تشاهد الان : عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن عمرو بن امرىء القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج .

تعريف عام عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن عمرو بن امرىء القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج
البيان القيمة
رقم الرواي : 4726
اسم الراوي : عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن عمرو بن امرىء القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج
الكنية : أبو محمد, أبو رواحة, أبو عمرو
اسم الشهرة عبد الله بن رواحة الأنصاري
النسب
اللقب
الوصف
اللقب
الرتبة صحابي
الطبقة 1
سنة الوفاة
سنة الميلاد
عمر الراوي
الاقامة
بلد الوفاة
الاقرباء
الموالي
روي له
# العالم القول
1 أبو حاتم بن حبان البستي شهد بدرا قتل يوم مؤتة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أميرا لرسول الله صلى الله عليه وسلم على الجيش
2 ابن أبي حاتم الرازي له صحبة، روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن، روى عنه عكرمة، وزيد بن أسلم مرسل
3 ابن حجر العسقلاني صحابي، أحد السابقين، شهد بدرا ومؤته، وفي الإصابة، قال: من السابقين الأولين من الأنصار وكان أحد النقباء ليلة العقبة وشهد بدرا وما بعدها إلى أن استشهد بمؤتة
4 الذهبي بدري نقيب استشهد بمؤتة
5 المزي صاحب رسول الله صلي الله عليه وسلم
0
# التلميذ الكنية النسب اللقب
1 أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى بن يزيد بن امرئ القيس بن النعمان بن عامر أبو حارثة, أبو يزيد, أبو محمد, أبو عبد الله, أبو زيد الكلبي, المدني, الشيباني الحب بن الحب
2 بكر بن عبد الله بن عمرو بن هلال أبو عبد الله, أبو المليح الهذلي, البصري, المزني
3 راشد بن سعد الحبراني, الحمصي, المقرائي, الشامي
4 ربعي بن حراش بن جحش بن عمرو بن عبد الله بن بجاد أبو مريم الغطفاني, القيسي, العبسي, الكوفي
5 سليمان بن يسار أبو عبد الله, أبو عبد الرحمن, أبو أيوب الهلالي, المدني
6 عامر بن شراحيل أبو عمرو الحميري, الشعبي, الكوفي
7 عبد الرحمن بن يسار أبو عيسى الأنصاري, المدني, الكوفي ابن أبي ليلى
8 عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف أبو العباس المدني, القرشي, الهاشمي الحبر, البحر
9 عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة أبو سلمة المدني, الزهري, القرشي الأصغر
10 عكرمة أبو مجالد, أبو عبد الله المدني, البربري, القرشي, الهاشمي
11 عمير بن يزيد بن عمير بن حبيب بن خماشة أبو جعفر الأنصاري, الخطمي, المدني ابن حباشة
12 قيس بن عوف بن عبد الحارث بن عوف بن حشيش بن هلال بن الحارث بن زراح بن كلب أبو عبد الله الكوفي, البجلي, الأحمسي العالم, ابن أبي حازم, الحافظ
13 محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب أبو بكر المدني, الزهري, القرشي ابن شهاب
14 مدرك بن عمارة بن عقبة بن أبي معيط الكوفي, الأموي, القرشي ابن أبي معيط
[3268] خ خد س ق عَبْد اللَّهِ بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن عَمْرو بن امرئ القيس الأكبر بن مَالِك الأغر بن كعب بن الخزرج بن الْحَارِث بن الخزرج

، ويقال عَبْد اللَّهِ بْن رواحة بْن ثعلبة بْن امرئ القيس بْن ثعلبة بْن عَمْرو بْن امرئ القيس الأكبر الأَنْصَارِي الخزرجي أَبُو مُحَمَّد، ويقال أَبُو رواحة، ويقال أَبُو عَمْرو المدني
صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وأمه كبشة بنت واقد بْن عَمْرو بْن الإطنابة بْن عَامِر بْن زَيْد مناة بْن مَالِك الأغر .

شهد بدرا، والعقبة، وهُوَ أحد النقباء بِهَا، وشهد المشاهد كلها إلا الفتح، ومَا بعده، فَإِنَّهُ قتل يَوْم مؤتة وهُوَ أحد الأمراء فِيهَا

روى عن
1- النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ س
2- وعَنْ بلال المؤذن

روى عنه
1- من الصَّحَابَة: أَنَس بْن مَالِك ق
2- وعبد اللَّه بْن عَبَّاس
3- وابن أخته النعمان بْن بشير خ قَوْله
4- وأَبُو هُرَيْرَة
5- ومن التابعين مرسلا: زَيْد بْن أسلم
6- وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي ليلى
7- وعروة بْن الزُّبَيْر
8- وعطاء بْن يسار
9- وعكرمة مولى ابْن عَبَّاس
10- وقيس بْن أَبِي حازم س
11- وأَبُو الْحَسَن مولى بَنِي نوفل خد
12- وأَبُو سلمة بْن عَبْد الرحمن

علماء الجرح والتعديل

قال 1 عَبْد اللَّهِ بْن وهب، عَنْ يَحْيَى بْن أيوب، عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد 1: 2 كَانَ عَبْد اللَّهِ بْن رواحة أول خارج إِلَى الغزو وآخر قافل 2 .

وقال 1 عروة بْن الزُّبَيْر 1: 2 لما ودع المسلمون عَبْد اللَّهِ بْن رواحة فِي خروجه إِلَى مؤتة، دعوا لَهُ ولمن مَعَهُ من الْمُسْلِمِينَ أَن يردهم اللَّه سالمين، فَقَالَ ابْن رواحة
== لكنني أسأل الرحمن مغفرة = وطعنة ذَات فرغ تقذف الزبدا
== أَوْ طعنة بيدي حران مجهزة = بحربة تنفذ الأحشاء، والكبدا
== حَتَّى يقولوا إِذَا مروا عَلَى جدثى = يا أرشد اللَّه من غاز وقَدْ رشدا 2

وقال 1 أَبُو الدرداء 1: 2 كُنَّا مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي بَعْض أسفاره فِي اليوم الشديد الحر، ومَا فينا صائم إلا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وعبد اللَّه بْن رواحة 2 .

وقال 1 أَنَس 1: 2 " نعى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى النَّاس جعفرا، وابن رواحة، وزيدا، وعيناه تذرفان " 2 .

ومناقبه، وفضائله كثيرة جدا .

2 ذكره عروة بْن الزُّبَيْر فيمن قتل من الأنصار يَوْم مؤتة 2 .

وقال 1 الواقدي 1: 2 كانت مؤتة فِي جمادى الأولى سنة ثمان من الهجرة 2 .

رَوَى لَهُ الْبُخَارِي، وأَبُو دَاوُد فِي الناسخ والمنسوخ، والنسائي، وابن ماجه
عَبْدُ اللهِ بنُ رَوَاحَةَ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ امْرِئِ القَيْسِ الأَنْصَارِيُّ *ابْنِ ثَعْلَبَةَ.
الأَمِيْرُ، السَّعِيْدُ، الشَّهِيْدُ، أَبُو عَمْرٍو الأَنْصَارِيُّ، الخَزْرَجِيُّ، البَدْرِيُّ، النَّقِيْبُ، الشَّاعِرُ.
لَهُ: عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعَنْ بِلاَلٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَنَسُ بنُ مَالِكٍ، وَالنُّعْمَانُ بنُ بَشِيْرٍ، وَأَرْسَلَ عَنْهُ: قَيْسُ بنُ أَبِي[ حَازِمٍ، وَأَبُو سَلَمَةَ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعطَاءُ بنُ يَسَارٍ، وَعِكْرِمَةُ، وَغَيْرُهُم.
شَهِدَ بَدْراً، وَالعَقَبَةَ.
وَيُكْنَى: أَبَا مُحَمَّدٍ، وَأَبَا رَوَاحَةَ، وَلَيْسَ لَهُ عَقِبٌ.
وَهُوَ خَالُ النُّعْمَانِ بنِ بَشِيْرٍ.
وَكَانَ مِنْ كُتَّابِ الأَنْصَارِ.
اسْتَخْلَفَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى المَدِيْنَةِ فِي غَزْوَةِ بَدْرٍ المَوْعِدِ (1) ، وَبَعَثَهُ النَّبِيُّ - عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ - سَرِيَّةً فِي ثَلاَثِيْنَ رَاكِباً، إِلَى أُسَيْرِ (2) بنِ رِزَامٍ اليَهُوْدِيِّ بِخَيْبَرَ، فَقَتَلَهُ.
قَالَ الوَاقِدِيُّ: وَبَعَثَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَارِصاً عَلَى خَيْبَرَ (3) .
قُلْتُ: جَرَى ذَلِكَ مَرَّةً وَاحِدَةً، وَيُحْتَمَلُ - عَلَى بُعْدٍ - مَرَّتَيْنِ.
قَالَ قُتَيْبَةُ: ابْنُ رَوَاحَةَ، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ أَخَوَانِ لأُمٍّ.
أَحْمَدُ فِي (مُسْنَدِهِ) : حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ، عَنْ زِيَادٍ النَّمِيْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:كَانَ ابْنُ رَوَاحَةَ إِذَا لَقِيَ الرَّجُلَ مِنْ أَصْحَابِهِ يَقُوْلُ: تَعَالَ نُؤْمِنْ سَاعَةً.
فَقَالَهُ يَوْماً لِرَجُلٍ، فَغَضِبَ، فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ:يَا رَسُوْلَ اللهِ! أَلاَ تَرَى ابْنَ رَوَاحَةَ يَرْغَبُ عَنْ إِيْمَانِكَ إِلَى إِيْمَانِ سَاعَةٍ.
فَقَالَ: (رَحِمَ اللهُ ابْنَ رَوَاحَةَ، إِنَّهُ يُحِبُّ المَجَالِسَ الَّتِي تَتَبَاهَى بِهَا المَلاَئِكَةُ) (4) .
[ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي لَيْلَى:أَنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ رَوَاحَةَ أَتَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ يَخْطُبُ، فَسَمِعَهُ وَهُوَ يَقُوْلُ: (اجْلِسُوا) .
فَجَلَسَ مَكَانَهُ خَارِجَ المَسْجِدِ حَتَّى فَرَغَ مِنْ خُطْبَتِهِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: (زَادَكَ اللهُ حِرْصاً عَلَى طَوَاعِيَةِ اللهِ وَرَسُوْلِهِ (1)) .
وَرُوِيَ بَعْضُهُ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ (2) .
حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: أَنْبَأَنَا أَبُو عِمْرَانَ الجَوْنِيُّ:أَنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ رَوَاحَةَ أُغْمِيَ عَلَيْهِ.
فَأَتَاهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: (اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ حَضَرَ أَجَلُهُ فَيَسِّرْ عَلَيْهِ، وَإِلاَّ فَاشْفِهِ) .
فَوَجَدَ خِفَّةً، فَقَالَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! أُمِّي قَالَتْ: وَاجَبَلاَهُ، وَاظَهْرَاهُ! وَمَلَكٌ رَفَعَ مِرْزَبَةً مِنْ حَدِيْدٍ، يَقُوْلُ: أَنْتَ كَذَا، فَلَوْ قُلْتُ: نَعَمْ، لَقَمَعَنِي بِهَا (3) .
قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: إِنْ كُنَّا لَنَكُوْنُ مَعَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي السَّفَرِ فِي اليَوْمِ[ الحَارِّ مَا فِي القَوْمِ أَحَدٌ صَائِمٌ إِلاَّ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعَبْدُ اللهِ بنُ رَوَاحَةَ (1) .
رَوَاهُ: غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْهُ.
مَعْمَرٌ: عَنْ ثَابِتٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ:تَزَوَّجَ رَجُلٌ امْرَأَةَ ابْنِ رَوَاحَةَ، فَقَالَ لَهَا: تَدْرِيْنَ لِمَ تَزَوَّجْتُكِ؟ لِتُخْبِرِيْنِي عَنْ صَنِيْعِ عَبْدِ اللهِ فِي بَيْتِهِ.
فَذَكَرَتْ لَهُ شَيْئاً لاَ أَحْفَظُهُ، غَيْرَ أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ بَيْتِهِ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وَإِذَا دَخَلَ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، لاَ يَدَعُ ذَلِكَ أَبَداً (2) .
قَالَ عُرْوَةُ: لَمَّا نَزَلَتْ: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الغَاوُوْنَ} ، قَالَ ابْنُ رَوَاحَةَ: أَنَا مِنْهُم.
فَأَنْزَلَ اللهُ: {إِلاَّ الَّذِيْنَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ (3) } .
قَالَ ابْنُ سِيْرِيْنَ: كَانَ شُعَرَاءُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: عَبْدَ اللهِ بنَ رَوَاحَةَ، وَحَسَّانَ بنَ ثَابِتٍ، وَكَعْبَ بنَ مَالِكٍ.
قِيْلَ: لَمَّا جَهَّزَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى مُؤْتَةَ الأُمَرَاءَ الثَّلاَثَةَ، فَقَالَ: (الأَمِيْرُ زَيْدٌ،[ فَإِنْ أُصِيْبَ فَجَعْفَرٌ، فَإِنْ أُصِيْبَ فَابْنُ رَوَاحَةَ) .
فَلَمَّا قُتِلاَ، كَرِهَ ابْنُ رَوَاحَةَ الإِقْدَامَ، فَقَالَ:أَقْسَمْتُ يَا نَفْسُ لَتَنْزِلَنَّهْ .
طَائِعَةً أَوْ لاَ لَتُكْرَهِنَّهْفَطَالَمَا قَدْ كُنْتِ مُطْمَئِنَّهْ .
مَا لِي أَرَاكِ تَكْرَهِيْنَ الجَنَّهْ (1)فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ.
قَالَ مُدْرِكُ بنُ عُمَارَةَ: قَالَ ابْنُ رَوَاحَةَ:مَرَرْتُ بِمَسْجِدِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: (كَيْفَ تَقُوْلُ الشِّعْرَ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَقُوْلَ؟) .
قُلْتُ: أَنْظُرُ فِي ذَاكَ، ثُمَّ أَقُوْلُ.
قَالَ: (فَعَلَيْكَ بِالمُشْرِكِيْنَ) .
ولَمْ أَكُنْ هَيَّأْتُ شَيْئاً، ثُمَّ قُلْتُ:فَخَبِّرُوْنِي أَثْمَانَ العَبَاءِ مَتَى .
كُنْتُمْ بَطَارِقَ أَوْ دَانَتْ لَكُم مُضَرُ؟فَرَأَيْتُهُ قَدْ كَرِهَ هَذَا أَنْ جَعَلْتُ قَوْمَهُ أَثْمَانَ العَبَاءِ، فَقُلْتُ:يَا هَاشِمَ الخَيْرِ، إِنَّ اللهَ فَضَّلَكُمْ .
عَلَى البَرِيِّةِ فَضْلاً مَا لَهُ غِيْرُإِنِّي تَفَرَّسْتُ فِيْكَ الخَيْرَ أَعْرِفُهُ .
فِرَاسَةً خَالَفَتْهُم فِي الَّذِي نَظَرُواوَلَوْ سَأَلْتَ إِنْ اسْتَنْصَرْتَ بَعْضَهُمُ .
فِي حِلِّ أَمْرِكَ مَا آوَوْا وَلاَ نَصَرُوافَثَبَّتَ اللهُ مَا آتَاكَ مِنْ حَسَنٍ .
تَثْبِيْتَ مُوْسَى وَنَصْراً كَالَّذِي نُصِرُوافَأَقْبَلَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِوَجْهِهِ مُسْتَبْشِراً، وَقَالَ: (وَإِيَّاكَ فَثَبَّتَ اللهُ) (2) .
[ وَقَالَ ابْنُ سِيْرِيْنَ: كَانَ حَسَّان، وَكَعْبٌ يُعَارِضَانِ المُشْرِكِيْنَ بِمِثْلِ قَوْلِهِم بِالوَقَائِعِ، وَالأَيَّامِ، وَالمَآثِرِ، وَكَانَ ابْنُ رَوَاحَةَ يُعَيِّرُهُم بِالكُفْرِ، وَيَنْسِبُهُم إِلَيْهِ، فَلَمَّا أَسْلَمُوا وَفَقِهُوا كَانَ أَشدَّ عَلَيْهِم.
ثَابِتٌ: عَنْ أَنَس، قَالَ:دَخَلَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَكَّةَ فِي عُمْرَةِ القَضَاءِ، وَابْنُ رَوَاحَةَ بَيْنَ يَدَيْهِ يَقُوْلُ:خَلُّوا بَنِي الكُفَّارِ عَنْ سَبِيْلِهِ .
اليَوْمَ نَضْرِبْكُم عَلَى تَنْزِيْلِهِضَرْباً يُزِيْلُ الهَامَ عَنْ مَقِيْلِهِ .
وَيُذْهِلُ الخَلِيْلَ عَنْ خَلِيْلِهِفَقَالَ عُمَرُ: يَا ابْنَ رَوَاحَةَ! فِي حَرَمِ اللهِ، وَبَيْنَ يَدَيْ رَسُوْلِ اللهِ تَقُوْلُ الشِّعْرَ؟فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (خَلِّ يَا عُمَرُ، فَهُوَ أَسْرَعُ فِيْهِم مِنْ نَضْحِ النَّبْلِ) .
وَفِي لَفْظٍ: (فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَكَلاَمُهُ عَلَيْهِم أَشَدُّ مِنْ وَقْعِ النَّبْلِ) (1) .
وَرَوَاهُ: مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ.
قَالَ التِّرْمِذِيُّ (2) : وَجَاءَ فِي غَيْرِ هَذَا الحَدِيْثِ:أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- دَخَلَ مَكَّةَ فِي عُمْرَةِ القَضَاءِ، وَكَعْبٌ يَقُوْلُ ذَلِكَ.
قَالَ: وَهَذَا أَصَحُّ عِنْدَ بَعْضِ أَهْلِ العِلْمِ، لأَنَّ ابْنَ رَوَاحَةَ قُتِلَ يَوْمَ مُؤْتَةَ،[ وَإِنَّمَا كَانَتْ عُمْرَةُ القَضَاءِ بَعْدَ ذَلِكَ (1) .
قُلْتُ: كَلاَّ، بَلْ مُؤْتَةُ بَعْدَهَا بِسِتَّةِ أَشْهُرٍ جَزْماً.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ: قُلْتُ لأَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ:فَحَدِيْثُ أَنَسٍ: دَخَلَ النَّبِيُّ - عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ - مَكَّةَ وَابْنُ رَوَاحَةَ آخِذٌ بِغِرْزِهِ (2) ؟فَقَالَ: لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ.
وَعَنْ قَيْسِ بنِ أَبِي حَازِمٍ:أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لابْنِ رَوَاحَةَ: (انْزِلْ، فَحَرِّكِ الرِّكَابَ) .
قَالَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! لَقَدْ تَرَكْتُ قَوْلِي.
فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: اسْمَعْ وَأَطِعْ.
فَنَزَلَ، وَقَالَ:تَاللهِ لَوْلاَ اللهُ مَا اهْتَدَيْنَا .
وَلاَ تَصَدَّقْنَا وَلاَ صَلَّيْنَاوَسَاقَ بَاقِيْهَا (3) .
إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي خَالِدٍ: عَنْ قَيْسٍ، قَالَ:بَكَى ابْنُ رَوَاحَةَ، وَبَكَتِ امْرَأَتُهُ، فَقَالَ: مَا لَكِ؟قَالَتْ: بَكَيْتُ لِبُكَائِكَ.
فَقَالَ: إِنِّي قَدْ عَلِمْتُ أَنِّي وَارِدٌ النَّارَ،[ وَمَا أَدْرِي أَنَاجٍ مِنْهَا أَمْ لاَ (1) .
الزُّهْرِيُّ: عَنْ سُلَيْمَانَ بنِ يَسَارٍ:أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَبْعَثُ ابْنَ رَوَاحَةَ إِلَى خَيْبَرَ، فَيَخْرُصُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ يَهُوْدَ.
فَجَمَعُوا حُلِيّاً مِنْ نِسَائِهِم، فَقَالُوا: هَذَا لَكَ، وَخَفِّفْ عَنَّا.
قَالَ: يَا مَعْشَرَ يَهُوْدَ! وَاللهِ إِنَّكُم لَمِنْ أَبْغَضِ خَلْقِ اللهِ إِلَيَّ، وَمَا ذَاكَ بِحَامِلِي عَلَى أَنْ أَحِيْفَ عَلَيْكُم، وَالرِّشْوَةُ سُحْتٌ.
فَقَالُوا: بِهَذَا قَامَتِ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ (2) .
وَحَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: عَنْ عَبْدِ اللهِ - فِيْمَا نَحْسِبُ - عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ نَحْوَهُ.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ المُسْندِ بِالمِزَّةِ، أَنْبَأَنَا[ عَبْدَانُ بنُ رَزِيْنٍ، حَدَّثَنَا نَصْرُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الفَقِيْهُ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ الحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا الحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ العَبَّاسِ الزَّيْدِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عِيَاذٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ ابْنُ أَخِي المَاجِشُوْنِ:بَلَغَنَا أَنَّهُ كَانَتْ لِعَبْدِ اللهِ بنِ رَوَاحَةَ جَارِيَةٌ يَسْتَسِرُّهَا عَنْ أَهْلِهِ، فَبَصُرَتْ بِهِ امْرَأَتُهُ يَوْماً قَدْ خَلاَ بِهَا، فَقَالَتْ: لَقَدِ اخْتَرْتَ أَمَتَكَ عَلَى حُرَّتِكَ؟فَجَاحَدَهَا ذَلِكَ.
قَالَتْ: فَإِنْ كُنْتَ صَادِقاً، فَاقْرَأْ آيَةً مِنَ القُرْآنِ.
قَالَ:شَهِدْتُ بِأَنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ .
وَأَنَّ النَّارَ مَثْوَى الكَافِرِيْنَاقَالَتْ: فَزِدْنِي آيَةً.
فَقَالَ:وَأَنَّ العَرْشَ فَوْقَ المَاءِ طَافٍ .
وَفَوْقَ العَرْشِ رَبُّ العَالَمِيْنَاوَتَحْمِلُهُ مَلاَئِكَةٌ كِرَامٌ .
مَلاَئِكَةُ الإِلَهِ مُقَرَّبِيْنَافَقَالَتْ: آمَنْتُ بِاللهِ، وَكَذَّبْتُ البَصَرَ.
فَأَتَى رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَحَدَّثَهُ، فَضَحِكَ، وَلَمْ يُغَيِّرْ (1) عَلَيْهِ (2) .
ابْنُ وَهْبٍ: حَدَّثَنِي أُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ، أَنَّ نَافِعاً حَدَّثَهُ، قَالَ:كَانَت لابْنِ رَوَاحَةَ امْرَأَةٌ، وَكَانَ يَتَّقِيْهَا، وَكَانَتْ لَهُ جَارِيَةٌ، فَوَقَعَ عَلَيْهَا، فَقَالَتْ لَهُ، فَقَالَ: سُبْحَانَ اللهِ!قَالَتْ: اقْرَأْ عَلَيَّ إِذاً، فَإِنَّكَ جُنُبٌ.
فَقَالَ:شَهِدْتُ بِإِذْنِ اللهِ أَنَّ مُحَمَّداً .
رَسُوْلُ الَّذِي فَوْقَ السَّمَوَاتِ مِنْ عَلُ[ وَأَنَّ أَبَا يَحْيَى وَيَحْيَى كِلاَهُمَا .
لَهُ عَمَلٌ مِنْ رَبِّهِ مُتَقَبَّلُ (1)وَقَدْ رُوِيَا لِحَسَّانٍ.
شَرِيْكٌ: عَنِ المِقْدَامِ بنِ شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ عَائِشَةَ:كَانَ يَتَمَثَّلُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِشِعْرِ عَبْدِ اللهِ بنِ رَوَاحَةَ، وَربَّمَا قَالَ:وَيَأَتِيْكَ بِالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ (2) .
ابْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ:ثُمَّ أَخَذَ الرَّايَةَ - يَعْنِي بَعْدَ قَتْلِ صَاحِبِهِ -.
قَالَ: فَالْتَوَى بَعْضَ الاَلْتِوَاءِ، ثُمَّ تَقَدَّمَ بِهَا عَلَى فَرَسِهِ، فَجَعَلَ يَسْتَنْزِلُ نَفْسَهُ، وَيَتَرَدَّدُ بِهَا بَعْضَ التَّردُّدِ.
قَالَ: وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي بَكْرٍ بنِ حَزْمٍ:أَنَّهُ قَالَ عِنْدَ ذَلِكَ:أَقْسَمْتُ بِاللهِ لَتَنْزِلِنَّهْ .
طَائِعَةً أَوْ لاَ لَتُكْرَهِنَّهْإِنْ أَجْلَبَ النَّاسُ وَشَدُّوا الرَّنَّهْ .
مَا لِي أَرَاكِ تَكْرَهِيْنَ الجَنَّهْقَدْ طَالَ مَا قَدْ كُنْتِ مُطْمَئِنَّهْ .
هَلْ أَنْتِ إِلاَّ نُطْفَةٌ فِي شَنَّهْثُمَّ نَزَلَ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ.
[ وَقَالَ أَيْضاً:يَا نَفْسُ إِنْ لاَ تُقْتَلِي تَمُوْتِي .
هَذَا حِمَامُ المَوْتِ قَدْ لَقِيْتِوَمَا تَمَنَّيْتِ فَقَدْ أُعْطِيْتِ .
إِنْ تَفْعَلِي فِعْلَهُمَا هُدِيْتِوَإِنْ تَأَخَّرْتِ فَقَدْ شَقِيْتِ .
(1)قَالَ الوَلِيْدُ بنُ مُسلمٍ: فَسَمِعْتُ أَنَّهُم سَارُوا بِنَاحِيَةِ مُعَانَ، فَأُخْبِرُوا أَنَّ الرُّوْمَ قَدْ جَمَعُوا لَهُم جُمُوْعاً كَثِيْرَةً، فَاسْتَشَارَ زَيْدٌ أَصْحَابَهُ، فَقَالُوا:قَدْ وَطِئْتَ البِلاَدَ، وَأَخَفْتَ (2) أَهْلَهَا.
فَانْصَرَفَ، وَابْنُ رَوَاحَةَ سَاكِتٌ.
فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: إِنَّا لَمْ نَسِرْ لِغَنَائِمَ، وَلَكِنَّا خَرَجْنَا لِلِّقَاءِ، وَلَسْنَا نُقَاتِلُهُم بِعَدَدٍ وَلاَ عُدَّةٍ، وَالرَّأْيُ المَسِيْرُ إِلَيْهِم.
قَالَ عُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ:قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (فَإِنْ أُصِيْبَ ابْنُ رَوَاحَةَ، فَلْيَرْتَضِ المُسْلِمُوْنَ رَجُلاً) .
ثُمَّ سَارُوا حَتَّى نَزَلُوا بِمُعَانَ، فَبَلَغَهُم أَنَّ هِرَقْلَ قَدْ نَزَلَ بِمَآبَ فِي مَائَةِ أَلْفٍ مِنَ الرُّوْمِ، وَمَائَةِ أَلْفٍ مِنَ المُسْتَعْرِبَةِ.
فَشَجَّعَ النَّاسَ ابْنُ رَوَاحَةَ، وَقَالَ: يَا قَوْمُ! وَاللهِ إِنَّ الَّذِي تَكْرَهُوْنَ لَلَّتِي خَرَجْتُم لَهَا: الشَّهَادَةُ (3) .
وَكَانُوا ثَلاَثَةَ آلاَفٍ.
46 عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس: يكنى أبا محمد.

أحد النقباء الأثني عشر.

شهد العقبة مع السبعين، وبدراً، وأُحداً، والخندق، والحديبية، وخَيبر وعُمرة القضية.

واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة في غزوة بدر الموعد، وبعثه سرية في ثلاثين إلى أُسير بن رزام اليهودي بخيبر فقتله، وأرسله إلى خيبر خارصاً فلم يزل يخرُص عليهم إلى أن قتل بمؤته.

وعن أبي الدرداء قال: لقد رأيتُنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره في اليوم الحار الشديد الحر، حتى إن الرجل ليضع يده على رأسه من شدة الحر، وما في القوم صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبد الله ابن رواحه أخرجاه في الصحيحين2.

وعن قيس، عن عبد الله بن رواحة: أنه بكى فبكت امرأته فقال: ما يُبكيك؟ قالت: رأيتك بكيتَ فبكيتُ لبكائك.

قال: إني أُنبئت أني وارد ولم أُنبأ أني صادر رواه الإمام أحمد.

وعن النعمان بن بشير قال: أغمي على عبد الله بن رواحة، فجعلت أخته تبكي عليه وتقول: واجبلاه، واكذا، واكذا.

وتعدد عليه.

فقال ابن رواحة لما أفاق: ما قلت شيئاً وقد قيل لي: أنت كذا.

وعن عروة بن الزبير قال: لما تجهز الناس وتهيئوا للخروج إلى مؤتة قال المسلمون: صبحكم الله ودفع عنكمز فقال عبد الله ابن رواحة: لكنني أسأل الرحمن مغفرةً .
وضربةً ذاتَ فَرغٍ تقذف الزَبدا أو طَعنَةً بيدي حرّان مجهزة .
بحربةٍ تنفذ الأحشاءَ والكبدا حتى يَقولوا إذا مروا على جدثي .
أرشدك ربك من غازٍ وقد رَشدا قال: ثم مضوا حتى نزلوا أرض الشام.

فبلغهم أن هرقل قد نزل من أرض البلقاء في مائة ألف من الروم وانضمت إليه المستعربة من لخم وجذام وبلقين وبهراء وبلي، في مائة ألف.

فأقاموا ليلتين ينظرون في أمرهم، وقالوا: نكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نخبره بعدد عدوّنا.

قال: فشجّع عبد الله بن رواحة الناس ثم قال: والله يا قوم إن الذي تكرهون: الذي خرجتم له تطلبون الشهادة، وما نقاتل الناس بعدَّة ولا قوة ولا كثرة، ما نقاتلهم إلا لهذا الدين الذي أكرمنا الله به، فانطلقوا فإنما هي إحدى الحُسنيين: إما ظهور وإما شهادة.

فقال الناس: صدق والله ابن رواحة.

فمضى الناس.

وعن الحكَم بن عبد السلام بن نعمان بن بشير الأنصاري: أن جعفر بن أبي طالب حين قُتل دعا الناس: يا عبد الله بن رواحة، يا عبد الله بن رواحة.

وهو في جانب العسكر ومعه ضِلع جملٍ ينهشه ولم يكن ذاق طعاماً قبل ذلك بثلاث.

فرمى الضلع ثم قال: وأنتِ مع الدنيا.

ثم تقدم فقاتل فأصيبت إصبعه فارتجز فجعل يقول: هل أنتِ إلا إصبع دَميتِ .
وفي سبيل الله ما لَقيتِ يا نَفس إلا تُقتلي تموتي .
هذا حياض الموت قد صليت وما تمنيتِ فقد لقيتِ .
إن تفعلي فعلهما هُديت وإن تأخَّرت فقد شقيت ثم قال: يا نفس إلى أي شيء تتوقين؟ إلى فلانة؟ هي طالق ثلاثاً.

وغلى فلانٍ وإلى فلان؟ غلمان له، وإلى معجف، حائط له، لهو لله ولرسوله.

يانفسُ مالكِ تكرهين الجنه .
أقسم بالله لتنزلنَّه طائعةً أو لا لتكرهنّه .
فطال ما قد كنتِ مطمئنّه هل أنت إلا نُطفة في شَنّه .
قد أجلب الناس وشدو الرّنه1