تشاهد الان : عبيدة بن عمرو .

تعريف عام عبيدة بن عمرو
البيان القيمة
رقم الرواي : 5356
اسم الراوي : عبيدة بن عمرو
الكنية : أبو مسلم, أبو عمرو
اسم الشهرة عبيدة بن عمرو السلمانى
النسب
اللقب
الوصف
اللقب
الرتبة ثقة
الطبقة 2
سنة الوفاة
سنة الميلاد
عمر الراوي
الاقامة
بلد الوفاة
الاقرباء
الموالي
روي له
# العالم القول
1 أبو حاتم بن حبان البستي صلى قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين وليست له صحبة
2 أبو نعيم الأصبهاني كان يوازي شريحا في علم القضاء، مخضرم
3 أحمد بن صالح الجيلي كوفي تابعي ثقة
4 ابن حجر العسقلاني فقيه ثبت
5 الذهبي أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم تفقه بعلي وابن مسعود، ومرة: برع في الفقه، وكان ثبتا في الحديث
6 جلال الدين السيوطي أسلم قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين ولم يلقه
7 خليل بن أيبك الصفدي من كبار الفقهاء بالكوفة، أسلم زمن الفتح، ولم يلق النبي صلى الله عليه وسلم
8 سفيان بن عيينة كان يوازي شريحا في العلم والقضاء
9 عامر بن شراحيل الشعبي كان يوازي شريحا في القضاء
10 عثمان بن سعيد الدارمي ثقة
11 عمرو بن علي الفلاس ثقة
12 محمد بن سيرين البصري كان عريف قومه، ومرة: ما رأيت رجلا أشد توقيا من عبيدة، وكان مكثرا عنه، كل شئ يروى إبراهيم النخعي عن عبيدة سوى رأيه فهو عن عبد الله إلا حديثا واحدا
13 محمد بن عبد الله بن نمير كان شريح إذا أشكل عليه الأمر كتب إلى عبيدة وانتهى إلى قوله
14 يحيى بن معين ثقة لا يسأل عنه مثله
0
# التلميذ الكنية النسب اللقب
1 أنس بن سيرين أبو موسى, أبو عبد الله, أبو حمزة الأنصاري, البصري
2 إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود بن عمرو بن ربيعة أبو عمران النخعي, الكوفي
3 بقية بن الوليد بن صائد بن كعب بن حريز أبو يحمد الحمصي, الحميري, الميتمي, الكلاعي
4 حسن بن سعد بن معبد الكوفي, القرشي, الهاشمي
5 زر بن حبيش بن حباشة بن أوس بن بلال بن سعد بن حبال بن نصر أبو مطرف, أبو مريم الأسدي, الكوفي
6 سعيد بن فيروز أبو البختري الكلبي, الكوفي, الطائي ابن أبي عمران
7 سفيان بن عيينة بن ميمون أبو محمد المكي, الهلالي, الكوفي ابن عيينة, ابن أبي عمران
8 سليمان بن مهران أبو محمد الكاهلي, الأسدي, الكوفي
9 شعبة بن الحجاج بن الورد أبو بسطام البصري, العتكي, الأزدي, الواسطي
10 عبد الله بن سلمة أبو العالية الجملي, المرادي, الكوفي
11 عبد الله بن سلمة بن الحارث أبو العالية الكوفي, الهمداني
12 عمرو بن عبد الله بن عبيد أبو إسحاق السبيعي, الكوفي, الهمداني ابن أبي شعيرة
13 عمرو بن مرة بن عبد الله بن طارق بن الحارث بن سلمة بن كعب أبو عبد الله, أبو عبد الرحمن الجملي, المرادي, الجهني, الكوفي
14 محمد بن سيرين أبو بكر الأنصاري, البصري ابن سيرين
15 مسلم بن عبد الله أبو حسان البصري
16 منصور بن المعتمر بن عبد الله بن ربيعة بن حريث بن مالك بن رفاعة بن الحارث بن بهثة بن سليم أبو عتاب الكوفي, السلمي
17 يحيى بن حسان المقدسي, العسقلاني, البكري, الرملي, الفلسطيني
[3756] ع: عُبَيْدَة بن عَمْرو
ويقال ابْن قَيْس بْن عَمْرو السلماني المرادي أَبُو عَمْرو الكوفي وسلمان بسكون اللام بطن من مراد وهُوَ ابْن ناجية بْن مراد . أسلم قبل وفاة النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم بسنتين، ولَمْ يلقه .

وروى عن
1- عَبْد اللَّهِ بْن الزُّبَيْر س
2- وعبد اللَّه بْن مَسْعُود ع
3- وعلي بْن أَبِي طَالِب ع

روى عنه
1- إِبْرَاهِيم النخعي ع
2- وسعيد بْن أَبِي هند
3- وعامر الشَّعْبِي
4- وعبد اللَّه بْن سلمة المرادي ت
5- ومُحَمَّد بْن سيرين ع
6- والنعمان بْن قَيْس
7- وأَبُو إِسْحَاق السبيعي س
8- وأَبُو البختري الطائي س
9- وأَبُو حسان الأعرج م ت س
10- وأَبُو حصين الأسدي

علماء الجرح والتعديل

قال هِشَام بْن حسان، عَنْ مُحَمَّد بْن سيرين: سمعت عُبَيْدَة، يَقُول: أسلمت قبل وفاة النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بسنتين وصليت ولَمْ ألقه .

وقال عَبْد اللَّهِ بْن إدريس، عَنْ عمه، عَنِ الشَّعْبِي: كَانَ شريح علمهم بالقضاء، وكَانَ عُبَيْدَة يوازي شريحا فِي الْقَضَاء .

وقال أَحْمَد بْن حنبل، عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة: كَانَ عُبَيْدَة يوازي شريحا فِي الْقَضَاء .

وقال حفص بْن غياث، عَنْ أشعث، عَنْ مُحَمَّد بْن سيرين: أدركت الكوفة وبها أربعة مِمَّن يعد فِي الفقه، فمن بدأ بالحارث، يَعْنِي ابْن قَيْس، ثنى بعبيدة، ومن بدأ بعبيدة ثنى بالحارث، ثُمَّ علقمة الثالث، وشريح الرابع، قال: ثُمَّ يَقُول ابْن سيرين: وإن أربعة أخسهم شريح لخيار !

وقال 1 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ العجلي: 1 2 كوفي تابعي ثقة جاهلي 2، أسلم قبل وفاة النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بسنتين، ولَمْ ير النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وكَانَ من أَصْحَاب عَلِي، وعبد اللَّه، وكَانَ أعور، وكَانَ أحد أَصْحَاب عَبْد اللَّهِ الَّذِينَ يقرئون، ويفتون، وكَانَ شريح إِذَا أشكل عَلَيْهِ الشيء، قال: إِن ها هنا رجلا فِي بَنِي سلمان فِيهِ جرأة فيرسلهم إِلَى عُبَيْدَة، وكَانَ ابْن سيرين من أروى النَّاس عَنْهُ، وكل شَيْء رَوَى مُحَمَّد بْن سيرين، عَنْ عُبَيْدَة سِوَى رأيه فَهُوَ عَنْ عَلِي . ويروى عن ابْن سيرين قال: مَا رأيت رجلا أشد توقيا من عُبَيْدَة وكل شَيْء رُوِيَ عَنْ إِبْرَاهِيم عَنْ عُبَيْدَة سِوَى رأيه فَإِنَّهُ عَنْ عَبْد اللَّهِ إلا حَدِيثا واحدا .
وقال ابْن نمير: كَانَ شريح إِذَا أشكل عَلَيْهِ الأمر كتب إِلَى عُبَيْدَة وانتهى إِلَى قَوْله .

قال أَبُو مسهر الدمشقي ومُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن نمير وخليفة بْن خياط وغير واحد: مَاتَ سنة اثنتين وسبعين .

زاد خليفة ويقال: مَاتَ زمن المختار .

وقال قعنب بْن المحرر: مَاتَ سنة اثنتين وسبعين أَوْ ثَلاث وسبعين .

وقال أَبُو عيسى الترمذي: مَاتَ سنة ثَلاث وسبعين وقال أَبُو بَكْر بْن أَبِي شيبة: مَاتَ سنة أربع وسبعين .

روى له الْجَمَاعَة
عَبِيْدَةُ بنُ عَمْرٍو السَّلْمَانِيُّ المُرَادِيُّ الكُوْفِيُّ *الفَقِيْهُ، المُرَادِيُّ، الكُوْفِيُّ، أَحَدُ الأَعْلاَمِ.
وَسَلْمَانُ جَدُّهُم، هُوَ ابْنُ نَاجِيَةَ بنِ مُرَادٍ.
أَسْلَمَ عَبِيْدَةُ فِي عَامِ فَتْحِ مَكَّةَ، بِأَرْضِ اليَمَنِ، وَلاَ صُحْبَةَ لَهُ.
وَأَخَذَ عَنْ: عَلِيٍّ، وَابْنِ مَسْعُوْدٍ، وَغَيْرِهِمَا.
وَبَرَعَ فِي الفِقْهِ، وَكَانَ ثَبْتاً فِي الحَدِيْثِ.
رَوَى عَنْهُ: إِبْرَاهِيْمُ النَّخَعِيُّ، وَالشَّعْبِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ سِيْرِيْنَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ[ سَلِمَةَ المُرَادِيُّ، وَأَبُو إِسْحَاقَ، وَمُسْلِمٌ أَبُو حَسَّانٍ الأَعْرَجُ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ الشَّعْبِيُّ: وَكَانَ عَبِيْدَةُ يُوَازِي شُرَيْحاً فِي القَضَاءِ (1) .
قَالَ ابْنُ سِيْرِيْنَ: مَا رَأَيْتُ رَجُلاً كَانَ أَشَدَّ تَوَقِّياً مِنْ عَبِيْدَةَ.
وَكَانَ مُحَمَّدُ بنُ سِيْرِيْنَ مُكْثِراً عَنْهُ.
قَالَ أَحْمَدُ العِجْلِيُّ: كَانَ عَبِيْدَةُ أَحَدَ أَصْحَابِ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُوْدٍ الَّذِيْنَ يُقْرِئُوْنَ وَيُفْتُوْنَ، وَكَانَ أَعْوَرَ.
قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ الخَطِيْبِ عَامَ سَبْعِ مائَةٍ: أَنْبَأَنَا أَبُو الحَسَنِ السَّخَاوِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أَنْبَأَنَا المُبَارَكُ بنُ عَبْدِ الجَبَّارِ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ السَّوَّاقُ، أَنْبَأَنَا عِيْسَى بنُ حَامِدٍ الرُّخَّجِيُّ، حَدَّثَنَا الهَيْثَمُ بنُ خَلَفٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، حَدَّثَنَا مُعَاذٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ، عَنْ عَبِيْدَةَ، قَالَ:صَلَّيْتُ قَبْلَ وَفَاةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِسَنَتَيْنِ، وَلَمْ أَرَهُ (2) .
قَالَ أَبُو عَمْرٍو بنُ الصَّلاَحِ (3) : رَوَيْنَا عَنْ عَمْرِو بنِ عَلِيٍّ الفَلاَّسِ، أَنَّهُ قَالَ:أَصَحُّ الأَسَانِيْدِ: ابْنُ سِيْرِيْنَ، عَنْ عَبِيْدَةَ، عَنْ عَلِيٍّ.
قُلْتُ: لاَ تَفَوُّقَ (4) لِهَذَا الإِسْنَادِ مَعَ قُوَّتِهِ عَلَى: إِبْرَاهِيْمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، وَلاَ عَلَى: الزُهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيْهِ.
ثُمَّ إِنَّ هَذَيْنِ الإِسْنَادَيْنِ رُوِيَ بِهِمَا أَحَادِيْثُ جَمَّةٌ فِي الصِّحَاحِ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ الأَوَّلُ، فَمَا فِي (الصَّحِيْحَيْنِ) لِعَبِيْدَةَ عَنْ عَلِيٍّ سِوَى حَدِيْثٍ وَاحِدٍ.
[ وَعِنْدَ البُخَارِيِّ حَدِيْثٌ آخَرُ، مَوْقُوْفٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَانْفَرَدَ مُسْلِمٌ بِحَدِيْثٍ آخَرَ، سَأَرْوِيْهِ بَعْدُ.
قَالَ أَبُو أَحْمَدَ الحَاكِمُ: كُنْيَةُ عَبِيْدَةَ: أَبُو مُسْلِمٍ، وَأَبُو عَمْرٍو.
وَرَوَى: هِشَامُ بنُ حَسَّانٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبِيْدَةَ، قَالَ:اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي الأَشْرِبَةِ، فَمَا لِي شَرَابٌ مُنْذُ ثَلاَثِيْنَ سَنَةً إِلاَّ العَسَلُ وَاللَّبَنُ وَالمَاءُ.
قَالَ مُحَمَّدٌ: وَقُلْتُ لِعَبِيْدَةَ:إِنَّ عِنْدَنَا مِنْ شَعْرِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- شَيْئاً مِنْ قِبَلِ أَنسِ بنِ مَالِكٍ.
فَقَالَ: لأَنْ يَكُوْنَ عِنْدِي مِنْهُ شَعْرَةٌ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ صَفْرَاءَ وَبَيْضَاءَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ.
قُلْتُ: هَذَا القَوْلُ مِنْ عَبِيْدَةَ هُوَ مِعْيَارُ كَمَالِ الحُبِّ، وَهُوَ أَنْ يُؤْثِرَ شَعْرَةً نَبَوِيَّةً عَلَى كُلِّ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ بِأَيْدِي النَّاسِ.
وَمِثْلُ هَذَا يَقُوْلُهُ هَذَا الإِمَامُ بَعْدَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِخَمْسِيْنَ سَنَةً، فَمَا الَّذِي نَقُوْلُهُ نَحْنُ فِي وَقْتِنَا لَوْ وَجَدْنَا بَعْضَ شَعْرِهِ بِإِسْنَادٍ ثَابِتٍ، أَوْ شِسْعَ نَعْلٍ كَانَ لَهُ، أَوْ قُلاَمَةَ ظُفْرٍ، أَوْ شَقَفَةً مِنْ إِنَاءٍ شَرِبَ فِيْهِ.
فَلَوْ بَذَلَ الغَنِيُّ مُعْظَمَ أَمْوَالِهِ فِي تَحْصِيْلِ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ عِنْدَهُ، أَكُنْتَ تَعُدُّهُ مُبَذِّراً أَوْ سَفِيْهاً؟ كَلاَّ.
فَابْذُلْ مَا لَكَ فِي زَوْرَةِ مَسْجِدِهِ الَّذِي بَنَى فِيْهِ بِيَدِهِ وَالسَّلاَمِ عَلَيْهِ عِنْدَ حُجْرَتِهِ فِي بَلَدِهِ، وَالْتَذَّ بِالنَّظَرِ إِلَى أُحُدِهِ وَأَحِبَّهُ، فَقَدْ كَانَ نَبِيُّكَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُحِبُّه، وَتَمَلَّأْ بِالحُلُوْلِ فِي رَوْضَتِهِ وَمَقْعَدِهِ، فَلَنْ تَكُوْنَ مُؤْمِناً حَتَّى يَكُوْنَ هَذَا السَّيِّدُ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ وَوَلَدِكَ وَأَمْوَالِكَ وَالنَّاسِ كُلِّهِم.
وَقَبِّلْ حَجَراً مُكَرَّماً نَزَلَ مِنَ الجَنَّةِ، وَضَعْ فَمَكَ لاَثِماً مَكَاناً قَبَّلَهُ سَيِّدُ البَشَرِ بِيَقِيْنٍ، فَهَنَّأَكَ اللهُ بِمَا أَعْطَاكَ، فَمَا فَوْقَ ذَلِكَ مَفْخَرٌ.
وَلَوْ ظَفِرْنَا بِالمِحْجَنِ الَّذِي أَشَارَ بِهِ الرَّسُوْلُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى الحَجَرِ ثُمَّ قَبَّلَ مِحْجَنَهُ، لَحُقَّ لَنَا أَنْ نَزْدَحِمَ عَلَى ذَلِكَ المِحْجَنِ بِالتَّقْبِيْلِ وَالتَّبْجِيْلِ.
وَنَحْنُ نَدْرِي بِالضَّرُوْرَةِ أَنَّ تَقْبِيْلَ الحَجَرِ أَرْفَعُ وَأَفَضْلُ مِنْ تَقْبِيْلِ مِحْجَنِهِ وَنَعْلِهِ.
][ وَقَدْ كَانَ ثَابِتٌ البُنَانِيُّ إِذَا رَأَى أَنَسَ بنَ مَالِكٍ أَخَذَ يَدَهُ، فَقَبَّلَهَا، وَيَقُوْلُ:يَدٌ مَسَّتْ يَدَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
فَنَقُوْلُ نَحْنُ إِذْ فَاتَنَا ذَلِكَ: حَجَرٌ مُعْظَّمٌ بِمَنْزِلَةِ يَمِيْنِ اللهِ فِي الأَرْضِ مَسَّتْهُ شَفَتَا نَبِيِّنَا -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لاَثِماً لَهُ.
فَإِذَا فَاتَكَ الحَجُّ، وَتَلَقَّيْتَ الوَفْدَ، فَالْتَزِمِ الحَاجَّ، وَقَبِّلْ فَمَهُ، وَقُلْ: فَمٌ مَسَّ بِالتَّقْبِيْلِ حَجَراً قَبَّلَهُ خَلِيْلِي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
قَالَ ابْنُ سِيْرِيْنَ: قَالَ عَلِيٌّ:يَا أَهْلَ الكُوْفَةِ، أَتَعْجَزُوْنَ أَنْ تَكُوْنُوا مِثْلَ السَّلْمَانِيِّ وَالهَمْدَانِيِّ؟-يَعْنِي الحَارِثَ بنَ الأَزْمَعِ وَلَيْسَ بِالأَعْوَرِ- إِنَّمَا هُمَا شَطْرَا رَجُلٍ.
قَالَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: وَكَانَ عَبِيْدَةُ أَعْوَرَ.
قَالَ ابْنُ سِيْرِيْنَ: كَانَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللهِ مِنْهُم مَنْ يُقَدِّمُ عَبِيْدَةَ، وَمِنْهُم مَنْ يُقَدِّمُ عَلْقَمَةَ، وَلاَ يَخْتَلِفُوْنَ أَنَّ شُرَيْحاً آخِرَهُم (1) .
قَالَ الثَّوْرِيُّ: عَنِ النُّعْمَانِ بنِ قَيْسٍ، قَالَ:دَعَا عَبِيْدَةُ بِكُتُبِهِ عِنْد مَوْتِهِ، فَمَحَاهَا، وَقَالَ: أَخْشَى أَنْ تَضَعُوْهَا عَلَى غَيْرِ مَوْضِعِهَا (2) .
قَالَ عَاصِمٌ: عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ:جَاءَ قَوْمٌ إِلَى عَبِيْدَةَ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُم، فَقَالَ: لاَ أَقُوْلُ حَتَّى تُؤَمِّرُوْنِي.
عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ زِيَادٍ: حَدَّثَنَا النُّعْمَانُ بنُ قَيْسٍ، حَدَّثَنِي أَبِي:قُلْتُ لِعَبِيْدَةَ: بَلَغَنِي أَنَّكَ تَمُوْتُ، ثُمَّ تَرْجِعُ قَبْلَ يَوْمِ القِيَامَةِ، تَحْمِلُ رَايَةً، فَيُفْتَحُ لَكَ فَتْحٌ (3) .
قَالَ: لَئِنْ أَحْيَانِي اللهُ اثْنَتَيْنِ، وَأَمَاتَنِي اثْنَتَيْنِ قَبْلَ يَوْمِ القِيَامَةِ، مَا أَرَادَ بِي خَيْراً.
[ قَالَ أَبُو حُصَيْنٍ: أَوْصَى عَبِيْدَةُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ الأَسْوَدُ بنُ يَزِيْدَ.
فَقَالَ الأَسْوَدُ: عَجِّلُوا بِهِ قَبْلَ أَنْ يَجِيْءَ الكَذَّابُ -يَعْنِي: المُخْتَارَ (1) -.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ التَّمِيْمِيُّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ المُعِزِّ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا تَمِيْمُ بنُ أَبِي سَعِيْدٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ، أَنْبَأَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا القَوَارِيْرِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوْبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبِيْدَةَ، قَالَ:ذَكَرَ عَلِيٌّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَهْلَ النَّهْرَوَانِ، فَقَالَ: فِيْهِم رَجُلٌ مُوْدَنُ اليَدِ، أَوْ مُثْدَنُ اليَدِ (2) ، أَوْ مُخْدَجُ اليَدِ، لَوْلاَ أَنْ تَبْطَرُوا، لأَنْبَأْتُكُم مَا وَعَدَ اللهُ الَّذِيْنَ يَقْتُلُوْنَهُ (3) عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
قُلْتُ: أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْهُ؟قَالَ: إِيْ وَرَبِّ الكَعْبَةِ.
هَذَا حَدِيْثٌ صَحِيْحٌ.
رَوَاهُ: ابْنُ عُلَيَّةَ أَيْضاً، عَنْ أَيُّوْبَ السِّخْتِيَانِيِّ.
وَرَوَاهُ: ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ.
أَخْرَجَهُ: مُسْلِمٌ، وَأَبُو دَاوُدَ (4) .
وَفِي وَفَاةِ عَبِيْدَةَ أَقْوَالٌ، أَصَحُّهَا: فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِيْنَ.
[ 10 -