تشاهد الان : حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدى بن عمرو بن مالك بن النجار .

تعريف عام حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدى بن عمرو بن مالك بن النجار
البيان القيمة
رقم الرواي : 2331
اسم الراوي : حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدى بن عمرو بن مالك بن النجار
الكنية : أبو عبد الرحمن, أبو الوليد, أبو الحسام
اسم الشهرة حسان بن ثابت الخزرجي
النسب
اللقب
الوصف
اللقب
الرتبة صحابي
الطبقة 1
سنة الوفاة
سنة الميلاد
عمر الراوي
الاقامة
بلد الوفاة
الاقرباء
الموالي
روي له
# العالم القول
1 أبو حاتم الرازي له صحبة
2 ابن حجر العسقلاني صحابي شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم مشهور
3 محمد بن سعد كاتب الواقدي لم يشهد مع النبي صلي الله عليه وسلم مشهدا كان يجبن
0
# التلميذ الكنية النسب اللقب
1 أبو الحسن أبو الحسن المدني
2 براء بن عازب بن الحارث بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس أبو عمارة, أبو الطفيل, أبو عمرو الأنصاري, الحارثي, المدني, الأوسي, الكوفي
3 حبيب بن قيس بن دينار أبو يحيى الأسدي, الكوفي ابن أبي ثابت
4 سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم بن يقظة أبو محمد المدني, المخزومي, القرشي ابن أبي وهب
5 عبد الرحمن بن حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدى بن عمرو بن مالك بن النجار أبو محمد, أبو سعيد الأنصاري, النجاري, المدني, الخزرجي
6 عبد الرحمن بن صخر اليماني, الدوسي أبو هريرة
7 عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة أبو سلمة المدني, الزهري, القرشي الأصغر
8 عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب أبو عبد الله المدني, الأسدي, القرشي
[1188] خ م د س ق حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري النجاري أَبُو عَبْد الرحمن
ويقال أَبُو الوليد , ويقال أَبُو الحسام المدني شاعر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وهو عم شداد بْن أوس وأمه الفريعة بنت خالد بْن حبيش بْن لوذان بْن عَبْد ود بْن زيد بْن ثعلبة بْن الخزرج بْن كعب بْن ساعدة وبنو عمرو بْن مالك بْن النجار، يقال لهم: بنو مغالة، ويقال: بنو حديلة وهي أمهم

روى عن
1- النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خ م د س ق

روى عنه
1- البراء بْن عازب س
2- وخارجة بْن زيد بْن ثابت
3- وسعيد بْن المسيب م د س
4- وسليمان بْن يسار
5- وابنه عَبْد الرحمن بْن حسان بْن ثابت ق
6- ويحيى بْن عَبْد الرحمن بْن حاطب
7- وأبو الْحَسَن مولى بني نوفل خد
8- وأبو سلمة بْن عَبْد الرحمن بْن عوف خ م د س

علماء الجرح والتعديل
ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثانية , قال: وأمه الفريعة بنت خالد بْن حبيش بْن لوذان، قال: ويقال: إن أمه الفريعة بنت حبيش بْن لوذان، أخت خالد بْن حبيش، وعمرو بْن حبيش . قال: وكان قديم الإسلام، ولم يشهد مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مشهدا، وكان يجبن، وكانت له سن عالية، توفي وله عشرون ومئة سنة، عاش ستين سنة في الجاهلية وستين سنة في الإسلام .

قال مُحَمَّد بْن عُمَر: مات في خلافة معاوية , وهو ابْن عشرين ومئة سنة .

وقال مُحَمَّد بْن إسحاق، عَنْ سعيد بْن عَبْد الرحمن بْن حسان بْن ثابت: عاش حرام أبو المنذر عشرين ومئة سنة، وعاش ابنه المنذر بْن حرام عشرين ومئة، وعاش ابنه ثابت بْن المنذر عشرين ومئة، وعاش ابنه حسان بْن ثابت عشرين ومئة، قال: وكان عَبْد الرحمن بْن حسان إذا ذكر هذا الحديث استلقى على فراشه، وضحك، وتمدد، فمات وهو ابْن ثمان وأربعين سنة .

قال الحافظ أَبُو نعيم: لا يعرف في العرب أربعة تناسلوا من صلب واحد، اتفقت مدة تعميرهم مائة وعشرين سنة غيرهم .

$ وقال يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ الأَنْصَارِيِّ، قال: حَدَّثَنِي مَنْ شِئْتُ مِنْ رِجَالِ قَوْمِي، عَنْ حَسَّانِ بْنِ ثَابِتٍ، قال: " إِنِّي واللَّهِ لَغُلامٌ يَفْعَةٌ ابْنُ سَبْعِ سِنِينَ أَوْ ثَمَانِ سِنِينَ، أَعْقِلُ كُلَّ مَا سَمِعْتُ إِذْ سَمِعْتُ يَهُودِيًّا يَصْرُخُ عَلَى أُطُمِ يَثْرِبَ: يَا مَعْشَرَ يَهُودَ، إِذِ اجْتَمَعُوا إِلَيْهِ، قَالُوا: ويْلَكَ مَا لَكَ ؟ قال: طَلَعَ نَجْمُ أَحْمَدَ الَّذِي يُبْعَثُ بِهِ اللَّيْلَةَ " *

أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو مُحَمَّد عَبْد الواسع بْن عَبْد الكافي الأبهري، قال: أنبأنا أَبُو مُحَمَّد عَبْد المجيب بْن أبي الْقَاسِم بْن زهير الحربي، إذنا، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَبْد القادر بْن مُحَمَّد بْن يوسف اليوسفي الحربي، قراءة عليه، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسين بْن النقور البزاز ،قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طاهر المخلص ،قال: أَخْبَرَنَا رضوان بْن أَحْمَد الصيدلاني ،قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي، قال: حَدَّثَنَا يونس بْن بكير فذكره .

وأخبرنا أَبُو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد ابْن الواسطي ،وأبو الفرج عَبْد الرحمن بْن أَحْمَد بْن عَبْد الملك بْن عثمان المقدسي، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن النفيس بْن بوزندار، ببغداد .

وأخبرنا الرئيس أَبُو مُحَمَّد عَبْد العزيز بْن الحسين بْن الْحَسَن بْن الخليلي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن عَبْد السلام بْن عَبْد الرحمن بْن عَلِيّ بْن عَلِيّ بْن سكينة، ببغداد .

$ وأَخْبَرَنَا الرَّئِيسُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ بْنِ النَّصِيبِيِّ، بِحَلَبَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ ثَابِتُ بْنُ مُشَرِّفِ بْنِ أَبِي سَعْدٍ الْبَغْدَادِيُّ، بِحَلَبَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ مَحْمُودُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فُورَجَةَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْدَادَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَاجَهْ الأَبْهَرِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ الأَبْهَرِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَحْيَى الْحَزَوَّرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، وعَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَضْعُ لِحَسَّانٍ الْمِنْبَرَ فِي الْمَسْجِدِ، فَيَقُومُ عَلَيْهِ , فَإِنَّمَا يَهْجُو الَّذِينَ كَانُوا يَهْجُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: " إِنَّ رُوحَ الْقُدُسِ مَعَ حَسَّانٍ، مَا دَامَ يُنَافِحُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ " *

رواه أَبُو داود عَنْ لوين، فوافقناه فيه بعلو، ورواه الترمذي، عَنْ عَلِيّ بْن حجر، وإسماعيل بْن موسى، كلاهما عَنْ عَبْد الرحمن بْن أبي الزناد، وقال: حسن صحيح، وهو حديث ابْن أبي الزناد .

وبه حَدَّثَنَا لوين، قال: حَدَّثَنَا ابْن عيينة، عَنْ مُحَمَّد بْن بركة ،عَنْ أمه، قالت: كنت مع عائشة في الطواف، فتذاكروا حسان، فوقعوا فيه، فنهتهم عنه , فقالت: أليس هو الذي يقول
== هجوت محمدا فأجبت عنه = وعند اللَّه في ذاك الجزاء
== أتهجوه ولست له بكفء = فشركما لخيركما الفداء
== فإن أبي ووالده وعرضي = لعرض مُحَمَّد منكم وقاء .

$ وبِهِ حَدَّثَنَا لُوَيْنٌ، قال: حَدَّثَنَا حُدَيْجُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قال: قِيلَ لابْنِ عَبَّاسٍ: قَدِمَ حَسَّانٌ اللَّعِينُ، قال: فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: " مَا هُوَ بِلَعِينٍ، قَدْ جَاهَدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِنَفْسِهِ ولِسَانِهِ " *

وقال مروان بْن معاوية الفزاري، عَنْ إياس بْن عَبْد اللَّه السلمي المروزي، عَنْ عَبْد اللَّه بْن بريدة، عَنْ أبيه، " أعان جبريل حسان بْن ثابت عند مدحه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بسبعين بيتا "

$ وقال عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، أَنْشَدَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَبْيَاتًا، فَقَالَ
== شَهِدْتُ بِإِذْنِ اللَّهِ أَنَّ مُحَمَّدًا = رَسُولُ الَّذِي فَوْقَ السَّمَوَاتِ مِنْ عَلُ
== وأَنِّ أَبَا يَحْيَى ويَحْيَى كِلاهُمَا = لَهُ عَمَلٌ فِي دِينِهِ مُتَقَبَّلُ
== وأَنَّ أَخَا الأَحْقَافِ إِذْ قَامَ فِيهِمُ = يَقِولُ بِذَاتِ اللَّهِ فِيهِمْ ويَعْدِلُ

فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: " وأَنَا " *

أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الفضل أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن أَحْمَد بْن عساكر، قال: أنبأنا أَبُو روح عَبْد المعز بْن مُحَمَّد الهروي، كتابة منها، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم تميم بْن أبي سعيد بْن أبي العباس الجرجاني، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو سعد مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن الكنجروذي ،قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عمرو مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حمدان، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى الموصلي، قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عُمَر، فذكره *

وقال أَبُو العباس أَحْمَد بْن يحيى بْن ثعلب: حدثني عَبْد اللَّه بْن شبيب بْن سعيد، عَنِ الزبير وهو ابْن بكار، قال: حدثني أَبُو غزية، وعبد الجبار بْن سعيد، عَنْ عَبْد الرحمن بْن أبي الزناد، عَنْ أبيه، عَنْ خارجة، عَنْ زيد بْن ثابت، عَنْ أبيه، أن حسان بْن ثابت، قال في مقتل المنذر بْن عمرو يرثيه
== صلى الإله على ابْن عمرو إنه = صدق الإله وصدق ذلك أوفق
== قَالُوا له أمرين فاختر منهما = فاختار في الرأي الذي هو أرفق .

قال الزبير: وقال أَبُو غزية: لحسان بْن ثابت مواضع، هو شاعر الأنصار، وشاعر اليمن، وشاعر أهل القرى، وأفضل ذلك كله، هو شاعر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ غير مدافع .

أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو العز عَبْد العزيز بْن الصيقل، قال: أنبأنا أَبُو الفرج عَبْد المنعم بْن عَبْد الوهاب بْن كليب الحراني، إذنا، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ بْن نبهان، قال :أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ بْن شاذان، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مقسم المقرئ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يحيى، فذكره .

وقال الزبير بْن بكار: حدثني علي بْن صالح، عَنْ جدي عَبْد اللَّه بْن مصعب، عَنْ أبيه، قال: كَانَ ابْن الزبير يحدث أنه كَانَ في فارع أطم حسان بْن ثابت مع النساء يوم الخندق، ومعهم عُمَر بْن أبي سلمة، قال ابْن الزبير: ومعنا حسان بْن ثابت ضاربا وتدا في ناحية الأطم، فإذا حمل أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ على المشركين حمل على الوتد فضربه بالسيف، وإذا أقبل المشركون انحاز عَنِ الوتد حتى كأنه يقاتل قرنا، يتشبه بهم، كأنه يرى أنه يجاهد حين جبن، قال: وإني لأظلم ابْن أبي سلمة يومئذ، وهو أكبر مني بسنتين، فأقوله له: تحملني على عنقك حتى أنظر، فإني أحملك إذا نزلت، فإذا حملني ثم سألني أن يركب، قلت: هذه المرة، قال: وإني لأنظر إلى أبي معلما بصفرة، فأخبرتها أبي بعد , فقال: وأين أنت حينئذ ؟ فقلت: على عنق بْن أبي سلمة يحملني فقال: أما والذي نفسي بيده، إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حينئذ ليجمع لي أبويه .

قال ابْن الزبير: وجاء يهودي يرتقي إلى الحصن فقالت صفية لحسان: عندك يا حسان، قال: لو كنت مقاتلا كنت مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فقالت صفية له: أعطني السيف، فأعطاها، فلما ارتقى اليهودي ضربته حتى قتلته، ثم احتزت رأسه فأعطته حسان، وقالت: طوح به , فإن الرجل أشد رمية من المرأة، تريد أن ترعب أصحابه .

أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْحَسَن بْن الْبُخَارِيّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بْن طبرزد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن خيرون، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن المسلمة، قال :أَخْبَرَنَا أَبُو طاهر المخلص ،قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سليمان الطوسي، قال: حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار، فذكره *

وقال ابْن البرقي، عَنِ ابْن الكلبي: أن حسان بْن ثابت كَانَ لسنا شجاعا، فأصابته علة أحدثت فيه الجبن، وكان بعد ذلك لا يقدر أن ينظر إلى قتال، ولا يشهده .

قال أَبُو عبيد الْقَاسِم بْن سلام: سنة أربع وخمسين فيها توفي حكيم بْن حزام أَبُو يزيد، وحويطب بْن عَبْد العزى، وسعيد بْن يربوع المخزومي، وحسان بْن ثابت الأنصاري، ويقال: إن هؤلاء الأربعة ماتوا وقد بلغ كل واحد منهم عشرين ومئة سنة .

روى له الجماعة سوى الترمذي
حَسَّانُ بنُ ثَابِتِ بنِ المُنْذِرِ بنِ حَرَامٍ الأَنْصَارِيُّ * (ع)ابْنِ عَمْرِو بنِ زَيْدِ مَنَاةَ بنِ عَدِيِّ بنِ عَمْرِو بنِ مَالِكِ بنِ النَّجَّارِ.
سَيِّدُ الشُّعَرَاءِ المُؤْمِنِيْنَ، المُؤيَّدُ بِرُوْحِ القُدُسِ.
أَبُو الوَلِيْدِ - وَيُقَالُ: أَبُو الحُسَامِ - الأَنْصَارِيُّ، الخَزْرَجِيُّ، النَّجَّارِيُّ، المَدَنِيُّ، ابْنُ الفُرَيْعَةِ.
شَاعِرُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَصَاحِبُهُ.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُهُ؛ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَالبَرَاءُ بنُ عَازِبٍ، وَسَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ، وَأَبُو سَلَمَةَ، وَآخَرُوْنَ.
وَحَدِيْثُهُ قَلِيْلٌ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: عَاشَ سِتِّيْنَ سَنَةً فِي الجَاهِلِيَّةِ، وَسِتِّيْنَ فِي الإِسْلاَمِ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: عَنِ الوَاقِدِيِّ:لَمْ يَشْهَدْ مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَشْهَداً، كَانَ يَجْبُنُ، وَأُمُّهُ الفُرَيْعَةُ بِنْتُ خُنَيْسٍ.
قَالَ مُسْلِمٌ: كُنْيَتُهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
وَقِيْلَ: أَبُو الوَلِيْدِ.
وَقَالَ ابْنُ مَنْدَةَ: حَدَّثَ عَنْهُ: عُمَرُ، وَعَائِشَةُ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ.
[ قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: سَأَلْتُ سَعِيْدَ بنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ حَسَّانٍ: ابْنُ كَمْ كَانَ حَسَّانٌ وَقْتَ الهِجْرَةِ؟قَالَ: ابْنَ سِتِّيْنَ سَنَةً، وَهَاجرَ رَسُوْلُ اللهِ ابْنَ ثَلاَثٍ وَخَمْسِيْنَ.
الزُّهْرِيُّ: عَنِ ابْنِ المُسَيِّبِ، قَالَ:كَانَ حَسَّانٌ فِي حَلْقَةٍ فِيْهِم أَبُو هُرَيْرَةَ، فَقَالَ: أَنْشُدُكَ اللهَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، هَلْ سَمِعْتَ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (أَجِبْ عَنِّي، أَيَّدَكَ اللهُ بِرُوْحِ القُدُسِ) ؟فَقَالَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ (1) .
وَرَوَى: عَدِيُّ بنُ ثَابِتٍ، عَنِ البَرَاءِ:أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ قَالَ لِحَسَّانٍ: (اهْجُهُمْ، وَهَاجِهِمْ وَجِبْرِيْلُ مَعَكَ (2)) .
وَقَالَ سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ: مَرَّ عُمَرُ بِحَسَّانٍ وَهُوَ يُنْشِدُ الشِّعْرَ فِي المَسْجِدِ، فَلَحَظَهُ.
فَقَالَ حَسَّانٌ: قَدْ كُنْتُ أُنْشِدُ فِيْهِ، وَفِيْهِ خَيْرٌ مِنْكَ.
قَالَ: صَدَقْتَ (3) .
ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ: عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:كَانَ حَسَّانٌ يَضَعُ لَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْبَراً فِي المَسْجِدِ، يَقُوْمُ عَلَيْهِ قَائِماً، يُنَافِحُ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-[ وَرَسُوْلُ اللهِ يَقُوْلُ: (إِنَّ اللهَ يُؤَيِّدُ حَسَّانَ بِرُوْحِ القُدُسِ مَا نَافَحَ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) .
أَخْرَجَهُ: أَبُو دَاوُدَ، وَالتِّرْمِذِيُّ (1) .
مُجَالِدٌ: عَنْ عَامِرٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:لَمَّا كَانَ يَوْمُ الأَحْزَابِ، قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ يَحْمِي أَعْرَاضَ المُسْلِمِيْنَ؟) .
قَالَ كَعْبُ بنُ مَالِكٍ: أَنَا.
وَقَالَ ابْنُ رَوَاحَةَ: أَنَا.
وَقَالَ حَسَّانٌ: أَنَا.
قَالَ: (نَعَمْ، اهْجُهُمْ أَنْتَ، وَسَيُعِيْنُكَ عَلَيْهِم رُوْحُ القُدُسِ (2)) .
وَعَنْ عُرْوَةَ، قَالَ: سَبَبْتُ ابْنَ فُرَيْعَةَ عِنْدَ عَائِشَةَ، فَقَالَتْ:يَا ابْنَ أَخِي، أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ لَمَا كَفَفْتَ عَنْهُ؛ فَإِنَّهُ كَانَ يُنَافِحُ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ (3) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
عُمَرُ بنُ حَوْشَبٍ: عَنْ عَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، سَمِعَهُ يَقُوْلُ:دَخَلَ حَسَّانٌ عَلَى عَائِشَةَ بَعْدَ مَا عَمِيَ، فَوَضَعَتْ لَهُ وِسَادَةً، فَدَخَلَ أَخُوْهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، فَقَالَ:أَجْلَسْتِيْهِ عَلَى وِسَادَةٍ، وَقَدْ قَالَ مَا قَالَ؟ - يُرِيْدُ: مَقَالَتَهُ نَوْبَةَ الإِفْكِ -.
فَقَالَتْ: إِنَّهُ - تَعْنِي: أَنَّه كَانَ يُجِيْبُ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَيَشْفِي صَدْرَهُ مِنْ أَعْدَائِهِ - وَقَدْ عَمِيَ، وَإِنِّي لأَرْجُو أَلاَّ يُعَذَّبَ فِي الآخِرَةِ (4) .
وَرُوِيَ عَنْ: عَائِشَةَ، قَالَتْ:قَدِمَ رَسُوْلُ اللهِ المَدِيْنَةَ، فَهَجَتْهُ قُرَيْشٌ، وَهَجَوا مَعَهُ الأَنْصَارَ.
فَقَالَ لِحَسَّانٍ: (اهْجُهُمْ، وَإِنِّي أَخَافُ أَنْ تُصِيْبَنِي مَعَهُمْ بِهَجْوِ بَنِي عَمِّي) .
[ قَالَ: لأَسُلَّنَّكَ مِنْهُم سَلَّ الشَّعْرَةِ مِنَ العَجِيْنِ، وَلِيَ مِقْوَلٌ يَفْرِي مَا لاَ تَفْرِيْهِ الحَرْبَةُ.
ثُمَّ أَخْرَجَ لِسَانَهُ، فَضَرَبَ بِهِ أَنْفَهُ، كَأَنَّهُ لِسَانُ شُجَاعٍ بِطَرَفِهِ شَامَةٌ سَوْدَاءُ، ثُمَّ ضَرَبَ بِهِ ذَقْنَهُ (1) .
يَحْيَى بنُ أَيُّوْبَ: حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بن غَزِيَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ:أَنَّ حَسَّانَ قَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ، لأَفْرِيَنَّهُمْ بِلِسَانِي هَذَا.
ثُمَّ أَطْلَعَ لِسَانَهُ، كَأَنَّهُ لِسَانُ حَيَّةٍ.
فَقَالَ رَسُوْل اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِنَّ لِي فِيْهِم نَسَباً، فَائْتِ أَبَا بَكْرٍ، فَإِنَّهُ أَعْلَمُ قُرَيْشٍ بِأَنْسَابِهَا، فَيُخَلِّصُ لَكَ نَسَبِي) .
قَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ، لأَسُلَّنَّكَ مِنْهُم وَنَسَبَكَ سَلَّ الشَّعْرَةِ مِنَ العَجِيْنِ.
فَهَجَاهُمْ، فَقَالَ لَهُ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (لَقَدْ شَفَيْتَ، وَاشْتَفَيْتَ (2)) .
مُحَمَّدُ بنُ السَّائِبِ بنِ بَرَكَةَ، عَنْ أُمِّهِ:أَنَّهَا طَافَتْ مَعَ عَائِشَةَ، وَمَعَهَا نِسْوَةٌ، فَوَقَعْنَ فِي حَسَّانٍ، فَقَالَتْ:لاَ تَسُبُّوْهُ، قَدْ أَصَابَهُ مَا قَالَ اللهُ: {أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيْمٌ} وَقَدْ عَمِيَ، وَاللهِ إِنِّي لأَرْجُو أَنْ يُدْخِلَهُ اللهُ الجَنَّةَ بِكَلِمَاتٍ قَالَهُنَّ لأَبِي سُفْيَانَ بنِ الحَارِثِ:هَجَوْتَ مُحَمَّداً فَأَجَبْتُ عَنْهُ .
وَعِنْدَ اللهِ فِي ذَاكَ الجَزَاءُفَإِنَّ أَبِي وَوَالِدَهُ وَعِرْضِي .
لِعِرْضِ مُحَمَّدٍ مِنْكُمْ وِقَاءُأَتَهْجُوهُ وَلَسْتَ لَهُ بِكُفْءٍ .
فَشَرُّكُمَا لِخَيْرِكُمَا الفِدَاءُ (3)[ عُمَارَةُ بنُ غَزِيَّةَ: عَنْ مُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ:أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (اهْجُ قُرَيْشاً، فَإِنَّهُ أَشَدُّ عَلَيْهِم مِنْ رَشْقِ النَّبْلِ) .
وَسَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: (هَجَاهُمْ حَسَّانٌ، فَشَفَى) .
قَالَ حَسَّانٌ: هَجَوْتَ مُحَمَّداً .
، فَذَكَرَ أَبْيَاتَهُ، وَمِنْهَا:ثَكِلْتُ بُنَيَّتِي إِنْ لَمْ تَرَوْهَا .
تُثِيْرُ النَّقْعَ مَوْعِدُهَا كَدَاءُ (1)يُنَازِعْنَ الأَعِنَّةَ مُصْعِدَاتٍ .
عَلَى أَكْتَافِهَا الأَسَلُ الظِّمَاءُ (2)تَظَلُّ جِيَادُهَا مُتَمَطِّرَاتٍ .
يُلَطِّمُهُنَّ بِالخُمُرِ النِّسَاءُ (3)فَإِنْ أَعْرَضْتُمُ عَنَّا اعْتَمَرْنَا .
وَكَانَ الفَتْحُ وَانْكَشَفَ الغِطَاءُوإلاَّ فَاصْبِرُوا لِضِرَابِ يَوْمٍ .
يُعِزُّ اللهُ فِيْهِ مَنْ يَشَاءُ[ وَقَالَ اللهُ قَدْ أَرْسَلْتُ عَبْداً .
يَقُوْلُ الحَقَّ لَيْسَ بِهِ خَفَاءُوَقَالَ اللهُ قَدْ سَيَّرْتُ جُنْداً .
هُمُ الأَنْصَارُ عُرْضَتُهَا اللِّقَاءُ (1)يُلاَقُوْا كُلَّ يَوْمٍ مِنْ مَعَدٍّ .
سِبَاباً أَوْ قِتَالاً أَوْ هِجَاءُ (2)فَمَنْ يَهْجُو رَسُوْلَ اللهِ مِنْكُم .
وَيَمْدَحُهُ وَيَنْصُرُهُ سَوَاءُوَجِبْرِيْلٌ رَسُوْلُ اللهِ فِيْنَا .
وُرُوْحُ القُدْسِ لَيْسَ لَهُ كِفَاءُ (3)أَبُو الضُّحَى: عَنْ مَسْرُوْقٍ، قَالَ:كُنْتُ عِنْدَ عَائِشَةَ، فَدَخَلَ حَسَّانٌ - بَعْدَ مَا عَمِيَ - فَقَالَ:حَصَانٌ رَزَانٌ مَا تُزَنُّ بِرِيْبَةٍ .
وَتُصْبِحُ غَرْثَى مِنْ لُحُوْمِ الغَوَافِلِفَقَالَتْ: لَكِنْ أَنْتَ لَسْتَ كَذَاكَ.
فَقُلْتُ لَهَا: تَأْذَنِيْنَ لَهُ، وَقَدْ قَالَ اللهُ: {وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُم لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [النُّوْرُ: 11]فَقَالَتْ: وَأَيُّ[ عَذَابٍ أَشَدُّ مِنَ العَمَى.
وَقَالَتْ: إِنَّهُ كَانَ يُنَافِحُ، أَوْ يُهَاجِي عَنْ رَسُوْلِ اللهِ (1) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
وَعَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي حَسَّانٍ: (لاَ يُحِبُّهُ إِلاَّ مُؤْمِنٌ، وَلاَ يُبْغِضُهُ إِلاَّ مُنَافِقٌ) .
هَذَا حَدِيْثٌ مِنْكَرٌ، مِنْ (مُسْنَدِ الرُّوْيَانِيِّ) ، مِنْ رِوَايَة أَبِي ثُمَامَةَ - مَجْهُوْلٌ - عَنْ عُمَرَ بنِ إِسْمَاعِيْلَ - مَجْهُوْلٌ - عَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ.
وَلَهُ شُوَيْهِدٌ، رَوَاهُ: الوَاقِدِيُّ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ أَبِي زَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ زَمْعَةَ، سَمِعَ حَمْزَةَ بنَ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، سَمِعَ عَائِشَةَ تَقُوْلُ:سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (حَسَّانٌ حِجَازٌ بَيْنَ المُؤْمِنِيْنَ وَالمُنَافِقِيْنَ، لاَ يُحِبُّهُ مُنَافِقٌ، وَلاَ يُبْغِضُهُ مُؤْمِنٌ) .
فَهَذَا اللَّفْظُ أَشْبَهُ.
وَيَبْقَى قِسْمٌ ثَالِثٌ، وَهُوَ حُبُّهُ، سَكَتَ عَنْهُ.
حُدَيْجُ بنُ مُعَاوِيَةَ: عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، قَالَ:قِيْلَ لابْنِ عَبَّاسٍ: قَدِمَ حَسَّانُ اللَّعِيْنُ!فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَا هُوَ بِلَعِيْنٍ، قَدْ جَاهَدَ مَعَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِنَفْسِهِ، وَلِسَانِهِ (2) .
قُلْتُ: هَذَا دَالٌّ عَلَى أَنَّهُ غَزَا.
عَبْدَةُ بنُ سُلَيْمَانَ: عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ حَبِيْبِ بنِ أَبِي ثَابِتٍ، قَالَ: أَنْشَدَ حَسَّانٌ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:[ شَهِدْتُ - بإِذْنِ اللهِ - أَنَّ مُحَمَّداً .
رَسُوْلُ الَّذِي فَوْقَ السَّمَاوَاتِ مِنْ عَلُوَأَنَّ أَبَا يَحْيَى وَيَحْيَى كِلاَهُمَا .
لَهُ عَمَلٌ مِنْ رَبِّهِ مُتَقَبَّلُوَأَنَّ أَخَا الأَحْقَافِ إِذْ قَامَ فِيْهِمُ .
يَقُوْلُ بِذَاتِ اللهِ فِيْهِمْ وَيَعْدِلُفَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (وَأَنَا (1)) .
هَذَا مُرْسَلٌ.
وَرَوَى: أَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بن زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ المَلِكِ بنِ عُمَيْرٍ:أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْشَدَهُ حَسَّانٌ .
، فَذَكَرهَا، وَزَادَ:وَأَنَّ الَّذِي عَادَى اليَهُوْدُ ابْنَ مَرْيَمٍ .
نَبِيٌّ أَتَى مِنْ عِنْدِ ذِي العَرْشِ مُرْسَلُ (2)قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِم بنِ عُمَرَ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ حَزْمٍ:إِنَّ حَسَّانَ لَمَّا قَالَ هَذِهِ الأَبْيَاتَ:مَنَعَ النَّوْمَ بِالعِشَاءِ الهُمُوْمُ .
وَخَيَالٌ إِذَا تَغُورُ النُّجُوْمُمِنْ حَبِيْبٍ أَصَابَ قَلْبَكَ مِنْهُ .
سَقَمٌ فَهْوَ دَاخِلٌ مَكْتُوْمُيَا لَقَوْمٍ هَلْ يَقْتُلُ المَرْءَ مِثْلِي .
وَاهِنُ البَطْشِ وَالعِظَامِ سَؤُوْمُشَأْنُهَا العِطْرُ وَالفِرَاشُ وَيَعْلُوْ .
هَا لُجَيْنٌ وَلُؤْلُؤٌ مَنْظُوْمُلَوْ يَدِبُّ الحَوْلِيُّ مِنْ وَلَدِ الذَّ .
رِّ عَلَيْهَا لأَنْدَبَتْهَا الكُلُوْمُ[ لَمْ تَفُقْهَا شَمْسُ النَّهَارِ بِشَيْءٍ .
غَيْرَ أَنَّ الشَّبَابَ لَيْسَ يَدُوْمُزَادَ بَعْضُهُمْ:رُبَّ حِلْمٍ أَضَاعَهُ عَدَمُ المَا .
لِ، وَجَهْلٍ غَطَّى عَلَيْهِ النَّعَيْمُ (1)نَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ عَلَى أَطَمَةِ فَارِعٍ: يَا بَنِي قَيْلَةَ!فَلَمَّا اجْتَمَعُوا، قَالُوا: مَا لَكَ وَيْلَكَ؟!قَالَ: قُلْتُ قَصِيْدَةً لَمْ يَقُلْ أَحَدٌ مِنَ العَرَبِ مِثْلَهَا.
ثُمَّ أَنْشَدَهَا لَهُمْ، فَقَالُوا: أَلِهَذَا جَمَعْتَنَا؟فَقَالَ: وَهَلْ يَصْبِرُ مَنْ بِهِ وَحَرُ الصَّدْرِ (2) .
الأَصْمَعِيُّ، وَغَيْرُهُ: عَنِ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ خَارِجَةَ بنِ زَيْدٍ، قَالَ:كَانَ الغِنَاءُ يَكُوْنُ فِي العُرَيْسَاتِ، وَلاَ يَحْضُرُهُ شَيْءٌ مِنَ السَّفَهِ كَاليَوْمِ، كَانَ فِي بَنِي نُبَيْطٍ مَدْعَاةٌ، كَانَ فِيْهَا حَسَّانُ بن ثَابِتٍ، وَابْنُهُ - وَقَدْ عَمِيَ - وَجَارِيَتَانِ تُنْشِدَانِ:انْظُرْ خَلِيْلَيَّ بِبَابِ جِلِّقَ هَلْ .
تُؤْنِسُ دُوْنَ البَلْقَاءِ مِنْ أَحَدِ (3)أَجْمَالَ شَعْثَاءَ إِذْ ظَعَنَّ مِنَ الـ .
ـمَحْبِسِ بَيْنَ الكُثْبَانِ وَالسَّنَدِ (4)فَجَعَلَ حَسَّانُ يَبْكِي، وَهَذَا شِعْرُهُ، وَابْنُهُ يَقُوْلُ لِلجَارِيَةِ: زِيْدِيْ.
وَفِيْهِ:[ يَحْمِلْنَ حُوْرَ العُيُوْنِ تَرْفُلُ فِي الرَّ .
يْطِ حِسَانَ الوُجُوْهِ كَالبَرَدِ (1)مِنْ دُوْنِ بُصْرَى وَخَلْفَهَا جَبَلُ الثَّلْـ .
ـجِ عَلَيْهِ السَّحَابُ كَالقِدَدِوَالبُدْنُ إِذْ قُرِّبَتْ لِمَنْحَرِهَا .
حِلْفَةَ بَرِّ اليَمِيْنِ مُجْتَهِدِمَا حُلْتُ عَنْ عَهْدِ مَا عَلِمْتِ وَلاَ .
أَحْبَبْتُ حُبِّي إِيَّاكِ مِنْ أَحَدِ (2)أَهْوَى حَدِيْثَ النُّدْمَانِ فِي وَضَحِ الفَجْـ .
ـرِ وَصَوْتَ المُسَامِرِ الغَرِدِ (3)فَطَرِبَ حَسَّانُ، وَبَكَى.
قَالَ ابْنُ الكَلْبِيِّ: كَانَ حَسَّانٌ لَسِناً، شُجَاعاً، فَأَصَابَتْهُ عِلَّةٌ أَحْدَثَتْ فِيْهِ الجُبْنَ (4) .
قَالَ سُلَيْمَانُ بنُ يَسَارٍ (5) : رَأَيْتُ حَسَّانَ لَهُ نَاصِيَةٌ قَدْ سَدَلَهَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ.
إِسْحَاقُ الفَرْوِيُّ، وَآخَرُ: عَنْ أُمِّ عُرْوَةَ بِنْتِ جَعْفَرِ بنِ الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ، عَنْ أَبِيْهَا، عَنْ جَدِّهَا، قَالَ:لَمَّا خَلَّفَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نِسَاءهُ يَوْمَ أُحُدٍ (6) ، خَلَّفَهُنَّ فِي فَارِعٍ (7) ، وَفِيْهِنَّ صَفِيَّةُ بِنْتُ عَبْدِ المُطَّلِبِ، وَخَلَّفَ فِيْهِنَّ[ حَسَّانَ، فَأَقْبَلَ رَجُلٌ مِنَ المُشْرِكِيْنَ لِيَدْخُلَ عَلَيْهِنَّ.
فَقَالَتْ صَفِيَّةُ لِحَسَّانَ: عَلَيْكَ الرَّجُلَ.
فَجَبُنَ، وَأَبَى عَلَيْهَا، فَتَنَاوَلَتِ السَّيْفَ، فَضَرَبَتْ بِهِ المُشْرِكَ حَتَّى قَتَلَتْهُ، فَأُخْبِرَ بِذَلِكَ، فَضُرِبَ لَهَا بِسَهْمٍ.
وَزَادَ الفَرْوِيُّ فِيْهِ، أَنَّهُ قَالَ: لَو كَانَ ذَاكَ فِيَّ لَكُنْتُ مَعَ رَسُوْلِ اللهِ.
قَالَتْ: فَقَطَعْتُ رَأْسَهُ، وَقُلْتُ لِحَسَّانَ: قُمْ، فَاطْرَحْهُ عَلَى اليَهُوْدِ وَهُمْ تَحْتَ الحِصْنِ.
قَالَ: وَاللهِ مَا ذَاكَ فِيَّ.
فَأَخَذْتُ رَأْسَهُ، فَرَمَيْتُ بِهِ عَلَيْهِم، فَقَالُوا: قَدْ عَلِمْنَا -وَاللهِ- إِنَّ هَذَا لَمْ يَكُنْ لِيَتْرُكَ أَهْلَهُ خُلُوْفاً لَيْسَ مَعَهُمْ أَحَدٌ، فَتَفَرَّقُوْا (1) .
فَقَوْلُهُ: (يَوْمَ أُحُدٍ) وَهْمٌ.
وَرَوَى نَحْوَهُ: ابْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ عَبَّادٍ، عَنْ أَبِيْهِ، وَفِيْهِ:فَقَالَتْ لِحَسَّانٍ: قُمْ، فَاسْلُبْهُ، فَإِنِّي امْرَأَةٌ وَهُوَ رَجُلٌ.
فَقَالَ: مَا لِي بِسَلَبِهِ يَا بِنْتَ عَبْدِ المُطَّلِبِ مِنْ حَاجَةٍ (2) .
وَرَوَى: يُوْنُسُ بنُ بُكَيْرٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ صَفِيَّةَ، مِثْلَهُ (3) .
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: تُوُفِّيَ حَسَّانُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِيْنَ.
[ وَأَمَّا الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ، وَالمَدَائِنِيُّ، فَقَالاَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعِيْنَ.
قُلْتُ: لَهُ وِفَادَةٌ عَلَى جَبَلَةَ بنِ الأَيْهَمِ، وَعَلَى مُعَاوِيَةَ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: تُوُفِّيَ زَمَنَ مُعَاوِيَةَ.
107 -