تشاهد الان : علاء بن زياد بن مطر بن شريح .

تعريف عام علاء بن زياد بن مطر بن شريح
البيان القيمة
رقم الرواي : 1494
اسم الراوي : علاء بن زياد بن مطر بن شريح
الكنية : أبو نصر
اسم الشهرة العلاء بن زياد العدوي
النسب
اللقب
الوصف
اللقب
الرتبة ثقة
الطبقة 4
سنة الوفاة
سنة الميلاد
عمر الراوي
الاقامة
بلد الوفاة
الاقرباء
الموالي
روي له
# العالم القول
1 أبو حاتم بن حبان البستي كان من عباد أهل البصرة وقرائهم
2 ابن حجر العسقلاني ثثقة أحد العباد
3 محمد بن سعد كاتب الواقدي ثقة وله أحاديث
0
# التلميذ الكنية النسب اللقب
1 أبان بن فيروز أبو إسماعيل البصري, العبدي ابن أبي عياش
2 إبراهيم بن شمر بن يقظان بن عامر بن عبد الله بن المرتحل أبو العباس, أبو إسحاق, أبو سعيد, أبو إسماعيل الشامي, التميمي, المقدسي, الرملي, العقيلي, الدمشقي ابن أبي عبلة
3 إسحاق بن سويد بن هبيرة البصري, التميمي, العدوي
4 حماد بن زيد بن درهم أبو إسماعيل البصري, الجهضمي, الأزدي الأزرق
5 سعيد بن إياس أبو مسعود البصري, الجريري صاحب أبي نضرة
6 سويد بن حجير بن بيان أبو قزعة البصري, الباهلي
7 غصن بن القاسم أبو القاسم الشنوي
8 قاسم بن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن الشامي, الدمشقي
9 قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز بن عمرو بن ربيعة أبو الخطاب البصري, السدوسي
10 محمد بن زياد الحنفي, الجندي, الجزري, الميموني, الرقي, الكوفي, اليشكري صاحب ميمون بن مهران
11 مطر بن طهمان أبو رجاء البصري, الخراساني, الكوفي, السلمي
12 هشام بن حسان أبو عبد الله البصري, العتكي, الأزدي, القردوسي
[4568] خت مد س ق العلاء بن زياد بن مطر بن شريح العدوي أَبُو نصر البصري
قدم الشام أرسل عَنِ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مد

روى عن
1- بشير بْن كعب العدوي
2- والحسن البصري س
3- وأبيه زياد بْن مطر العدوي
4- وشداد بْن أوس مرسل
5- وعبادة بْن الصامت كذلك
6- وعمران بْن حصين
7- وعياض بْن حمار عخ
8- ومطرف بْن عَبْد اللَّه بْن الشخير
9- ومعاذ بْن جبل مرسل
10- وأبي ذر كذلك
11- وأبي هريرة ق

روى عنه
1- إبراهيم بْن أَبِي عبلة
2- وإسحاق بْن سويد العدوي مد
3- وأسيد بْن عَبْد الرحمن الخثعمي
4- وأوفى بْن دلهم
5- وجرير بْن حازم
6- وحماد بْن زيد قد س
7- وحميد بْن هلال العدوي
8- وسويد بْن حجير الباهلي
9- وعبيدة العدوي
10- وعتبة الأعور
11- وقتادة عخ ق
12- ومطر الوراق
13- وهارون بْن رئاب
14- وهشام بْن حسان
15- وأخوه هشام بْن زياد العدوي
16- وأَبُو غالب الباهلي

علماء الجرح والتعديل

قال مُحَمَّد بْن الحسين البرجلاني، عَنْ أَبِي إسحاق الضرير، عَنِ الأسود بْن شَيْبَان، عَنْ قتادة: كان زياد بْن مطر العدوي قد بكى حتى عمي، وبكى ابنه العلاء بْن زياد بعده حتى عشي بصره، قال: وكان إذا أراد أن يتكلم، أو يقرأ جهشه البكاء .

وقال أيضا، عَنْ حَكِيم بْن جعفر، عَنْ مضر القارئ، عَنْ عَبْد الواحد بْن زيد: أتى رجل العلاء بْن زياد فقال: أتاني آت في منامي فقال: إئت العلاء بْن زياد، فقل له: كم تبكي قد غفر لك ؟ قال: فبكى، ثم قال: الآن حين لا أهدأ .

وقال أيضا، عَنْ عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد التيمي، عَنْ سلمة بْن سعيد: رؤي للعلاء بْن زياد أنه من أهل الجنة، فمكث ثلاثا لا ترقأ له دمعة، ولا يكتحل بنوم، ولا يذوق طعاما، قال: فأتاه الحسن فقال: أي أخي، أتقتل نفسك أن بشرت بالجنة، فازداد بكاء على بكائه، فلم يفارقه الحسن حتى أمسى، وكان صائما فطعم شيئا .

وقال سيار بْن حاتم، عَنْ جعفر بْن سليمان الضبعي: سمعت مالك بْن دينار، يسأل هشام بْن زياد العدوي عَنْ هذا الحديث، فحدثنا به يومئذ، قال: تجهز رجل من أهل الشام وهو يريد الحج، فأتاه آت في منامه فقال: ائت العراق، ثم ائت البصرة، ثم ائت بني عدي، فأت بها العلاء بْن زياد، فإنه رجل ربعة أقصم الثنية بسام فبشره بالجنة، قال: فقال: رؤيا ليست بشيء، حتى إذا كانت الليلة الثانية رقد فأتاه آت فقال: ألا تأتي العراق ؟ فذكر مثل ذلك، حتى إذا كانت الليلة الثالثة جاءه بوعيد فقال: ألا تأتي العراق، ثم تأتي البصرة، ثم تأتي بني عدي، فتلقى العلاء بْن زياد رجل ربعة أقصم الثنية بسام تبشره بالجنة ؟ قال: فأصبح فأعد جهازه إلى العراق، فلما خرج من البيوت إذا الذي أتاه في منامه يسير بين يديه ما سار، فإذا نزل فقده، فلم يزل يراه حتى دخل الكوفة ففقده، قال: فتجهز من الكوفة، فخرج فرآه يسير بين يديه حتى قدم البصرة، فأتى بني عدي، فدخل دار العلاء بْن زياد، فوقف الرجل على باب العلاء، فسلم، قال هشام: فخرجت إليه فقال لي: أنت العلاء بْن زياد ؟ فقلت: لا، وقلت: إنزل رحمك اللَّه، فضع رحلك وضع متاعك فقال: لا، أين العلاء بْن زياد ؟ قال: قلت: هو في المسجد، قال: وكان العلاء يجلس في المسجد، ويدعو بدعوات ويتحدث، قال هشام: فأتيت العلاء، فخفف من حديثه وصلى ركعتين، ثم جاء، فلما رآه العلاء تبسم، فبدت ثنيته فقال: هذا واللَّه صاحبي، قال: فقال العلاء: هلا حططت رحل الرجل، ألا أنزلته، قال: قد قلت له فأبى، قال: فقال العلاء: انزل رحمك اللَّه، قال: فقال: أخلني، قال: فدخل العلاء منزله. قال: يا أسماء تحولي إلى البيت الأخر، قال: فتحولت، ودخل الرجل وبشره برؤياه، ثم خرج فركب، قال: وقام العلاء فأغلق بابه وبكى ثلاثة أيام، أو قال: سبعة أيام، لا يذوق فيها طعاما، ولا شرابا، ولا يفتح بابه، قال هشام: فسمعته يقول في خلال بكائه: أنا، أنا، قال: فكنا نهابه أن نفتح بابه، وخشيت أن يموت، فأتيت الحسن فذكرت ذلك له، قلت: لا أراه إلا ميتا، لا يأكل، ولا يشرب باكيا، قال: فجاء الحسن حتى ضرب عليه بابه فقال: افتح يا أخي، فلما سمع كلام الحسن قام ففتح بابه، وبه من الضر شيء اللَّه به عليم، فكلمه الحسن، ثم قال: رحمك اللَّه ومن أهل الجنة إن شاء اللَّه، أفقاتل نفسك أنت ؟ قال هشام: حَدَّثَنَا العلاء لي وللحسن بالرؤيا . وقال: لا تحدثوا بها ما كنت حيا .أَخْبَرَنَا بذلك أَحْمَد بْن أَبِي الخير، قال: أنبأنا القاضي أَبُو المكارم اللبان، قال: أَخْبَرَنَا أبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، قال: أَخْبَرَنَا أبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو حامد بْن جبلة، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق الثقفي، قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي زياد قال: حَدَّثَنَا سيار، قال: حَدَّثَنَا جعفر، فذكره .

وبهذا الإسناد إلى أَبِي نعيم، قال: حَدَّثَنَا أَبُو حامد بْن جبلة، قال: حَدَّثَنَا أَبُو العباس السراج، قال: حَدَّثَنَا هارون بْن عَبْد اللَّه، قال: حَدَّثَنَا سيار، قال: حَدَّثَنَا الحارث بْن نبهان، قال: حَدَّثَنَا هارون بْن رئاب الأسيدي، عَنِ العلاء بْن زياد العدوي، قال: رأيت الدنيا في منامي امرأة قبيحة عليها من كل زينة، قلت: من أنت يا عدوة اللَّه، من أنت أعوذ باللَّه منك ؟ قالت: أنا الدنيا، إن سرك أن يعيذك اللَّه مني، فابغض الدرهم.

وبه قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد العزيز الجوهري، قال: حَدَّثَنَا زكريا بْن يحيى، قال: حَدَّثَنَا الأصمعي، عَنْ سعيد بْن أَبِي عروبة، عَنْ قتادة، قال: كان العلاء بْن زياد العدوي، يقول: لينزل أحدكم نفسه أنه قد حضره الموت، فاستقال ربه عز وجل نفسه فأقاله، فليعمل بطاعة اللَّه عز وجل.

وبه قال: حَدَّثَنَا عمر بْن أَحْمَد بْن شاهين، قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن سليمان، قال: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن صدقة الجبلاني، قال: سمعت مخلد بْن حسين، عَنْ هشام بْن حسان، قال: كنت أمشي خلف العلاء بْن زياد العدوي، وكنت أتوقى الطين، قال: فدفعه إنسان فوقعت رجله في الطين، قال: فخاضه، فلما وصل إلى الباب وقف فقال: رأيت يا هشام، قلت: نعم، قال: كذلك المرء المسلم، يتوقى الذنوب فإذا وقع فيها خاضها .

وبه قال: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم بْن معمر، وسليمان بْن أَحْمَد، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو شعيب الحراني، قال: حَدَّثَنَا يحيى بْن عَبْد اللَّه، قال: حَدَّثَنَا الأوزاعي، قال: حَدَّثَنَا أسيد بْن عَبْد الرحمن الفلسطيني، عَنِ العلاء بْن زياد، قال: إنكم في زمان أقلكم الذي ذهب عشر دينه، وسيأتي عليكم زمان أقلكم الَّذِي يبقى عشر دينه. وبه قال: حَدَّثَنَا يوسف بْن يعقوب النجيرمي، قال: حَدَّثَنَا الحسن بْن المثنى، قال: حَدَّثَنَا عفان، قال: حَدَّثَنَا همام، قال: حَدَّثَنَا قتادة، عَنِ العلاء بْن زياد، قال: ما يضرك شهدت على مسلم بكفر أَبُو قتلته.

وبه قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن حيان، قال: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن إسحاق، قال: حَدَّثَنَا الحسين بْن الحسن، قال: حَدَّثَنَا هيثم بْن جميل، قال: حَدَّثَنَا مخلد بْن الحسين، عَنْ هشام بْن حسان، أن العلاء بْن زياد، كان قوت نفسه رغيفا كل يوم، وكان يصوم حتى يخضر، ويصلي حتى يسقط، فدخل عليه أنس بْن مالك، والحسن فقالا: إن اللَّه تعالى لم يأمرك بهذا كله فقال: إنما أنا عَبْد مملوك، لا أدع من الإستكانة شيئا إلا جئته 2 .

وبه قال: حَدَّثَنَا أَبِي، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أبان، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بكر بْن عبيد، قال: حدثت عَنْ عَبْد السلام بْن مطهر، قال: حَدَّثَنَا جعفر بْن سليمان، عَنْ هشام بْن حسان، عَنْ أوفى بْن دلهم، قال: كان للعلاء بْن زياد مال ورقيق، فأعتق بعضهم، ووصل بعضهم، وباع بعضهم، وأمسك غلاما أو غلامين يأكل غلتهما، فتعَبْد فكان يأكل كل يوم رغيفين، وترك مجالسة الناس، ولم يكن يجالس أحدا يصلي في جماعة ثم يرجع إلى أهله، ويجمع ثم يرجع إلى أهله، ويشيع الجنازة ويعود المريض ثم يرجع إلى أهله، فطفئ، فبلغ ذلك إخوانه فاجتمعوا، فأتاه أنس بْن مالك، والحسن، والناس، وقالوا: رحمك اللَّه أهلكت نفسك لا يسعك هذا، فكلموه وهو ساكت، حتى إذا فرغوا من كلامهم، قال: إنما أتذلل لله عز وجل لعله يرحمني.

وبه قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْن حمدان، قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عبيد بْن حسان، قال: حَدَّثَنَا جعفر بْن سليمان، قال: حَدَّثَنَا هشام بْن زياد أخو العلاء بْن زياد، قال: كان العلاء بْن زياد يحيي كل ليلة جمعة، قال: فوجد ليلة فترة فقال لامرأته: يا أسماء إني أجد فترة، فإذا مضى كذا وكذا فايقظيني، قالت: نعم، فأتاه آت في منامه فأخذ بناصيته فقال: يا ابْن زياد قم فاذكر اللَّه يذكرك، قال: فقام فما زالت تلك الشعرات التي أخذها منه قائمة حتى مات رحمه اللَّه .

وبه قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْن حمدان، قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثَنَا روح، قال: حَدَّثَنَا سعيد، عَنْ قتادة، قال: حَدَّثَنَا العلاء بْن زياد، أن رجلا كان يرائي بعمله، فجعل يشمر ثيابه ويرفع صوته إذا ما قرأ، فجعل لا يأتي على أحد إلا شتمه ولعنه، ثم رزقه اللَّه تعالى يقينا بعد ذلك، فخفض من صوته، وجعل صلاته فيما بينه وبين ربه تعالى، فجعل لا يأتي بعد ذلك على أحد إلا دعا له بخير، وشمت عليه.

وبه قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْن حمدان، قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الصمد، قال: حَدَّثَنَا جرير بْن عبيد العدوي، عَنْ أبيه، قال: قلت للعلاء بْن زياد: إذا صليت وحدي لم أعقل صلاتي، قال: أبشر فإن هذا علم الخير، أما رأيت اللصوص إذا مروا بالبيت الخرب لم يلووا عليه، وإذا مروا بالبيت الذي فيه المتاع زاولوه حتى يصيبوا منه شيئا 2 .

وبه قال: حَدَّثَنَا أَبُو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الصمد، قال: حَدَّثَنَا همام، قال: حَدَّثَنَا قتادة، عَنِ العلاء بْن زياد، قال: إنما نحن قوم وضعنا أنفسنا في النار، فإن شاء اللَّه أن يخرجنا منها أخرجنا، قال ابْن حبان في كتاب الثقات: مات بالشام في آخر ولاية الحجاج سنة أربع وتسعين، وكان من عباد أهل البصرة وقرائهم، هكذا قال في تأريخ وفاته، فإن كان ذلك محفوظا، فإن رواية حماد بْن زيد وأقرانه عنه مرسلة، واللَّه أعلم .

ذكره البخاري في تفسير حم المؤمن من صحيحه فقال: وكان العلاء بْن زياد يذكر النار فقال رجل: لم تقنط الناس، قال: وأنا أقدر أن أقنط الناس، واللَّه يقول: ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة اللَّه )، ويقول: ( إن المسرفين هم أصحاب النار )، ولكنكم تحبون أن تبشروا بالجنة على مساوئ أعمالكم، وإنما بعث اللَّه محمدا مبشرا بالجنة لمن أطاعة، ومنذرا بالنار لمن عصاه.

وروى له في كتاب أفعال العباد، وذكره أَبُو داود في الجنائز من سننه، وروى له في المراسيل، وفي القدر . وروى له النسائي، وابن ماجه .

$ أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ ،وفَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ، قال مَحْمُودٌ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذَشَاهْ، وقَالَتْ فَاطِمَةُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، قال: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ ،وهِشَامٍ، والْعَلاءِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: " إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ والْمَقْتُولُ فِي النَّارِ " رَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَةَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، ولَيْسَ لَهُ عِنْدَهُ غَيْرُهُ *
العَلاَءُ بنُ زِيَادِ بنِ مَطَرِ بنِ شُرَيْحٍ العَدَوِيُّ * (ق)القُدْوَةُ، العَابِدُ، أَبُو نَصْرٍ العَدَوِيُّ، البَصْرِيُّ.
أَرْسَلَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
وَحَدَّثَ عَنْ: عِمْرَانَ بنِ حُصَيْنٍ، وَعِيَاضِ بنِ حِمَارٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَمُطَرِّفِ بنِ الشِّخِّيْرِ، وَغَيْرِهِم.
رَوَى عَنْهُ: الحَسَنُ، وَأَسِيْدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الخَثْعَمِيُّ، وَقَتَادَةُ، وَمَطَرٌ الوَرَّاقُ، وَأَوْفَى بنُ دِلْهَمٍ، وَإِسْحَاقُ بنُ سُوَيْدٍ، وَآخَرُوْنَ.
وَكَانَ رَبَّانِيّاً، تَقِيّاً، قَانِتاً للهِ، بَكَّاءً مِنْ خَشْيَةِ اللهِ.
قَالَ قَتَادَةُ: كَانَ العَلاَءُ بنُ زِيَادٍ قَدْ بَكَى حَتَّى غَشِيَ بَصَرُهُ، وَكَانَ إِذَا[ أَرَادَ أَنْ يَقْرَأَ أَوْ يَتَكَلَّمَ، جَهَشَهُ البُكَاءُ، وَكَانَ أَبُوْهُ قَدْ بَكَى حَتَّى عَمِيَ.
وَقَالَ هِشَامُ بنُ حَسَّانٍ: كَانَ قُوْتُ العَلاَءِ بنِ زِيَادٍ رَغِيْفاً كُلَّ يَوْمٍ.
وَقَالَ أَوْفَى بنُ دِلْهَمٍ: وَكَانَ لِلْعَلاَءِ بنِ زِيَادٍ مَالٌ وَرَقِيْقٌ، فَأَعْتَقَ بَعْضَهُم، وَبَاعَ بَعْضَهُم، وَتَعَبَّدَ، وَبَالَغَ، فَكُلِّمَ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: إِنَّمَا أَتَذَلَّلُ للهِ، لَعَلَّهُ يَرْحَمُنِي (1) .
وَعَنْ عَبْدِ الوَاحِدِ بنِ زَيْدٍ، قَالَ: أَتَى رَجُلٌ العَلاَءَ بنَ زِيَادٍ، فَقَالَ:أَتَانِي آتٍ فِي مَنَامِي، فَقَالَ: ائْتِ العَلاَءَ بنَ زِيَادٍ، فَقُلْ لَهُ: لِمَ تَبْكِي؟ قَدْ غُفِرَ لَكَ.
قَالَ: فَبَكَى، وَقَالَ: الآنَ حِيْنَ لاَ أَهْدَأُ.
وَقَالَ سَلَمَةُ بنُ سَعِيْدٍ: رُؤِيَ العَلاَءُ بنُ زِيَادٍ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، فَمَكَثَ ثَلاَثاً لاَ تَرْقَأُ لَهُ دَمْعَةٌ، وَلاَ يَكْتَحِلُ بِنَوْمٍ، وَلاَ يَذُوْقُ طَعَاماً.
فَأَتَاهُ الحَسَنُ، فَقَالَ: أَيْ أَخِي، أَتَقْتُلُ نَفْسَكَ أَنْ بُشِّرْتَ بِالجَنَّةِ!فَازْدَادَ بُكَاءً، فَلَمْ يُفَارِقْهُ حَتَّى أَمْسَى، وَكَانَ صَائِماً، فَطَعِمَ شَيْئاً.
رَوَاهَا: عُبَيْدُ اللهِ العَنْسِيُّ، عَنْ سَلَمَةَ.
جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بنَ دِيْنَارٍ، وَسَأَلَ هِشَامَ بنَ زِيَادٍ العَدَوِيَّ، فَقَالَ:تَجَهَّزَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ لِلْحَجِّ، فَأَتَاهُ آتٍ فِي مَنَامِهِ: ائْتِ البَصْرَةَ، فَائْتِ العَلاَءَ بنَ زِيَادٍ، فَإِنَّهُ رَجُلٌ رَبْعَةٌ، أَقْصَمُ الثَّنِيَّةِ، بَسَّامٌ، فَبَشِّرْهُ بِالجَنَّةِ.
فَقَالَ: رُؤْيَا لَيْسَتْ بِشَيْءٍ.
فَأَتَاهُ فِي اللَّيْلَةِ الثَّانِيَةِ، ثُمَّ فِي الثَّالِثَةِ، وَجَاءهُ بِوَعِيْدٍ، فَأَصْبَحَ، وَتَجَهَّزَ إِلَى العِرَاقِ، فَلَمَّا خَرَجَ مِنَ البُيُوْتِ، إِذَا الَّذِي أَتَاهُ فِي مَنَامَهِ يَسِيْرُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَإِذَا نَزَلَ فَقَدَهُ.
قَالَ: فَجَاءَ، فَوَقَفَ عَلَى بَابِ العَلاَءِ، فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: أَنْتَ العَلاَءُ؟قُلْتُ: لاَ، انْزِلْ - رَحِمَكَ اللهُ - فَضَعْ رَحْلَكَ.
قَالَ: لاَ، أَيْنَ العَلاَءُ؟قُلْتُ: فِي المَسْجِدِ.
فَجَاءَ العَلاَءُ، فَلَمَّا رَأَى الرَّجُلَ، تَبَسَّمَ، فَبَدَتْ ثَنِيَّتُهُ، فَقَالَ: هَذَا - وَالله - هُوَ.
فَقَالَ العَلاَءُ: هَلاَّ حَطَطْتَ رَحْلَ[ الرَّجُلِ، أَلاَ أَنْزَلْتَهُ!قَالَ: قُلْتُ لَهُ، فَأَبَى.
قَالَ العَلاَءُ: انْزِلْ - رَحِمَكَ اللهُ -.
قَالَ: أَخْلِنِي.
فَدَخَلَ العَلاَءُ مَنْزِلَهُ، وَقَالَ: يَا أَسْمَاءُ، تَحَوَّلِي.
فَدَخَلَ الرَّجُلُ، فَبَشَّرَهُ بِرُؤْيَاهُ، ثُمَّ خَرَجَ، فَرَكِبَ، وَأَغْلَقَ العَلاَءُ بَابَهُ، وَبَكَى ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ -أَوْ قَالَ: سَبْعَةً- لاَ يَذُوْقُ فِيْهَا طَعَاماً وَلاَ شَرَاباً.
فَسَمِعْتُهُ يَقُوْلُ فِي خِلاَلِ بُكَائِهِ: أَنَا، أَنَا.
وَكُنَّا نَهَابُهُ أَنْ نَفْتَحَ بَابَهُ، وَخَشِيْتُ أَنْ يَمُوْتَ، فَأَتَيْتُ الحَسَنَ، فَذَكَرْتُ لَهُ ذَلِكَ، فَجَاءَ، فَدَقَّ عَلَيْهِ، فَفَتَحَ، وَبِهِ مِنَ الضُّرِّ شَيْءٌ اللهُ بِهِ عَلِيْمٌ.
ثُمَّ كَلَّمَ الحَسَنَ؛ فَقَالَ: وَمِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ - إِنْ شَاءَ اللهُ - أَفَقَاتِلٌ نَفْسَكَ أَنْتَ؟قَالَ هِشَامٌ: فَحَدَّثَنَا العَلاَءُ - لِي وَللْحَسَنِ - بِالرُّؤْيَا، وَقَالَ: لاَ تُحَدِّثُوا بِهَا مَا كُنْتُ حَيّاً (1) .
قَتَادَةُ: عَنِ العَلاَءِ بنِ زِيَادٍ، قَالَ:مَا يَضُرُّكَ شَهِدْتَ عَلَى مُسْلِمٍ بِكُفْرٍ، أَوْ قَتَلْتَهُ (2) .
وَقَالَ هِشَامُ بنُ حَسَّانٍ: كَانَ العَلاَءُ يَصُوْمُ حَتَّى يَخْضَرَّ، وَيُصَلِّي حَتَّى يَسْقُطَ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَنَسٌ وَالحَسَنُ، فَقَالاَ: إِنَّ اللهَ لَمْ يَأْمُرْكَ بِهَذَا كُلِّهِ (3) .
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: أُخْبِرْتُ عَنْ مُبَارَكِ بنِ فَضَالَةَ، عَنْ حُمَيْدِ بنِ هِلاَلٍ، قَالَ:دَخَلْتُ مَعَ الحَسَنِ عَلَى العَلاَءِ بنِ زِيَادٍ، وَقَدْ أَسَلَّهُ الحُزْنُ، وَكَانَتْ لَهُ أُخْتٌ تَنْدِفُ عَلَيْهِ القُطْنَ غُدْوَةً وَعَشِيَّةً، فَقَالَ: كَيْفَ أَنْتَ يَا عَلاَءُ؟قَالَ: وَاحُزْنَاهُ عَلَى الحُزْنِ (4) .
حُمَيْدُ بنُ هِلاَلٍ: عَنِ العَلاَءِ بنِ زِيَادٍ، قَالَ:رَأَيْتُ النَّاسَ فِي النَّوْمِ، يَتْبَعُوْنَ شَيْئاً، فَتَبِعْتُهُ، فَإِذَا عَجُوْزٌ كَبِيْرَةٌ هَتْمَاءُ عَوْرَاءُ، عَلَيْهَا مِنْ كُلِّ حِلْيَةٍ[ وَزِيْنَةٍ، فَقُلْتُ: مَا أَنْتِ؟قَالَتْ: أَنَا الدُّنْيَا.
قُلْتُ: أَسْأَلُ اللهَ أَنْ يُبَغِّضَكِ إِلَيَّ.
قَالَتْ: نَعَمْ، إِنْ أَبْغَضْتَ الدَّرَاهِمَ (1) .
رَوَى: الحَارِثُ بنُ نَبْهَانَ، عَنْ هَارُوْنَ بنِ رِئَابٍ، عَنِ العَلاَءِ، بِنَحْوِهِ.
جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بنُ زِيَادٍ أَخُو العَلاَءِ:أَنَّ العَلاَءَ كَانَ يُحْيِي لَيْلَةَ الجُمُعَةِ، فَنَامَ لَيْلَةَ جُمُعَةٍ، فَأَتَاهُ مَنْ أَخَذَ بِنَاصِيَتِهِ، فَقَالَ: قُمْ يَا ابْنَ زِيَادٍ، فَاذْكُرِ اللهَ يَذْكُرْكَ.
فَقَامَ، فَمَا زَالَتْ تِلْكَ الشَّعْرَاتُ الَّتِي أَخَذَهَا مِنْهُ قَائِمَةً حَتَّى مَاتَ (2) .
قَالَ البُخَارِيُّ فِي تَفْسِيْر (حم، المُؤْمِنُ) فِي: {لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ} [الزُّمَرُ: 53] :رَوَى: حُمَيْدُ بنُ هِلاَلٍ، عَنِ العَلاَءِ بنِ زِيَادٍ، قَالَ:رَأَيْتُ فِي النَّوْمِ الدُّنْيَا عَجُوْزاً شَوْهَاءَ هَتْمَاءَ، عَلَيْهَا مِنْ كُلِّ زِيْنَةٍ وَحِلْيَةٍ، وَالنَّاسُ يَتْبَعُوْنَهَا، قُلْتُ: مَا أَنْتِ؟قَالَتْ: الدُّنْيَا .
، وَذَكَرَ الحِكَايَةَ (3) .
ذَكَرَ أَبُو حَاتِمٍ بنُ حِبَّانَ: أَنَّ العَلاَءَ بنَ زِيَادٍ تُوُفِّيَ فِي أَخَرَةِ وِلاَيَةِ الحَجَّاجِ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِيْنَ.
قَرَأْتُ عَلَى إِسْحَاقَ الأَسَدِيِّ: أَخْبَرَكُم يُوْسُفُ بنُ خَلِيْلٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو المَكَارِمِ التَّيْمِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الحَافِظُ، حَدَّثَنَا فَارُوْقٌ وَحَبِيْبُ بنُ الحَسَنِ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا:أَنْبَأَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الكَشِّيُّ، حَدَّثَنَا عَمْرُو[ بنُ مَرْزُوْقٍ، أَنْبَأَنَا عِمْرَانُ القَطَّانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ العَلاَءِ بنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (الجَنَّةُ لَبِنَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَلَبِنَةٌ مِنْ فِضَّةٍ) .
رَوَاهُ: مَطَرٌ الوَرَّاقُ، عَنِ العَلاَءِ، مِثْلَهُ.
إِسْنَادُهُ قَوِيٌّ (1) .
فَأَمَّا (العَلاَءُ بنُ زِيَادٍ) : فَشَيْخٌ آخَرُ، بَصْرِيٌّ، يَرْوِي عَنِ: الحُسَيْنِ، رَوَى عَنْهُ: حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، رَوَى لَهُ: النَّسَائِيُّ.
وَقَدْ جَعَلَ شَيْخُنَا أَبُو الحَجَّاجِ الحَافِظُ التَّرْجَمَتَيْنِ وَاحِدَةً، وَلاَ يَسْتقِيْمُ ذَلِكَ.
83 -