منقد بن نصر بن الحكم .

تعريف عام ربيع بن خثيم بن عائذ بن عبد الله بن موهبة بن منقد بن نصر بن الحكم
البيان القيمة
رقم الرواي : 1382
اسم الراوي : ربيع بن خثيم بن عائذ بن عبد الله بن موهبة بن منقد بن نصر بن الحكم
الكنية : أبو يزيد
اسم الشهرة الربيع بن خثيم الثوري
النسب
اللقب
الوصف
اللقب
الرتبة ثقة عابد مخضرم
الطبقة 2
سنة الوفاة
سنة الميلاد
عمر الراوي
الاقامة
بلد الوفاة
الاقرباء
الموالي
روي له
# العالم القول
1 أحمد بن صالح الجيلي ثقة وكان خيارا
2 ابن حجر العسقلاني ثقة عابد مخضرم
3 الذهبي حجة ورع قانت مخبت رباني
4 عامر بن شراحيل الشعبي من معادن الصدق، ومرة: كان الربيع أشد أصحاب ابن مسعود ورعا
5 يحيى بن معين لا يسأل عن مثله
0
# التلميذ الكنية النسب اللقب
1 أبو الأصبغ أبو الأصبغ
2 إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود بن عمرو بن ربيعة أبو عمران النخعي, الكوفي
3 بكر بن ماعز بن مالك أبو إسماعيل, أبو حمزة الكوفي, الثوري
4 ربعي بن حراش بن جحش بن عمرو بن عبد الله بن بجاد أبو مريم الغطفاني, القيسي, العبسي, الكوفي
5 ربيعة بن شيبان أبو الحوراء البصري, السعدي
6 سعيد بن مسروق بن حمزة بن حبيب بن موهبة بن نصر بن ثعلبة بن ملكان بن ثور أبو سفيان التميمي, الكوفي, الثوري
7 عامر بن شراحيل أبو عمرو الحميري, الشعبي, الكوفي
8 علي بن مدرك أبو مدرك النخعي, الكوفي, الوهبيلي
9 عمر بن ربيعة أبو ربيعة الكوفي, الإيادي
10 عمرو بن ميمون أبو يحيى, أبو عبد الله الكوفي, الأودي
11 كثير بن مرة أبو شجرة, أبو القاسم الرهاوي, الحمصي, الشامي, الحضرمي
12 كرز بن وبرة الحارثي
13 محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب أبو بكر المدني, الزهري, القرشي ابن شهاب
14 منذر بن يعلى أبو يعلى الكوفي, الثوري
15 هلال أبو ضياء
16 هلال بن يساف أبو الحسن الأشجعي, الكوفي
17 وبرة أبو كرز الحارثي, الكوفي
[1859] خ م قد ت س ق الربيع بن خثيم بن عائذ بن عبد الله بن موهبه بن منقد بن نصر بن الحكم بن الحارث بن مالك بن ملكان بن ثور بن عبد مناه بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان الثوري أبو يزيد الكوفي

روى عن
1- النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا س
2- وعن عبد الله بْن مسعود خ ت س ق
3- وعبد الرحمن بْن أبي ليلى س
4- وعمرو بْن ميمون الأودي خ م ت س
5- وأبي أيوب الأنصاري س
6- وامرأة من الأنصار س

روى عنه
1- إبراهيم النخعي سي
2- وبكر بْن ماعز س فق
3- وسعيد بْن حيان والد أبي حيان التيمي
4- وعامر الشعبي خ م سي
5- وابْنه عبد الله بْن الربيع بْن خثيم
6- وعمرو بْن ميمون الأودي س
7- ومنذر الثوري خ ت س ق
8- ونسير بْن ذعلوق
9- وهلال بْن يساف خت ت س
10- وهلال أبو ضياء
11- وأبو برده بْن أبي موسى الأشعري قد

علماء الجرح والتعديل

قال 1 إسحاق بْن منصور عن يحيى بْن معين: 1 2 لا يسأل عن مثله 2

وقال 1 عمرو بْن مره عن الشعبي: 1 2 كان من معادن الصدق 2

وقال 1 سفيان الثوري عن أبيه: 1 2 قيل لأبي وائل: أيما أكبر أنت أو الربيع بْن خثيم ؟ قال: أنا أكبر منه سنا وهو أكبر مني عقلا 2

وقال 1 عبد الله بْن الربيع بْن خثيم عن أبي عبيدة بْن عبد الله بْن مسعود: 1 2 كان الربيع بْن خثيم إذا دخل على عبد الله بْن مسعود لم يكن عليه إذن لأحد حتى يفرغ كل واحد من صاحبه . 2 قال: وقال 1 عبد الله: 1 2 يا أبا يزيد لو رأك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبك وما رأيتك إلا ذكرت المخبتين . 2

وقال 1 الربيع بْن منذر الثوري عن أبيه: 1 2 عن الربيع بْن خثيم كل ما لا يبتغي به وجه الله يضمحل . 2

وقال 1 مالك بْن مغول: قال الشعبي: 1 2 أصفهم لك كأنك شهدتهم يعني أصحاب عبد الله كان الربيع بْن خثيم أشدهم ورعا . 2

وقال 1 سعيد بْن مسروق الثوري عن منذر الثوري: 1 2 كان الربيع إذا أتاه الرجل يسأله قال: اتق الله فيما علمت وما استوثر عليك فكله إلى عالمه لأنا عليكم في العمد أخوف مني عليكم في الخطأ وما خيرتكم اليوم بخير ولكنه خير من أخر شر منه وما تتبعون الخير حق اتباعه ولا تفرون من الشر حق فراره ولا كل ما أنزل على مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم أدركتم ولا كل ما تقرؤن تدرون ما هو ثم يقول: السرائر السرائر اللأتي يخفين من الناس وهن لله بواد التمسوا دوائهن ثم يقول: وما دواؤهن إلا أن تتوب ثم لا تعود .

أَخْبَرَنَا بذلك أحمد بْن أبي الخير قال: أَنْبَأَنَا القاضي أبو المكارم اللبان قال: أَخْبَرَنَا أبو علي الحداد قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ: قال: حَدَّثَنَا أبو حامد بْن جبلة قال: حَدَّثَنَا أبو العباس السراج قال: حَدَّثَنَا هناد بْن السري قال: حَدَّثَنَا أبو الأحوص عن سعيد فذكره . 2

وبه، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم، قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن الحسن، قال: حَدَّثَنَا أبو حميد أحمد بْن مُحَمَّد الحمصي، قال: حَدَّثَنَا يحيى بْن سعيد، قال: حَدَّثَنَا يزيد بْن عطاء، عن علقمة بْن مرثد قال: انتهى الزهد إلى ثمانية من التابعين، فأما الربيع فقيل له حين أصابه الفالج: لو تداويت فقال: لقد علمت أن الدواء حق، ولكن ذكرت عادا، وثمود، وأصحاب الرس، وقرونا بين ذلك كثيرا كانت فيهم الأوجاع، وكانت لهم الأطباء، فما بقي المداوي، ولا المداوي، فقيل له: ألا تذكر الناس، قال: ما أنا عن نفسي براض، فأتفرغ من ذمها إلى ذم الناس، إن الناس خافوا الله في ذنوب الناس، وأمنوا على ذنوبهم، وقيل له: كيف أصبحت ؟ قال: أصبحنا ضعفاء مذنبين نأكل أرزاقنا، وننتظر أجالنا، وكان ابْن مسعود إذا رأه قال، ( وبشر المخبتين ) أما أن مُحَمَّدا صلى الله عليه وسلم لو رأك لأحبك، كان الربيع، يقول: أما بعد، فأعد زادك، وخذ في جهازك، وكن وصي نفسك .

وبه قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أبي سهل، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بْن مُحَمَّد العبسي، قال: حَدَّثَنَا حفص بْن غياث، عن أشعث، عن ابْن سيرين، عن الربيع بْن خثيم، قال: أقلوا الكلام إلا بتسع: تسبيح، وتكبير، وتهليل، وتحميد، وسؤالك الخير، وتعوذك من الشر، وأمرك بالمعروف، ونهيك عن المنكر، وقراءه القرأن، رواه منذر، عن الربيع مثله .

وبه قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بْن أحمد بْن حنبل، قال: حَدَّثَنَا الوليد بْن شجاع، قال: حَدَّثَنَا خلف بْن خليفة، عن سيار أبي الحكم، عن أبي، وائل، قال: أتينا الربيع بْن خثيم فقال: ما جاء بكم ؟ فقلنا: جئنا لتحمد الله، ونحمده معك، وتذكر الله، ونذكره معك، َقال: الحمد لله الذي لم تأتوني تقولون: جئنا لتشرب فنشرب معك، وتزني فنزني معك .

وبه، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بْن أحمد بْن حنبل، قال: حَدَّثَنِي أحمد بْن إبراهيم الدورقي، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر بْن عياش، قال: حَدَّثَنَا عيسى بْن سليم، عن أبي وائل، قال: خرجنا مع عبد الله بْن مسعود، ومعنا الربيع بْن خثيم، فمررنا على حداد، فقام عبد الله ينظر حديدة في النار، فنظر ربيع إليها فتمايل فسقط، فمضى عبد الله حتى أتينا على أتون على شاطئ الفرات، فلما رأه عبد الله والنار تلتهب في جوفه قرأ هذه الأية ( إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا ) إلى قوله: ( ثبورا )، فصعق الربيع، فاحتملناه، فجئنا به إلى أهله، قال: ثم رابطه عبد الله إلى الظهر، فلم يفق، ثم رابطه إلى العصر، فلم يفق، ثم رابطه إلى المغرب، فلم يفق، ثم أنه أفاق فرجع عبد الله إلى أهله .

وبه، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن شبل، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر بْن أبي شيبة، قال: حَدَّثَنَا وكيع، عن الأعمش، عن منذر، عن الربيع بْن خثيم، أنه كان يكنس الحش بْنفسه، فقيل له: إنك تكفي هذا، قال: إني أحب أن أخذ بْنصيبي من المهنه .

وبه، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن شبل، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر بْن أبي شيبة، قال: حَدَّثَنَا وكيع، عن مالك بْن مغول، عن الشعبي، قال: ما جلس الربيع في مجلس منذ تأزر، وقال: أخاف أن يظلم رجل، فلا أنصره أو يفتري رجل على رجل، فأكلف الشهاده عليه، ولا أغض البصر، ولا أهدي السبيل أو يقع الحامل، فلا أحمل عليه .

وبه، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم، قال: حَدَّثَنَا أبو مُحَمَّد بْن حيان، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد الله بْن رسته، قال: حَدَّثَنَا أبو أيوب، قال: حَدَّثَنَا جعفر بْن سليمان، قال: سمعت مالك بْن دينار، يقول: قالت ابْنة الربيع للربيع: يا أبت مالك لا تنام، والناس ينامون فقال: إن النار لا تدع أباك ينام .

وبه، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن شبل، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا وكيع، عن سفيان، عن أبيه، عن أبي يعلى، عن الربيع بْن خثيم، قال: ما غائب ينتظره المؤمن خير من الموت .

وبه قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أبي سهل، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر بْن أبي شيبة، قال: حَدَّثَنَا ابْن مهدي، عن سفيان، عن سريه الربيع، قالت: لما حضر الربيع بكت ابْنته فقال: يابْنيه، ما تبكين ؟ قولي: يا بشراي، لقي أبي الخير .

ومناقبه، وفضائله كثيره جدا .

قال 1 مُحَمَّد بْن سعد: 1 2 توفي في ولاية عبيد الله بْن زياد . 2

روى له الجماعة أبو داود في القدر
الرَّبِيْعُ بنُ خُثَيْمِ بنِ عَائِذٍ أَبُو يَزِيْدَ الثَّوْرِيُّ * (خَ، م)الإِمَامُ، القُدْوَةُ، العَابِدُ، أَبُو يَزِيْدَ الثَّوْرِيُّ، الكُوْفِيُّ، أَحَدُ الأَعْلاَمِ.
أَدْرَكَ زَمَانَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَرْسَلَ عَنْهُ.
وَرَوَى عَنْ: عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُوْدٍ، وَأَبِي أَيُّوْبَ الأَنْصَارِيِّ، وَعَمْرِو بنِ مَيْمُوْنٍ.
وَهُوَ قَلِيْلُ الرِّوَايَةِ، إِلاَّ أَنَّهُ كَبِيْرُ الشَّأْنِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: الشَّعْبِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ النَّخَعِيُّ، وَهِلاَلُ بنُ يِسَافٍ، وَمُنْذِرٌ الثَّوْرِيُّ، وَهُبَيْرَةُ بنُ خُزَيْمَةَ، وَآخَرُوْنَ.
وَكَانَ يُعَدُّ مِنْ عُقَلاَءِ الرِّجَالِ.
رُوِيَ عَنْ: أَبِي عُبَيْدَةَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُوْدٍ، قَالَ:كَانَ الرَّبِيْعُ بنُ خُثَيْمٍ إِذَا دَخَلَ عَلَى ابْنِ مَسْعُوْدٍ لَمْ يَكُنْ لَهُ إِذْنٌ لأَحَدٍ حَتَّى يَفْرُغَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ صَاحِبِهِ.
فَقَالَ لَهُ ابْنُ مَسْعُوْدٍ: يَا أَبَا يَزِيْدَ، لَوْ رَآكَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لأَحَبَّكَ، وَمَا رَأَيْتُكَ إِلاَّ ذَكَرْتُ المُخْبِتِيْنَ (1) .
فَهَذِهِ مَنْقَبَةٌ عَظِيْمَةٌ لِلرَّبِيْعِ، أَخْبَرَنِي بِهَا إِسْحَاقُ الأَسَدِيُّ، أَنْبَأَنَا ابْنُ خَلِيْلٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو المَكَارِمِ التَّيْمِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ المُقْرِئُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بنُ أَحْمَدَ، حَدَثَنَا أَزْهَرُ بنُ مَرْوَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ الرَّبِيْعِ بنُ خُثَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ.
أَبُو الأَحْوَصِ: عَنْ سَعِيْدِ بنِ مَسْرُوْقٍ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: كَانَ[ الرَّبِيْعُ إِذَا أَتَاهُ الرَّجُلُ يَسْأَلُهُ، قَالَ: اتَّقِ اللهَ فِيْمَا عَلِمْتَ، وَمَا اسْتُؤْثِرَ بِهِ عَلَيْكَ فَكِلْهُ إِلَى عَالِمِهِ، لأَنَّا عَلَيْكُمْ فِي العَمْدِ أَخْوَفُ مِنِّي عَلَيْكُم فِي الخَطَأِ، وَمَا خَيِّرُكُمْ اليَوْمَ بِخَيِّرٍ، وَلَكِنَّهُ خَيْرٌ مِنْ آخِرِ شَرٍّ مِنْهُ، وَمَا تَتَّبِعُوْنَ الخَيْرَ حَقَّ اتِّبَاعِهِ، وَمَا تَفِرُّوْنَ مِنَ الشَّرِّ حَقَّ فِرَارِهِ، وَلاَ كُلُّ مَا أَنْزَلَ اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَدْرَكْتُمْ، وَلاَ كُلُّ مَا تَقْرَؤُوْنَ تَدْرُوْنَ مَا هُوَ.
ثُمَّ يَقُوْلُ: السَّرَائِرَ السَّرَائِرَ اللاَّتِي يَخْفَيْنَ مِنَ النَّاسِ وَهُنَّ -وَاللهِ- بَوَادٍ (1) ، الْتَمِسُوا دَوَاءهُنَّ، وَمَا دَوَاؤُهُنَّ إِلاَّ أَنْ يَتُوْبَ، ثُمَّ لاَ يَعُوْدَ (2) .
رَوَى: مَنْصُوْرٌ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، قَالَ:قَالَ فُلاَنٌ: مَا أَرَى الرَّبِيْعَ بنَ خُثَيْمٍ تَكَلَّمَ بِكَلاَمٍ مُنْذُ عِشْرِيْنَ سَنَةً، إِلاَّ بِكَلِمَةٍ تَصْعَدُ.
وَعَنْ بَعْضِهِمْ، قَالَ: صَحِبْتُ الرَّبِيْعَ عِشْرِيْنَ عَاماً مَا سَمِعْتُ مِنْهُ كَلِمَةً تُعَابُ (3) .
وَرَوَى: الثَّوْرِيُّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:جَالَسْتُ الرَّبِيْعَ بنَ خُثَيْمٍ سِنِيْنَ، فَمَا سَأَلَنِي عَنْ شَيْءٍ مِمَّا فِيْهِ النَّاسُ، إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ لِي مَرَّةً: أُمُّكَ حَيَّةٌ (4) ؟وَرَوَى: الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:كَانَ الرَّبِيْعُ بنُ خُثَيْمٍ إِذَا قِيْلَ لَهُ: كَيْفَ أَصْبَحْتُم؟ قَالَ: ضُعَفَاءَ مُذْنِبِيْنَ، نَأْكُلُ أَرْزَاقَنَا، وَنَنْتَظِرُ آجَالَنَا (5) .
وَعَنْهُ، قَالَ: كُلُّ مَا لاَ يُرَادُ بِهِ وَجْهُ اللهِ يَضْمَحِلُّ (6) .
وَرَوَى: الأَعْمَشُ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ: أَنَّ الرَّبِيْعَ أَخَذَ يُطْعِمُ مُصَاباً[ خَبِيْصاً، فَقِيْلَ لَهُ: مَا يُدْرِيْهِ مَا أَكَلَ؟قَالَ: لَكِنَّ اللهَ يَدْرِي (1) .
الثَّوْرِيُّ: عَنْ سُرِّيَّةٍ لِلرَّبِيْعِ:أَنَّهُ كَانَ يَدْخُلُ عَلَيْهِ الدَّاخِلُ (2) ، وَفِي حَجْرِهِ المُصْحَفُ، فَيُغَطِّيْهِ.
وَعَنِ ابْنَةٍ لِلرَّبِيْعِ، قَالَتْ (3) : كُنْتُ أَقُوْلُ: يَا أَبَتَاهُ، أَلاَ تَنَامُ؟!فَيَقُوْلُ: كَيْفَ يَنَامُ مَنْ يَخَافُ البَيَاتَ.
الثَّوْرِيُّ: عَنْ أَبِي حَيَّانَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:كَانَ الرَّبِيْعُ بنُ خُثَيْمٍ يُقَادُ إِلَى الصَّلاَةِ وَبِهِ الفَالِجُ.
فَقِيْلَ لَهُ: قَدْ رُخِّصَ لَكَ.
قَالَ: إِنِّي أَسْمَعُ (حَيَّ عَلَى الصَّلاَةِ) ، فَإِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَأْتُوْهَا وَلَوْ حَبْواً.
وَقِيْلَ: إِنَّهُ قَالَ: مَا يَسُرُّنِي أَنَّ هَذَا الَّذِي بِي بِأَعْتَى الدَّيْلَمِ عَلَى اللهِ (4) .
قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: قِيْلَ لَهُ: لَوْ تَدَاوَيْتَ.
قَالَ: ذَكَرْتُ عَاداً وَثَمُوْدَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ، وَقُرُوْناً بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيْراً، كَانَتْ فِيْهِم أَوْجَاعٌ، وَكَانَتْ لَهُم أَطِبَّاءٌ، فَمَا بَقِيَ المُدَاوِي وَلاَ المُدَاوَى إِلاَّ وَقَدْ فَنِيَ (5) .
قَالَ الشَّعْبِيُّ: مَا جَلَسَ رَبِيْعٌ فِي مَجْلِسٍ مُنْذُ اتَّزَرَ بِإِزَارٍ، يَقُوْلُ:أَخَافُ أَنْ أَرَى أَمْراً، أَخَافُ أَنْ لاَ أَرُدَّ السَّلاَمَ، أَخَافُ أَنْ لاَ أُغْمِضَ بَصَرِي (6) .
[ قَالَ نُسَيْرُ بنُ ذُعْلُوْقٍ: مَا تَطَوَّعَ الرَّبِيْعُ بنُ خُثَيْمٍ فِي مَسْجِدِ الحَيِّ إِلاَّ مَرَّةً (1) .
قَالَ الشَّعْبِيُّ: حَدَّثَنَا الرَّبِيْعُ، وَكَانَ مِنْ مَعَادِنِ الصِّدْقِ (2) .
وَعَنْ مُنْذِرٍ: أَنَّ الرَّبِيْعَ كَانَ إِذَا أَخَذَ عَطَاءهُ، فَرَّقَهُ، وَتَرَكَ قَدْرَ مَا يَكْفِيْهِ (2) .
وَعَنْ يَاسِيْنَ الزَّيَّاتِ، قَالَ: جَاءَ ابْنُ الكَوَّاءِ إِلَى الرَّبِيْعِ بنِ خُثَيْمٍ، فَقَالَ: دُلَّنِي عَلَى مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ.
قَالَ: نَعَمْ، مَنْ كَانَ مَنْطِقُهُ ذِكْراً، وَصَمْتُهُ تَفَكُّراً، وَمَسِيْرُهُ تَدَبُّراً، فَهُوَ خَيْرٌ مِنِّي (3) .
وَعَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: كَانَ الرَّبِيْعُ أَوْرَعَ أَصْحَابِ عَبْدِ اللهِ (4) .
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ أَبِي الخَيْرِ فِي كِتَابِهِ، عَنْ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيِّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ بنُ خَلاَّدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ غَالِبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ هِلاَلِ بنِ يِسَافٍ، عَنِ الرَّبِيْعِ بنِ خُثَيْمٍ، عَنْ عَمْرِو بنِ مَيْمُوْنٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ امْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ، عَنْ أَبِي أَيُّوْبَ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ لَيْلَةً بِثُلُثِ القُرْآنِ؟) .
فَأَشْفَقْنَا أَنْ يَأْمُرَنَا بِأَمْرٍ نَعْجَزُ عَنْهُ.
قَالَ: فَسَكَتْنَا.
قَالَهَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ: (أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ بِثُلُثِ القُرْآنِ؟ فَإِنَّهُ مَنْ قَرَأَ: اللهُ الوَاحِدُ الصَّمَدُ، فَقَدْ قَرَأَ لَيْلَتَئِذٍ ثُلُثَ القُرْآنِ) (5) .
[ وَرَوَاهُ: الشَّعْبِيُّ، عَنِ الرَّبِيْعِ بنِ خُثَيْمٍ.
قَدْ تَجَمَّعَ فِي إِسْنَادِهِ خَمْسَةٌ تَابِعِيُّوْنَ.
أَخْرَجَهُ: التِّرْمِذِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ، مِنْ طَرِيْقِ زَائِدَةَ.
وَحَسَّنَهُ: التِّرْمِذِيُّ.
وَقَدْ رَوَاهُ: غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ هِلاَلٍ، عَنْ ربِيْعٍ، فَقَالَ:عَنْ عَمْرٍو، عَنِ امْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَحَذَفَ مِنْهُ: ابْنَ أَبِي لَيْلَى.
وَرَوَاهُ: جَرِيْرٌ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، فَحَذَفَ مِنْهُ: ابْنَ أَبِي لَيْلَى، وَالمَرْأَةَ.
قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: عَنِ العَلاَءِ بنِ المُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي يَعْلَى الثَّوْرِيِّ، قَالَ:كَانَ فِي بَنِي ثَوْرٍ ثَلاَثُوْنَ رَجُلاً، مَا مِنْهُمْ رَجُلٌ دُوْنَ الرَّبِيْعِ بنِ خُثَيْمٍ (1) .
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: سَمِعْتُ مَا كَانَ يَقُوْلُ.
قَالَ الشَّعْبِيُّ: مَا رَأَيْتُ قَوْماً قَطُّ أَكْثَرَ عِلْماً، وَلاَ أَعْظَمَ حِلْماً، وَلاَ أَكَفَّ عَنِ الدُّنْيَا مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللهِ، وَلَوْلاَ مَا سَبَقَهُمْ بِهِ الصَّحَابَةُ، مَا قَدَّمْنَا عَلَيْهِمْ أَحَداً.
حَمَّادُ بنُ يَزِيْدَ: عَمَّنْ ذَكَرَهُ، عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ، قَالَ:مَا رَأَيْتُ قَوْماً سُوْدَ الرُّؤُوْسِ أَفْقَهَ مِنْ أَهْلِ الكُوْفَةِ مِنْ قَوْمٍ فِيْهِمْ جُرَةٌ (2) .
قِيْلَ: تُوُفِّيَ الرَّبِيْعُ بنُ خُثَيْمٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّيْنَ.
96 -