تشاهد الان : عمير بن سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك .

تعريف عام عمير بن سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك
البيان القيمة
رقم الرواي : 6128
اسم الراوي : عمير بن سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك
الكنية :
اسم الشهرة عمير بن سعد الأوسي
النسب
اللقب نسيج وحده
الوصف
اللقب
الرتبة صحابي
الطبقة 1
سنة الوفاة
سنة الميلاد
عمر الراوي
الاقامة
بلد الوفاة
الاقرباء
الموالي
روي له
# العالم القول
1 أبو حاتم الرازي له صحبة
2 أبو حاتم بن حبان البستي يقال: إن له صحبة
3 ابن حجر العسقلاني صحابي
4 ابن عساكر الدمشقي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
5 المزي له صحبة
0
# التلميذ الكنية النسب اللقب
1 حبيب بن عبيد أبو حفص الحمصي, الشامي, الرحبي
2 حجاج بن أرطاة بن ثور بن هبيرة بن شراحيل بن كعب بن سلامان بن عامر أبو أرطاة النخعي, الكوفي
3 حسن بن يسار أبو سعيد البصري ابن أبي الحسن
4 سفيان بن عبد الله أبو طلحة الشامي, الخولاني, الحضرمي
5 عائذ الله بن عبد الله بن عمرو أبو إدريس العوذي, الشامي, العيذي, الخولاني
6 يزيد بن خمير بن يزيد أبو عمر الحمصي, الشامي, الرحبي, الهمداني
[4513] ت سي: عمير بن سعد الأَنْصَارِيّ الأوسي
له صحبة وكان يقال له نسيج وحده كان أميرا على فلسطين لعمر بْن الخطاب

روى عن
1- النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ت سي

روى عنه
1- حبيب بْن عبيد الرحبي
2- وراشد بْن سعد المقرائي
3- وزهير بْن سالم العنسي
4- وسعيد بْن سويد
5- وكثير بْن مرة
6- وابنه محمود بْن عمير بْن سعد سي
7- وأَبُو إدريس الخولاني ت
8- وأَبُو طلحة الخولاني

علماء الجرح والتعديل

قال أَبُو الْقَاسِم الطبراني فيمن اسمه سعد: سعد بْن عبيد بْن النعمان الأَنْصَارِيّ القارئ، بدري .

حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن خالد الحراني، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثَنَا ابْن لهيعة، عَنْ أَبِي الأسود، عَنْ عروة في تسمية من شهد بدرا من الأنصار، ثم من بني سواد بْن كعب، واسم كعب ظفر: سعد بْن عبيد بْن النعمان، حَدَّثَنَا الحسن بْن هارون الأصبهاني، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق المسيبي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن فليح، عَنْ موسى بْن عقبة، عَنِ ابْن شهاب في تسمية من شهد بدرا من الأنصار، ثم من الأوس، ثم من بني عَمْرو بْن عوف، ثم من بني أمية بْن زيد سعد بْن عبيد بْن النعمان، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي، قال: سمعت مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن نمير، يقول: سعد بْن عبيد هو أَبُو زيد، وهو الذي جمع القرآن، وابنه عمير بْن سعد والي عمر وهو سعد بْن عبيد بْن النعمان، حَدَّثَنَا الحضرمي، قال: سمعت ابْن نمير، يقول: قتل سعد بْن عبيد بالقادسية، سنة ست عشرة، ثم ذكر بعده سعد بْن النعمان بْن قيس بْن عَمْرو بْن زيد بْن أمية فيمن شهد بدرا، ثم قال فيمن اسمه سعيد: سعيد بْن عبيد القارئ 2 . وقال فيمن اسمه عمير: عمير بْن سعد الأَنْصَارِيّ، لم يزد في نسبه هنا على ذلك . أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو إسحاق بْن الدرجي، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، في جماعة، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عَبْد اللَّه، قالت: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر بْن ريذة، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم الطبراني، فذكره .

وقال مصعب بْن عَبْد اللَّه الزبيري، عَنْ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عمارة بْن القداح: عمير بْن سعد بْن شهيد بْن قيس بْن النعمان بْن عَمْرو بْن أمية صحب رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ولم يشهد شيئا من المشاهد، وهو الذي رفع إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم كلام الجلاس بْن سويد، وكان يتيما في حجره، وشهد فتوح الشام، واستعمله عمر بْن الخطاب على حمص، فلم يزل عليها حتى مات بها، وكان من الزهاد وكان زهاد الأنصار ثلاثة: أَبُو الدرداء، وشداد بْن أوس بْن ثابت ابْن أخي حسان بْن ثابت بْن المنذر، وعمير بْن سعد بْن شهيد، قال: ومنهم: سعد بْن عبيد بْن النعمان بْن قيس بْن عَمْرو بْن زيد بْن أمية يعني ابْن زيد، شهد بدرا، والمشاهد كلها، واستشهد يوم جسر أَبِي عبيد بْن مسعود الثقفي نفس الناطف، وهو أول من جمع القرآن من الأنصار، ولا عقب له، ولم يجمع القرآن من الأوس غيره، وكذلك قال غير واحد في نسبه .

وقال مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثالثة من الصحابة: عمير بْن سعد بْن عبيد بْن النعمان بْن قيس بْن عَمْرو بْن زيد بْن أمية بْن زيد بْن مالك بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف، وكان أبوه ممن شهد بدرا، وهو سعد القارئ، وهو الذي يروي الكوفيون أنه أَبُو زيد الذي جمع القرآن على عهد رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وقتل سعد بالقادسية شهيدا، وصحب ابنه عمير بْن سعد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وولاه عمر بْن الخطاب على حمص . وقال في موضع آخر: توفي في خلافة معاوية، هكذا قال مُحَمَّد بْن سعد، وشيخه مُحَمَّد بْن عمر الواقدي، وقيل: إن ذلك وهم، وأن الصحيح ما قاله ابْن القداح، واللَّه أعلم .

وقال عَبْد الصمد بْن سعيد القاضي، فيمن نزل حمص من أصحاب رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عمير بْن سعد الأَنْصَارِيّ والي حمص في خلافة عمر بْن الخطاب، وارتحل عنها حتى صار إلى المدينة، كانت ولايته إياها بعد سعيد بْن عامر بْن حذيم، وذلك أن سليمان قال: إن سعيد بْن عامر ولي حمص في رجب سنة عشرين أربع سنين ونصفا وأربعة أيام، ونزع في ذي الحجة سنة أربع وعشرين في خلافة عُثْمَان، ولى عُثْمَان معاوية بْن أَبِي سفيان، وجمع له الجندين .

وقال مُحَمَّد بْن إسحاق، عَنْ عاصم بْن عمر بْن قتادة، عَنْ عَبْد الرحمن بْن عمير بْن سعد: قال لي ابْن عمر: ما كان من المسلمين رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أفضل من أبيك .

وقال هشام بْن حسان، عَنْ مُحَمَّد بْن سيرين: إن عمير بْن سعد يعجب عمر بْن الخطاب، وكان من عجبه به تسمية نسيج وحده، وروي أنه مات في زمان عمر بْن الخطاب، وأن عمر بْن الخطاب قال لأصحابه: تمنوا، فتمنى كل رجل منهم أمنية فقال عمر: لكني أتمنى أن يكون لي رجال مثل عمير، فاستعين بهم على أمور المسلمين، وقيل: إنه مات في خلافة عُثْمَان، وقيل: غير ذلك، واللَّه أعلم .

روى له الترمذي، والنسائي في اليوم والليلة
عُمَيْرُ بنُ سَعْدٍ الأَنْصَارِيُّ الأَوْسِيُّ الزَّاهِدُ *نَسيجُ وَحْدِهِ.
لَهُ حَدِيْثٌ وَاحِدٌ.
[ رَوَى عَنْهُ: أَبُو طَلْحَةَ الخَوْلاَنِيُّ، وَرَاشِدُ بنُ سَعْدٍ، وَحَبِيْبُ بنُ عُبَيْدٍ.
شَهِدَ فَتْحَ الشَّامِ، وَوَلِيَ دِمَشْقَ وَحِمْصَ لِعُمَرَ.
جَمَاعَةٌ: عَنْ حَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ، قَالَ:أَتَيْنَا عُمَيْرَ بنَ سَعْدٍ - وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: نَسِيْجُ وَحْدِهِ (1) - فَقَعَدْنَا فِي دَارِهِ، فَقَالَ: يَا غُلاَمُ، أَوْرِدِ الخَيْلَ.
فَأَوْرَدَهَا، فَقَالَ: أَيْنَ الفُلاَنَةُ؟قَالَ: جَرِبَةٌ تَقْطُرُ دَماً.
قَالَ: أَوْرِدْهَا، سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (لاَ عَدْوَىَ، وَلاَ طِيَرَةَ، وَلاَ هَامَةَ (2)) .
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ القَدَّاحُ: صَحِبَ عُمَيْرُ بنُ سَعْدِ بنِ شُهَيْدٍ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلَمْ يَشْهَدْ شَيْئاً مِنَ المَشَاهِدِ.
وَهُوَ الَّذِي رَفَعَ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَلاَمَ الجُلاَسِ بنِ سُوَيْدٍ، وَكَانَ يَتِيْماً فِي حَجْرِهِ.
[ وَاسْتَعْمَلَهُ عُمَرُ عَلَى حِمْصَ، وَكَانَ مِنَ الزُّهَّادِ.
وَقَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ سَعِيْدٍ: كَانَت وَلاَيَتُهُ حِمْصَ بَعْدَ ابْنِ حِذْيَمٍ.
ابْنُ لَهِيْعَةَ: عَنْ يُوْنُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ:تُوُفِّيَ سَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ، وَقَامَ مَكَانَهُ عُمَيْرُ بنُ سَعْدٍ، فَكَانَ عَلَى الشَّامِ هُوَ وَمُعَاوِيَةُ حَتَّى قُتِلَ عُمَرُ.
وَعَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: ثُمَّ جَمَعَ عُثْمَانُ الشَّامَ لِمُعَاوِيَةَ، وَنَزَعَ عُمَيْراً.
وَرَوَى: عَاصِمُ بنُ عُمَرَ بنِ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عُمَيْرِ بن سَعْدٍ:قَالَ لِي ابْنُ عُمَرَ: مَا كَانَ مِنَ المُسْلِمِيْنَ رَجُلٌ مِنَ الصَّحَابَةِ أَفْضَلَ مِنْ أَبِيْكَ (1) .
وَرَوَى: هِشَامُ بنُ حَسَّانٍ، عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ، قَالَ:كَانَ عُمَرُ مِنْ عُجْبِهِ بِعُمَيْرِ بنِ سَعْدٍ يُسَمِّيْهِ: نَسِيْجَ وَحْدِهِ، وَبَعَثَهُ مَرَّةً عَلَى جَيْشٍ.
قَالَ المُفَضَّلُ الغَلاَبِيُّ: زُهَّادُ الأَنْصَارِ ثَلاَثَةٌ: أَبُو الدَّرْدَاءِ، وَشَدَّادُ بنُ أَوْسٍ، وَعُمَيْرُ بنُ سَعْدٍ.
اسْتَوْفَى ابْنُ عَسَاكِرَ أَخْبَارَهُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.
13 -
99 عمير بن سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس.

صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وولاه عمر رضي الله عنه حمص فاما أبوه سعد فشهد بدراً ويقال له سعد القاريء وهو الذي يروي الكوفيون أنه أبو زيد الذي جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل سعد بالقادسية شهيدا.

عن أبي طلحة الخولاني قال اتينا عمير بن سعد في داره بفلسطين وكان يقال له نسيج وحده.

وعن عبد الله بن هارون بن عنترة قال حدثني أبي عن جدي عن عمير بن سعد الأنصاري قال بعثه عمر بن الخطاب عاملا على حمص فمكث حولا لا يأتيه خبره فقال عمر لكاتبه اكتب إلى عمير فوالله ما اراه إلا قد خاننا إذا جاءك كتابي هذا فاقبل واقبل بما جبيت من فيء المسلمين حين تنظر في كتابي هذا.

قال فأخذ عمير جرابه فوضع فيه زاده وقصعته وعلق ادواته وأخذ عنزته ثم أقبل يمشي من حمص حتى قدم المدينة قال فقدم وقد شحب لونه واغبر وجهه وطالت شعرته فدخل على عمر فقال السلام عليك يا امير المؤمنين ورحمة الله قال عمر ما شأنك قال ما ترى من شاني الست تراني صحيح البدن ظاهر الدم معي الدنيا اجرها بقرونها قال عمروما معك وظن عمر أنه جاءه بمال قال معي جرابي اجعل فيه زادي وقصعتي اكل فيها ورأسي وثيابي وادواتي احمل فيها وضوئي وشرابي وعنزتي اتوكأ عليها واجاهد بها عدوا ان عرض لي فوالله ما الدنيا إلا تبع لمتاعي قال عمر فجئت تمشي قال نعم قال أما كان لك أحد يتبرع لك بدابة تركبها قال ما فعلوا وما سألتهم ذلك فقال عمر: بئس المسلمون خرجت من عندهم فقال عمير اتق الله يا عمر قد نهاك الله عن الغيبة وقد رأيتهم يصلون صلاة الغداة قال عمر فأين بعثتك واي شيء صنعت قال وما سؤالك يا امير المؤمنين قال عمر سبحان الله فقال عمير أما اني لولا اخشى ان اغمك ما أخبرتك بعثتني حتى أتيت البلد فجمعت صلحاء أهلها فوليتهم جباية فيهم حتى إذا جمعوه وضعته مواضعه ولو نالك منه شيء لاتيتك به قال فما جئتنا بشيء قال لا قال جددوا لعمير عهدا قال ان ذلك شيء لا اعمله لك ولا لأحد بعدك والله ما سلمت بل لم أسلم لقد قلت لنصراني اخزاك الله فهذا ما عرضتني له يا عمر وان اشقى ايامي يوم خلفت معك.

ثم استأذنه فاذن له فرجع إلى منزله وبينه وبين المدينة اميال فقال عمر حين انصرف عمير ما اراه إلا قد خاننا فبعث رجلا يقال له الحارث واعطاه مائة دينار وقال انطلق إلى عمير حتى تنزل به كأنك ضيف فان رأيت اثر شيء فاقبل وان رأيت حالا شديدا فادفع إليه هذه المائة الدينار فانطلق الحارث فإذا هو بعمير جالس يفلي قميصه إلى جنب الحائط فقال له عمير أنزل رحمك الله فنزل ثم ساءله فقال من اين جئت فقال من المدينة فقال كيف تركت امير المؤمنين فقال صالحا قال فكيف تركت المسلمين قال صالحين قال اليس يقيم الحدود قال بلى ضرب ابنا له على فاحشة فمات من ضربه فقال عمير اللهم اعن عمر فاني لا اعلمه إلا شديدا حبه لك.

قال فنزل به ثلاثة أيام وليس لهم إلا قرصة من شعير كانوا يخصونه بها ويطوون حتى أتاهم الجهد فقال له عمير انك قد اجعتنا فان رأيت ان تتحول عنا فافعل.

قال فاخرج الدنانير فدفعها إليه فقال بعث بها امير المؤمنين فاستعن بها قال فصاح وقال لا حاجة لي فيها فردها فقالت له امراته ان احتجت إليها والا فضعها في مواضعها فقال عمير والله ما لي شيء اجعلها فيه فشقت المرأة اسفل درعها فاعطته خرقة فجعلها فيها ثم خرج فقسمها بين أبناء الشهداء والفقراء ثم رجع والرسول يظن أنه يعطيه منها شيئا فقال له عمير اقريء مني امير المؤمنين السلام.

فرجع الحارث إلى عمر فقال ما رأيت قال رأيت يا امير المؤمنين حالا شديدا قال فما صنع بالدناينر قال لا ادري قال فكتب إليه عمر إذا جاءك كتابي هذا فلا تضعه من يدك حتى تقبل فاقبل إلى عمر فدخل عليه فقال له عمر ما صنعت بالدنانير قال صنعت وما سؤالك عنها قال انشد عليك لتخبرني ما صنعت بها قال قدمتها لنفسي،قال رحمك الله فأمر له بوسق من طعام وثوبين فقال أما الطعام فلا حاجة لي فيه قد تركت في المنزل صاعين من شعير إلى ان اكل ذلك قد جاء الله بالرزق ولم يأخذ الطعام واما الثوبان فان أم فلان عارية فأخذهما ورجع إلى منزله.

فلم يلبث ان هلك رحمه الله فبلغ ذلك عمر فشق عليه وترحم عليه وخرج يمشي ومعه المشاؤون إلى بقيع الغرقد فقال لاصحابه ليتمن كل رجل منكم امنية فقال رجل يا امير المؤمنين وددت ان عندي مالا فاعتق لوجه الله كذا وكذا وقال آخر وددت ان عندي مالا فانفق في سبيل الله وقال آخر وددت ان لي قوة فاميح بدلو زمزم لحجاج بيت الله فقال عمر بن الخطاب وددت ان لي رجلا مثل عمير بن سعد استعين به في اعمال المسلمين1 رحمه الله ورضي الله عنه.