تشاهد الان : ربيعة بن فروخ .

تعريف عام ربيعة بن فروخ
البيان القيمة
رقم الرواي : 2834
اسم الراوي : ربيعة بن فروخ
الكنية : أبو عثمان, أبو عبد الرحمن
اسم الشهرة ربيعة الرأي
النسب
اللقب ابن أبي عبد الرحمن, ربيعة الرأي
الوصف
اللقب
الرتبة ثقة
الطبقة 5
سنة الوفاة
سنة الميلاد
عمر الراوي
الاقامة
بلد الوفاة
الاقرباء
الموالي
روي له
# العالم القول
1 أبو بكر البيهقي نقل عن سهيل بن أبي صالح أنه قال: هو عندي ثقة
2 أبو حاتم الرازي ثقة
3 أبو عمرو بن الصلاح قيل أنه تغير في آخر عمره وترك الاعتماد عليه لذلك، عقب الأبناسي قائلا: ما تعرض أحد لاختلاطه ووثقه الجماعة
4 أبو محمد الأبنوسي لم يتكلم فيه أحد إلا من جهة الرأي لا من جهة الأختلاط مع أنه قد برأه غير واحد من الرأي
5 أحمد بن حنبل لم يرض عن رأيه لأن كثيرا منه يوجد له بخلاف المسند لأنه لم يتسع فيه
6 أحمد بن شعيب النسائي ثقة
7 أحمد بن صالح الجيلي ثقة
8 ابن حجر العسقلاني ثقة فقيه مشهور، مرة: تكلم فيه بسبب الإفتاء بالرأي
9 ابن شهاب الزهري فضحه في الرأي
10 ابن عبد البر الأندلسي ثقه
11 الخطيب البغدادي كان فقيها عالما حافظا للفقه والحديث أخد عنه مالك الفقه
12 الذهبي فقيه المدينة، صاحب الرأي
13 الليث بن سعد المصري كان صاحب معضلات أهل المدينة ورئيسهم في الفتيا
14 سفيان بن عيينة لم يرض عن رأيه لأن كثيرا منه يوجد له بخلاف المسند لأنه لم يتسع فيه
15 سوار بن عبد الله العنبري ما رأيت أعلم منه قيل له ولا الحسن وابن سيرين قال ولا الحسن وابن سيرين
16 عبد الرحمن بن زيد القرشي صار ربيعة إلى فقه وفضل وما كان بالمدينة رجل أسخى منه
17 عبد الرحمن بن هرمز الأعرج كان معاديا له
18 عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون ما رأيت أحدا أحفظ لسنة منه
19 عبد اللطيف بن إبراهيم بن الكيال الشافعي فقيه أهل المدينة أحد الأئمة الثقات
20 عبد الله بن الزبير الحميدي كان حافظا
21 عبيد الله بن عمر القواريري صاحب معضلاتنا وأعلمنا وأفضلنا
22 مالك بن أنس كان يفضله ويثني عليه في الفقه، على أنه ممن اعتزل حلقته، لإغراقه في الرأي
23 محمد بن إدريس الشافعي لم يرض عن رأيه لأن كثيرا منه يوجد له بخلاف المسند لأنه لم يتسع فيه
24 محمد بن سعد كاتب الواقدي ثقة كثير الحديث، وكانوا يتقونه لموضع الرأى
25 محمد بن عمر كانت له مروءة وسخاء، مع فقهه وعلمه، ثقة، كثير الحديث، وكأنهم يتقونه للرأي
26 يحيى بن سعيد القطان ما رأيت أحدا أشد عقلا من ربيعة
27 يعقوب بن شيبة السدوسي ثقة ثبت أحد مفتي المدينة
0
# التلميذ الكنية النسب اللقب
1 أبو السائب أبو السائب
2 أسامة بن زيد أبو زيد الليثي, المدني
3 أنس بن عياض بن ضمرة أبو ضمرة الليثي, المدني
4 أيوب بن سليمان بن بلال أبو يحيى المدني, التيمي, القرشي
5 أيوب بن سيار أبو سيار الفيدي, المدني, الزهري
6 أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس أبو موسى المكي, الأموي, القرشي
7 إبراهيم بن طهمان بن شعبة أبو سعيد الخراساني, الهروي
8 إبراهيم بن محمد بن سمعان أبو إسحاق الأسلمي, المدني ابن أبي يحيى, ابن أبي عطاء
9 إسحاق بن أبي سليمان الأنصاري ابن أبي سليمان
10 إسحاق بن راشد أبو سليمان الجزري, الحراني, الرقي
11 إسماعيل بن أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس المكي, المدني, الأموي, القرشي
12 إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير أبو إسحاق الأنصاري, المدني, الزرقي ابن أبي كثير
13 باب بن عمير الحنفي, الشامي, اليمامي
14 حجاج بن أرطاة بن ثور بن هبيرة بن شراحيل بن كعب بن سلامان بن عامر أبو أرطاة النخعي, الكوفي
15 حكم بن عبد الله بن سعد أبو عبد الله الأيلي, القرشي
16 حماد بن سلمة بن دينار أبو سلمة البصري ابن أبي صخرة
17 خارجة بن مصعب بن خارجة بن الحجاج أبو الحجاج الضبعي, الخراساني, السرخسي
18 خالد بن إلياس بن صخر بن عبيد بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج أبو الهيثم المدني, القرشي, العدوي
19 خيثمة بن خليفة بن خيثمة بن عبد الرحمن الجعفي, الكوفي
20 خيثمة بن عبد الرحمن بن يزيد بن مالك بن عبد الله بن ذؤيب الجعفي, الكوفي ابن أبي سبرة
21 داود بن خالد بن دينار المدني
22 داود بن سليمان
23 سابق بن عبد الله أبو سعيد, أبو عبد الله الشامي, البربري
24 سعيد بن أبي هلال أبو العلاء الليثي, المدني, المصري ابن أبي هلال
25 سعيد بن سلمة بن أبي الحسام أبو عمرو المدني, السدوسي, القرشي, العدوي ابن أبي الحسام
26 سفيان بن سعيد بن مسروق بن حمزة بن حبيب بن موهبة بن نصر بن ثعلبة بن ملكان بن ثور أبو عبد الله الكوفي, الثوري
27 سفيان بن عيينة بن ميمون أبو محمد المكي, الهلالي, الكوفي ابن عيينة, ابن أبي عمران
28 سليمان بن المغيرة أبو سعيد البصري, القيسي
29 سليمان بن بلال أبو محمد, أبو أيوب المدني, التيمي, القرشي
30 سليمان بن بلال بن عويمر بن مالك بن قيس بن أمية بن عامر الأنصاري, الكوفي ابن أبي الدرداء
31 عبد الجبار بن عمر أبو الصباح, أبو عمر الأيلي, الأموي, القرشي
32 عبد الحميد بن سليمان بن رافع أبو عمر الأسلمي, المدني, الخزاعي
33 عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله بن عثمان بن حنيف أبو محمد الأنصاري, الإمامي, المدني, الأوسي
34 عبد الرحمن بن عثمان بن وثاب
35 عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد أبو عمرو الشامي, الأوزاعي ابن أبي عمرو
36 عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحارثة بن النعمان الأنصاري, النجاري, المدني ابن أبي الرجال
37 عبد العزيز بن عبد الله بن ميمون أبو عبد الله, أبو الأصبغ المدني, التيمي الماجشون, ابن أبي سلمة
38 عبد العزيز بن محمد بن عبيد بن أبي عبيد أبو محمد المدني, الجهني, الدراوردي ابن أبي عبيد
39 عبد الله بن المبارك بن واضح أبو عبد الرحمن الحنظلي, المروزي, التميمي ابن المبارك
40 عبد الله بن زياد بن سليمان بن سمعان أبو عبد الرحمن المدني, المخزومي ابن سمعان
41 عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله بن عامر بن أسيد بن حراز أبو عبد الرحمن, أبو عبد العزيز الليثي, المدني
42 عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبي عامر أبو أويس الأصبحي, المديني, التيمي, القرشي ابن أبي عامر
43 عبد الله بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة بن أبي رهم بن عبد العزى أبو بكر العامري, الغافقي, الحسلي, المدني, السبري, القرشي ابن أبي سبرة
44 عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب أبو عبد الرحمن, أبو القاسم العمري, المدني, القرشي, العدوي الصغير
45 عبد الله بن لهيعة بن عقبة بن فرعان بن ربيعة بن ثوبان أبو عبد الله, أبو عبد الرحمن الأعدولي, الغافقي, الحضرمي, المصري ابن لهيعة
46 عبد الله بن معدان أبو معدان المكي
47 عبد الملك بن سليمان بن رافع أبو يحيى الأسلمي, المدني, الخزاعي ابن أبي المغيرة, فليح
48 عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج أبو خالد, أبو الوليد المكي, الأموي, القرشي صاحب عطاء, ابن جريج
49 عبيد الله بن عمرو بن موسى بن عبيد الله التيمي, القرشي
50 عبيدة بن حسان بن عبد الرحمن العنبري, السنجاري
51 عمارة بن غزية بن الحارث بن عمرو بن غزية بن عمرو بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن غنم الأنصاري, المدني, المازني
52 عمران بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف أبو ثابت المدني, الزهري, القرشي ابن أبي ثابت
53 عمرو بن الحارث بن يعقوب بن عبد الله بن الأشج أبو أيوب, أبو أمية الأنصاري, المدني, المصري
54 عمرو بن يحيى بن عمارة بن تميم بن عبد عمرو بن قيس الأنصاري, المدني, المازني ابن أبي الحسن
55 قرة بن عبد الرحمن بن حيوئيل بن ناشرة بن عبد بن عامر بن أيم بن الحارث أبو محمد, أبو حيوئيل المدني, المزني, الكتعي, المعافري, المصري كاسر المد
56 كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف بن زيد بن ملحة بن عمرو بن بكر بن أفرك بن عثمان المدني, المزني, الحجازي
57 ليث بن سعد بن عبد الرحمن أبو الحارث الفهمي, المصري
58 مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو أبو عبد الله الأصبحي, الحميري, المدني, التيمي, القرشي إمام دار الهجرة, ابن أبي عامر
59 مجمع بن يعقوب بن مجمع بن يزيد بن جارية أبو عبد الله, أبو عبد الرحمن الأنصاري, المدني, القبائي
60 محمد بن جعفر
61 محمد بن عجلان أبو عبد الله المدني, القرشي
62 محمد بن عمران الأنصاري, الحجبي, الحجازي
63 محمد بن عمران بن عبد الله الأنصاري, المدني
64 محمد بن معن بن محمد بن معن بن نضلة بن عمرو أبو يونس الغفاري, المدني
65 محمد بن منصور صاحب إبراهيم بن أدهم, الزاهد
66 مسعر بن كدام بن ظهير بن عبيدة بن الحارث أبو سلمة العامري, الهلالي, الكوفي
67 مطر بن طهمان أبو رجاء البصري, الخراساني, الكوفي, السلمي
68 مطرف بن طريف أبو بكر, أبو عبد الرحمن الحارثي, الكوفي, الخارفي
69 معاوية بن صالح بن حدير بن سعيد أبو حمزة, أبو عبد الرحمن, أبو عمرو الحمصي, الأندلسي, الحضرمي
70 معمر بن راشد أبو عروة البصري, المهلبي, الحداني, الأزدي صاحب الزهري, ابن أبي عمرو
71 منكدر بن محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير بن عبد العزى بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة المدني, التيمي, القرشي
72 نضر بن محمد بن بعيث أبو الفرج الشامي, البثني, الأزدي
73 نعمان بن ثابت بن زوطى أبو حنيفة التيمي, الكوفي
74 هارون بن هارون أبو العلاء الأزدي
75 هشام بن سعد أبو سعيد, أبو عباد, أبو سعد المدني, المخزومي, القرشي يتيم زيد بن أسلم, صاحب زيد بن أسلم
76 وليد بن كثير بن سنان أبو سعيد الراذاني, المدني, المزني, الكوفي شرشير
77 يحيى بن أيوب أبو العباس الغافقي, المصري
78 يحيى بن سعيد بن قيس بن عمرو بن سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار أبو سعيد الأنصاري, المديني, البغدادي
79 يحيى بن عبد الله بن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب أبو عبد الله العمري, المدني, القرشي, العدوي
80 يحيى بن محمد بن قيس أبو محمد البصري, المدني, المحاربي أبو زكير
81 يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن خنيس بن سعد بن حتبة أبو يوسف البغدادي, الكوفي صاحب أبي حنيفة
[1881] ع ربيعة بن أبي عبد الرحمن
واسمه فروخ القرشي التيمي أبو عثمان ويقال أبو عبد الرحمن المدني المعروف بربيعة الرأي
مولى أل المنكدر

روى عن
1- إسماعيل بْن عمرو بْن قيس بْن سعد بْن عباده
2- وأنس بْن مالك خ م ت س
3- وبشير بْن يسار
4- والحارث بْن بلال بْن الحارث المزني د س ق
5- وحنظلة بْن قيس الزرقي خ م د س
6- وربيعة بْن عبد الله بْن الهدير د
7- وسالم بْن عبد الله بْن عمر
8- والسائب بْن يزيد
9- وسعيد بْن المسيب
10- وسعيد بْن يسار
11- وسليمان بْن يسار ت
12- وسهيل بْن أبي صالح وهو من أقرانه د ت ق
13- وعبد الله بْن دينار د
14- وعبد الله بْن عنبسه د سي
15- وعبد الله بْن يزيد مولى المنبعث س
16- وعبد الرحمن بْن البيلماني مد
17- وعبد الرحمن بْن أبي ليلى
18- وعبد الرحمن بْن هرمز الأعرج سي
19- وعبد الملك بْن سعيد بْن سويد الأنصاري م د س ق
20- وعطاء بْن يسار
21- وعقبه بْن سويد
22- والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أبي بكر الصديق خ م س
23- ومُحَمَّد بْن يحيى بْن حبان خ م د س
24- ومكحول الشامي
25- ويزيد مولى المنبعث ع

روى عنه
1- إسماعيل بْن أميه القرشي س
2- وإسماعيل بْن جعفر المدني خ م د ت س
3- وأبو ضمره أنس بْن عياض الليثي
4- والحكم بْن عبد الله بْن سعد الأيلي
5- وحماد بْن سلمة م
6- وخالد بْن إلياس ق
7- وداود بْن خالد بْن دينار د
8- وسعيد بْن سلمة بْن أبي الحسام
9- وسعيد بْن أبي هلال خ
10- وسفيان الثوري خ م
11- وسفيان بْن عيينة
12- وسليمان بْن بلال خ م د س
13- وسليمان التيمي
14- وسهيل بْن أبي صالح د
15- وشعبه بْن الحجاج
16- وصدقة بْن يزيد
17- وعبد الله بْن زياد بْن سمعان
18- وأبو خزيمه عبد الله بْن طريف المصري
19- وعبد الله بْن المبارك سي
20- وعبد ربه بْن سعيد الأنصاري
21- وعبد الرحمن بْن عمرو الأوزاعي م
22- وعبد العزيز بْن عبد الله بْن أبي سلمة الماجشون
23- وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدراوردي 4
24- وعبيد الله بْن عمر بْن موسى بْن عبيد الله بْن معمر التيمي
25- وعبيدة بْن حسان السنجاري
26- وعقيل بْن خالد الأيلي
27- وعمارة بْن غزية الأنصاري م ق
28- وعمرو بْن الحارث م
29- وفليح بْن سليمان خ
30- والليث بْن سعد س
31- ومالك بْن أنس خ م د ت س
32- ومجمع بْن يعقوب الأنصاري مد
33- ومُحَمَّد بْن معن الغفاري
34- ومسعر بْن كدام
35- ومطر الوراق ت
36- ونافع بْن عبد الرحمن بْن أبي نعيم القارئ
37- ويحيى بْن أيوب المصري س
38- ويحيى بْن سعيد الأنصاري س ق
39- وأبو بكر بْن عياش

علماء الجرح والتعديل

قال 1 أبو زرعة الدمشقي عن أحمد بْن حنبل: 1 2 ثقة، وأبو الزناد أعلم منه . 2

وقال 1 أحمد بْن عبد الله العجلي، وأبو حاتم، والنسائي: 1 2 ثقة . 2

وقال 1 يعقوب بْن شيبة: 1 2 ثقة ثبت أحد مفتي المدينة . 2

وقال 1 أبو عبيد الأجري، عن أبي داود: 1 2 ربيعة، وعمر مولى غفرة ابْنا خالة . 2

وقال 1 يحيى بْن أبي طالب: حَدَّثَنَا عبد الوهاب بْن عطاء الخفاف 1، قال: 2 حَدَّثَنِي مشيخه أهل المدينة، أن فروخ أبا عبد الرحمن أبو ربيعة خرج في البعوث إلى خراسان أيام بْني أمية غازيا، وربيعة حمل في بطن أمه، وخلف عند زوجته أم ربيعة ثلاثين ألف دينار، فقدم المدينة بعد سبع وعشرين سنه، وهو راكب فرس في يده رمح، فنزل عن فرسه، ثم دفع الباب برمحه فخرج ربيعة فقال: ياعدو الله أتهجم على منزلي فقال: لا، وقال فروخ: ياعدو الله، أنت رجل دخلت على حرمتي، فتواثبا، وتلبب كل واحد منهما بصاحبه حتى اجتمع الجيران، فبلغ مالك بْن أنس والمشيخه، فأتو يعينون ربيعة، فجعل ربيعة يقول :والله لا فارقتك إلا عند السلطان، وجعل فروخ، يقول :والله لا فارقتك إلا بالسلطان، وأنت مع امرأتي، وكثر الضجيج، فلما بصروا بمالك سكت الناس كلهم فقال مالك: أيها الشيخ، لك سعة في غير هذه الدار فقال الشيخ: هي داري، وأنا فروخ مولى بْني فلان، فسمعت امرأته كلامه، فخرجت فقالت: هذا زوجي، وهذا ابْني الذي خلفته، وأنا حامل به فاعتنقا جميعا وبكيا، فدخل فروخ المنزل، وقال: هذا ابْني، قالت: نعم، قال: فاخرجي المال الذي عندك، وهذه معي أربعة ألاف دينار، قالت: المال قد دفنته وأنا أخرجه بعد أيام، فخرج ربيعة إلى المسجد، وجلس في حلقته، وأتاه مالك بْن أنس، والحسن بْن زيد، وابْن أبي علي اللهبي، والمساحقي، وأشراف أهل المدينة، وأحدق الناس به فقالت امرأته: اخرج صل في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، فخرج فصلى فنظر إلى حلقة، وافره فأتاه فوقف عليه، ففرجوا له قليلا، ونكس ربيعة رأسه يوهمه أنه لم يره، وعليه طويله، فشك فيه أبو عبد الرحمن فقال: من هذا الرجل ؟ فقالوا له: هذا ربيعة بْن أبي عبد الرحمن فقال أبو عبد الرحمن: لقد رفع الله ابْني فرجع إلى منزله فقال لوالدته: لقد رأيت ولدك في حالة ما رأيت أحدا من أهل العلم والفقه عليه فقالت أمه: فأيما أحب إليك ثلاثون ألف دينار، أو هذا الذي هو فيه من الجاه ؟ قال: لا والله إلا هذا، قالت: فإني قد أنفقت المال كله عليه، قال: فوالله ما ضيعته .

أَخْبَرَنَا بذلك يوسف بْن يعقوب الشيباني، قال: أَخْبَرَنَا زيد بْن الحسن الكندي، قال: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بْن مُحَمَّد القزاز، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بْن علي بْن ثابت الحافظ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بْن إبراهيم بْن شاذان، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بْن مروان بْن مُحَمَّد المالكي الدينوري القاضي، قراءه عليه بمصر، قال: حَدَّثَنَا يحيى بْن أبي طالب، فذكره . 2

وقال 1 أبو بكر بْن أبي خيثمة، عن مصعب بْن عبد الله الزبيري: 1 2 ربيعة بْن أبي عبد الرحمن، واسم أبي عبد الرحمن فروخ، وكان مولى أل الهدير من بْني تيم بْن مره، وكان يقال له: ربيعة الرأي، وكان قد أدرك بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والأكابر من التابعين، وكان صاحب الفتوى بالمدينة، وكان يجلس إليه وجوه الناس بالمدينة، وكان يحصى في مجلسه أربعون معتما، وعنه أخذ مالك بْن أنس . 2

وقال 1 يحيى بْن بكير، عن الليث، عن يحيى بْن سعيد: 1 2 ما رأيت أحدا أفطن من ربيعة بْن أبي عبد الرحمن . 2 قال 1 الليث: وقال لي عبيد الله بْن عمر 1 في ربيعة: 2 هو صاحب معضلاتنا، وعالمنا، وأفضلنا . 2

وقال 1 زيد بْن بشر، عن عبد الله بْن وهب، عن عبد الرحمن بْن زيد بْن أسلم: 1 2 مكث ربيعة دهرا طويلا عابدا يصلي الليل والنهار صاحب عباده، ثم نزع ذلك إلى أن جالس القوم، فجالس القاسم، فنطق بلب وعقل، قال :وكان القاسم إذا سئل عن شيء قال: سلوا هذا لربيعة، قال: فإن كان شيئا في كتاب الله أخبرهم به القاسم أو في سنة نبيه، وإلا قال: سلوا هذا لربيعة أو سالم . 2

وقال 1 الحارث بْن مسكين عن ابْن وهب، عن عبد الرحمن بْن زيد بْن أسلم: 1 2 كان يحيى بْن سعيد يجالس ربيعة بْن أبي عبد الرحمن، فإذا غاب ربيعة حدثهم يحيى أحسن الحديث، وكان يحيى بْن سعيد كثير الحديث، فإذا حضر ربيعة كف يحيى إجلالا لربيعة، وليس ربيعة بأسن منه، وهو فيما هو فيه، وكان كل واحد منهما مجلا لصاحبه . 2

وقال 1 معاذ بْن معاذ العنبري، عن سوار بْن عبد الله العنبري: 1 2 ما رأيت أحدا أعلم من ربيعة الرأي، قلت: ولا الحسن وابْن سيرين ؟ قال: ولا الحسن، وابْن سيرين . 2

وقال 1 إبراهيم بْن المنذر، عن ابْن وهب، عن عبد العزيز بْن أبي سلمة: 1 2 لما جئت العراق فقالوا: حَدَّثَنَا عن ربيعة الرأي، قال: فقلت: يا أهل العراق، تقولون ربيعة الرأي، والله ما رأيت أحدا أحفظ لسنة منه . 2

وقال 1 عبد الله بْن وهب، عن عبد الرحمن بْن زيد بْن أسلم: 1 2 وصار ربيعة إلى فقه وفضل، وما كان بالمدينة رجل واحد أسخى نفسا بما في يديه لصديق أو لابْن صديق أو لباغ يبتغيه منه، كان يستصحبه القوم، فيأبى صحبه أحد إلا أحدا لا يتزود معه، ولم يكن في يده ما يحمل ذاك . 2

وقال 1 ابْن وهب عن مالك بْن أنس: 1 2 لما قدم ربيعة على أمير المؤمنين أبي العباس أمر له بجارية، فأبى أن يقبلها، فأعطاه خمسة ألاف درهم يشتري بها جاريه حين أبى أن يقبلها، فأبى أن يقبلها . 2

قال 1 ابْن وهب: وحَدَّثَنِي مالك 1، 2 عن ربيعة، قال: قال لي حين أراد الخروج إلى العراق: إن سمعت أني حدثتهم شيئا أو افتيتهم فلا تعدني شيئا، قال: فكان كما قال، لما قدمها لزم بيته، فلم يخرج إليهم، ولم يحدثهم بشيء حتى رجع . 2

وقال 1 الحافظ أبو بكر بْن ثابت: 1 2 كان فقيها عالما حافظا للفقه، والحديث، وقدم على أبي العباس السفاح الأنبار، وكان أقدمه ليوليه القضاء، فيقال: إنه توفي بالأنبار، ويقال: بل توفي بالمدينة . 2

وقال 1 يحيى بْن معين، وأبو داود: 1 2 توفي بالأنبار . 2

وقال 1 مُحَمَّد بْن سعد: 1 2 توفي سنة ست وثلاثين ومئة بالمدينة، فيما أخبرني به الواقدي، وكان ثقة، كثير الحديث، وكانوا يتقونه لموضع الرأي . 2

وكذلك قال إبراهيم بْن المنذر ويحيى بْن بكير، ويحيى بْن معين، وغير واحد في تاريخ وفاته .

وقال 1 مطرف بْن عبد الله المدني: سمعت مالك بْن أنس 1، يقول: 2 ذهبت حلاوه الفقه منذ مات ربيعة بْن أبي عبد الرحمن . 2

روى له الجماعة
رَبِيْعَةُ الرَّأْيُ بنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَرُّوْخٍ التَّيْمِيُّ * (ع)الإِمَامُ، مُفْتِي المَدِيْنَةِ، وَعَالِمُ الوَقْتِ، أَبُو عُثْمَانَ - وَيُقَالُ: أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ - القُرَشِيُّ، التَّيْمِيُّ مَوْلاَهُم، المَشْهُوْرُ بِرَبِيْعَةَ الرَّأْيِ، مِنْ مَوَالِي آلِ المُنْكَدِرِ.
رَوَى عَنْ: أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، وَالسَّائِبِ بنِ يَزِيْدَ، وَسَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، وَالحَارِثِ بنِ بِلاَلِ بنِ الحَارِثِ، وَيَزِيْدَ مَوْلَى المُنْبَعِثِ، وَحَنْظَلَةَ بنِ قَيْسٍ الزُّرَقِيِّ، وَعَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، وَالقَاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ، وَسُلَيْمَانَ بنِ يَسَارٍ، وَسَالِمِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَعَبْدِ المَلِكِ بنِ سَعِيْدِ بنِ سُوَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى بنِ حَبَّانَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ، وَعِدَّةٍ.
وَكَانَ مِنْ أَئِمَّةِ الاجْتِهَادِ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، وَسُهَيْلُ بنُ أَبِي صَالِحٍ - وَهُمْ مِنْ أَقْرَانِهِ - وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ أُمَيَّةَ، وَالأَوْزَاعِيُّ، وَشُعْبَةُ، وَعُقَيْلُ بنُ[ خَالِدٍ، وَعَمْرُو بنُ الحَارِثِ، وَمَالِكٌ - وَعَلَيْهِ تَفَقَّهَ - وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَحَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، وَفُلَيْحُ بنُ سُلَيْمَانَ، وَاللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، وَمِسْعَرٌ، وَعُمَارَةُ بنُ غَزِيَّةَ، وَنَافِعٌ القَارِئُ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ جَعْفَرٍ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ، وَابْنُ المُبَارَكِ، وَسُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، وَأَنَسُ بنُ عِيَاضٍ اللَّيْثِيُّ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
مُحَمَّدُ بنُ كَثِيْرٍ المَصِّيْصِيُّ: عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: بَكَى رَبِيْعَةُ يَوْماً.
فَقِيْلَ: مَا يُبْكِيْكَ؟قَالَ: رِيَاءٌ حَاضِرٌ، وَشَهْوَةٌ خَفِيَّةٌ، وَالنَّاسُ عِنْدَ عُلَمَائِهِم كَصِبْيَانٍ فِي حُجُوْرِ أُمَّهَاتِهم، إِنْ أَمرُوهم ائْتَمرُوا، وَإِنْ نَهوهُم انْتَهَوْا؟!وَرَوَى: ضَمْرَةُ بنُ رَبِيْعَةَ، عَنْ رَجَاءِ بنِ جَمِيْلٍ، قَالَ: قَالَ رَبِيْعَةُ: رَأَيْتُ الرَّأيَ أَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ تَبِعَةِ الحَدِيْثِ.
قَالَ الأُوَيْسِيُّ: قَالَ مَالِكٌ: كَانَ رَبِيْعَةُ يَقُوْلُ لابْنِ شِهَابٍ: إِنَّ حَالِي لَيْسَتْ تُشبِهُ حَالَكَ.
قَالَ: وَكَيْفَ؟قَالَ: أَنَا أَقُوْلُ بِرَأْيٍ، مَنْ شَاءَ أَخَذَهُ، وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ، وَأَنْتَ تُحدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَيُحْفَظُ.
قَالَ أَبُو ضَمْرَةَ: وَقفَ رَبِيْعَةُ عَلَى قَوْمٍ يَتذَاكَرُوْنَ القَدَرَ، فَقَالَ مَا مَعنَاهُ: إِنْ كُنْتُم صَادِقِيْنَ، فَلَمَا فِي أَيْدِيكُم أَعْظَمُ مِمَّا فِي يَدِي رَبِّكُم، إِنْ كَانَ الخَيْرُ وَالشَّرُّ بِأَيْدِيْكُم.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ فِي (تَارِيْخِهِ) : حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: قَالَ رَبِيْعَةُ، وَسُئِلَ: كَيْفَ اسْتوَى؟فَقَالَ: الكَيْفُ غَيْرُ مَعْقُوْلٍ، وَعَلَى الرَّسُوْلِ البَلاَغُ، وَعَلَيْنَا التَّصْدِيْقُ.
وَصَحَّ عَنْ رَبِيْعَةَ، قَالَ: العِلْمُ وَسِيْلَةٌ إِلَى كُلِّ فَضِيلَةٍ.
قَالَ مَالِكٌ: قَدِمَ رَبِيْعَةُ عَلَى أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ، فَأَمرَ لَهُ بِجَارِيَةٍ، فَأَبَى، فَأَعْطَاهُ خَمْسَةَ آلاَفٍ لِيَشْتَرِيَ بِهَا جَارِيَةً، فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا.
وَعَنِ ابْنِ وَهْبٍ: أَنفقَ رَبِيْعَةُ عَلَى إِخْوَانِهِ أَرْبَعِيْنَ أَلْفَ دِيْنَارٍ، ثُمَّ جَعَلَ يَسْأَلُ ][ إِخْوَانَهُ فِي إِخْوَانِهِ.
النَّسَائِيُّ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ يَحْيَى بنِ وَزِيْرٍ، حَدَّثَنَا الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ:كُنَّا إِذَا رَأَينَا طَالباً لِلْحَدِيْثِ يَغْشَى ثَلاَثَةً ضَحِكنَا مِنْهُ: رَبِيْعَةَ، وَمُحَمَّدَ بنَ أَبِي بَكْرٍ بنِ حَزْمٍ، وَجَعْفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ؛ لأَنَّهم كَانُوا لاَ يُتقنُوْنَ الحَدِيْثَ.
رَوَى: مُطَرِّفٌ، عَنِ ابْنِ أَخِي ابْنِ هُرْمُزَ: رَأَيْتُ رَبِيْعَةَ جُلِدَ، وَحُلِقَ رَأْسُهُ وَلِحْيَتُهُ.
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ المُنْذِرِ: كَانَ سَبَبُهُ سَعَايَةَ أَبِي الزِّنَادِ بِهِ.
قَالَ مُطَرِّفٌ: سَمِعْتُ مَالِكاً يَقُوْلُ: ذَهَبتْ حَلاَوَةُ الفِقْهِ مُنْذُ مَاتَ رَبِيْعَةُ.
قُلْتُ: وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ.
وَثَّقَهُ: أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَجَمَاعَةٌ.
وَقَالَ أَحْمَدُ: أَبُو الزِّنَادِ أَعْلَمُ مِنْهُ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: ثِقَةٌ، ثَبْتٌ، أَحَدُ مُفْتِي المَدِيْنَةِ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَبِيْعَةُ، وَعُمَرُ مَوْلَى غَفَرَةَ ابْنَا خَالَةٍ.
وَقَالَ مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ: كَانَ يُقَالُ لَهُ: رَبِيْعَةُ الرَّأْيُ، وَكَانَ صَاحِبَ الفَتْوَى بِالمَدِيْنَةِ، وَكَانَ يَجْلِسُ إِلَيْهِ وَجُوْهُ النَّاسِ، كَانَ يُحصَى فِي مَجْلِسِهِ أَرْبَعُوْنَ مُعْتَمّاً، وَعَنْهُ أَخَذَ مَالِكُ بنُ أَنَسٍ.
وَرَوَى: اللَّيْثُ، عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَفطنَ مِنْ رَبِيْعَةَ بنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
وَرَوَى: اللَّيْثُ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، قَالَ: هُوَ صَاحِبُ مُعْضِلاَتِنَا، وَعَالِمُنَا، وَأَفَضْلُنَا.
ابْنُ وَهْبٍ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ، قَالَ: مَكَثَ رَبِيْعَةُ دَهْراً طَوِيْلاً، عَابِداً، يُصَلِّي اللَّيلَ وَالنَّهَارَ، صَاحِبَ عِبَادَةٍ، ثُمَّ نَزعَ ذَلِكَ إِلَى أَنْ جَالَسَ القَوْمَ.
قَالَ: فَجَالَسَ القَاسِمَ، فَنطقَ بِلُبٍّ وَعَقلٍ.
قَالَ: وَكَانَ القَاسِمُ إِذَا سُئِلَ ][ عَنْ شَيْءٍ، قَالَ: سَلُوا هَذَا لِرَبِيْعَةَ، فَإِنْ كَانَ فِي كِتَابِ اللهِ أَخْبَرَهُم بِهِ القَاسِمُ، أَوْ فِي سُنَّةِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَإِلاَّ قَالَ: سَلُوا رَبِيْعَةَ، أَوْ سَالِماً.
الحَارِثُ بنُ مِسْكِيْنٍ: عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ، قَالَ:كَانَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ يُجَالِسُ رَبِيْعَةَ، فَإِذَا غَابَ رَبِيْعَةُ، حَدَّثَهم يَحْيَى أَحْسَنَ الحَدِيْثِ - وَكَانَ كَثِيْرَ الحَدِيْثِ - فَإِذَا حَضَرَ رَبِيْعَةُ، كفَّ يَحْيَى إِجْلاَلاً لِرَبِيْعَةَ، وَلَيْسَ رَبِيْعَةُ أَسنَّ مِنْهُ، وَهُوَ فِيْمَا هُوَ فِيْهِ، وَكَانَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مُبجِّلاً لِصَاحِبِهِ.
وَرَوَى: مُعَاذُ بنُ مُعَاذٍ، عَنْ سَوَّارِ بنِ عَبْدِ اللهِ العَنْبَرِيِّ، قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَعْلَمَ مِنْ رَبِيْعَةَ الرَّأْيِ.
قُلْتُ: وَلاَ الحَسَنُ، وَابْنُ سِيْرِيْنَ؟قَالَ: وَلاَ الحَسَنُ، وَابْنُ سِيْرِيْنَ.
ابْنُ وَهْبٍ: عَنْ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: لَمَّا جِئْتُ العِرَاقَ، جَاءنِي أَهْلُ العِرَاقِ، فَقَالُوا: حَدِّثْنَا عَنْ رَبِيْعَةَ الرَّأْيِ.
فَقُلْتُ: يَا أَهْلَ العِرَاقِ! تَقُوْلُوْنَ: رَبِيْعَةُ الرَّأْيُ، وَاللهِ مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَحْفَظَ لِسُنَّةٍ مِنْهُ.
ابْنُ وَهْبٍ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ زَيْدٍ، قَالَ: صَارَ رَبِيْعَةُ إِلَى فِقهٍ وَفَضْلٍ، وَمَا كَانَ بِالمَدِيْنَةِ رَجُلٌ أَسْخَى بِمَا فِي يَدَيْهِ لِصَدِيْقٍ، أَوْ لابْنِ صَدِيْقٍ، أَوْ لِباغٍ يَبتغِيهِ مِنْهُ، كَانَ يَسْتَصْحِبُهُ القَوْمُ، فَيَأْبَى صُحْبَةَ أَحَدٍ، إِلاَّ أَحَداً لاَ يَتزوَّدُ مَعَهُ، وَلَمْ يَكُنْ فِي يَدِهِ مَا يَحْمِلُ ذَلِكَ.
ابْنُ وَهْبٍ: عَنْ مَالِكٍ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ رَبِيْعَةُ عَلَى أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ أَبِي العَبَّاسِ، أَمرَ لَهُ بِجَائِزَةٍ (1) ، فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا، فَأَعْطَاهُ خَمْسَةَ آلاَفِ دِرْهَمٍ يَشْتَرِي بِهَا جَارِيَةً حِيْنَ أَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا، فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا.
[ وَحَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ رَبِيْعَةَ، قَالَ: قَالَ لِي حِيْنَ أَرَادَ العِرَاقَ: إِنْ سَمِعْتَ أَنِّي حَدَّثْتُهم، أَوْ أَفْتَيْتُهم، فَلاَ تَعُدَّنِي شَيْئاً.
قَالَ: فَكَانَ كَمَا قَالَ، لَمَّا قَدِمهَا لَزمَ بَيْتَهُ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِم، وَلَمْ يُحَدِّثْهُم بِشَيْءٍ حَتَّى رَجَعَ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ عِمْرَانَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ بنَ عَيَّاشٍ يَقُوْلُ: دَخَلْتُ المَسْجِدَ، فَإِذَا رَبِيْعَةُ جَالِسٌ، وَقَدْ أَحَدقَ بِهِ غِلمَانُ أَهْلِ الرَّأْيِ، فَسَألتُهُ: أَسَمِعْتَ مِنْ أَنَسٍ شَيْئاً؟قَالَ: حَدِيْثَيْنَ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ: كَانَ رَبِيْعَةُ فَقِيْهاً، عَالِماً، حَافِظاً لِلْفِقْهِ وَالحَدِيْثِ، قَدِمَ عَلَى السَّفَّاحِ الأَنْبَارَ، وَكَانَ أَقدَمَهُ لِيُولِّيَهُ القَضَاءَ.
فَيُقَالُ: إِنَّهُ تُوُفِّيَ بِالأَنْبَارِ.
وَيُقَالُ: بَلْ تُوُفِّيَ بِالمَدِيْنَةِ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ بِالمَدِيْنَةِ، فِيْمَا أَخْبَرَنِي بِهِ الوَاقِدِيُّ.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَغَيْرُهُ: مَاتَ بِالأَنْبَارِ، وَكَانَ ثِقَةً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ، وَكَانُوا يَتَّقُونَهُ لِمَوْضِعِ الرَّأيِ.
وَكَذَا أَرَّخَهُ جَمَاعَةٌ.
قَالَ مُطَرِّفُ بنُ عَبْدِ اللهِ: سَمِعْتُ مَالِكاً يَقُوْلُ: ذَهَبتْ حَلاَوَةُ الفِقْهِ مُنْذُ مَاتَ رَبِيْعَةُ بنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
ذِكْرُ حِكَايَةٍ بَاطِلَةٍ قَدْ رُوِيَتْ:فَأَنْبَأَنَا المُسَلَّمُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا الكِنْدِيُّ، أَنْبَأَنَا القَزَّازُ، أَنْبَأَنَا الخَطِيْبُ، أَنْبَأَنَا أَبُو القَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ شَاذَانَ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ مَرْوَانَ المَالِكِيُّ بِمِصْرَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ أَبِي طَالِبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ عَطَاءٍ الخَفَّافُ، حَدَّثَنِي مَشْيَخَةُ أَهْلِ المَدِيْنَةِ:أَنَّ فَرُّوْخَ وَالِدَ رَبِيْعَةَ، خَرَجَ فِي البُعوثِ إِلَى خُرَاسَانَ، أَيَّامَ بَنِي أُمَيَّةَ غَازِياً، وَرَبِيْعَةُ حِملٌ فِي بَطْنِ أُمِّهِ، وَخلَّفَ عِنْدَ زَوْجَتِهِ أُمِّ رَبِيْعَةَ ثَلاَثِيْنَ أَلْفَ دِيْنَارٍ.
فَقَدِمَ المَدِيْنَةَ بَعْد سَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ سَنَةً، وَهُوَ رَاكِبُ فَرسٍ، فِي يَدِهِ رُمْحٌ، فَنَزَلَ عَنْ فَرَسِهِ، ثُمَّ دَفعَ البَابَ بِرُمْحِهِ، فَخَرَجَ رَبِيْعَةُ، فَقَالَ: يَا عَدُوَّ اللهِ! أَتَهجمُ عَلَى مَنْزِلِي؟فَقَالَ: لاَ.
وَقَالَ فَرُّوْخٌ: يَا عَدُوَّ اللهِ! أَنْتَ رَجُلٌ دَخَلتَ عَلَى حُرمَتِي.
][ فَتَوَاثبَا، وَتَلبَّثَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِصَاحِبِهِ، حَتَّى اجْتَمَعَ الجِيْرَانُ.
فَبَلَغَ مَالِكَ بنَ أَنَسٍ وَالمَشْيَخَةَ، فَأَتَوْا يُعِيْنُوْنَ رَبِيْعَةَ، فَجَعَلَ رَبِيْعَةُ يَقُوْلُ: وَاللهِ لاَ فَارقتُكَ إِلاَّ عِنْدَ السُّلْطَانِ.
وَجَعَلَ فَرُّوْخٌ يَقُوْلُ كَذَلِكَ، وَيَقُوْلُ: وَأَنْتَ مَعَ امْرَأَتِي.
وَكثُرَ الضَّجِيْجُ، فَلَمَّا أَبصَرُوا بِمَالِكٍ، سَكتَ النَّاسُ كُلُّهُم.
فَقَالَ مَالِكٌ: أَيُّهَا الشَّيْخُ! لَكَ سَعَةٌ فِي غَيْرِ هَذِهِ الدَّارِ.
فَقَالَ الشَّيْخُ: هِيَ دَارِي، وَأَنَا فَرُّوْخٌ مَوْلَى بَنِي فُلاَنٍ.
فَسَمِعَتِ امْرَأَتُه كَلاَمَهُ، فَخَرَجتْ، فَقَالَتْ: هَذَا زَوْجِي، وَهَذَا ابْنِي الَّذِي خَلَّفتَهُ وَأَنَا حَامِلٌ بِهِ.
فَاعْتَنَقَا جَمِيْعاً، وَبَكَيَا.
فَدَخَلَ فَرُّوْخٌ المَنْزِلَ، وَقَالَ: هَذَا ابْنِي؟قَالَتْ: نَعَمْ.
قَالَ: فَأَخرِجِي المَالَ الَّذِي عِنْدَكَ، وَهَذِهِ مَعِي أَرْبَعَةُ آلاَفِ دِيْنَارٍ.
قَالَتْ: المَالُ قَدْ دَفنتُهُ، وَأَنَا أُخْرِجُهُ بَعْدَ أَيَّامٍ.
فَخَرَجَ رَبِيْعَةُ إِلَى المَسْجِدِ، وَجَلَسَ فِي حَلقَتِهِ، وَأَتَاهُ مَالِكُ بنُ أَنَسٍ، وَالحَسَنُ بنُ زَيْدٍ، وَابْنُ أَبِي عَلِيٍّ اللَّهْبِيُّ، وَالمُسَاحِقِيُّ، وَأَشرَافُ أَهْلِ المَدِيْنَةِ، وَأَحدَقَ النَّاسُ بِهِ.
فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ: اخْرُجْ صَلِّ فِي مَسْجِدِ الرَّسُوْلِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
فَخَرَجَ، فَصَلَّى، فَنَظَرَ إِلَى حَلْقَةٍ وَافرَةٍ، فَأَتَاهُ، فَوَقَفَ عَلَيْهِ، فَفرَّجُوا لَهُ قَلِيْلاً، وَنكَّسَ رَبِيْعَةُ رَأْسَهُ يُوْهِمُهُ أَنَّهُ لَمْ يَرَهُ، وَعَلَيْهِ طَوِيْلَةٌ، فَشكَّ فِيْهِ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا الرَّجُلُ؟قَالُوا لَهُ: هَذَا رَبِيْعَةُ بنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
فَقَالَ: لَقَدْ رَفعَ اللهُ ابْنِي.
فَرَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ، فَقَالَ لِوَالِدتِهِ: لَقَدْ رَأَيْتُ وَلدَكِ فِي حَالَةٍ مَا رَأَيْتُ أَحَداً مِنْ أَهْلِ العِلْمِ وَالفِقْهِ عَلَيْهَا.
فَقَالَتْ أُمُّهُ: فَأَيُّمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ: ثَلاَثُوْنَ أَلْفَ دِيْنَارٍ، أَوْ هَذَا الَّذِي هُوَ فِيْهِ مِنَ الجَاهِ؟قَالَ: لاَ وَاللهِ، إِلاَّ هَذَا.
قَالَتْ: فَإِنِّي قَدْ أَنفقتُ المَالَ كُلَّهُ عَلَيْهِ.
قَالَ: فَوَاللهِ مَا ضَيَّعْتِهِ.
قُلْتُ: لَوْ صَحَّ ذَلِكَ، لَكَانَ يَكْفِيْهِ أَلفُ دِيْنَارٍ فِي السَّبْعِ وَالعِشْرِيْنَ سَنَةً، بَلْ ][ نِصْفُهَا، فَهَذِهِ مُجَازَفَةٌ بَعِيْدَةٌ.
ثُمَّ لَمَّا كَانَ رَبِيْعَةُ ابْنَ سَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ سَنَةً، كَانَ شَابّاً لاَ حَلْقَةَ لَهُ، بَلِ الدَّسْتُ لِمِثلِ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، وَعُرْوَةَ بنِ الزُّبَيْرِ، وَمَشَايِخِ رَبِيْعَةَ، وَكَانَ مَالِكٌ لَمْ يُوْلَدْ بَعْدُ، أَوْ هُوَ رَضِيعٌ.
وَالطَّوِيْلَةُ: إِنَّمَا أَخْرَجَهَا لِلنَّاسِ المَنْصُوْرُ بَعْدَ مَوْتِ رَبِيْعَةَ، وَالحَسَنُ بنُ زَيْدٍ وَإِنَّمَا كَبِرَ وَاشتهرَ بَعْدَ رَبِيْعَةَ بِدَهْرٍ، وَإِسْنَادُهَا مُنْقَطِعٌ، وَلَعَلَّهُ قَدْ جَرَى بَعْضُ ذَلِكَ.
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي المَعَالِي، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ، أَنْبَأَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ مُحَمَّدُ بنُ اللَّيْثِ اللَّبَّانُ، وَزَيْدُ بنُ هِبَةِ اللهِ البَيِّعُ بِبَغْدَادَ، قَالاَ:أَنْبَأَنَا أَبُو القَاسِمِ أَحْمَدُ بنُ المُبَارَكِ بنِ عَبْدِ البَاقِي بنِ قَفَرْجَلَ، أَنْبَأَنَا عَاصِمُ بنُ الحَسَنِ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا الحُسَيْنُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ القَاضِي إِمْلاَءً، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ رَبِيْعَةَ بنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَنْظَلَةَ بنِ قَيْسٍ الزُّرَقِيِّ: أَنَّهُ سَألَ رَافِعَ بنَ خَدِيْجٍ عَنْ كِرَاءِ الأَرْضِ.
فَقَالَ: نَهَى رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ كِرَاءِ الأَرْضِ.
فَقُلْتُ: أَبِالذَّهَبِ وَالوَرِقِ؟قَالَ: أَمَّا الذَّهَبُ وَالوَرِقُ فَلاَ بَأْسَ بِهِ.
هَذَا حَدِيْثٌ صَحِيْحٌ، عَالٍ، أَخْرَجَهُ: مُسْلِمٌ عَنْ يَحْيَى بنِ يَحْيَى، وَأَبُو دَاوُدَ عَنْ قُتَيْبَةَ، كِلاَهُمَا عَنْ مَالِكِ بنِ أَنَسٍ (1) .
قَالَ ابْنُ القَاسِمِ: عَنْ مَالِكٍ: قَدِمَ الزُّهْرِيُّ، فَأَخَذَ بِيَدِ رَبِيْعَةَ، وَدَخَلاَ المَنْزِلَ، فَمَا خَرَجَا إِلَى العَصْرِ.
وَخَرَجَ ابْنُ شِهَابٍ يَقُوْلُ: مَا ظَنَنْتُ أَنَّ بِالمَدِيْنَةِ مِثْلَ رَبِيْعَةَ.
وَخَرَجَ رَبِيْعَةُ وَهُوَ يَقُوْلُ نَحْوَ ذَلِكَ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ صَالِحٍ: حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ، عَنْ يُوْنُسَ: شَهِدْتُ أَبَا حَنِيْفَةَ فِي[ مَجْلِسِ رَبِيْعَةَ، مَجهودُهُ أَنْ يَفهمَ مَا يَقُوْلُ رَبِيْعَةُ.
مُطَرِّفُ بنُ عَبْدِ اللهِ: عَنِ ابْنِ أَخِي يَزِيْدَ بنِ هُرْمُزَ: أَنَّ رَجُلاً سَألَ ابْنَ هُرْمُزَ عَنْ بَولِ الحِمَارِ، فَقَالَ: نَجِسٌ.
قَالَ: فَإِنَّ رَبِيْعَةَ لاَ يَرَى بِهِ بَأْساً.
قَالَ: لاَ عَلَيْكَ أَلاَّ تَذْكُرَ هَنَاتِ رَبِيْعَةَ، فَلَرُبَّمَا تَكَلَّمْنَا فِي المَسْأَلَةِ نُخَالفُهُ فِيْهَا، ثُمَّ نَرجِعُ إِلَى قَوْلِه بَعْدَ سَنَةٍ.
قَالَ مَالِكٌ: اعْتَمَمْتُ وَمَا فِي وَجْهِي شَعرَةٌ، وَلَقَدْ رَأَيْتُ فِي مَجْلِسِ رَبِيْعَةَ بِضْعَةً وَثَلاَثِيْنَ مُعْتَمّاً.
قَالَ عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ المَاجَشُوْنِ: وَاللهِ مَا رَأَيْتُ أَحوطَ لِسُنَّةٍ مِنْ رَبِيْعَةَ.
وَقَالَ مَالِكٌ: كَانَ رَبِيْعَةُ أَعجلَ شَيْءٍ جَوَاباً.
24 -