تشاهد الان : مقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود بن عمرو بن سعد بن دهير .

تعريف عام مقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود بن عمرو بن سعد بن دهير
البيان القيمة
رقم الرواي : 1655
اسم الراوي : مقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود بن عمرو بن سعد بن دهير
الكنية : أبو الأسود, أبو معبد, أبو عمرو
اسم الشهرة المقداد بن الأسود الكندي
النسب
اللقب ابن الأسود
الوصف
اللقب
الرتبة صحابي
الطبقة 1
سنة الوفاة
سنة الميلاد
عمر الراوي
الاقامة
بلد الوفاة
الاقرباء
الموالي
روي له
# العالم القول
1 أبو حاتم الرازي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
2 أبو حاتم بن حبان البستي فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر
3 ابن حجر العسقلاني صحابي مشهور من السابقين لم يثبت أنه كان ببدر فارس غيره، حالف أبوه كندة وتبناه الأسود بن عبد يغوث الزهري فنسب إليه
4 المزي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
5 جلال الدين السيوطي شهد بدرا والمشاهد كلها
6 محمد بن إسماعيل البخاري روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
7 محمد بن سعد كاتب الواقدي شهد بدرا وأحدا والخندق
0
# التلميذ الكنية النسب اللقب
1 أبو ظبية أبو طيبة, أبو ظبية الحمصي, الكلاعي, الشامي, السلفي
2 أخضر بن خوط أبو راشد الحبراني, الحميري, الشامي, الدمشقي
3 إبراهيم بن يزيد بن شريك أبو أسماء التيمي, الكوفي
4 بسر بن سعيد المدني, الحضرمي العابد
5 جبير بن نفير بن مالك بن عامر أبو عبد الله, أبو عبد الرحمن الحمصي, الشامي, الحضرمي
6 حبيب بن عبيد أبو حفص الحمصي, الشامي, الرحبي
7 سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي أبو عثمان, أبو عبد الرحمن المدني, الأموي, القرشي عكة العسل, ابن أبي أحيحة
8 سعيد بن جبير بن هشام أبو محمد, أبو عبد الله الوالبي, الأسدي, الكوفي ابن أم دهناء
9 سليم بن عامر أبو يحيى الحمصي, الكلاعي, الشامي, الخبائري
10 سليمان بن يسار أبو عبد الله, أبو عبد الرحمن, أبو أيوب الهلالي, المدني
11 شريح بن عبيد بن شريح بن عبد بن عريب أبو الصواب, أبو الصلت الحمصي, المقرائي, الشامي, الحضرمي
12 ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب القرشي, الهاشمي
13 ضباعة بنت المقداد بن الأسود
14 طارق بن شهاب بن عبد شمس بن سلمة بن هلال بن عوف أبو عبد الله الكوفي, البجلي, الأحمسي
15 عائش بن أنس البكري, الكوفي
16 عبد الرحمن بن جبير بن نفير بن مالك أبو حمير, أبو حميد الحمصي, الشامي, الحضرمي
17 عبد الرحمن بن عائذ أبو عبيد الله, أبو عبد الله الثمالي, اليحصبي, الحمصي, الشامي, الأزدي, الكندي
18 عبد الرحمن بن يسار أبو عيسى الأنصاري, المدني, الكوفي ابن أبي ليلى
19 عبد الله بن سخبرة أبو معمر الأسدي, الكوفي, الأزدي
20 عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف أبو العباس المدني, القرشي, الهاشمي الحبر, البحر
21 عبد الله بن يسار أبو محمد البهي
22 عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب أبو بكر المدني, القرشي, العدوي
23 عبيد الله بن عدي بن الخيار بن عدي بن نوفل بن عبد مناف النوفلي, المدني, القرشي
24 عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب أبو عبد الله المدني, الأسدي, القرشي
25 عطاء بن يزيد أبو يزيد, أبو محمد الليثي, الجندعي, المدني, الشامي
26 علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب أبو الحسن, أبو الحسين القرشي, الهاشمي أبو تراب
27 عمرو بن الأسود أبو عبد الرحمن, أبو عياض العنسي, القيسي, الحمصي, الشامي, الهمداني, الدمشقي
28 عمير بن إسحاق أبو محمد المكي, القرشي, الهاشمي
29 قيس بن عبد الشعبي الكوفي
30 كريمة بنت المقداد بن الأسود الكندي
31 مجاهد بن جبر أبو محمد, أبو الحجاج المكي, المخزومي, القرشي صاحب ابن عباس
32 محمد بن إسحاق بن يسار بن خيار أبو عبد الله, أبو بكر المدني, القرشي, المطلبي إمام المغازي, صاحب المغازي
33 مستورد بن شداد بن عمرو بن حسل بن الأجب بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك المديني, الفهري, القرشي, الحجازي
34 ميمون بن أبي شبيب أبو نصر الرقي, الكوفي, الربعي ابن أبي شبيب
35 همام بن الحارث بن قيس بن عمرو بن حارثة النخعي, الكوفي
36 وائل بن داود أبو بكر الليثي, التيمي, الكوفي
37 يحيى بن جابر بن حسان بن عمرو بن ثعلبة بن عدي بن ملاة بن عوف بن أسد بن ربيعة أبو عمرو الحمصي, الشامي, الطائي, الدمشقي
38 يزيد بن سويد أبو رجاء الأزدي, المصري ابن أبي حبيب
39 يزيد بن شريك بن طارق أبو إبراهيم التيمي, الكوفي
[6162] ع المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود بن عمرو بن سعد بن دهير بن لؤي بن ثعلبة بن مالك الشريد بن هول
ويقال ابْن أَبِي أهون بْن فايش بْن حزن ويقال ابْن دريم بْن القين بْن الغوث ويقال ابْن أهوذ بْن بهراء بْن عمرو بْن الحاف بْن قضاعة الكندي البهراني أَبُو الأسود ويقال أَبُو عمرو ويقال أَبُو معبد المعروف بالمقداد بْن الأسود صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وقد قيل غير ذلك فِي نسبه وكان أبوه حليفا لكندة، وكان هو حليفا للأسود بْن عَبْد يغوث الزهري، وكان الأسود قد تبناه، فلذلك قيل لَهُ: ابْن الأسود، ويقال: كَانَ فِي حجره، ويقال: كَانَ من حضرموت، ويقال: كَانَ عبدا حبشيا للأسود بْن عَبْد يغوث فاستلاطه وألزقه به، فقيل لَهُ: ابْن الأسود لذلك

وقال عَبْد اللَّهِ بْن لهيعة، عَن يزيد بْن أَبِي حبيب، عَن عَبْد الرحمن بْن شماسة المهري، عَن سفيان بْن صهابة المهري: كنت صاحب المقداد بْن الأسود فِي الجاهلية، وكان رجلا من بهراء، فأصاب دما، فهرب إِلَى كندة فحالفهم، ثم أصاب فيهم دما، فهرب إِلَى مكة، فحالف الأسود بْن عَبْد يغوث

شهد بدرا، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وكان فارسا يوم بدر، ولم يثبت أنه شهدها فارسا غيره، وقد قيل: إن الزبير بْن العوام كَانَ فارسا يومئذ أيضا، وكذلك مرثد بْن أَبِي مرثد الغنوي، فالله أعلم .

روى عن
1- النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ع

روى عنه
1- أنس بْن مالك
2- وجبير بْن نفير الحضرمي بخ د
3- والحارث بْن سويد
4- والسائب بْن يزيد
5- وسعيد بْن العاص بْن سعيد بْن العاص القرشي
6- وسليم بْن عامر م ت
7- وسليمان بْن يسار د س ق
8- وشريك بْن سمي الغطيفي المصري
9- وطارق بْن شهاب
10- وأبو معمر عَبْد اللَّهِ بْن سخبرة الأزدي م ت ق
11- وعبد اللَّهِ بْن عباس
12- وعبد اللَّهِ بْن مسعود
13- وعبد الرحمن بْن أَبِي ليلى بخ م ت سي
14- وعبيد اللَّهِ بْن عدي بْن الخيار خ م د س
15- وعلي بْن أَبِي طالب م د س ق
16- وعمير بْن إسحاق س
17- وميمون بْن أَبِي شبيب
18- وهمام بْن الحارث م د
19- وأبو أيوب الأنصاري
20- وأبو راشد الحبراني
21- وأبو ظبية الكلاعي بخ
22- وزوجته ضباعة بنت الزبير بْن عَبْد المطلب د ق
23- وابنته ضباعة بنت المقداد د على خلاف فِي ذلك
24- وابنته كريمة بنت المقداد

علماء الجرح والتعديل

ذكره مُحَمَّد بْن سعد فِي الطبقة الأولى . قال: وهاجر إِلَى أرض الحبشة الهجرة الثانية فِي رواية مُحَمَّد بْن إسحاق، ومحمد بْن عُمَر، ولم يذكره موسى بْن عقبة، ولا أَبُو معشر . قالوا: وشهد بدرا، وأحدا، والخندق، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وكان من الرماة المذكورين من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم .

وذكره يونس بْن بكير، عَن مُحَمَّد بْن إسحاق فيمن هاجر الهجرة الأولى إِلَى أرض الحبشة .

وقال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أيوب: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن سعد، عَن سليمان بْن عمرو الأنصاري، عَن رجل من قومه يقال لَهُ: الضحاك، وكان عالما أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم آخى بين المقداد بْن عمرو
وعبد اللَّهِ بْن رواحة .

وقال مُحَمَّد بْن سعد: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: حَدَّثَنَا موسى بْن يعقوب، عَن عمته، عَن أمها كريمة بنت المقداد، أنها وصفت لهم أباها فقالت: كَانَ رجلا طوالا، آدم، ذا بطن، كثير شعر الرأس، يصفر لحيته، وهي حسنة ليست بالعظيمة ولا الخفيفة، أعين، مقرون الحاجبين، أقنى .

وقال زر بْن حبيش، عَن عَبْد اللَّهِ بْن مسعود: " كَانَ أول من أظهر إسلامه سبعة: رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وأبو بكر، وعمار
وأمه سمية، وصهيب، وبلال، والمقداد ".

وقال مخارق، عَن طارق: سمعت ابْن مسعود، يقول: شهدت من المقداد مشهدا، لأن أكون صاحبه كَانَ أحب إلي مما عدل به، أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وهو يدعو على المشركين فقال: لا نقول لك كما
قال قوم موسى لموسى: ( اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون )
ولكن نقاتل، عَن يمينك، وعن شمالك، ومن بين يديك، ومن خلفك .
قال: " فرأيت وجه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم أشرق لذلك وسره " . وفي رواية: جاء المقداد يوم بدر، وهو على فرس فقال: يَا رَسُول اللَّهِ، فذكره .

وقال المسعودي، عَن القاسم بْن عَبْد الرحمن: أول من عدا به فرسه فِي سبيل اللَّهِ المقداد بْن الأسود .

$ وقال شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي رَبِيعَةَ الإِيَادِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: " أَمَرَنِي اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ بِحُبِّ أَرْبَعَةٍ مِنْ أَصْحَابِي، وأَخْبَرَنِي أَنَّهُ يُحِبُّهُمْ، مِنْهُمْ: عَلِيٌّ، وأَبُو ذَرٍّ، وسَلْمَانُ، والْمِقْدَادُ " *

$ وقال الْبُخَارِيُّ فِي التَّارِيخِ الصَّغِيرِ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ
قال: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ وهُوَ ابْنُ أَبِي شَمْلَةَ، قال: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ، عَنْ قَرِيبَةَ وهْبِ ابْنَةِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ كَرِيمَةَ وهِيَ ابْنَةُ الْمِقْدَادِ، عَنْ ضُبَاعَةَ بِنْتِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، قَالَتْ: " كُنْتُ أَنَا، وزَوْجِي الْمِقْدَادُ، وسَعْدُ بْنُ أَبِي وقَّاصٍ عَلَى فِرَاشٍ، وعَلَيْنَا خَمِيلٌ واحِدٌ " *

وعن كريمة، " أن المقداد أوصى للحسن والحسين ابني علي بْن أَبِي طالب لكل واحد منهما بثمانية عشر ألف درهم، وأوصى لأزواج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم لكل امرأة منهم سبعة آلاف درهم، فقبلوا وصيته " .

وقال عمرو بْن أَبِي المقدام ثابت بْن هرمز، عَن أبيه، عَن أَبِي فائد، إن المقداد بْن الأسود شرب دهن الخروع فمات .

قال أَبُو الحسن المدائني، وأبو عُبَيْد القاسم بْن سلام، وعمرو بْن علي، وخليفة بْن خياط، وغير واحد: مات سنة ثلاث وثلاثين

زاد بعضهم: وهو ابْن سبعين سنة بالجرف على ثلاثة أميال من المدينة، وقيل: على عشرة أميال، وحمل إِلَى المدينة، فدفن بها، وصلى عليه عثمان .

روى له الجماعة
المِقْدَادُ بنُ عَمْرِو بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ مَالِكٍ الكِنْدِيُّ * (ع)صَاحِبُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَحَدُ السَّابِقِيْنَ الأَوَّلِيْنَ.
وَهُوَ المِقْدَادُ بنُ عَمْرِو بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ مَالِكِ بنِ رَبِيْعَةَ القُضَاعِيُّ، الكِنْدِيُّ، البَهْرَانِيُّ.
وَيُقَالُ لَهُ: المِقْدَادُ بنُ الأَسْوَدِ؛ لأَنَّهُ رُبِّي فِي حَجْرِ الأَسْوَدِ بنِ عَبْدِ يَغُوْثَ[ الزُّهْرِيِّ، فَتَبَنَّاهُ.
وَقِيْلَ: بَلْ كَانَ عَبْداً لَهُ، أَسْوَدَ اللَّوْنِ، فَتَبَنَّاهُ.
وَيُقَالُ: بَلْ أَصَابَ دَماً فِي كِنْدَةَ، فَهَرَبَ إِلَى مَكَّةَ، وَحَالَفَ الأَسْوَدَ.
شَهِدَ بَدْراً وَالمَشَاهِدَ، وَثَبَتَ أَنَّهُ كَانَ يَوْمَ بَدْرٍ فَارِساً، وَاخْتَلَفَ يَوْمَئِذٍ فِي الزُّبَيْرِ.
لَهُ جَمَاعَةُ أَحَادِيْثَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: عَلِيٌّ، وَابْنُ مَسْعُوْدٍ، وَابْنُ عَبَّاسٍ، وَجُبَيْرُ بنُ نُفَيْرٍ، وَابْنُ أَبِي لَيْلَى، وَهَمَّامُ بنُ الحَارِثِ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ عَدِيِّ بنِ الخِيَارِ، وَجَمَاعَةٌ.
وَقِيْلَ: كَانَ آدَمَ، طُوَالاً، ذَا بَطْنٍ، أَشْعَرَ الرَّأْسِ، أَعْيَنَ، مَقْرُوْنَ الحَاجِبَيْنَ، مَهِيْباً.
عَاشَ نَحْواً مِنْ سَبْعِيْنَ سَنَةً.
مَاتَ فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ وَثَلاَثِيْنَ، وَصَلَّى عَلَيْهِ عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ، وَقَبْرُهُ بِالبَقِيْعِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (1) -.
حَدِيْثُهُ فِي (السِّتَّةِ) : لَهُ حَدِيْثٌ فِي (الصَّحِيْحَيْنِ (2)) ، وَانْفَرَدَ لَهُ مُسْلِمٌ بِأَرْبَعَةِ أَحَادِيْثَ (3) .
[ أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ الأَسَدِيُّ، أَنْبَأَنَا ابْنُ خَلِيْلٍ، أَنْبَأَنَا اللَّبَّانُ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ المُسْندِيُّ، حَدَّثَنَا مُوْسَى بنُ هَارُوْنَ، حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بنُ الوَلِيْدِ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بنُ المُفَضَّلِ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ عُمَيْرِ بنِ إِسْحَاقَ، عَنِ المِقْدَادِ بنِ الأَسْوَدِ، قَالَ:اسْتَعْمَلَنِي رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى[ عَمَلٍ.
فَلَمَّا رَجَعْتُ، قَالَ: (كَيْفَ وَجَدْتَ الإِمَارَةَ؟) .
قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! مَا ظَنَنْتُ إِلاَّ أَنَّ النَّاسَ كُلَّهُم خَوَلٌ لِي، وَاللهِ لاَ أَلِي عَلَى عَمَلٍ مَا دُمْتُ حَيّاً (1) .
بَقِيَّةُ: حَدَّثَنَا حَرِيْزُ بنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَيْسَرَةَ، حَدَّثَنِي أَبُو رَاشِدٍ الحُبْرَانِيُّ، قَالَ:وَافَيْتُ المِقْدَادَ فَارِسَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِحِمْصَ عَلَى تَابُوْتٍ مِنْ تَوَابِيْتِ الصَّيَارِفَةِ، قَدْ أَفْضَلَ عَلَيْهَا مِنْ عِظَمِهِ، يُرِيْدُ الغَزْوَ.
فَقُلْتُ لَهُ: قَدْ أَعْذَرَ اللهُ إِلَيْكَ.
فَقَالَ: أَبَتْ عَلَيْنَا سُوْرَةُ البُحُوْثِ: {انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً} [التَّوْبَةُ (2) : 41] .
يَحْيَى الحِمَّانِيُّ: حَدَّثَنَا ابْنُ المُبَارَكِ، عَنْ صَفْوَانَ بنِ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ جُبَيْرِ بنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:جَلَسْنَا إِلَى المِقْدَادِ يَوْماً، فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ، فَقَالَ:طُوْبَى لِهَاتَيْنِ العَيْنَيْنِ اللَّتَيْنِ رَأَتَا رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَاللهِ لَوَدِدْنَا أَنَّا رَأَيْنَا مَا رَأَيْتَ.
فَاسْتَمَعْتُ، فَجَعَلْتُ أَعْجَبُ، مَا قَالَ إِلاَّ خَيْراً.
ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ:مَا يَحْمِلُ أَحَدَكُم عَلَى أَنْ يَتَمَنَّى مَحْضَراً غَيَّبَهُ اللهُ عَنْهُ، لاَ يَدْرِي لَوْ شَهِدَهُ كَيْفَ كَانَ يَكُوْنُ فِيْهِ، وَاللهِ لَقَدْ حَضَرَ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَقْوَامٌ كَبَّهُمُ اللهُ عَلَى مَنَاخِرِهِم فِي جَهَنَّمَ، لَمْ يُجِيْبُوْهُ (3) ، وَلَمْ يُصَدِّقُوْهُ.
أَوَلاَ تَحْمَدُوْنَ اللهَ، لاَ[ تَعْرِفُوْنَ إِلاَّ رَبَّكُم مُصَدِّقِيْنَ بِمَا جَاءَ بِهِ نَبِيُّكُم، وَقَدْ كُفِيْتُم البَلاَءَ بِغَيْرِكُم؟وَاللهِ لَقَدْ بُعِثَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى أَشَدِّ حَالٍ بُعِثَ عَلَيْهِ نَبِيٌّ فِي فَتْرَةٍ وَجَاهِلِيَّةٍ، مَا يَرَوْنَ دِيْناً أَفْضَلَ مِنْ عِبَادَةِ الأَوْثَانِ، فَجَاءَ بِفُرْقَانٍ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَرَى وَالِدَهُ، أَوْ وَلَدَهُ، أَوْ أَخَاهُ كَافِراً، وَقَدْ فَتَحَ اللهُ قِفْلَ قَلْبِهِ لِلإِيْمَانِ، لِيَعْلَمَ أَنَّهُ قَدْ هَلَكَ مَنْ دَخَلَ النَّارَ، فَلاَ تَقَرُّ عَيْنُهُ، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّ حَمِيْمَهُ فِي النَّارِ، وَأَنَّهَا لَلَّتِي قَالَ اللهُ - تَعَالَى -: {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ} [الفُرْقَانُ (1) : 74] .
وَفِي (مُسْنَدِ أَحْمَدَ) لِبُرَيْدَةَ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (عَلَيْكُم بِحُبِّ أَرْبَعَةٍ: عَلِيٍّ، وَأَبِي ذَرٍّ، وَسَلْمَانَ، وَالمِقْدَادِ (2)) .
وَعَنْ كَرِيْمَةَ بِنْتِ المِقْدَادِ: أَنَّ المِقْدَادَ أَوْصَى لِلْحَسَنِ وَالحُسَيْنِ بِسِتَّةٍ وَثَلاَثِيْنَ أَلْفاً، وَلأُمَّهَاتِ المُؤْمِنِيْنَ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ بِسَبْعَةِ آلاَفِ دِرْهَمٍ.
وَقِيْلَ: إِنَّهُ شَرِبَ دُهْنَ الخِرْوَعِ، فَمَاتَ.
82 -
20 المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك.

كان حالف الأسود بن عبد يغوث الزهري في الجاهلية فتبناه.

فكان يقال له: المقداد بن الأسود.

فلما نزل قوله تعالى: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ} الأحزاب: 5 قيل: المقداد بن عمرو.

وشهد بدراً وأُحداً والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكان طويلاً آدم، ذا بطنٍ، كثير شعر الرأس، أعين، مقرون الحاجبين، أقنى، يضفر لحيته.

وعن القاسم بن عبد الرحمن قال: أول من عدا به فرسه في سبيل الله المقداد بن الأسود.

وقال علي عليه السلام: ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد.

وعن طارق بن شهاب قال: قال عبد الله: لقد شهدت من المقداد بن الأسود مشهداً لأن أكون أنا صاحبه أحب إلي مما عدل به.

أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يدعو على المشركين فقال: والله يا رسول الله لا نقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى: {فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} المائدة: 24 ولكنا نقاتل عن يمينك وعن يسارك وبين يديك ومن خلفك.

فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم أشرق وجهه وسره ذلك.

رواه الإمام أحمد.

وعن أنس قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم المقداد على سرية.

فلما قدم قال له: أبا معبد كيف وجدت الإمارة؟ قال: كنت أحمل وأُوضع حتى رأيت أن لي على القوم فضلاً.

قال: هو ذاك، فخذ أودع قال: والذي بعثك بالحق لا أتأمر على اثنين أبداً.

وعن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه قال: جلسنا إلى المقداد يوماً فمر به رجل فقال: طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله لوددنا أنا رأينا ما رأيت وشهدنا ما شهدت.

فاستغضب فجعلت أعجب، ما قال إلا خيراً، ثم أقبل إليه فقال: ما يحمل الرجل على أن يتمنى محضراً غيّبه الله عنه، ما يدري لو شهده كيف كان يكون فيه؟ والله لقد حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوام كبّهم الله على مناخرهم في جهنهم لم يجيبوه ولم يصدّقوه، أولا تحمدون الله إذ أخرجكم لا تعرفون إلا ربكم مصدقين بما جاء به نبيكم.

ولقد كفيتم البلاء بغيركم؟ والله لقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم على أشد حال بعث عليها نبي من الأنبياء في فترة وجاهلية، ما يرون أن ديناً أفضل من عبادة الأوثان، فجاء بفرقان فرق به بين الحق والباطل، وفرق بين الوالد وولده، إن كان الرجل ليرى والده وولده وأخاه كافراً وقد فتح الله قفل قلبه للإيمان يعلم أنه إن هلك دخل النار فلا تقرّ عينه وهو يعلم أن حبيبه في النار وأنها للتي قال الله عز وجل: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ} الفرقان: 74 .

ذكر وفاته رضي الله عنه: قال أهل السِيَر: شرب المقداد دُهن الخروع فمات، وذلك بالجرف على ثلاثة أميال من المدينة فحمل على رقاب الرجال حتى دفن بالبقيع، وصلى عليه عثمان وذلك في سنة ثلاث وثلاثين وهو ابن سبعين سنةً أو نحوها.